سفير أذربيجان يعلن بدء تشغيل خط طيران مباشر بين القاهرة وباكو
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكد د. إلخان بولوخوف، سفير أذربيجان بالقاهرة، أن العلاقات المصرية الأذربيجانية تعيش حالة من الازدهار والتشبيك على كل المستويات والأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، خاصة فى أعقاب الزيارات المتبادلة فيما بين الزعيمين عبدالفتاح السيسي وإلهام علييف.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسى كانت فى يناير الماضي كأول رئيس مصرى يزور أذربيجان، بعد استقلالها وتأسيسها على يد الزعيم الراحل حيدر علييف عام 1991، لافتا إلى زيارات الوفود الرسمية والشعبية، بما ينعكس إيجابا على تقوية وترسيخ العلاقات المشتركة.
جاء ذلك خلال مناقشة كتاب “العالم العربي والإسلامي في فكر حيدر علييف”، لمؤلفه أحمد عبده طرابيك، الباحث في شئون آسيا الوسطي والقوقاز، عن دار “مركز الكتاب للنشر”، بمناسبة مرور 100 عام علي مولد زعيم أذربيجان الوطني حيدر علييف، بمقر مكتبة مصر العامة بالجيزة، برئاسة السفير رؤوف الريدة، وبحضور عدد كبير من السفراء والمهتمين وعلى رأسهم السفير التركي صالح موتلو سين، المستشار السياسى بالسفارة رامز ولييف، وأدار اللقاء وترجمه راسم رامز.
وأعلن السفير بدء تشغيل خط طيران مباشر بين القاهرة وباكو، يناير المقبل مع بداية العام الجديد، وهو نتيجة مباشرة لنجاح العلاقة والتفاهم المشترك بين البلدين الشقيقين، ولزيادة التبادل السياحى تحديدًا.
وأشار إلى أن مسئولى البلدين يركزون على العلاقات الثقافية لما لها من تأثيرات إيجابية على باقي المناحى الحياتية، هذا فضلا عن وجود مشروعات تنموية شاملة مازالت تحت البحث والدراسة.
وتابع السفير: وإن كانت قيمة العلاقات التجارية بلغت 10 ملايين دولار، إلا أنها غير كافية ونتطلع لزيادتها وتعميقها خلال العام الجديد، خاصة بعد أن التقى الرئيس السيسى وكذا الرئيس إلهام علييف، مع رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين لإقامة المزيد من المشروعات الاستثمارية المشتركة.
وأوضح السفير أنه ونتيجة لذلك فإن رجال الأعمال الأذربيجانيين سيأتون إلى مصر يناير المقبل لبحث التعاون، خاصة في المنطقة الصناعية لقناة السويس، وهناك مشاريع كبرى مع مجموعة المقاولون العرب على سبيل المثال، مستشهدًا بحضور وزير دفاع أذربيجان، على رأس وفد للمشاركة فى الدورة الثالثة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية (إيديكس 2023)، حيث تم تباحث أوجه التعاون بين البلدين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر السيسي القاهره الرئيس السيسي باكو السفير سفير أذربيجان
إقرأ أيضاً:
سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في كافة المجالات
مع مرور 33 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الاحتلال والصين، يرصد العديد من الخبراء ما يعتبرونها نموّا مطّردا في علاقاتهما، رغم المخاوف الأمريكية منها، والتقارب الصيني مع الدول العربية، الأمر الذي يشكل فرصة لتسليط الضوء على أبرز محاور هذه العلاقات، وأثرها من منظور استراتيجي وطويل الأمد على الطرفين.
شياو جيون تشنغ، السفير الصيني لدى دولة الاحتلال، ذكر أنه "في 24 يناير 1992، أقامت بكين وتل أبيب علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، مما فتح فصلاً جديدًا في تاريخ علاقاتهما الثنائية، وفي مارس 2017، أعلنتا عن إقامة شراكة ابتكارية شاملة، مما يمثل معلما تاريخيا جديدا في العلاقات الثنائية، وعلى مدى السنوات الـ33 الماضية، شهدت صعودا وهبوطا".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، أن "الصين أصبحت اليوم أكبر شريك تجاري لدولة الاحتلال في آسيا، وثاني أكبر شريك تجاري في العالم، فضلاً عن كونها أكبر مصدر للسلع المستوردة إليها، حيث تحظى السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين برواج كبير لدى الإسرائيليين، وتمثل ما يقرب من 70 في المائة من سوقهم المحلية".
وأشار إلى أن "التعاون في مجال الابتكار في العلاقات الصينية الإسرائيلية، يزداد مع مرور الوقت، حيث توجد 300 شركة إسرائيلية ومشاريع مشتركة صينية إسرائيلية، و60 مشروعًا للتعاون التكنولوجي الثنائي، إضافة لعشرات الخبراء الإسرائيليين، وهناك 208 شركات صينية إسرائيلية في مجموعة متنوعة من القطاعات، مع 867 حق ملكية فكرية من أنواع مختلفة يتم استخدامها، مما يخلق مجموعة صناعية في المجالات الصحة الطبية والذكاء الاصطناعي والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات".
ولفت إلى أن "التحديات التي تواجه العلاقات الثنائية بين بكين وتل أبيب تتمثل في التغيرات الإقليمية، وكيفية التعامل معها، فمنذ أكتوبر 2023، واجه تطور علاقاتهما تحديات معينة، ويرجع ذلك أساسًا للصراعات الإقليمية المستمرة، ورغم اندلاع حرب غزة، فقد اختار 20 ألف عامل صيني البقاء في وظائفهم في دولة الاحتلال، فيما تواصل شركة "هاينان" للطيران تسيير رحلات مباشرة بينهما، وتخطط لزيادة وتيرتها".
وأكد أن "دولة الاحتلال تشهد العديد من مشاريع البنية الأساسية التي بنتها وتديرها شركات صينية، أهمها ميناء حيفا الجديد، مما خلق العديد من الوظائف المحلية، ويشكل الإسرائيليون أكثر من 80 في المائة من موظفي المشاريع الصينية، بجانب مشروع القطار الخفيف، الأول من نوعه في تل أبيب، ويعمل بشكل آمن منذ 500 يوم، وخلال هذه الفترة ارتفع معدل استخدام وسائل النقل العام خلال ساعات الذروة في تل أبيب من 25% إلى 40%، وتم تقليص وقت السفر بنحو 10%".
وأوضح أنه "منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، نشأ سوء الفهم في الرأي العام الإسرائيلي فيما يتصل بسياسة الصين في الشرق الأوسط، ومزاعم بتصاعد معاداة السامية في الصين، رغم وجود وجهات نظر مختلفة بشأن القضية الفلسطينية، وقد التقى المبعوث الصيني لشؤون الشرق الأوسط، جيه جون، بعائلات المختطفين".
وكشف أنه "خلال الحرب العالمية الثانية، كانت المدن الصينية بما فيها هاربين وشانغهاي وتيانجين وهونج كونج ملاذًا آمنًا للاجئين اليهود، ويوثق متحف شنغهاي حياة 20 ألف لاجئ يهودي فروا إليها خلال الحرب، زاره عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأشار إلى أن "بكين وتل أبيب تسعيان لتعميق التعاون في المستقبل، حيث اقترح الرئيس شي جين بينج في 2013 مبادرة الحزام والطريق، وعلى مدى العقد الماضي، عززت المبادرة التكامل الاقتصادي والترابط التنموي والمنافع المشتركة بينهما، مما مهد الطريق للازدهار والتنمية وتحقيق نتائج مربحة للجميع في الأوقات المتغيرة والمضطربة، وخلقت مستقبلًا واعدًا للتعاون الثنائي والثلاثي والمتعدد الأطراف بين الصين وإسرائيل ودول أخرى".
وأكد أن "الصين تمتلك سوقا استهلاكية ضخمة ونظامًا صناعيًا كاملاً، فيما تحوز دولة الاحتلال التكنولوجيا المتقدمة والأساسية، مما يزيد من ضمان استمرار التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق لفترة طويلة".