ف. تايمز: لماذا أجلت السعودية زيارة بن سلمان إلى لندن؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن السعودية أجّلت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للندن قبل وقت قصير من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرياض في 6 ديسمبر/كانون الأول.
وأفادت المصادر بأن المملكة أجلت خطط ولي العهد إلى لندن قبل وقت قصير من استقبال بوتين في الرياض”.
وتم التفاوض على هذا القرار خلال شهور عدة بين المسؤولين الرسميين في البلدين.
وكانت الزيارة المقررة لولي العهد إلى المملكة المتحدة في 3 ديسمبر/كانون الأول.
ووفقا لبيان مسؤولين سعوديين، فإن تنفيذ خطط العائلة المالكة لزيارة بريطانيا هذا العام تأجل بسبب مشاكل في الجدول الزمني.
وأكدوا أن تأجيل الزيارة للمملكة المتحدة لا يتعلق بلقاء ولي العهد لرئيس روسيا في الرياض.
وفيما يتعلق بالتأثير المحتمل على العلاقات بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، أعرب بعض النواب في البرلمان البريطاني من حزب المحافظين عن قلقهم حيال تزامن تأجيل زيارة ولي العهد مع زيارة بوتين.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيما يسمى بحكومة الظل ديفيد لامي إن الأحداث التي أحاطت بزيارة ولي العهد السعودي إلى لندن هي إشارة إلى أنه في ظل قيادة رئيس الوزراء ريشي سوناك، فإن "نفوذ بريطانيا على المسرح العالمي آخذ في التراجع".
ولكن السفير السعودي في لندن، خالد بن بندر، أكد لـFT أن "أي شخص يفهم العلاقات البريطانية السعودية سيدرك أن افتراض التجاهل غير منطقي".
من جانبه، صرح ممثل وزارة الخارجية البريطانية بأن المملكة المتحدة "ليس لديها الحق في التعليق على التزامات دبلوماسية لدول أخرى".
وأضاف أنهم يتعاونون بشكل وثيق مع السعودية في عدة مجالات، بما في ذلك دعم أوكرانيا وتسوية الأزمة في إسرائيل.
جاءت تصريحات روسيا بعد المحادثات بين بوتين وبن سلمان، حيث أصدرا بيانا مشتركا اتفقوا فيه على مواصلة العمل على زيادة الاستثمارات المتبادلة وخلق ظروف للقطاع الخاص.
كما أشاروا إلى توسيع الاهتمامات الاقتصادية المشتركة وتأكيد نيتهم مواصلة العمل المشترك لتوسيع وتنويع التجارة المتبادلة والتفاوض حول تعزيز الحوار بين القطاعين الخاصين في البلدين لمناقشة الفرص التجارية والاستثمارية المستقبلية وتحويلها إلى علاقات شراكة فعّالة.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بريطانيا السعودية بن سلمان بوتين ولی العهد
إقرأ أيضاً:
بعد تحسن نظام حماية العمال في السعودية.. عودة العمالة الإندونيسية إلى المملكة
عواصم - الوكالات
من المقرر أن توقع إندونيسيا اتفاقية لرفع حظرها الذي استمر عقدا من الزمن على إرسال مواطنيها إلى السعودية، سواء كعمال منازل وموظفين في القطاع الرسمي، وذلك عقب ضمانات من المملكة.
وسيوقع وزراء من كلا البلدين مذكرة تفاهم لتسهيل التوظيف القانوني للعمال المهاجرين في وقت لاحق من هذا الشهر في جدة، وفقا لوزير حماية العمال المهاجرين، عبد القادر كاردينغ.
وقال في رسالة نصية إلى وكالة "بلومبرغ": "بعد التأكد من تحسن نظام حماية العمال في المملكة العربية السعودية بشكل كاف، سنعيد فتح البرنامج".
وسبق وأن فرضت إندونيسيا قيودا على هجرة العمالة إلى عدة دول في الشرق الأوسط بسبب مخاوف تتعلق بسوء المعاملة. إلا أن هذا الحظر تعرض لانتقادات نظرا لوجود ثغرات سمحت باستمرار تدفق العمالة غير الموثقة، وسط طلب إقليمي مرتفع على العمالة الإندونيسية.
وأضاف كاردينغ أن أكثر من 25 ألف عامل منزلي لا يزالون يدخلون المملكة العربية السعودية بشكل غير رسمي.
وأظهرت البيانات أن وكالة العمالة المهاجرة الإندونيسية تلقت خلال العام الماضي حوالي 186 شكوى من عمال في السعودية، ضمن أكثر خمس وجهات تسجيلا لشكاوى العمال المهاجرين، وفق "بلومبرغ".
وقال كاردينغ إن الحكومة السعودية تقدم هذه المرة ما يصل إلى 600 ألف فرصة عمل، بما في ذلك حوالي 400 ألف وظيفة للعمال المنزليين و200 ألف وظيفة في القطاع الرسمي.
وستتضمن الاتفاقية الجديدة أيضا حماية أقوى للعمال، مثل حد أدنى شهري للأجور يبلغ حوالي 1500 ريال (399 دولارا) أو 6.5 مليون روبية، وهو أعلى من الحد الأدنى للأجور في جاكرتا.
كما ستعزز الاتفاقية حقوق العمال، وتشدد الرقابة على أصحاب العمل ووكالات التوظيف، وإذا تم توقيعها بسرعة، فقد تسمح للبلاد باستئناف إرسال مئات الآلاف من العمال إلى السعودية في يونيو.
ومن المتوقع أن يولد البرنامج حوالي 31 تريليون روبية (1.89 مليار دولار) سنويا من التحويلات المالية.