وزارة “الموارد البشرية” تنظم ملتقى التطوع السنوي الثاني بالرياض
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
نظمت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، اليوم، ملتقى التطوع السنوي الثاني، في الرياض، بعنوان “التوجهات الحديثة في العمل التطوعــــي “نحو تنمية شبابية فاعلة ومستدامــــة”، برعاية معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، وذلك ضمن فعاليات عطاء وطن 2023.
من ناحيته أكد وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتنمية المجتمع الأستاذ أحمد بن صالح الماجد في كلمته أثناء الحفل: أن الوزارة دأبت منذ السنوات الماضية على إقامة وتنفيذ العديد من المبادرات التطوعية التنموية ، بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع غير الربحي، وذلك تحت شعار “عطاء وطن؛ وذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز وتمكين العمل التطوعي في المملكة.
وأضاف:إن هذا الملتقى في حقيقته هو توسيعٌ للمدارك والأفهام، وتطويرٌ للمهارات الاجتماعية والاتصالية، واكتسابٌ للمزيد من العلاقات مع الخبراء في قطاع التطوع والحصول على الاستشارات النوعية ، وذلك من خلال الأنشطة المتنوعة التي سيتضمنها الملتقى.
كما تضمن الملتقى جلستان حواريتان،الأولى كانت بعنوان: “دور مؤسسات القطاعات المختلفة في تفعيل تطوع الطالب”، بمشاركة مدير الإدارة العامة للتطوع بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الأستاذة مشاعل آل مبارك، والمشرف العام على المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي بوزارة التعليم م.مشاري الجويرة، ونائب الرئيس لقطاع التطوير (المكلف) بالمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي م.مشاري الطريّف، والأمين العام لمؤسسة عبد الله السبيعي الخيرية، د. حسن شريم، وأدرها رئيس مركز الاتصال المؤسسي بمؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، د. رياض الفريجي.
كما شهد الملتقى تقديم خمسة أوراق معرفية، الأولى كانت بعنوان: التطوع كاستثمار لكسب المهارات وتنمية شخصية للطالب، قدمها رئيس المؤسسة الاستشارية للشباب والتنمية” اتجاه” د. هشام الروبي، والثانية بعنوان:التطوع أول خطوات التنمية في حياة الشباب”، من تقديم مستشار التنمية الشبابية بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، د. عبدالله الغامدي، بينما حملت الورقة المعرفية الثالثة عنوان: ماهية التطوع غير الرسمي، وقدمها المدير الإقليمي لمنصة بيفول الدولية، د.محمد الكبيسي.
وتناولت الورقة المعرفية الرابعة،مفهوم التطوع العائلي، من تقديم المدير التنفيذي لجمعية التنمية الأسرية “أسرتي” د. ماجد السعيد، في حين كانت الورقة المعرفية الخامسة بعنوان: التطوع البحثي و المعرفي وتأثيره على بيئة التعلم الجامعي، قدمتها د. الجازي الشبيكي، عضو مجلس إدارة جمعية سند الخيرية.
اقرأ أيضاًالمجتمعافتتاح منطقة آسيا الصغرى الترفيهية في جدة
واشتمل الملتقى كذلك إقامة ثلاث ورش عمل في مواضيع متنوعة هي: تمكين الجهات غير الربحية من تصميم وإدارة فرص تطوع الطلاب، قدمها الخبير في العمل التطوعي، خالد القرني، وأخرى بعنوان التعريف بمعيار العمل التطوعي في القطاع الخاص،قدمها المستشار في العمل التطوعي،حمزة جاد كريم، بينما كانت الورشة الثالثة بعنوان تصميم فرص وبرامج التطوع العائلي، وقدمتها خبيرة متابعة وتقييم وقياس الأثر، آلاء الجهيمان.
كما استعرض الملتقى تجربة مُلهمة للمشاركين، تمثلت في تجربة جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الربوة في مدينة الرياض من مبادرتها دليل الفرص التطوعية الطلابية، وقدمها محلل النظم في إدارة التطوع بالجمعية، سعود التويجري.
في حين ضمّ الملتقى، معرضًا لعدد من القطاعات الحكومية، وغير الربحية، بهدف إثراء التجربة المعرفية للزوار في مجال التطوع، إلى جانب توفير عدد من الفرص التطوعية المُصغّرة في بعض الجهات غير الربحية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الموارد البشریة والتنمیة الاجتماعیة العمل التطوعی
إقرأ أيضاً:
مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري ينظم ملتقى التسامح السنوي ” جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع “
سلطان المواش – “الجزيرة”
نظم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري ملتقى التسامح السنوي “جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع”، مساء اليوم بمقره بالرياض تزامناً مع اليوم الدولي للتسامح2024، بمشاركة عدد من الأكاديميين والمختصين وقادة الفكر والرأي في المملكة.
افتتح اللقاء بكلمة قدمها سعادة نائب الأمين العام للمركز الأستاذ ، إبراهيم بن زايد العاصمي ، استعرض خلالها جهود المركز في نشر قيم التسامح وتعزيز التواصل بين مختلف مكونات المجتمع، بما يسهم في مد الجسور والتقارب بين الشعوب، ودعم مساعي المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالسلام، والعدالة، والمساواة ، مبيناً أن ملتقى التسامح الذي يقيمه المركز كل عام ، يبرز القيم الإنسانية العظيمة التي ترعاها هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، و يتبناها المركز منذ تأسيسه مع الجهات المعنية ، بوصفه أحد مؤسسات المجتمع المعنية بترسيخ وتعزيز هذه القيم، جاعلاً إياها أحد أهدافه التي يسعى لتحقيقها عبر أنشطته ومبادراته وبرامجه ولقاءاته المتنوعة، من أجل الوصول إلى مجتمع متعايش ومتسامح ومتلاحم.
وشهدت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان ” التنوع والتسامح.. لمجتمع متماسك ومتعايش ” مشاركة سعادة مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور، نايف الزارع، وأستاذ الإعلام وعضو مجلس الشورى سابقاً الدكتور، فايز الشهري، وأستاذ الفلسفة ومقارنة الأديان في جامعة الملك فيصل الدكتور، هاني الملحم، ومستشار البرامج في مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور، إبراهيم الزابن، وأدارها المستشار الإعلامي المهندس محمد الرديني.
واستعرض الدكتور نايف الزارع الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، ودعم ثقافة الحوار والاعتدال والاحترام المتبادل للتنوع الثقافي. وأكد أن المملكة تولي قيمة التسامح أهمية قصوى، وهو ما يتجلى بوضوح في مبادراتها ومؤسساتها المختلفة، خاصة في قطاع التعليم. وأضاف أن وزارة التعليم بمكوناتها المتعددة تعمل على إبراز هذه القيم من خلال تعزيز القيم الدينية والوطنية والاجتماعية والإنسانية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 والتنمية الوطنية المستدامة.
من جهته أكد الدكتور فايز الشهري أن لوسائل الإعلام دور كبير في نشر ثقافة التسامح ونبذ الكراهية من خلال تشكيل الرأي العام، ومواجهة التطرف والتصدي لخطاب الكراهية. من خلال دعم التوافق الاجتماعي وتقليل التوترات بين فئات المجتمعات المختلفة، وبذلك يعزز التعايش السلمي. مبيناً أن الإعلام يقوم بدور مهم في التأثير على الأجيال الناشئة ويساعد على بناء عقلية منفتحة متسامحة، ويعزز التفكير النقدي، مما يمكّن الشباب من تقييم المعلومات بموضوعية واتخاذ أحكام عادلة تجاه الآخرين. فيما استعرض الدكتور، هاني الملحم، دور القيم الإسلامية في تعزيز التسامح والتعايش السلمي بين البشر، ودور الثقافة والفنون، والأدب، والموسيقى في تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات. واستعرض الدكتور إبراهيم الزابن، التجارب الدولية في تسوية النزاعات من خلال التسامح والحوار، وسبل تعزيز التسامح في بيئات العمل متعددة الخلفيات الحضارية.
فيما شهدت الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان ” التسامح في العصر الحديث: أداة للحوار والتنمية والتواصل الحضاري ” وادارتها كاتبة الرأي الأستاذة تغريد الطاسان، مشاركة رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية ( جسفت ) الدكتورة ، هناء الشبلي ، والتي تحدثت عن دور الفنون البصرية في تعزيز قيمة التسامح ، وأكدت أن الفن التشكيلي هو مرآة الروح الإنسانية التي تسعى للتعبير عن القيم السامية كالتسامح، والحب، والسلام. وأداة تعليمية وثقافية يمكن أن تُغير المفاهيم المغلوطة وتبني جسوراً بين الثقافات المختلفة، كونه لغة موحدة تُغني عن الكلمات، وتنشر رسالة أمل وسلام للجميع. وتناول المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور، محمد السيد، تجربة مشروع سلام للتواصل الحضاري في تعزيز قيم التسامح، وقال: تركزت مكونات استراتيجية سلام على ثلاث توجهات رئيسية تعزز من جودة التواصل الحضاري وتسهم في تحسين الصورة الذهنية للمملكة.
فيما تحدثت رئيس لجنة المرآة بمجلس شؤون الأسرة الدكتورة، لانا بن سعيد، عن دور مجلس شؤون الأسرة في تعزيز التسامح في المملكة وتعزيز القيم الوطنية بما يتماشى مع رؤية 2030، وذلك من خلال عدد من المبادرات والبرامج أبرزها مشروع تعزيز الهوية لدى الأطفال (من نحن) ومبادرة مركز تعزيز القيم. فيما استعرض مدير البرامج بمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري الأستاذ، إبراهيم الحوتان، جهود المركز في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع وتعزيز قيم الحوار والاحترام المتبادل عبر العديد من البرامج التدريبية الدولية واللقاءات والدراسات واستطلاعات الرأي العام، حيث نفذ المركز أكثر من 403 استطلاعاً شارك فيه أكثر من 509،000 مشارك.
وتضمن الملتقى فقرة (عشنا السعودية) استعرض خلالها المشاركون غير السعوديين تجاربهم في التسامح أثناء إقامتهم في السعودية، كما تضمن الملتقى معرض مشهد قصة التسامح بالتعاون مع نادي فن وفنانين، الذي تناول قصصا بصرية تمثل روح التسامح واحترام التنوع الحضاري وجسد صورا للتسامح بمشاركة عدد من الفنانين والفنانات السعوديين والمقيمين