الفاو: استقرار مؤشر أسعار الغذاء العالمية في نوفمبر
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
استقر مؤشر الأسعار العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (ف أو ) في نوفمبر تشرين الثاني، إذ عوض انخفاض أسعار الحبوب الارتفاع في أسعار الزيوت النباتية.
ووفقًا لتقرير المنظمة الصادر اليوم الجمعة الثامن من ديسمبر كانون الأول، فإن مؤشرها سجل مستويات 120.4 نقطة في نوفمبر تشرين الثاني، وهي مستويات قريبة من أكتوبر تشرين الأول والتي تعد أقل مستوى منذ مارس آذار 2021.
أما بمقارنة الأسعار بمستويات نوفمبر تشرين الثاني 2022، فإنها سجلت انخفاضًا بنحو 10.7%.
ووفقًا للبيان، انخفضت أسعار الحبوب 3% على أساس شهري، بفعل التراجع الحاد في أسعار الذرة، بينما انخفصت أسعار القمح بنحو 2.4%.
وقالت الفاو في تقريرها: ارتفعت أسعار زيت النخيل بأكثر من 6% الشهر الماضي، بدعم من المشتريات الأكثر نشاطًا من قبل المستوردين الرئيسيين ونتيجة لمستويات الإنتاج المنخفضة موسميًا من الدول المنتجة.
على الجانب الآخر، ارتفعت أسعار الزيت النباتي بنحو 3.4%، كما زادت أسعار السكر بنسبة 1.4% لكنها أعلى بنحو 41.1% من المتوسط في نفس الفترة من 2022، بفعل تدهور الإنتاج في تايلاند والهند.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية وتداعياتها على توازن أسواق النفط العالمية.. عامر الشوبكى يوضح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عامر الشوبكي، مستشار الطاقة الدولية، إن الفترة الحالية تشهد تقلبات معقدة في أسعار النفط داخل الولايات المتحدة، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 3% خلال الشهر الماضي.
وأشار إلى أن هناك مؤشرات على "فخ اقتصادي" أعدته إدارة بايدن ضد إدارة ترامب، من خلال فرض عقوبات على أسطول النفط الروسي، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار خلال فترة الرئيس السابق.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "المراقب" المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه رغم تطبيق رسوم جمركية جديدة على واردات النفط ومشتقاته بنسبة 25% اعتبارًا من الغد، إلى جانب رسوم إضافية على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، فإن الأسواق العالمية تشهد انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار، مشيرًا، إلى أنّ وزارة الخزانة الأمريكية تعيد طرح العقوبات على روسيا للنقاش مجددًا.
وأوضح الشوبكي أن الولايات المتحدة، التي تستورد نحو 4 ملايين برميل يوميًا من كندا، قد تواجه صعوبات في تعويض هذا النقص داخليًا، نظرًا لأن النفط الكندي ثقيل ويحتاجه بعض المصافي الأمريكية.
وفيما يخص الاحتياطي الاستراتيجي، أشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى حاليًا لإعادة ملئه بدلاً من السحب منه، مع استمرارها في الإنتاج بأقصى طاقتها، وتبلغ معدلات الإنتاج الحالية 13.5 مليون برميل يوميًا، وتسعى إلى زيادتها بمقدار 3 ملايين برميل إضافية.
وعن تأثير التعريفات الجمركية على أرباح شركات النفط العالمية، لفت إلى أن التحولات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك قد تعيد تشكيل خريطة تجارة النفط العالمية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف النقل وإرباك الأسواق.
وحذر من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، على الرغم من التوقعات السابقة بتراجع طفيف.
أما في ما يتعلق بالسياسة النقدية، فقد اعتبر الشوبكي أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يواجه تحديات كبيرة، إذ يتعين عليه تحقيق معدل تضخم مستدام عند 2% في ظل السياسات الاقتصادية الحالية التي وصفها بـ"غير الطبيعية".