شررها متطاير.. خطيب المسجد النبوي: المسلمون اليوم يمرون بفتن متعددة المصادر والأشكال
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن المسلمين اليوم يمرون بفتن مختلفة المصادر، متعددة الأشكال، فتن تعاظم خطرها، وتطاير شررها، وتنوعت أسبابها ومحالها.
فتن مختلفة المصادروأوضح " آل الشيخ" خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أن الركن الشديد الذي يأوي إليه المسلم من ويلات الفتن ومخاطرها، هو الالتجاء إلى خالقه عز وجل، والاعتصام بحبله، وتحقيق طاعته، والتمسك بشريعته سبحانه، قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ)، وقال تعالى: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ).
وأضاف أنه من هذا المنطلق جاء التوجيه النبوي من النبي صلى الله عليه وسلم، الحريص على نجاة أمته، وصيته الخالدة، بقوله: (العبادة في الهرج كهجرة إلي) والهرج هي أيام الحروب والقتل، وأوقات الخوف والذعر، وحال اختلاط أمور الناس من جميع المحذورات والمحن التي يخافون في جوانب حياتهم، بحيث لا تنتظم أمورهم على أحسن حال.
وتابع: بل يكونون في أمر مريج واضطراب شديد، حينئذ لا نجاة لهم ألا باللجوء إلى ربهم والانقطاع إليه، وقياد أنفسهم وتصرفاتهم وتوجهاتهم بشرعه ووفق أوامره وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم"، منوهًا بأن هذا المنهج النبوي الذي عظّم شأن العبادة أيام الفتن، لأن الناس يعتريهم أمور بسبب الفتن تقع بينهم من العداوات والظلم والكذب والتخاصم مما هو محرم في دين الله.
واستطرد: بل ينشغل كثير منهم عن الثبات على المنهج الحق، فأرشدهم صلى الله عليه وسلم إلى أن الهجرة تبتني على ترك الوطن والدار ورغائبها لله سبحانه، وهكذا الانقطاع للعبادة والالتزام الشامل بها يقود المسلمين إلى كل ما ينجيهم عن الزلل والخطل والزيغ عن الصراط المستقيم والمنهج القويم.
قال أهل العلموأشار إلى أنه قال أهل العلم إن الناس في أوقات الفتن يرجعون إلى أهوائهم وآرائهم وأذواقهم بعيداً عن حكم الله وشرعه، فالذي ينتقل من هذه الحال إلى العبادة والإقبال على الله تبارك وتعالى، يكون كالمهاجر"، والناظر اليوم لعالمنا الإسلامي يجد أنه كلما حلت محنة ووقعت فتنة.
ونبه إلى أن بعضًا منهم يسعى لتفريق صف الأمة، والاتهام لبعض بما لا يستقيم مع المنهج الذي شرعه الله سبحانه من الحرص على الاعتصام بحبل الله، وعدم التفرق والاختلاف، داعياً المسلمين إلى تقوى الله، محذراً أن يكون المسلم بوقًا للشيطان دون علمه، ولسانًا للأعداء.
وأكد أن ما خاف الأعداء شيئاً مثل اعتصام المسلمين بكتاب ربهم، واتحاد صفهم، وجمع كلمتهم، وتعاونهم على كل بر، وصبرهم على طاعة ربهم، ومنهج دينهم، ومعالجة ما يقع لهم من الفتن والمحن وفق منظور صحيح، واجتهادًا يحيطه الخوف من الله، ومراعاة المسؤولية، وتحقيق مصالح الأمة.
أشغلوا أنفسكم أيها المسلمونوأوصى، قائلاً: ألا فأشغلوا أنفسكم أيها المسلمون بما يحفظ مصالح دينكم ودنياكم، وأعدوا العدة المستطاعة للحفاظ على ذلك، ومن أعظم ذلك الثبات على شرع الله سبحانه، والسير على ضوء سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وحققوا عبادة التعاون المثمر والأخوة الصافية على الدين والعقيدة والمودة الإسلامية، والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين.
ودلل بما قال تعالى: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُم فِئَة فَاثبُتُواْ وَاذكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرا لَّعَلَّكُم تُفلِحُونَ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُواْ فَتَفشَلُواْ وَتَذهَبَ رِيحُكُم وَاصبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)؛ وقال صلى الله عليه وسلم: (بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا).
وحث قائلاً: فجاهدوا أيها المسلمون كل الفتن بالطاعة الخالصة لله والالتزام بهذه التوجيهات الربانية تسلموا من غوائل الفتن، وعواصف المحن، لاسيما في مثل هذه الأزمان، التي يسعى الأعداء بكل مكر للإضرار بالإسلام والمسلمين بشتى أنواع الإفساد وأسباب الشرور، ولا مخرج من ذلك إلا هجرة المسلمين من المعاصي إلى الطاعات، والبعد عن المنهيات، فلا هداية لعزة ونصر وتمكين واستقرار وأمن وأمان، إلا بتمسك المسلمين بدينهم وتحكيم شريعة ربهم.
واستشهد بما قال تعالى: (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)"، مشيرًا إلى أن المخرج من كل فتنة هي في إصلاح الدنيا بالدين، وعمارة الأرض بشرع رب العالمين، ومن أحاط حياته بتقوى ربه جعل له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلية وفتنة عافية وعاقبة حسنة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي آل الشيخ خطبة الجمعة من المسجد النبوي صلى الله علیه وسلم قال تعالى إلى أن
إقرأ أيضاً:
من يدير الأقصى الآن؟ المسلمون أم الكهنة اليهود؟
لا يكاد يمرّ يومٌ لا يخرج علينا فيه تيار الصهيونية الدينية المتطرف بقضية جديدة في الملفات الساخنة التي يتصدى زعماء هذا التيار لها، كمسألة ضمّ الضفة الغربية والتحريض على استئناف الحرب على قطاع غزة. لكن أحد أهم وأخطر الملفات التي بات هذا التيار يتحكم فيها من خلال ما بات يعرف باسم "جماعات المعبد المتطرفة"، هو ملف المسجد الأقصى المبارك الذي أصبحنا نرى كل يومٍ تقريبًا مشروعًا جديدًا يستهدفه، ويحاول تغيير الوضع القائم فيه، بتسارعٍ لم يكن معهودًا سابقًا.
فقبل عدة أيامٍ فقط تناقلت وسائل الإعلام بعض التطورات التي لفتت الانتباه، حين أرسل عددٌ من الوزراء وأعضاء الكنيست الحاليين والسابقين عن أحزاب الليكود بزعامة نتنياهو، والصهيونية الدينية بزعامة سموتريتش والعظمة اليهودية بزعامة بن غفير، رسالةً إلى أعضاء الكونغرس الأميركي بغرفتيه: النواب والشيوخ، يطالبون فيها بإصدار الكونغرس الأميركي تشريعًا يعترف بالحقوق الدينية الأبدية للشعب اليهودي في "جبل المعبد" (المسجد الأقصى المبارك).
جاء هذا الخبر في ظل اقتحامات عيد البوريم الاستفزازية التي شهدها المسجد الأقصى في نهار شهر رمضان المبارك بشكلٍ كان يسعى بالفعل إلى إهانة المسلمين في المسجد، وإظهار السيطرة الإسرائيلية عليه، خاصةً مع إصدار قوات الاحتلال لأول مرةٍ قرارًا بمنع الاعتكافات في ليالي الجمعة في شهر رمضان المبارك، على عكس ما كان معمولًا به في الأعوام الماضية.
إعلانأتت هذه التحركات المتسارعة، ليعقبها مباشرةً تسريب مشروعٍ جديد تسعى جماعات المعبد المتطرفة لتطبيقه في المسجد الأقصى خلال فترة عيد الفِصح العبري الذي يحلّ بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، والذي يعد أحد أهم مواسم الاقتحامات والاعتداءات السنوية على المسجد بمحاولة تقديم القرابين الحيوانية في المسجد. هذا المشروع الذي بدأت دوائر تيار الصهيونية الدينية تدرس كيفية تطبيقه، يأتي تحت اسم مشروع "المعمدوت".
كلمة "معمدوت" تعود في أصلها إلى عبارةٍ وردت في التلمود تقول: (لولا وجود المعمدوت لما قامت السماوات والأرض)، والمقصود بالمعمدوت هو مجموعة من أحبار بني إسرائيل من سبطَي يهوذا ولاوي، كانت لها مهمة كبيرة وخطيرة منوطة بها في عصر المعبدَين: الأول والثاني حسب الرؤية اليهودية، وهي الحرص على إقامة كافة الطقوس الدينية التعبدية في المعبد بشكل مستمر وغير منقطع.
وتقول الأسطورة الدينية إن هذه المهمة كانت تعتبر مقدسةً حتى في غياب المعبد الثاني بعد هدمه على يد الرومان، وذلك لأن التوازن في العالم كله -حسب هذه الأسطورة- يعتمد على خدمة المعبد باعتباره بيت الرب، سواء كان هذا البيت موجودًا أم مهدومًا، وتعود فلسفة هذا العمل إلى فكرة الصلاة والتفاني من قبل الشعب الذي اختاره الرب للحفاظ على توازن الحياة في الأرض كلها. إذن فهذه الجماعات ترى في هذه الوظيفة مهمةً عالميةً لا بدَّ منها للحفاظ على الكرة الأرضية من الزوال!
نحن باختصارٍ أمام مجموعةٍ من المهووسين دينيًا بفكرة كونهم محور الحياة في هذا الكون، وهم يرون أنهم لا يمثلون أنفسهم ومصالحهم فقط في ذلك، وإنما يقدمون هديةً للعالَم كله ويحافظون عليه عبر الحفاظ على رسالة الرب بإقامة شعائر عبادته كاملةً في بيته، الذي ترى هذه الجماعات أنه المسجد الأقصى!
وفي هذا الصدد، أطلق أحد الأكاديميين المتدينين المتطرفين في إسرائيل، وهو البروفيسور هليل فايس من معهد السنهدرين (أي معهد كبار الحاخامات)، هذا المشروع الذي تبنته على الفور ما تسمى "إدارة جبل المعبد" التابعة لتيار الصهيونية الدينية.
إعلانويقوم هذا المشروع على أساس توفير مجموعةٍ دينية محترفةٍ تسمى "الحرس"، يتم اختيارها من مختلف أنحاء البلاد بعد تقسيمها إلى 24 إقليمًا، كما كان الأمر عليه في عصر المعبد الأول، حسب ما ورد في نص التوراة في سفر "أخبار الأيام"، ويتم ترشيح شخصيات محددة من كل إقليم لكي يكونوا مندوبين عنه، على أن يكون كل شخص من هؤلاء الكهنة واحدًا من الذين يدّعون انتماءهم لسبط "يهوذا" وسبط "لاوي"، بحيث يتم تدريب هذه المجموعة تدريبًا مكثفًا، ثم تفريغها لتتولى مهمة القيام بكافة الطقوس الدينية المعروفة في المعبد على الشكل الأمثل وباللباس الديني المعتمد لكهنة المعبد، كما هو مذكور في النصوص الدينية اليهودية.
يتناوبون على شكل مجموعات عمل تنشط في أوقات محددة وحسب جداول محددة، بحيث يلتزم كل "حارس" من هؤلاء الكهنة بخدمة "المعبد" في أرض المسجد الأقصى مرتين سنويًا لمدة أسبوع، وبالتالي يشارك الكهنة (من سبط يهوذا) واللاويون (من سبط لاوي) فعليًا في جبل المعبد، كما كانت الأمور عليه في الزمن القديم.
ومن ثم يتم تدريب كهنةٍ آخرين على هذه المهمة، بحيث يتم "استئناف" الحياة الدينية الكهنوتية اليهودية داخل المسجد الأقصى، كما كانت عليه في عصر المعبد في المخيال اليهودي بالكامل.
القائم على هذا المشروع، البروفيسور هليل فايس، يعلق على مشروعه هذا في مقدمته قائلًا: "هذا هو المشروع الذي يمكن أن يغير وجه جبل المعبد، فلك أن تتخيل الكهنة واللاويين يصعدون في ثيابهم، واللاويين يغنون كل يوم، والكفارة (أي القرابين) تتم كل يوم بفرح، حتى لو كانت خارج جبل المعبد مبدئيًا".
ما يقصده فايس بتغيير وجه "جبل المعبد" فعليًا هو تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، ليصبح الوجود الديني اليهودي فيه مربوطًا باللباس والأدوات الدينية التي تصورها الأساطير الدينية التي تؤمن بها هذه الجماعات، لا مجرد وجود شخصي لمستوطنين يقتحمون المسجد بأي زيٍّ وبأي هيئةٍ كانت.
إعلانوهو الأمر الذي حذرنا منه مرارًا باعتباره مرحلةً لا بد من أن يحاول الاحتلال تطبيقها، أي محاولة إدخال أدواتٍ محددةٍ إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء الطقوس الدينية فيه بالشكل الذي ترى هذه الجماعات أنه كان معمولًا به حسب أساطيرها الدينية.
الجديد هذه المرة هو ربط هذه العملية بتعيين مجموعة من "السدنة" ورجال الدين بشكل رسمي، بما يشبه تمامًا سدنةً وحراس وأئمة المسجد الأقصى المبارك المعينين رسميًا في دائرة الأوقاف الإسلامية، فيتحول الوجود اليهودي في المسجد إلى وجود رسمي بمسمياتٍ ووظائف وملابس خاصة وأدواتٍ محددة تستعملها هذه المجموعات، ولا تعود مسألة الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى مجرد عملٍ شعبي غير مؤطر، بل يتحول إلى عملٍ مؤسسيٍّ له أوقات "دوام" و"مناوبات" تشبه تمامًا الإدارة الإسلامية الرسمية للمسجد الأقصى وموظفيه، ويتحول هؤلاء المتطرفون إلى "موظفين" في وظائف دينية رسمية في المسجد الأقصى.
خطورة هذا المشروع تنبع من كونه الخطوة التي كان المستوطنون ينتظرون تطبيقها بتحويل وجودهم في الأقصى إلى وجودٍ دائمٍ طبيعي غير طارئ، وليس مجرد وجودٍ يتعلق بساعاتٍ محددةٍ لدخول المسجد أو حتى الدخول والخروج من مسارات محددة.
حيث سيكون على المسلمين في هذه الحالة التسليم بأن للمسجد الأقصى إدارتَين: واحدة إسلامية، والثانية يهودية، مع كل ما يعنيه ذلك من تغول الإدارة التي ترعاها دولة الاحتلال بالطبع على المسجد الأقصى وعلى حقوق المسلمين في الأقصى.
وهذا بالضبط ما حدث سابقًا في المسجد الإبراهيمي في الخليل عندما تم تقسيمه زمنيًا ثم مكانيًا، بحيث ظهرت فيه إدارة يهودية رسمية موازية لإدارة الأوقاف الإسلامية، لينتهي الأمر في رمضان من هذا العام لأن ترفض سلطات الاحتلال ببساطةٍ تسليم المسجد للمسلمين في أيام الجمعة في شهر رمضان المبارك، بمعنى الانقلاب حتى على ما كان معمولًا به حسب جداول التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الإبراهيمي للأسف، وكان هذا هو ثمن الصمت على هذه العملية.
إعلانمسألة تقاسم السيادة على المسجد الأقصى لم تعد مجرد حلمٍ بعيد المنال لدى هذه الجماعات، بل إنها اليوم باتت تسعى بكل جهدها لتحويل هذه القضية إلى واقعٍ محسوسٍ على الأرض، وهي تتسلح في مسعاها هذا بالصمت المطبق والتسليم التام الذي نراه للأسف أمام خطوات الاحتلال التي تتقدم بثباتٍ داخل المسجد الأقصى المبارك، وخاصةً في شهر رمضان المبارك الذي جعل الاحتلال فيه وجوده داخل المسجد طبيعيًا لدرجةِ أننا رأينا اعتقالاتٍ تتم داخل المسجد الأقصى للمصورين والصحفيين في وجود عشرات الآلاف من المسلمين، ومن بين أظهرهم دون أي ردة فعل تذكر.
وهذا الأمر هو الذي يشجع الاحتلال -بكل صراحةٍ- على التقدم خطواتٍ إضافية دون أدنى اعتبارٍ للغضب الشعبي الذي بات الاحتلال يظن أنه نجح في ترويضه بعد صدمة الترويع التي نفذها عبر مجازره الإجرامية في قطاع غزة.
والواجب على الشعب الفلسطيني أن ينفض عنه غبار هذا الصمت والخوف من الآلة العسكرية للاحتلال، وأن يعلم أن الاحتلال لا يستطيع أن يفرض على الشعب إرادته إلا لو صمت الشعب على ذلك، فهو صراع إراداتٍ، المنتصرُ فيه مَن يركز على ثوابته ولا يتنازل عنها مهما كانت الضغوط.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline