وزير الداخلية: بفضل الرؤى الملكية السامية لجلالة الملك.. إنجازات عدة تشكل خارطة طريق لمكافحة الفساد
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
وجه الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، كلمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد ، هذا نصها:
تشارك مملكة البحرين ، دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفساد ، والذي يوافق التاسع من ديسمبر من كل عام ، انطلاقا من الإصرار والعزيمة القوية على التصدي لهذه الجريمة من خلال برامج ومبادرات فاعلة ، تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة.
إن مبدأ المحاسبة والمسؤولية في العمل الحكومي وقيم النزاهة التي يعمل على ترسيخها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله ، وتوجيهات سموه بتشديد الرقابة الداخلية ، جاءت لتؤكد يقينا حرص سموه ودعمه للأداء الرقابي ومنع كل ما من شأنه هدر المال العام. ولعل الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفساد ، تأكيد على أن المملكة ماضية في جهودها لتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.
وإذ نشيد بجهود ومشاركة كافة الأطراف الوطنية في تعزيز قيم النزاهة ومبادئ الشفافية، نؤكد أن تحمل المسؤولية الوطنية يقودنا إلى مزيد من التقدم وأن الحملات الوطنية لمكافحة الفساد ، انعكاس لهذا التعاون والتكامل بين أطياف المجتمع لخلق مبادرات توعوية وتثقيفية طموحة لا تقتصر على السلطات المعنية بمكافحة الفساد بل تشمل كل القطاعات والمؤسسات والمجتمع المدني والأفراد. وقد حرصت الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والالكتروني على أن تتضمن الحملة الوطنية لمكافحة الفساد ، العديد من الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى نشر ثقافة النزاهة والتوعية بخطورة آفة الفساد، ولتكون فرصة لمد جسور التعاون على المستوى الوطني، من خلال ورش العمل والمحاضرات والندوات. وفي هذا السياق ، تم خلال هذا العام وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد ، عقد ورش عمل ودورات مهنية في مجال الحماية ومكافحة الفساد، بمشاركة عدد من منتسبي جميع القطاعات المعنية بالدولة.
كما أود الإشارة إلى أن الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والالكتروني ، باشرت خلال الفترة من 2021 وحتى 2023 نحو 284 قضية من بينها (15) ملاحظة ذات شبهة جنائية واردة من مجلس الوزراء الموقر بشأن التقارير الصادرة من ديوان الرقابة المالية والإدارية. ولا تقتصر جهود مملكة البحرين في مكافحة الفساد على المستوى الوطني وإنما تمتد إلى المستوى الإقليمي والدولي، مما يجعلها شريكا دوليا فاعلا . فالبحرين إحدى الدول الأطراف في الاتفاقيتين العربية والأممية لمكافحة الفساد وتشارك المنظومة الدولية والإقليمية جهودها للقضاء على الفساد من خلال التعاون البناء مع الأجهزة الإقليمية والدولية المختصة ، بما يعزز تبادل الخبرات والمعارف وبناء القدرات المؤسسية للجهات المعنية بمكافحة الفساد. وبهذه المناسبة ، فإنني أعرب عن شكري وتقديري لكافة الجهود الوطنية والإنجازات المشرفة ، التي تسعى للحفاظ على المال العام ودعم مسيرة التنمية ، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ مملكة البحرين وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم ، حفظه الله ورعاه.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا لمکافحة الفساد مملکة البحرین من خلال
إقرأ أيضاً:
“الجينوم الإماراتي” .. إنجازات نوعية وريادة عالمية
“الجينوم الإماراتي” .. إنجازات نوعية وريادة عالمية
الإنسان وجودة حياته، ومضاعفة ما ينعم به من سعادة ورفاهية، أولوية دائمة في نهج القيادة الرشيدة، وجوهر استراتيجياتها الهادفة لكل ما فيه صالح أفراد المجتمع، ومنها الخاص بالصحة العامة، كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس الإمارات للجينوم، مبيناً سموه “حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع”، ومنوهاً بـ”أهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة”، ومشيداً سموه بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية.. وذلك خلال الاجتماع الذي اعتمد فيه سموه حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، والاطلاع على نتائج دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي “التيلومير إلى التيلومير” (T2T)، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، لتطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي، وكذلك مستجدات برنامج الاختبار الجيني الشامل للمقبلين على الزواج الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وبرنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.
البرامج العلمية المتقدمة والأبحاث النوعية في الإمارات تستوفي أرقى المعايير وتهدف إلى مضاعفة الخدمات المقدمة استناداً إلى ما توفره من بيانات، ومنها حزمة البرامج الجديدة للفحص الجيني التي اعتمدها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في الإمارات، وتتضمن برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة للكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية، وتشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للبالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، لتحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية، كما تضم برامجاً مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية.
نقلات كبرى يتم تحقيقها في القطاع الصحي الإماراتي والأبحاث النوعية المتقدمة فيه، بفعل التطور العلمي الهائل والقدرة على وضع البرامج النوعية والاستباقية التي تضمن حماية صحة أفراد المجتمع واستدامة ترسيخ مكانة الدولة الرائدة عالمياَ.