صواريخ تستهدف السفارة الأميركية في بغداد
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
استهدفت عدّة صواريخ، اليوم الجمعة، السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية بغداد.
لم تتبن أي جهة، حتى الآن، هذا الهجوم بعد، لكنّه الأوّل على السفارة الأميركية في بغداد منذ أن بدأت، في أكتوبر الماضي، سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.
ودعا متحدّث باسم السفارة الأميركية في بغداد، اليوم الجمعة، الحكومة العراقية إلى "حماية" الطواقم والمنشآت الدبلوماسية ومنشآت التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف المتحدث في بيان تعرضت "السفارة الأميركية لهجوم بصاروخين"، مضيفاً "لا تزال التقييمات جارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مجمع السفارة".
في أعقاب الهجوم، اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن مهاجمي البعثات الدبلوماسية "يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه"، داعيا القوات الأمنية إلى "ملاحقة" مرتكبي "الاعتداء".
وقال السوداني، في بيان أصدره مكتبه، إن "استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف".
وشدّد السوداني، في بيانه، على أن "قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية...ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها".
وأكّد فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية أن "الحكومة العراقية مصمّمة على الحفاظ على استقرار وأمن الدولة"، مضيفاً أنه "لن يتمّ التسامح مع أية محاولة لزعزعة استقرار البلاد".
وفي وقت سابق، أكّد مسؤول عسكري أميركي، رداً على سؤال من وكالة فرانس برس، أن "هجوماً بعدة صواريخ أطلق على قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية" في محيط قاعدة "يونيون 3" ومجمّع السفارة الأميركية في بغداد.
وأضاف أنه "لم يتم تسجيل إصابات أو أضرار بالبنى التحتية".
لكن في وقتٍ لاحق، أفاد جهاز الأمن الوطني العراقي لوكالة الأنباء العراقية بأن "أضراراً مادية في العجلات والأبنية" لحقت بمقرّه الواقع في المنطقة نفسها، بسبب هذا الهجوم.
أخبار ذات صلة أوكرانيا تعلن إسقاط صاروخ و18 مسيّرة في هجوم جديد روسيا تعلن شن هجمات على مواقع مختلفة في أوكرانيا المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بغداد السفارة الأميركية قصف صواريخ السفارة الأمیرکیة فی بغداد
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تستهدف قازان وبوتين يتوعد فهل هي مرحلة كسر العظم؟
موسكو- "عمل إرهابي من جانب أوكرانيا" بهذه العبارة وصفت الخارجية الروسية الهجوم بالمسيّرات الذي تعرضت له 3 مبان سكنية في مدينة قازان عاصمة تتارستان، وتسبب بأضرار للبنية التحتية المدنية دون وقوع إصابات.
ووفق تعبير المتحدثة بلسان الخارجية ماريا زاخاروفا، فإن "أوكرانيا تصب غضبها على المدنيين في روسيا بسبب الهزائم العسكرية التي تتعرض لها كييف بشكل واضح في الآونة الأخيرة".
ووجهت زاخاروفا انتقادا شديد اللهجة إزاء ما سمته "الصمت المنافق الواضح من جانب الغرب ووسائل إعلامه التي تتفاعل على الفور مع أي تفشٍ للتطرف، لكنها تتظاهر وكأن شيئا لا يحدث في حالة روسيا".
تصعيد جديدوشنت أوكرانيا، أول أمس السبت، هجوما كبيرا بطائرات بدون طيار على مدينة قازان التي يزيد عدد سكانها على 1.3 مليون نسمة، وتبعد نحو ألف كيلومتر عن خطوط المواجهة، مما ألحق أضرارا بمبنى سكني مكون من 37 طابقا، وقد أغلقت هيئة الطيران المدني الروسية مؤقتا مطار قازان الدولي أحد أكثر المطارات ازدحاما في البلاد.
وقالت الخارجية الروسية إنه إلى جانب الطائرات بدون طيار التي ضربت المبنى السكني، أسقطت 3 طائرات بدون طيار، وعطلت 3 أخرى بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.
إعلانويأتي هذا الهجوم بعد يوم من ضربات روسية على كييف، أسفرت -وفق المصادر الرسمية الأوكرانية- عن مقتل شخص وإصابة 13، وكذلك بعد مقتل 5 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة كورسك الحدودية الروسية.
كما يأتي ذلك الهجوم بعد 5 أيام فقط من اغتيال قائد قوات الدفاع الكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي إيغور كيريلوف ونائبه، في تفجير قنبلة عند مدخل مبنى سكني في العاصمة موسكو.
وتطرح سلسلة العمليات الأخيرة التي تعرضت لها روسيا مجموعة من التساؤلات حول السيناريوهات المحتملة للصراع مع أوكرانيا، والذي بدأ يدخل في منعطف حاد بالأسابيع القليلة، على ضوء تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن المهاجمين "سيواجهون دمارا أكبر بعدة مرات، وسيندمون عليه".
استهداف مدينة قازان، الغنية بالنفط، يعتبر تطورا لافتا بسبب بعدها الكبير عن الحدود الأوكرانية (الفرنسية) الأهداف الحقيقيةووفق الخبير الإستراتيجي دينيس بوبوفيتش، فإن هناك خيارين كانا ممكنين للهجوم "الأول هو منشآت صناعة النفط والغاز، كمصفاة النفط الكبيرة الموجودة هناك، أو المنشآت العسكرية والبنية التحتية المزدوجة، مثل مصنع الطائرات بدون طيار ومصنع المروحيات في قازان على سبيل المثال".
ويضيف في تعليق للجزيرة نت بأنه "إذا كان الأمر كذلك، فإن من خطط مسار رحلة الطائرة بدون طيار لم يأخذ في الاعتبار وجود مبان شاهقة. وبناءً على ذلك، كانت ضربات الطائرات بدون طيار في المناطق السكنية نتيجة إما لعدم انتباه أولئك الذين خططوا للهجوم، أو لخلل في نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية".
ويوضح بأنه في حالة تدخل القوات الروسية في تشغيل نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، فإن الأجسام الجوية التي تهاجم الأراضي الروسية تغير مسارها، بحيث يظن من يوجهها أنها تطير بشكل صحيح، لكنهم في الحقيقة يطيرون بشكل خاطئ وينتهي بهم الأمر في منطقة سكنية.
إعلانأما الفرضية الثانية -حسبما يقول- فتكمن في أن الهدف لم يكن منشآت دفاعية أو صناعة النفط والغاز، بل خلف تأثيرا من خلال تخويف السكان وضرب أهداف مدنية، وهذا ممكن أيضا "على الرغم من أنه من الصعوبة بمكان تصور وصول طائرتين بدون طيار، واحدة تلو الأخرى، إلى نفس النقطة تقريبا في ناطحة سحاب كبيرة مكونة من 37 طابقا".
ووفقا له، فإن سكان بشكيريا -المجاورة لتتارستان- يواجهون مثل هذا الخطر، فقد تتعرض مصافي النفط والمنشآت المماثلة للهجوم، لافتا إلى أن الهجمات المستمرة على منشآت صناعة النفط والغاز في الآونة الأخيرة تشير إلى أن ثمة برنامجا موحدا لتدميرها.
ويخلص إلى أن الهجوم على قازان، وسلسلة الهجمات المماثلة التي تعرضت لها مدن روسية أخرى، واغتيال قائد قوات الدفاع الكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي، تهدف جميعها إلى دفع موسكو لرفض أي مفاوضات مستقبلية محتملة مع القيادة الأوكرانية.
خاصرة رخوةمن جانبه، لا يستبعد دينيس فيدوتينوف الخبير في مجال الطائرات بدون طيار إمكانية أن تكون الطائرات التي هاجمت قازان قد انطلقت من داخل الأراضي الروسية، لافتا إلى أن أوكرانيا استخدمت في أوقات سابقة مسيّرات تعمل وفق مبدأ "الرحلة باتجاه واحد" لمهاجمة أهداف في مناطق مختلفة من روسيا.
وبحسب قوله، فإنه كلما توغلت الأهداف التي تتم مهاجمتها داخل البلاد، زادت الأسئلة المتعلقة بموقع الإطلاق المحتمل.
ويتابع بأنه "من المستحيل ببساطة حماية المدن بأكملها، إذ عادة ما تستهدف أنظمة الدفاع الجوي أهدافا إستراتيجية مهمة ولا تغطي التضاريس بأكملها، وليس من الممكن توفير مثل هذه الحماية كما هو الحال في منطقة موسكو والمدن الكبرى الأخرى، لعدم وجود أنظمة دفاع جوي كافية لذلك".
وفي كل الأحوال، يؤكد المتحدث ذاته أنه بعد الهجوم على قازان، ستكون الأهداف ذات الأولوية القصوى بالنسبة للقوات الروسية هي القوات والمواقع العسكرية بأوكرانيا، والجسور ذات الأهمية الإستراتيجية حيث تتحرك القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى المصانع التي يتم فيها تصنيع وإصلاح الدبابات والطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار.
إعلان