هولندا.. اعتقال سوري بتهمة ارتكاب عنف جنسي وجرائم حرب في بلاده
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
ألقت الشرطة الهولندية، الجمعة، القبض، على لاجئ سوري للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك العنف الجنسي، حينما كان يرأس فريق استجواب في ميليشيا متحالفة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
والرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته، كان رئيسا لقسم التحقيق التابع لـ"ميليشيات الدفاع الوطني" في مدينة السلمية بمحافظة حماة غربي سوريا، في الفترة بين 2013-2014، وفق تحقيق أجراه فريق الجرائم الدولية، التابع للشرطة الهولندية.
و"ميليشيات الدفاع الوطني" هي جماعة شبه عسكرية قاتلت إلى جانب النظام السوري خلال الحرب الأهلية، التي أعقبت ثورة الشعب على نظام الأسد في 2011.
وقالت النيابة العامة الهولندية في بيان، إن اعتقال الرجل البالغ من العمر 55 عاما يمثل المرة الأولى التي تتهم فيها السلطات الهولندية مشتبها به بارتكاب أعمال عنف جنسي، باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وقال ممثلو الادعاء: "إن الرجل متهم بالتواطؤ في التعذيب، وفي أشكال مختلفة من العنف الجنسي، وهي جريمة ضد الإنسانية".
ووصل المشتبه به إلى هولندا عام 2021 وحصل على حق اللجوء.
وقال ممثلو الادعاء إن الشرطة تعقّبته بعد ورود معلومات مفادها أن شخصا يحمل اسما مشابها لكبير محققي ميليشيات الدفاع الوطني في السلمية.
وبموجب ولايتها القضائية العالمية، يمكن لهولندا مقاضاة جرائم معينة حتى لو ارتكبت في الخارج.
يُذكر أن هولندا وكندا، اتهمتا نظام الأسد بشن حملة دامت سنوات من التعذيب ضد شعبه.
ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل التي تخص الشخص الذي تم القبض عليه، لكن من المقرر أن يتم تقديمه للمحاكمة، الاثنين المقبل.
وهولندا ليست الدولة الوحيدة في أوروبا التي تتعقب المتورطين في جرائم ارتكبت في سوريا خلال الحرب الأهلية.
وكانت محكمة ألمانية أدانت عضوا سابقا في المخابرات السرية التابعة لنظام الأسد بتهمة تسهيل تعذيب السجناء.
وأدين الرجل بالاشتراك في جرائم ضد الإنسانية وحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف.
كما أدانت محكمة ألمانية أخرى رجلا سوريا في يوليو بتعذيب محتجزين عندما كان عضوا في تنظيم داعش في سوريا وحكمت عليه بالسجن 11 عاما.
وفي إبريل الماضي، أصدرت فرنسا أوامر اعتقال بحق ثلاثة ضباط رفيعي المستوى في المخابرات السورية متهمين بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.
وفي اعتراف بأن هناك احتمالا ضئيلا لتسليم الرجال السوريين إلى فرنسا، قال ممثلو الادعاء إن المحاكمة في هذه القضية يمكن أن تستمر من دون حضورهم في باريس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ضد الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
اعتقال مسؤولين سابقين بسوريا ولجنة التحقيق بأحداث الساحل تلتقي فريقا أمميا
قال مصدر أمني سوري للجزيرة إن قوات الأمن ألقت القبض على كامل شريف العباس أحد المسؤولين عن مجزرة التضامن بالعاصمة دمشق عام 2013 وشادي محفوظ الذي عمل مع المخابرات العسكرية والمتورط في جرائم حرب.
في غضون ذلك، قالت مصادر للجزيرة إن لجنة التحقيق بأحداث الساحل السوري اجتمعت مع اللجنة الدولية للتحقيق التابعة للأمم المتحدة بدمشق، محيث بحثت اللجنتان أطر التنسيق والتعاون المشترك بشأن تحقيقات أحداث الساحل السوري.
وفي 6 مارس/آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة وشهدت تجاوزات تعهدت الحكومة السورية بالتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين.
وفي سياق متصل قالت محافظة طرطوس إن عائلات سورية بدأت العودة نحو مناطقها في سوريا بعد أن لجأت في وقت سابق إلى لبنان خلال هجوم فلول نظام بشار الأسد في منطقة الساحل مطلع هذا الشهر.
وأضافت المحافظة أن إدارة الأمن العام تؤمن عودة العائلات السورية عبر معبر حكر ضاهر الحدودي مع لبنان.
إعلانكما قالت وزارة الداخلية السورية إن أهالي بلدة الحميدية بريف طرطوس سلموا عددا من قطع السلاح لإدارة الأمن العام السوري، بناء على اتفاق مع وجهاء المنطقة، بهدف الحد من ظاهرة حيازة السلاح العشوائي، وتعزيزا للاستقرار وحفاظا على السلم الأهلي وفق بيان الوزارة.
في هذه الأثناء أعلنت إدارة الأمن العام في سوريا العثور على مستودع يضم كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر في قرية العزيزية بريف حمص الغربي، وأضافت أن المستودع يضم أسلحة رشاشة وثقيلة بالإضافة لصواريخ مضادة للدروع.
وذكرت إدارة الأمن العام أن هذا الموقع هو السادس الذي تضبط فيه أسلحة كانت تخبئها من وصفتهم بفلول النظام السابق مشيرة إلى أن العثور عليها كان نتيجة جهود أمنية كبيرة.
حملة أمنيةيأتي هذا، فيما أطلقت وزارة الداخلية السورية حملة أمنية في قرى ريف جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وقالت محافظة إدلب إن الحملة تهدف لملاحقة فلول النظام المخلوع وأسفرت عن إلقاء القبض على عدد من المطلوبين، وضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وكان مراسل الجزيرة نقل عن مصدر أمني أن الأمن العام السوري بدأ حملة واسعة ضد فلول نظام الأسد في منطقة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأكد المصدر أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من الفارين من العدالة وآخرين رفضوا تسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم. كما أشار المصدر إلى أن الحملة تستهدف أيضا مطلوبين بتهم جنائية فروا من السجون ليلة سقوط الرئيس المخلوع .
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.
إعلان