كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن السعودية أجّلت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للندن قبل وقت قصير من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرياض في 6 ديسمبر/كانون الأول.

وأفادت المصادر بأن المملكة أجلت خطط ولي العهد إلى لندن قبل وقت قصير من استقبال بوتين في الرياض”.

وتم التفاوض على هذا القرار خلال شهور عدة بين المسؤولين الرسميين في البلدين.

وكانت الزيارة المقررة لولي العهد إلى المملكة المتحدة في 3 ديسمبر/كانون الأول.

ووفقا لبيان مسؤولين سعوديين، فإن تنفيذ خطط العائلة المالكة لزيارة بريطانيا هذا العام تأجل بسبب مشاكل في الجدول الزمني.

وأكدوا أن تأجيل الزيارة للمملكة المتحدة لا يتعلق بلقاء ولي العهد لرئيس روسيا في الرياض.

وفيما يتعلق بالتأثير المحتمل على العلاقات بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، أعرب بعض النواب في البرلمان البريطاني من حزب المحافظين عن قلقهم حيال تزامن تأجيل زيارة ولي العهد مع زيارة بوتين.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيما يسمى بحكومة الظل ديفيد لامي إن الأحداث التي أحاطت بزيارة ولي العهد السعودي إلى لندن هي إشارة إلى أنه في ظل قيادة رئيس الوزراء ريشي سوناك، فإن "نفوذ بريطانيا على المسرح العالمي آخذ في التراجع".

ولكن السفير السعودي في لندن، خالد بن بندر، أكد لـFT أن "أي شخص يفهم العلاقات البريطانية السعودية سيدرك أن افتراض التجاهل غير منطقي".

من جانبه، صرح ممثل وزارة الخارجية البريطانية بأن المملكة المتحدة "ليس لديها الحق في التعليق على التزامات دبلوماسية لدول أخرى".

وأضاف أنهم يتعاونون بشكل وثيق مع السعودية في عدة مجالات، بما في ذلك دعم أوكرانيا وتسوية الأزمة في إسرائيل.

جاءت تصريحات روسيا بعد المحادثات بين بوتين وبن سلمان، حيث أصدرا بيانا مشتركا اتفقوا فيه على مواصلة العمل على زيادة الاستثمارات المتبادلة وخلق ظروف للقطاع الخاص.

كما أشاروا إلى توسيع الاهتمامات الاقتصادية المشتركة وتأكيد نيتهم مواصلة العمل المشترك لتوسيع وتنويع التجارة المتبادلة والتفاوض حول تعزيز الحوار بين القطاعين الخاصين في البلدين لمناقشة الفرص التجارية والاستثمارية المستقبلية وتحويلها إلى علاقات شراكة فعّالة.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بريطانيا السعودية بن سلمان بوتين ولی العهد

إقرأ أيضاً:

تايمز: إيران أبلغت أميركا مسبقا بهجماتها وواشنطن حذرت إسرائيل

أفادت صحيفة "تايمز" اللندنية أن إيران أخطرت الولايات المتحدة مسبقا بأنها تنوي شن هجمات صاروخية، على إسرائيل، لكن دواعي ذلك لا تزال غامضة.

وقالت إن إسرائيل عندما تضرب لا توجه تحذيرا مسبقا، وإن أي شخص كان في المبنى السكني الذي يقبع تحته مخبأ قيادة حزب الله، يمكن أن يكون هو أول وآخر من علم بالقصف الذي أودى بحياة أمين عام حزب الله حسن نصر الله، يوم الجمعة الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكاديمية يهودية أميركية فقدت وظيفتها بسبب تأييدها الفلسطينيينlist 2 of 2لهذا تتناسب خطط ترامب للترحيل الجماعي مع التاريخ الأميركيend of list

واعتبرت أن إسرائيل أفضل استعدادا، وحتى عندما كانت الولايات المتحدة تحذر العالم من أن وابلا من الصواريخ الباليستية في طريقه إلى إسرائيل، دوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء البلاد وضجت الهواتف المحمولة بالصرير عالي النبرة الذي يحث سكانها البالغ عددهم 10 ملايين نسمة على اللجوء إلى المخابئ والأقبية والغرف الآمنة.

كان حدثا متكررا

أما بالنسبة لسكان وسط إسرائيل وتل أبيب، فإن صافرات الإنذار تشكل –بحسب الصحيفة البريطانية- مصدر إزعاج أكثر من كونها سببا للذعر. فالهجمات الصاروخية من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة في أوقات التوتر – كما هو الحال الآن – هي حدث متكرر إن لم يكن يوميا.

وزادت الصحيفة أن معظم السكان يثقون في الدرع الصاروخي الإسرائيلي المعروف باسم القبة الحديدية، الذي أبقى الخسائر في صفوف المدنيين عند الحد الأدنى في هذه الجولة من القتال مع الفلسطينيين.

لكنها قالت إن الهجوم هذه المرة كان يمكن أن يكون أكثر خطورة. فهناك فرق كبير بين صاروخ باليستي متوسط المدى والصواريخ المصنوعة يدويا التي تطلقها حماس.

"فالصاروخ الباليستي يستغرق 12 دقيقة للوصول إلى إسرائيل من إيران مقارنة بنصف ساعة لصواريخ كروز والصواريخ الأخرى".

أبلغت واشنطن وموسكو مسبقا

ونقلت تايمز عن تقارير متعددة زعمها أن السبب الذي جعل الولايات المتحدة قادرة على إصدار تحذيرها لإسرائيل هو أن إيران أبلغت واشنطن وموسكو مسبقا بأن الصواريخ "وشيكة".

وتشير هذه التقارير مجتمعةً إلى حدوث "ارتباك" في طهران، وهو أمر متوقع بعد الضربات المدمرة التي تلقتها مؤخرا لمعنوياتها ومكانتها بين حلفائها.

وبحسب الصحيفة، فإن إيران آثرت انتهاج سياسة "الصبر الإستراتيجي" بدلا من شن حرب فورية، وذلك عقب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، "الذي كان يدير شبكة المليشيات الإيرانية بالوكالة" في جميع أنحاء الشرق الأوسط، في يناير/كانون الثاني 2020، واغتيال إسرائيل في وقت لاحق من ذلك العام للعميد محسن فخري زاده، رئيس البرنامج النووي الإيراني.

الهدف على المدى الطويل

وذكرت أن مستشارين سياسيين لنظام طهران (لم تُسمِّهم) أوضحوا للصحفيين أن هدف إيران على المدى الطويل هو جر إسرائيل إلى صراعات متكررة مع جيرانها، إلى أن تتسبب الضغوط الداخلية والخارجية في نهاية المطاف في انهيارها من الداخل.

ووفقا للتايمز، فإذا كانت إيران قد أبلغت الولايات المتحدة فعلا وسمحت لإسرائيل بالاستعداد، فإن ذلك يعني أن إيران لا تزال على ما يبدو مترددة في مواجهة إسرائيل وجها لوجه.

وكانت الصحف الإسرائيلية كشفت، أمس الثلاثاء، أن وسطاء دبلوماسيين مع الغرب حذروا طهران من أن إسرائيل قد تكون مستعدة للقيام بالشيء الوحيد الذي يعتقد معظم المراقبين أنه سيدفع إيران إلى التحرك وهو هجوم عسكري مباشر على بنيتها التحتية الرئيسية، وعلى الأخص المواقع المرتبطة ببرنامجها النووي.

مقالات مشابهة

  • الكاتب الأمريكي جوناثان فرانزين: زيارة المملكة تجربة ثرية والعيش فيها حلم المملكة العربية السعودية
  • الكاتب الأمريكي جوناثان فرانزين: زيارة المملكة تجربة ثرية والعيش فيها حلم
  • فاينانشيال تايمز: ارتفاع أسعار النفط مع توقعات بضربات إسرائيلية ضد إيران
  • افتتاح دورة الألعاب السعودية 2024
  • تحت رعاية الملك ونيابةً عن سمو ولي العهد.. وزير الرياضة يشهد حفل افتتاح دورة الألعاب السعودية 2024
  • أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة يتمم الدورية رقم 5 آلاف في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
  • موسكو والدوحة تبحثان موعد زيارة بوتين إلى قطر
  • ضبط باكستاني حاول دخول المملكة بطريقة غير مشروعة
  • تايمز: إيران أبلغت أميركا مسبقا بهجماتها وواشنطن حذرت إسرائيل
  • مشهد غريب.. لماذا يقتاد ممثل هوليوودي قطيعًا من الخراف فوق جسر بلندن؟