المخرج اليمني عبداللاه الحبشي يحصد جائزة أفضل فيلم دولي قصير في مهرجان سينما
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
شمسان بوست / خاص:
حصد أبن حضرموت الوادي، المخرج اليمني الحضرمي الشاب / عبداللاه الحبشي جائزة المركز الأول عن فئة الفيلم الوثائقي الدولي القصير بفيلمه الوثائقي “آمنة” من بين 45 فيلمًا مشاركًا ، ضمن مهرجان سينما المرأة والطفل الدولي، والذي نظمته الجمعية العمانية للسينما ، خلال الفترة من 4 – 6 ديسمبر 2023م
وتناول الفيلم قصة آمنة، امرأة يمنية استثنائية ترسم بوضوح رمز المرأة القوية والمؤثرة في مجتمعها، ويقدم الفيلم نافذة نادرة نحو حياة امرأة مكافحة حازت مرادها من التميز.
ويفتتح الوثائقي بمقاطع فريدة من حياة “آمنة” المرأة التي قررت أن تكون جزءًا من تاريخ الأمن اليمني، ورحلتها الأولى في الشرطة، وكيف تحولت من فتاة طموحة إلى إحدى أول المجندات في صفوف القوات الأمنية.
وقام المخرج الشاب في الفيلم بتوثيق محطات “آمنة” بطريقة فنية، حيث يتسلل بالكاميرا إلى عالمها الخاص والمهني، ومن ثم يسلط الضوء على كيفية تأثيرها في المجتمع المحلي، وتوثيق لقاءاتها مع المواطنين وزملائها في العمل، حيث يتحدثون عن الإلهام والتغيير الإيجابي الذي أحدثته في حياتهم، وكيف تواجه المصاعب الأمنية كل يوم في ظل واقع أمني صعب تعيشه اليمن.
ويتجلى تأثير المخرج الذي ضحى بجزء من نفسه لتوثيق هذه القصة الفريدة، حيث ينتهي الوثائقي برسالة حول قوة المرأة في تغيير الواقع وكتابة تاريخ جديد.
ويعد هذا الفيلم أحدث أعمال المخرج الحبشي، الذي اشتهر بأفلامه التي تروي قصصًا إنسانية من بلاده، والتي حازت على عدة جوائز دولية.
من*جمعان دويل
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
نساء غزة: صمود أسطوري في يوم المرأة العالمي
شمسان بوست / متابعات:
في ظل ظروف قاسية وغير إنسانية، تحيي النساء الفلسطينيات في قطاع غزة يوم المرأة العالمي، في يوم يسلط الضوء على المعاناة والظلم الذي تتعرض له النساء تحت وطأة الحرب والحصار المستمر.
تعيش النساء الفلسطينيات في غزة واقعا مأساويا نتيجة الحرب التي استمرت لأشهر طويلة، حيث فقدت آلاف النساء أزواجهن أو أبناءهن أو منازلهن، بينما تعاني أخريات من إصابات جسدية ونفسية دون توفر العلاج اللازم.
وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قتل جيش الإسرائيلي 12316 فلسطينية، وأصبحت 13901 امرأة أرامل بعد فقدان أزواجهن، بينما فقدت 17 ألف أم أبناءها.
بالإضافة إلى ذلك، وضعت 50 ألف امرأة حامل مواليدهن في ظروف غير إنسانية، وتعرضت 2000 امرأة وفتاة لبتر أطرافهن، مما سيتركهن يعانين من إعاقات دائمة.
وأشار التقرير الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن 162 ألف امرأة أصبن بأمراض معدية بسبب الظروف الصحية المتردية، بينما تعرضت عشرات النساء للاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي في سجون إسرائيل.
وأكد التقرير أن النساء في غزة يعانين من “الموت البطيء” جراء التجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، في ظل الحصار المشدد ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
رغم كل هذه التحديات، تبقى المرأة الفلسطينية رمزا للصمود والتضحية. وصف المكتب الإعلامي المرأة الفلسطينية بـ “سنديانة النضال”، حيث لعبت دورا محوريا في بناء المجتمع الفلسطيني وتعزيز صموده. قدمت النساء الفلسطينيات تضحيات جسيمة كأمهات وزوجات وبنات وشهيدات وجريحات وأسيرات، مما يؤكد دورهن الفاعل في النضال من أجل الحرية والكرامة.
من جهتها، أشارت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات، ريم السالم، إلى أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قتل النساء واستهداف الصحة الإنجابية كأدوات للإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
وقالت السالم إن “الاعتداءات الإسرائيلية على النساء الفلسطينيات هي جزء من إستراتيجية ممنهجة تهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني. وأضافت أن 800 ألف امرأة نزحن قسرا من منازلهن، بينما تعاني مليون امرأة وفتاة من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن “حقوق المرأة بالتحرك العاجل لإنقاذ النساء الفلسطينيات من جرائم الاحتلال المتواصلة، والتي تشمل القتل والاعتقال والتعذيب”.
كما حمل “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي تُرتكب بحق المرأة الفلسطينية، ودعا إلى إنهاء الاحتلال لتمكين المرأة الفلسطينية من العيش بكرامة وحرية”.