قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، بزيارة كاتدرائية "نوتردام" الباريسية، أبرز المعالم التاريخية في فرنسا، وتفقد أعمال الترميم الجارية بها، وذلك قبل عام بالضبط من إعادة افتتاحها للجمهور، والمقرر في 8 ديسمبر 2024 بعد الانتهاء من الترميم إثر الحريق الهائل الذي دمر أجزاء كبيرة بالكاتدرائية في عام 2019.


وتفقد ماكرون، برفقة قرينته بريجيت، التقدم الكبير الذي أحرز في أعمال الترميم الجارية في الجزء الداخلي لكاتدرائية نوتردام دو باري (أو كما تعرف بالعربية كاتدرائية سيدتنا مريم العذراء) وبناء البرج الخارجي الذي تم بوتيرة سريعة حتى يتم إعادة افتتاح المبنى للجمهور كمكان للعبادة والزيارة قبل نهاية عام 2024. 
وفي موقع أعمال الترميم، قام ماكرون، برفقة وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبدالملك، وفيليب جوست، المشرف على أعمال الترميم، بتفقد ترميم الأجزاء التي تضررت بشدة من الحريق الذي التهم الجزء العلوي من الكاتدرائية والانتهاء من البرج الجديد الذي تم تركيبه، وقد قرر ماكرون أن يكون طبق الأصل من الذي تم تدميره من أثر ألسنة النيران.
وبرج كاتدرائية نوتردام له أهمية خاصة، حيث يبلغ ارتفاعه 96 مترا، من أعمال المهندس المعماري أوجين فيولى لو دوك، مهندس ترميم الكاتدرائية في القرن التاسع عشر، وهو إنجاز معماري في ذلك الوقت. 
وصعد ماكرون إلى أعلى مستوى من البرج الذي تم بناؤه حديثا، ثم توجه إلى صحن الكاتدرائية حيث تم الانتهاء من جزء كبير من أعمال ترميمها، وأعرب عن شعوره بالفخر إزاء ما تم من ترميم في هذا الصرح التاريخي. 
وتعد كاتدرائية نوتردام من أشهر معالم باريس التاريخية والسياحية، وبدأ بناؤها عام 1160 واكتمل معظمها بحلول عام 1260 وشهدت أحداثا تاريخية وسياسية عديدة غيرت مجرى تاريخ فرنسا. 
وفي 15 إبريل 2019، اندلع حريق ضخم بالكاتدرائية واجتاحت النيران الجزء العلوي بما في ذلك برجي الجرس والمستدقة المركزية التي انهارت، ما أدى إلى سقوط سقف وبرج هذا المعلم بالكامل. وأثار هذا الحادث صدمة وحزنا ليس فقط في فرنسا، وإنما حول العالم كله، لما يحمله هذا المعلم من قيمة تاريخية وحضارية. 
ومنذ اليوم التالي من الحريق، تعهد ماكرون بترميم الكاتدرائية في فترة خمس سنوات، لذلك كان يزور ويتفقد أعمال الترميم بانتظام ليطلع على سير العمل حتى يتم إعادة افتتاح الكاتدرائية الشهيرة بباريس في الموعد المحدد في 8 ديسمبر 2024، وأيضا تعبيرا عن تقديره وامتنانه للعاملين في هذه الكاتدرائية التي يبلغ عمرها نحو 850 عاما والتي تعكس الناحية الثقافية والأدبية والمعمار والتاريخ الديني لفرنسا.
وهذه المرة، زيارة ماكرون للكاتدرائية تأخذ طابعا رمزيا أيضا وفقا للرئاسة الفرنسية، حيث تأتي تكريما للجنرال الفرنسي المتقاعد جان لوي جورجلين الذي كان مشرفا على مشروع الترميم وإعادة بناء الكاتدرائية، ووافته المنية في 21 أغسطس الماضي عن عمر 74 عاما. وقتئذ، أشاد الرئيس إيمانويل ماكرون بواحد من "أعظم الجنود" في فرنسا. 
جدير بالذكر أن قبل وقوع هذه الكارثة، كانت كاتدرائية نوتردام الباريسية تجذب 12 مليون زائر في المتوسط كل عام. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ماكرون كاتدرائية نوتردام فرنسا أعمال الترمیم الذی تم

إقرأ أيضاً:

محافظ الدقهلية يتفقد أعمال النظافة بسلامون القماش ويكلف بتوفير المعدات

واصل اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية جولته بقري مركز المنصورة حيث تفقد اعمال رفع القمامة بقرية سلامون القماش والتقي خلال الجولة باللواء عماد عبد الله السكرتير المساعد المشرف علي اعمال ملف النظافة ومحمد حمص مدير عام المخلفات الصلبة .

وكلف المحافظ مدير عام المخلفات الصلبة بتلبية احتياجات القري من مستلزمات ومعدات لتحسين مستوي النظافة بالقري مشيرا الي حرصه علي تحقيق مستوي نظافة بالقري يضاهي المدينة تماما بل افضل، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود المواطنين مع الدولة للحفاظ علي مستوي النظافة الذي تحقق بالشوارع والميادين مضيفا ان المواطن شريك اساسي مع الدولة للحفاظ علي ما يتحقق من انجازات في كافة القطاعات. 

وأشار المحافظ إلى أن جولاتي مستمرة بجميع انحاء المحافظة للتعرف من خلال لقائي بالمواطنين علي احتياجاتهم ومطالبهم، والعمل على تحقيقها من خلال كافة الأجهزة التنفيذية.

مقالات مشابهة

  • رئيس مدينة مرسى علم يتفقد أعمال رفع كفاءة الطرق
  • لندن تنفي التوصل إلى اتفاق مع باريس بشأن هدنة في أوكرانيا
  • عباد يتفقد أعمال ترميم وصيانة الشوارع في مديرية الثورة بأمانة العاصمة
  • عُباد يتفقد أعمال ترميم وصيانة الشوارع في مديرية الثورة بالأمانة
  • بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض
  • بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان
  • محافظ الدقهلية يتفقد أعمال النظافة بسلامون القماش ويكلف بتوفير المعدات
  • ترميم مدارس مدمَّرة بحمص
  • باريس سان جيرمان يلاحق نجم ريال مدريد الواعد
  • ماكرون يثير احتمالات امتلاك أوروبا أسلحة نووية جديدة