متشبثا بسلطته..بوتين يبلغ قائد الجيش رغبته الترشح لانتخابات الرئاسة في مارس 2024
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة على هامش مراسم تقليد أوسمة في الكرملين، أنه قرر خوض الانتخابات الرئاسية في مارس القادم، على ما أفادت وكالات أنباء روسية.
وذكرت وكالات الأنباء أن بوتين أبلغ قراره إلى الضابط في الجيش الروسي اللفتنانت كولونيل أرتيوم جوغا، بعد مراسم تقليد أوسمة لعدد من أفراد الجيش في الكرملين.
وأضافت الوكالة، أن بوتين أدلى بهذا الإعلان في الكرملين، عقب تكريمه جنودا قاتلوا في أوكرانيا بمنحهم أعلى وسام عسكري في البلاد، وهو ميدالية النجمة الذهبية التي ترفق بلقب بطل روسيا.
وبحسب مراقبين لا يزال بوتين يحظى بدعم واسع النطاق، بعد ما يقرب من ربع قرن من بقائه في السلطة.
وأثار تمرد لم يدم طويلا في يونيو الماضي، قام به زعيم مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين، تكهنات واسعة النطاق بأن بوتين قد يفقد قبضته على السلطة، لكنه خرج من هذه الأزمة من دون أي أضرار سياسية كان يمكن أن تؤثر على مستقبله، بعد صراعه المفتوح مع الغرب. يشار إلى بوتين عمل ضابطا للمخابرات سابقا، وظل يشغل منصب رئيس روسيا الاتحادية منذ عام 2012.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أكتوبر 2022، أعلن حالة الحرب في المقاطعات الأوكرانية الأربع التي ضمتها بلاده، ويشمل ذلك فرض الأحكام العرفية فيها، في حين تواصل السلطات الموالية لموسكو إخلاء مدينة خيرسون من السكان تحسبا لهجوم أوكراني وشيك.وقال بوتين، في كلمة ألقاها خلال ترؤسه مجلس الأمن القومي الروسي سابقا، إنه أصدر توجيهات بإنشاء مقرات للدفاع الإقليمي في ما وصفها بالأقاليم الروسية، في إشارة إلى مقاطعات خيرسون وزاباروجيا (جنوب)، ولوغانسك ودونيتسك بإقليم دونباس (شرق) التي وقّع قرارا بضمها إلى روسيا نهاية الشهر الماضي.
وأضاف أنه أوعز للحكومة الروسية بتشكيل مجلس تنسيقي برئاسة رئيس الوزراء، ومنح صلاحيات أكبر لحكام المناطق والأقاليم الروسية لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية.
وقد تسببت الحرب الروسية على روسيا في عداء مكشوف ضد بوتين من امريكا والغرب، ممثلا في الاتحاد الأوروبي، مما دفعه لمهاجمة خصومه، قائلا:”إن مهمة بلاده تتمثل في بناء عالم جديد، مهاجما “الهيمنة” الغربية ومدرجا الهجوم الروسي على أوكرانيا في هذا السياق. وبعد أكثر من عام ونصف عام على قتالها في أوكرانيا والعقوبات الغربية التي فرضت عليها، قال بوتين إن روسيا لا تزال قادرة على مواجهة كلفة هجومها العسكري.
(وكالات)
كلمات دلالية الرئاسة انتخابات بوتين روسيا
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الرئاسة انتخابات بوتين روسيا
إقرأ أيضاً:
مصطفى الثالث.. قائد الإصلاحات الذي حمى العثمانيين من التوسع الروسي| ماذا فعل
توفي السلطان مصطفى الثالث في مثل هذا اليوم من عام 1774، بعد فترة حكم حافلة بالإنجازات والتحديات. وُلد مصطفى في 31 يناير 1717 بمدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليًا)، وتدرّج في مناصب الدولة حتى تولى الخلافة بعد وفاة ابن عمه عثمان الثالث، وكان يبلغ من العمر 42 عامًا.
عند توليه العرش، عين الوزير راغب باشا صدرًا أعظم للدولة، وهو رجل ذو معرفة واسعة بشؤون الحكم. شارك الاثنان رؤية مشتركة حول تصاعد الخطر الروسي، مما دفع السلطان مصطفى الثالث إلى التركيز على إصلاح الجيش العثماني وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات. أبرم اتفاقية عسكرية مع بروسيا لضمان الدعم في حال اندلاع حروب مع النمسا أو روسيا.
إصلاحات داخلية وإنجازاتعمل مصطفى الثالث بالتعاون مع راغب باشا على تعزيز التجارة البحرية والبرية، وطرح مشروع طموح لحفر خليج يربط نهر دجلة بإسطنبول لتعزيز التجارة ومنع الغلاء والمجاعات. كما أسس مكتبات عامة ومستشفيات للحد من انتشار الأوبئة في المناطق الحدودية، إلا أن وفاة راغب باشا حالت دون استكمال بعض هذه المشاريع.
استعان السلطان بالبارون دي توت المجري، الذي ساهم في بناء قلاع مسلحة على ضفتي الدرنديل لحماية إسطنبول من الهجمات البحرية. كما أنشأ ورشًا لصب المدافع، وأسس مدارس حديثة لتخريج ضباط متخصصين في المدفعية والبحرية. أظهرت هذه الإصلاحات نتائج ملموسة، حيث حقق الجيش العثماني انتصارات بحرية، أبرزها هزيمة الأسطول الروسي الذي كان يحاصر جزيرة لمنوس.
التعليم والهندسةأولى السلطان اهتمامًا كبيرًا بالتعليم العسكري، فأسس مركزًا لتدريب ضباط البحرية، والذي تطور لاحقًا ليصبح جامعة إسطنبول التقنية، إحدى أبرز الجامعات الهندسية في الشرق الأوسط اليوم.
شهدت فترة حكم مصطفى الثالث اشتعال الحروب مع روسيا، حيث كانت المعارك سجالًا بين الطرفين. تمكن العثمانيون بقيادة القائد عثمان باشا من تحقيق انتصارات بارزة، واستعادوا بعض المدن المحتلة، مما دفع السلطان إلى منحه لقب غازي.
لم تقتصر إنجازات السلطان على الجانب العسكري، بل شملت إنشاء المدارس والتكايا، بالإضافة إلى تشييد جامع كبير على قبر والدته على الضفة الشرقية لإسطنبول، وترميم جامع محمد الفاتح بعد تعرضه لأضرار جسيمة بسبب زلزال.
وفاته وإرثهتوفي السلطان مصطفى الثالث عام 1187 هـ / 1774م، تاركًا خلفه إرثًا من الإصلاحات والإنجازات التي ساعدت الدولة العثمانية في مواجهة تحديات عصره. خلفه في الحكم أخوه عبد الحميد الأول.