فريق عمل المعهد الدولي للتعليم عن بعد يفوز بجائزة الريادة في الرقمنة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
فاز المركز المصري للمعهد الدولي للتعليم عن بعد ومقره إدارة تطوير التعليم بجامعة عين شمس بجائزة الريادة في رقمنة التعليم العالي UNESCO-ICHEI digitalization pioneer case award 2023 عن انجازات مشروع تمكين مؤسسات التعليم العالي المصرية في مجال التعليم والتعلم الرقمي كأحد أنشطة المركز.
تهدف الجائزة الي دعم المشاريع الابتكارية ذات الاثر في مجال التحول الرقمي في التعليم العالي.
وقد استلمت الجائزة ا.د مني عبد العال المدير التنفيذي لإدارة تطوير التعليم ومدير المركز المصري للمعهد الدولي للتعليم عن بعد ورئيس فريق عمل المشروع ضمن فعاليات المنتدى العالمي لشركاء المعهد الدولي للتعليم عن بعد الذي ينظمه المركز الدولي للابتكار في التعليم التابع لليونسكو بمدينة Shenzhen بالصين IIOE Global Partners Summit
يتكون فريق العمل من كل من د. داليا يوسف مدير الوحدة المركزية للتعلم الالكتروني ونائب مدير المركز المصري للمعهد الدولي للتعليم عن بعد، د. هاني يوسف رئيس قسم التدريب بالوحدة المركزية للتعلم الالكتروني، د. هبة شوقي منسق مشاريع في الوحدة المركزية للتعلم الالكتروني وا.د دعاء انس عضو الوحدة المركزية للتعلم الالكتروني ود. آيه عبد اللطيف و د. محمد يسري أعضاء فريق المشروع.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
قرى الأطفال SOS: نموذجا متميزا للتعلم!!
#قرى_الأطفال_SOS: نموذجا متميزا للتعلم!!
بقلم: الدكتور #محمود_المساد.
يندهش كل من يرى العاملين في هذه القرى تحديدا، أو يستمع إليهم، وهم يتحدثون عن قصص أولئك الأطفال الذين يعيشون فيها، ويروون حكاياتهم؛ خاصة العاملين القائمين على رعايتهم. وهي قصص تقشعر لها الأبدان لهول مآسيها. ولعلك تستغرب أن تكون هذه القصص وليدة أوساط أسر اجتماعية تعيش بيننا. وهذه القرى منتشرة في كثير من المدن الأردنية: في عمّان، وإربد، والعقبة، حيث تزدحم بالأطفال الذين جاءوا من بيئات أهم ما توصف به أنها بيئات جافة، ومتوترة، ومفككة، وفقيرة، ولا تجمعها روابط، أو مضامين قيمية. ورغم ذلك، استطاعت هذه القرى مؤخرا، أن تصنع لهم بيئات حاضنة تعمر بالحنان، والود، بفضل جهود قياداتها المتنورة صاحبة الرؤيا المستقبلية التي أدت دورها التطوعي بكل إخلاص، وتفانٍ، فحققت نجاحا باهرا، ثم بفضل جهود العاملين فيها ، وهي جهود تعمُر بالحنان والود. استطاعت أن تنتشل هؤلاء الأطفال من بيئاتهم القلقة إلى بيئات بديلة، تقوم على رعايتها أمهات يفضن حنانا صادقا، ورعاية صحية، واجتماعية، وثقافية، وتربوية تتصف بعناية جادة، ورؤية عميقة هادفة.
لقد بادل هؤلاء الأطفال قراهم المودة، والوفاء، والحب، بتطلعهم للمستقبل الذي رسمته لهم قراهم، حيث قفزوا إليه انطلاقا من ظروفهم الصعبة، فنجحوا، وحققوا حلمهم وحلم قراهم.
تعمل هذه القرى على تحصين الأطفال بأدوات فكرية، وشخصيات قوية، تسلحت بالكفايات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة القاسية، إلا أن بيئات المدارس الحكومية التي درسوا فيها ويدرسون بها وهم في قراهم،وأقل منها بقليل المدارس الخاصة التي درسوا ويدرسون بها أيضاً ، كادت ببيئاتها الجافة والتوتر والتنمر الذي يسودها أن تعيدهم إلى أحوالهم الأولى المليئة بالقلق، والخوف، والضياع لولا رحمة الله بهم، وقوة منازلة قراهم والقائمين عليها من أجل تحقيق أهدافهم في إعدادهم لحياة مستقبلية ناجحة، وأن يرسم كل منهم قصة نجاحه بتميز !! وكان لهم ذلك تماما .
تكمن مشكلة التعلم عالميا في آليات عمل الدماغ التي لا تعمل تحت التهديد؛ لذلك لا بد من توفير بيئة تعلم آمنة، تقوم على المودة، والتواصل الإيجابي، حتى يتم التعلم الصحيح الناجح. وهنا جوهر المشكلة؛ فقد عاش أطفال قرى SOS في بيوتهم ذات البيئات القلقة الطاردة، ثم استقبلتهم قرى الأطفال في بيئاتها الحانية، والحاضنة، والإنسانية!! فأحدثت فيهم تغيّرا إيجابيا، وتطويرا ناجحا، لكن يكاد بعضهم يقع من جديد في بيئات مدرسية تشبه بيئات البيوت المتوترة العنيفة الأولى، والسؤال المهم هنا: مَن ينقذ هذه الفئة التي تكون رهينة هذه البيئات السلبية ؟
وعليه، فإنني أُطلقها دعوة صادقة، وأتوجه بها إلى وزارة التربية والتعليم بأن تتعرف على هذه القرى عن قرب، وأن تتعاون المدارس الحكومية، والخاصة التابعة لها، التي تستقبل مثل هذه الفئة من الطلبة للدراسة فيها، وأن يتبادلوا الخبرات في مجال الرعاية، والاحتضان العائلي لهم، وفي كيفية صناعة بيئات التعلم الحاضنة التي يتوقف عليها نجاح هذه القرى في تحقيق أهدافها.
إن الاستثمار الناجح هو في بناء الإنسان المتميز، وليس في حفظ المحتوى الدراسي فحسب. وأن صناعة بيئات التعلم الآمنة التي تميزت بها هذه القرى، هو ما نحتاج أن نتعلمه، وننقله إلى مدارسنا؛ كي يبدأ طلبتنا بالتعلم الجاد النافع والمفيد.