البوابة نيوز:
2025-03-04@03:18:55 GMT

الأب ألفونس الفرنسيسكاني ورؤيته للحبل بلا دنس

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

تحي اليوم الكنيسه الكاثوليكيه الأحتفال بعيد الحبل بلا دنس لمريم العذراء، فيقول في هذه المناسبة  الأب ألفونس عبد الله الفرنسيسكاني:
إن الحبل بمخلوقة في هذه الدرجة من السمو، هي النقطة الجوهريّة في هذا البحث، لهو موضوع عيد خاص في الدورة الطقسيّة القبطية. 

 

 

والتقاويم القبطية تُحدّد هذا الحبل في تاريخيْن مختلفين: 7 مسرى  31 يوليو مصحح و13 أغسطس غير مصحح  و13 كيهك (=9 ديسمبر مصحح و22 ديسمبر غير مصحح).

 

 

وحسب اختلاف تاريخ الحبل، يختلف بالتالي تاريخ ميلاد العذراء فإذا كان الحبل 7 مسرى، يكون الميلاد أوّل بشنس (=26 أبريل مصححًا و8 مايو غير مصحح) وإذا كان الحبل 13 كيهك فالميلاد يكون في 10 توت (= 7 سبتمبر مصحح، 20 سبتمبر غير مصحح).

 


من هذين التاريخين فإنّ تاريخ 7 مسرى، الذي ربما باشر تأثيرًا إيرلندا وبلاد أوربيّة أخرى وهو المتبع حاليًّا. 

 

أمّا تاريخ 13 كيهك الذي يتأخر عن الأول أربعة شهور فهو المتبع لدى الأقباط الكاثوليك مع تقديمه يومًا واحدًا [حدث ذلك بِغيّة توفيقيّة مع التاريخ اللاتيني 8 ديسمبر على زمن الأنبا مرقس خزام في سنة 1936م وقد صدّق مجمع الكنائس الشرقيّة بروما في نفس السنة. راجع الأب جامبرارديني عن الحبل بلا دنس، ص101و 102] وكلا التاريخين مسجلين في الكتب الطقسيّة المعروفة حتى الآن ابتداءً من القرن الثالث عشر.


إنّ أقدم إشارة معروفة عن هذا العيد موجودة في قطمارس الأناجيل المخطوطة حاليًا في المعهد الكاثوليكي بباريس (lnstitut Catholique) [نشره NAU، Fفي P.O.  (الآباء الشرقيّون) ج10، ص195] ويحمل تاريخ 1250م، ومن الواضح أن هذا التاريخ ليس هو تاريخ إدخال العيد، بل تاريخ نسخ المخطوط. ومن الفحص الداخلي للمخطوط العربي المذكور[المرجع السابق، ج11، ص169] والذي نشره Selden [الطبعة الثانيّة De Sinedriis Veterum Haebraeorum فرانكفورت، 1696م، ص1335- 1343] فإن Kellner يستنتج أن قطمارس الأناجيل المذكور ربما يعود إلى القرن السادس أو السابع [السنة الكنسيّة وأعياد القديسين في تطورهم التاريخي، ترجمة إيطالية Aercati، A الطبعة الثانية روما 1914م، ص214 وما بعدها. والسبب في ذلك هو أن أحدث اسم مذكور في هذا القطمارس هو اسم البطريرك إسحق الأوّل].

 


إن موضوع العيد في كتاب القطمارس المذكور وفي التقاويم القديمة هو: حبل حَنّة بالسيدة 
وحَنّة تحبل بالسيدة.

 

 فهل المقصود بالعيد أو جوهر وموضوع العيد هو المعجزة التي حلّت بحَنّة، المرأة العاقر المتقدّمة في السّن وحبلت نتيجة لهذه المعجزة، أم هي المخلوقة الحبول بها؟ وغير خاف أن تحديد ذلك شغل ذهن اللاهوتيّين الغربيّين فيما يسمّى (الفاعل والمفعول) (conception active – conception passive).
فلننظر أوّلًا إلى نتائج المقارنة مع عيد ميلاد العذراء. نلاحظ أوّلًا تشابه في الكلمات والأفكار. 

 

فالسكنسار يستعمل في كلا العيدين نفس الكلمات: ميلاد البتول والحادثة المذكورة هي هي في العيدين. وكلتا الحظتان في حياة العذراء: لحظة الحبل بها ولحزة ميلادها أو لادتها تعتبران مقدستين، طاهرتين، وبريئتين من الدنس. 

 

إذا كان السنكسار القبطي يُكرّر ذات الحادث العجائبيّ للملاك وللوالدين، سواء في 7 مسرى(الحبل) سواء أوّل بشنس (الميلاد)، وإذا لم يفكّر أحد أن يوم أوّل بشنس يحتفل بولادة حَنّة بل بالأحرى بميلاد العذراء، فلا يوجد سبب لقلب الترتيب في احتفال 7 مسرى. ومن ناحيّة أخرى حينما يدور الحديث حول لحظة من حياة مريم العذراء مطلوب فيها بالضرورة تدخل الوالدين، فمن الطبيعي أنّه حينما يدور الحديث بالشكل الذي توحيه الطبيعة، أيّ أن الوالدين يلدان ابنه.
لهذه الأسباب نرى ضعف الدليل الذي يستند على الحبل في الفاعل (Conception active)  
من حَنّة والقرائن البعيدة تثبت هذا التفسير، حينما تقدم مريم في حالة القداسة سواء من لحظة الحبل بها سواء في لحظة ولادتها. 

 

 

وفي الواقع فالليتورجيا القبطية تُعلن مرارًا أن ميلاد مريم، في حد ذاته، تسيطر عليه صبغة القداسة. على سبيل المثال في كتاب الأجبيّة: «السموات تُطوّبك أيّتها الممتلئة نعمة، العروس بلا زواج ونحن أيضًا نمجد ميلادك يا والدة المسيح » [كتاب الأجبية، صلاة نصف الليل، الخدمة الثانيّة، القطعة الثالثة. 

 

وقد اعتادت بعض الطبعات الأخيرة للأجبيّة أن تُضيف تفسيرًا في الهامش على كلمة «ميلادك» كقولها: أيّ ولادتك للمسيح. لكن لا توجد تفسيرات في الطبعة القديمة. انظر مثلًا طبعة جرجس فيلوثاؤس عوض سنة 1630ش (= 1914م) ص233]. يا باب الحياة الحياة العقلي، يا والدة المسيح  المكرّمة، خلّصي الذين التجأوا إليك بإيمان من الشدائد، لكي نمجد ميلادك الطاهر في كلّ شيء من أجل خلاص نفوسنا [كتاب الأجبية، صلاة نصف الليل، الخدمة الثالثة، القطعة الثالثة].
 

 

وفي الأبصلمودية الكيهكية يُقال إن مريم كانت قدّيسة حتى قبل أن تُولد: «مختارة من بطن أُمّك. بحلول روح الله الجبّار المولود منك قدّوس. تسجد له الرؤساء والأجناد» [الأبصلمودية الكيهكية، طبعة أقلاديوس لبيب، سنة 1911، ص394، تذاكية عربي (2) على تذاكية يوم الأربعاء]. 
 

وهناك نصوص أخرى توصف الحبل بنفس الصفات المستعملة للميلاد: أي عجائبي، بالمعجزة غير مدرك. قدّوس. نورد على سبيل المثال هذا النص من الأبصلمودية السنويّة: «التابوت الغير المصفّح من كل ّناحية. والغطاء الكاروبي. القسط الذهب المنارة الذهب. المجمرة الهب. عصا هارون التي أزهرت. والزهرة المقدّسة التي للبخور. هذه جميعها معًا تدلنا على ميلادك العجيب يا مريم العذراء» [الأبصلمودية السنويّة، طبعة 1624 ش(=1908م) بمطبعة عين شمس بمصر، ص134و 136: ثاؤطوكيّة الأحد (4)].
 

 

قد يعترض البعض بالقول بأن الكنيسة القبطية تحتفل أيضًا بالحبل بيوحنّا المعمدان (26 توت)، فهل يوحنّا أيضًا بريء من دنس الخطيئة الأصلية؟ والكنيسة تحتفل بأليصابات، مع العلم بأن ابنها يوحنّا المعمدان ورث الخطيئة الأصلية وبالتالي لا يمكن الاستدلال على براءة مريم من دنس الخطيئة الأصلية بسبب التعييد لحبل حَنّة: تعيد الحبل بيوحنّا ويوحنّا ورث الخطيئة الأصلية. وتعيد الحبل بمريم. إذن مريم العذراء ورثت الخطيئة الأصلية.
وللجواب عن هذا الاعتراض يمكن استخدام نفس التشبيه كالآتي:


إذا كان الكنيسة القبطية تحتفل في 29 برمهات (=7 أبريل مصحح أو 25 مارس غير مصحح) ببشارة العذراء أي الحبل بالمسيح. وحيث أن المسيح بريء من دنس الخطيئة فالعذراء بريئة من دنس الخطيئة الأصلية.
 

لكن ربما هذا التشبيه يستند على التشابه الخارجي فقط لكن يجب التركيز على الخصائص الشخصية للأشخاص الذي يحتفل بالحبل بهم للوصول إلى معرفة الخصائص التي يختلف فيها الواحد عن الآخر. وبالفعل فإن درجة القداسة مماثلة وتوافق لكلّ شخص حسب كيانه ومهمته: فالمسيح تناسبه قداسة الإله المتجسد، ومريم العذراء تناسبها قداسة أُمّ الله، ويوحنّا تناسبه وتوافقه قداسة السابق.
وعند المناسبة فإن الأقباط يصفون مريم بصفات مختلفة تمامًا عن يوحنّا المعمدان. وبينما هم مقنعون أن يوحنّا تطهر في بطن أُمه يوم زيارة مريم لأليصابات فهم لا يضعون حدًّا زمنيًّا لقداسة مريم
[راجع، ألفونس عبد الله الفرنسيسكاني(الأب)، الحبل البريء من دنس الخطيئة الأصلية بمريم العذراء

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط مریم العذراء القبطیة ت

إقرأ أيضاً:

بحضور مريم بنت محمد بن زايد.. ملتقى «التعليم أولاً» 2025 يناقش تعزيز مخرجات المنظومة التربوية

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة وصول عشرين عالماً من ضيوف رئيس الدولة برنامج تدريبي مهني لطلبة المرحلة الثانوية في إجازتي الربيع والصيف

بحضور سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، نظمت كلية الإمارات للتطوير التربوي، فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى «التعليم أولاً»، بمشاركة أكثر من 360 من صناع القرار، والشركاء الاستراتيجيين، والطلبة والأهالي، والأطراف الفاعلة في المنظومة التعليمية، والخبراء والتربويين.
وجاء الملتقى لبحث مستقبل التعليم في دولة الإمارات، وترجمة الاستراتيجيات التربوية العملية إلى نتائج مستدامة قابلة للقياس في الفصول الدراسية، وذات أثر كبير على بيئات التعليم والتعلّم، وممارسات التربويين ضمن إطار الكفاءات التربوية المتكاملة.
وركز الملتقى هذا العام تحت شعار «من التنفيذ إلى التأثير»، وبالتزامن مع «اليوم الإماراتي للتعليم» الذي يأتي تحت شعار «كلنا نعلّم وكلنا نتعلّم» لتعزيز الوعي بأهمية التعليم وترسيخ دوره المحوري في بناء المستقبل، على 4 محاور استراتيجية تعرف من خلالها المشاركون بشكل عملي على آلية تطبيق الإطار الوطني لكفاءات التربويين، وممارسات توظيف التربويين للاستراتيجيات التعليمية المبتكرة خلال أداء مهنة التعليم من خلال تجارب رقمية تفاعلية.
وتناول المحور الأول ضمن «خيوط جذورنا» القيم والهوية والثقافة الإماراتية في تجربة تفاعلية، جسدت القيم الإماراتية واللغة العربية والتقاليد، ودورها في تشكيل التعليم في الوقت الحاضر وانعكاسها على المستقبل. أما المحور الثاني «خيوط التواصل»، فسلط الضوء على الدمج والشمولية في التعليم خلال تجربة تفاعلية تحاكي الفصول الدراسية الشاملة، وتتضمن أدوات مرنة ومبتكرة وأساليب تعليمية متكافئة الفرص، بما يخلق بيئة تعليمية مناسبة لكافة الطلبة في المدارس.
وتناول المحور الثالث «خيوط الغد» في تجربة تستخدم تقنية الهولوغرام، تأثير التعليم على الاستدامة والبيئة والمجتمع، وإسهامه في بناء مستقبل أفضل للجميع، حيث تفاعل المشاركون عبر اتخاذ قرارات مباشرة تتفاعل معها التقنية المستخدمة لتزود المشاركين بالنتائج الفعلية بناءً على قراراتهم وأفكارهم. وضمن المحور الرابع «خيوط التمكين»، تفاعل المشاركون مع نموذج هولوغرام معزز ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، ما جسد دور الذكاء الاصطناعي واستخدامات تقنياته في دعم الفصول الدراسية، مما يتيح التعلُّم المخصّص وتزويد التربويين بالمهارات المستقبلية.

أولويات التطوير
قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي: «في دولة الإمارات لدينا أهداف واستراتيجيات واضحة لتعزيز المنظومة التربوية التي تدرس الواقع وتحلل الحاضر وتحاكي المستقبل، ونسعى من خلال التشارك مع التربويين وأفراد المجتمع ومنظومة التعليم، لتحقيق أولويات التطوير التي تساهم في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة للوطن، حيث مع هذا الدعم غير المحدود الذي نتلقاه من قيادتنا الرشيدة لتحقيق مستقبل تعليمي قائم على الابتكار، نعمل على تمكين التربويين والمعلمين الذين يصنعون الأثر المستدام والنتائج الملموسة التي تضمن تحقيق الإمكانات الكاملة لمنظومتنا التعليمية، نحو آفاق جديدة من التميز والريادة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، ومن هذه المنصة الديناميكية للمنظومة التربوية وقطاع التعليم، ننطلق نحو نتائج مستدامة تحت شعار (من التنفيذ إلى التأثير)، لننسج معاً مستقبل التعليم».

منصة ديناميكية
قالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: «لقد شكلت الدورة الثالثة من الملتقى مرحلة جديدة نحو بناء مهارات التربويين، وتمكينهم بقدرات المستقبل، حيث ساهم الملتقى في توفير منصة ديناميكية لصناع القرار والتربويين والأسر والخبراء في المنظومة التعليمية بالدولة، تعاون خلالها الجميع على مواءمة الأداء المهني للتربويين والأطراف المؤثرة في العملية التعليمية مع تحسن النتائج والتأثير الإيجابي على المجتمع، ووضع تطبيقات عملية داخل الفصول الدراسية تعتمد على إطار مصفوفة كفاءات التربويين المتكاملة، مما يرسخ القيم والهوية الوطنية، ويعزز اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي لتخصيص التعلّم والتعليم، ويلعب دوراً رئيسياً في الاستدامة والدمج والشمولية للطلبة في دولة الإمارات».

أفكار ملهمة
استعرضت فاطمة الكعبي، أصغر مخترعة إماراتية، في كلمتها خلال فقرة «رؤية تربويي المستقبل»، رحلتها في اكتساب العديد من المفاهيم والأفكار الملهمة، والتجارب المؤثرة، ودور المعلمين الذين أحدثوا فرقاً في حياتها، ودعموها خلال هذه المسيرة لمواجهة التحديات والتغلب عليها وتحويلها إلى فرص للابتكار، مشيرة إلى أن التربويين والمعلمين لهم مكانة متميزة في نفوس الطلبة، حيث يسهمون في تعزيز الإبداع وتشجيع الطلبة على التجارب والتعلّم الذي يدمج التطبيق العملي مع النظري، ما يكون له أثر كبير على تحويل أفكار الطلبة إلى ابتكارات رائدة، ويصنع فرص تعلّم مميزة من خلال تحدي المعلمين للطلبة في مشاريع إبداعية تدفعهم للإبداع والابتكار.

ما وراء الأثر
سلط فيديو بعنوان «ما وراء الأثر» الضوء على الفصول الدراسية المستقبلية في عيون الطالب الشاب أحمد، وهو شخصية افتراضية أخذت المشاركين في رحلة بصرية ملهمة تحاكي مستقبل المدرسة وفصولها الدراسية التي تعتمد الابتكار وتواكب استراتيجيات تعليم المستقبل في دولة الإمارات، ما عزز لدى المشاركين الفضول الفكري والإلهام المتبادل والخيال المبتكر.
وشهد الملتقى تكريم 160 مرشداً ومرشدة في المدارس، تقديراً لدورهم في تعزيز التأثير والنتاج، وتوجيه المدرسة والتربويين ضمن نموذج دعم الإرشاد في كلية الإمارات للتطوير التربوي الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويهدف إلى توجيه المعلمين الطموحين نحو النمو والتميز والابتكار، وتزويدهم بالخبرة والاستراتيجيات التعليمية، فهو نموذج يجسد مفهوم الزمالة النقدية، لدعم بيئات التعلم عالية الجودة، وبناء المرونة في الفصول الدراسية، إذ يعمل المرشدون في المدرسة وأعضاء هيئة التدريس كزملاء ناقدين في تقديم الملاحظات البناءة والتوجيهات العملية، بينما يقدم المتدربون قدراتهم التعليمية في مساقات متنوعة.

دور التكنولوجيا والابتكار في صياغة مستقبل التعليم
استضافت جلسة «صوت المجتمع»، التي تأتي بالتزامن مع «عام المجتمع» كلاً من الدكتور عبدالله الشمري، المدير التنفيذي لقطاع تمكين الكوادر الوطنية في دائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، وعبداللطيف عبدالله مصبح السيابي، الفائز بجائزة أفضل معلم، وهو أحد خريجي كلية الإمارات للتطوير التربوي المتميزين الذين تم تكريمهم، وسليمان الكعبي، مساعد وكيل وزارة قطاع التطوير المهني، وفرح القيسية، المدير الإداري لمركز «سبيش كير»، ومريم العرياني، والدة طفل من أصحاب الهمم، والداعمة للدمج في التعليم، والطالبة غاية الأحبابي «الفتاة الخضراء»، وهي سفير مُعتمد من هيئة البيئة - أبوظبي، وناشطة بيئية على منصات التواصل الاجتماعي، وقائدة فريق البراعم الخضراء البيئي.
وناقش المشاركون في الجلسة دور التكنولوجيا والابتكار في صياغة مستقبل التعليم، وأهمية مشاركة الشباب في صياغة السياسات التعليمية، وأهمية دمج أصحاب الهمم في التعليم، ودور قطاع التمكين الحكومي في دعم وتطوير السياسات والبرامج التعليمية، وأهمية الوالدين والمجتمع لضمان فرص تعليمية متكافئة للجميع، بالإضافة إلى تأثير المعلمين المتميزين والحاصلين على جوائز مرموقة في خلق بيئات تعليمية شاملة، ومسارات تعاون المعلمين مع الحكومة والمجتمع لتحسين التعليم والتعلّم، ودور التعليم في توسيع المدارك وتنمية المهارات وبناء الشخصية.

مذكرة تفاهم
شهدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، خلال الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وقعها كل من سليمان الكعبي، مساعد وكيل وزارة قطاع التطوير المهني في وزارة التربية والتعليم، والدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجالات التطوير المهني التربوي.

تحدي الابتكار
ضمن «تحدي الابتكار»، الذي أطلقته كلية الإمارات للتطوير التربوي العام الماضي لمدارس الدولة خلال «شهر الابتكار»، أُعلن خلال الملتقى عن الفائزين بالتحدي الذي شهد منافسة واسعة بين المدارس المشاركة، ليكون من نصيب 3 مدارس متميزة تم تكريمها، لما قدمته من جهود وممارسات مبتكرة، دعمت بيئات وتجارب التعلّم وممارسات التعليم.
وقد شكل ملتقى «التعليم أولاً» منذ إطلاقه حافزاً للتقدم الإيجابي المؤثر في قطاع التعليم، فالملتقى يستلهم رؤية القيادة الرشيدة في إشراك أفراد المجتمع كافة في صياغة وتصميم مستقبل التعليم، وركز في دورته الافتتاحية التي عقدت في عام 2023 تحت شعار «قوة التربويين»، على إبراز الدور المحوري للتربويين، وصناع القرار والمعنيين، والشركاء الاستراتيجيين، في تشكيل بيئات وتجارب التعلّم، والارتقاء بمخرجات التعليم ونتائج التحصيل العلمي للطلبة.

هوية
شهدت دورة عام 2024 من الملتقى، تحت شعار «من الاستشراف إلى التنفيذ»، إطلاق استراتيجية كلية الإمارات للتطوير التربوي 2024-2026 التي حملت عنوان «كلية تربوية جاهزة للمستقبل»، وهويتها المؤسسية الجديدة، وكانت إحدى مخرجاتها إطلاق مصفوفة كفاءات التربويين المتكاملة التي ترتبط بالتطور الوظيفي للتربويين والمعلمين، وبرامج الكلية الأكاديمية والتعلّم مدى الحياة، وقد شهد الملتقى خلال دوراته الثلاث العديد من الأنشطة والحوارات التعليمية والتثقيفية والتوعوية التي ترسخ القيمة الجوهرية للتعليم في بناء الأجيال ودفع عجلة التقدم والنمو.

مقالات مشابهة

  • مريم أمين لـ «الأسبوع»: «اسهلهالك» يناقش الإختلافات بين «الراجل والست» فى رمضان
  • برج العذراء.. حظك اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025: تحديد أهداف مهنية
  • بحضور مريم بنت محمد بن زايد.. ملتقى «التعليم أولاً» 2025 يناقش تعزيز مخرجات المنظومة التربوية
  • شقيقان ينهيان حياة والدتهما بأسيوط .. والجنايات تحيل أوراقهما للمفتي | القصة الكاملة
  • إيلام الفيلية.. صدور أول كتاب سردي بالكوردية البهلوية للكاتبة مريم رهنما
  • برج العذراء.. حظك اليوم الاثنين 3 مارس 2025: تجنب المشتريات الاندفاعية
  • تنويه هام من حلويات الحاج محمود حبيبة وأولاده “الأصلية” : هذه فروعنا فقط في الأردن وليس لنا أي فروع أخرى .. ورمضان مبارك
  • سيامة كهنة جدد ورسامة قمامصة بإيبارشية شبرا الخيمة.. صور
  • كاهنان جديدان لمدينة العاشر من رمضان.. صور
  • برج العذراء.. حظك اليوم الأحد 2 مارس 2025: قرارات مالية حاسمة