ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والتى دار موضوعها حول "الإيجابية والإصلاح فى الإسلام".

وقال الدكتور حسن الصغير، إن الله عزّ وجلَّ خلق الإنسان ومهد له الأرض وجعله خليفته فيها وأمره بتعميرها، قال تعالى: ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ ، وذلل له الأرض ووضع له فيها الرزق، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾، مبينا أن من حكمة الله - سبحانه وتعالى - أن جعل لكل شىء خلقه سببا.

،قال تعالى: ﴿وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا﴾ فهذه هي سنة الله فى الكون، لذا فطر المولى عزّ وجلَّ الإنسان على الإيجابية والسعى والتعاون وجعل الناس فى حاجة بعضهم البعض، قال تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ﴾, وقال أيضًا: ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾.

وأشار الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إلى أن السعى فى سبيل إصلاح الكون ونفع الإنسان لنفسه ولمن حوله، هو من سنن الله عزّ وجلَّ فى الكون؛ لذا إذا ما تغافل الإنسان عن هذه السنة فقد ابتعد عن الصراط المستقيم، لأن الدين وصَف عدم الأخذ بالأسباب والتكاسل ضرباً من الخسران، قال تعالى: ﴿وَٱلۡعَصۡرِ (١) إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ (٢) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ﴾، وجعل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر مفتاحاً لإصلاح الكون، وجعل العمل الصالح سواء بالقول أو الفعل ضِرباً من تصديق الإيمان، قال ﷺ ﴿لَيْسَ الإِيمَانَ بالتَّمَنِّي ولا بالتَّحَلِّي، وَلَكِنْ هُوَ مَا وَقَرَ في القَلْبِ، وَصَدَّقَهُ العَمَلُ، وَإِنَّ قَوْمَاً خَرَجُوا من الدُّنْيَا وَلَا عَمَلَ لَهُم؛ وَقَالُوا: نَحْنُ نُحْسِنُ الظَّنَّ باللهِ؛ وَكَذَبُوا، لَو أَحْسَنُوا الظَّنَّ لَأَحْسَنُوا العَمَلَ﴾.

وبيّن خطيب الجامع الأزهر، أنه يجب على كل فرد أن يرجع إلى الشرع الحكيم حتى يدرك كل منَُا مسئوليته، وأن يكون متعاوناً ناجحاً ونظيفاً  لأن هذا هو مفتاح الإيجابية ودليل صلاح النفس، لأن هذا هو الإسلام الذى وجه الله إليه الإنسان ليكون له دوره فى الحياة، بالمشاركة الإيجابية فى نهضة المجتمع وإصلاحه قال تعالى: ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾، فالإيجابية لا تكون بالفعل فقط، بل بالقول أيضاً، فتكون الإيجابية في كل مجالات الحياة من زراعة وصناعة وتجارة أو غيرها، فالله عزَّ وجلَّ لم يكلف النفس إلا وسعها حتى يفتح المجال للعمل النافع، والصالح، والإيجابى، ﴿عَنْ أَبِي ذَرَ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ قَالُوا لِلنَّبِيِّ: يَا رَسُولَ اللّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، قَالَ: «أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللّهِ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ» -رواه مسلم، فالمجال واسع للمعروف الذى يبتغى إصلاح الكون. قال ﷺ ﴿الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا اِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ﴾.

وتابع د. الصغير: إننا الآن فى أشد الاحتياج إلى اتباع الشريعة الغرّاء والسنة المطهرة والأدب الذى يتحلى بالإيجابية والتعاون على البر والتقوى، وترك السلبية والإبتعاد عنها، وأنه من منطلق المسؤولية المجتمعية، يجب علينا أن نتحلى جميعاً بخلق الإيجابية والمبادرة والمشاركة والاهتمام بأمور المجتمع والسعى نحو ما فيه صلاح الحال وانفراج الأمور، وأن يقف كل منا على هذه الحقيقة ويحاسب نفسه على الأوقات التى تمر والأموال التى تنفق. قال ﷺ ﴿نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ﴾، وأن نساهم ونضيف ونشارك حتى بمجرد الشهادة فهى مسئولية إيجابية وألا نكتمها لأن ذلك يعد ضربا من الظلم والإثم الكبير. قال تعالى: ﴿إِن كُنتُمْ عَلَىٰ سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ ۖ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ۗ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾.

وحث خطيب الجامع الأزهر، الجميع على أن يساهموا فى نهضة المجتمع بالقول أو بالفعل لتغييره لما فيه صلاح البشرية جمعاء. قال ﷺ ﴿أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ﴾.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطبة الجمعة الجامع الازهر العلماء الايجابية الإسلام قال تعالى م س ئ ول

إقرأ أيضاً:

الضويني يكرم القائمين على شئون الجامع الأزهر خلال شهر رمضان .. صور

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الجامع الأزهر نجح خلال شهر رمضان المبارك في تقديم أنشطة روحية وعلمية مكثفة، جسدت رسالته التاريخية كحارس للشريعة والدين، ومنارة للعلم تستقطب طلاب العلم من كل بقاع العالم، لافتا إلى أن هذه الجهود الطيبة كان خلفها رجال، قاموا وأخلصوا لله سبحانه وتعالى، لم يمنعهم انشغالهم بصومهم أو عبادتهم، بل اعتبروا أن خدمة الجامع الأزهر جزء من عبادتهم، فكان عملهم في خدمة رواد الجامع الأزهر من أشرف وأنبل ما يتقرب به الإنسان إلى الله تعالى.

بث مباشر.. أخر صلاة تراويح في شهر رمضان من الجامع الأزهردرس التراويح بالجامع الأزهر: الوقت نعمة يجب الاستفادة به واستثماره

وأشار الضويني، خلال كلمته باحتفالية اختتام شهر رمضان المبارك،
إلى أن الأزهر، الذي يُعد أقدم جامعة إسلامية مستمرة منذ أكثر من 1085 عاماً، واصل أداء رسالته في تصحيح الأفهام ونشر الفهم الوسطي للقرآن الكريم والسنة النبوية، تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لافتاً إلى أن الأزهر لا يخدم المصريين فحسب، بل يستقبل أكثر من 60 ألف طالب وافد سنوياً، يعودون إلى أوطانهم حاملين منهجاً معتدلاً يساهم في تحقيق الاستقرار العالمي.  
 
وأوضح وكيل الأزهر أن الجامع شهد هذا العام برامج متنوعة شملت دروساً علمية وتلاوات قرآنية بالقراءات المختلفة، إضافة إلى دروس ما بعد صلاة التراويح، مما جعله "خلية عمل على مدار الساعة"، مشيدا بالجهود الكبيرة لفريق المركز الإعلامي للأزهر، بقيادة عباس سعيد، مدير عام الإعلام، وأحمد بركات، المشرف على المركز الإعلامي، وما بذلوه من عمل متواصل  في إيصال فعالياته مباشرةً للملايين عبر منصات التواصل والإعلام، مما جعله يكتسب بجدارة أنظار العالم وأسماعهم، تجاه ما يتلى فيه من آيات الله سبحانه وتعالى، وما أعد فيه من برامج أخذت الألباب، ولفتت العقول.

وتوجه وكيل الأزهر بالشكر إلى التلفزيون المصري، والإذاعة المصرية، والهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة أحمد المسلماني، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وجميع الصحفيين والإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام، تقديرًا لجهودهم المتميزة في تغطية فعاليات وأنشطة الجامع الأزهر خلال شهر رمضان المبارك.

ونقل الضويني تحية فضيلة الإمام الأكبر للجهات التي أسهمت في إنجاح الموسم الرمضاني، ومنها شركة النظافة، مثمننا جهود عمالها وما بذلوه من جهود مضنية في تهيئة الجامع الأزهر لرواده على مدار الساعة، كما وجه الشكر أيضا لشركة الأمن وأفراد الأمن التابعين للجامع الأزهر، لجهودهم في تأمين المسجد بمداخله ومخارجه المتعددة، في ظل الإقبال الشديد خاصة قبل آذن المغرب، مشيدا يتعاملهم الطيب مع الناس، والذي اتسم الصبر والتحمل فوق طاقتهم ليكونوا خير معبر عن الجامع الأزهر .

وبعث الدكتور الضويني بتحية خاصة لأئمة القبلة بالجامع الأزهر، مؤكدا أنهم أمضوا الشهر كاملًا في خدمة المصلين، وأمتعوا أسماع الناس بأندى الأصوات والتلاوات، وكانوا خير ممثل للأزهر ولمدرسة التلاوة المصرية، كاشفا عن الدور الكبير الذي قام به فضيلة الشيخ حسن عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، والذي بذل مجهودا كبيرا في تجهيز ومراجعة القراء والأئمة طوال الشهر، وهو ما ساهم بشكل كبير في خروج العمل بأفضل ما يكون، داعيا المولى عز وجل له بدوام الصحة والعافية.

كما قدَّر وكيل الأزهر، الدور الكبير الذي قام به بيت الزكاة والصدقات، بإشراف مباشر من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ورئاسة الدكتورة سحر نصر، في توفير وجبات إفطار للصائمين على مدار الشهر، مثمنا جهود العاملين بالبيت في توزيع تلك الوجبات يوميا، كما وجه شكر لمدينة البعوث الإسلامية على التعاون في إعداد جزء من وجبات الطعام بالجامع الأزهر، ووجبات إفطار طلاب جامعة الأزهر

أيضا شكر وكيل الأزهر، زملائه من قيادات الأزهر على تعاونهم المتواصل في إنجاز كل ما يخص العمل بالجامع الأزهر طوالي شهر رمضان، مشيدا بجهود فريق العمل بالجامع الأزهر، بقيادة الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، مؤكدا أن فريق العمل كان بمثابة الدينامو والمحرك لجميع ما يحدث في الجامع، وذلك في صبر وثبات، على الرغم من عددهم القليل، إلا أن جهودهم كانت مباركة، حتى في تنظيم وتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين.

كما توجه الضويني، بالامتنان إلى فرق العلاقات العامة والمراسم، على حسن إدارة وتنفيذ الاحتفالات الدينية الخاصة بالجامع خلال شهر رمضان، مؤكدا أنهم نسجوا خيوط التنظيم بإتقان، وحرصوا على إضفاء الروح الإيمانية في كل تفصيل، فجسدوا بجهودهم قيم الأزهر السمحة، كما خص فضيلته بالشكر الطلاب الوافدين الذين أداروا بتناغمٍ وتفانٍ فعاليات الإفطار الجماعي، فكانوا سفراء للأخوة الإنسانية، ورمزًا للتعاون الذي يجمع تحت مآذن الأزهر أبناء العالم من كل حدبٍ وصوب.  

وثمّن وكيل الأزهر دعم مصر اللامحدود للأزهر، الذي يعد رمزاً لدورها الإقليمي والديني الدولي، مُهدياً الشكر الأكبر لفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب على متابعته الشخصية وتوجيهاته التي أسهمت في إبراز الأزهر كصرح عالمي يُحتذى به،  سائلا المولى عز وجل أن يجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وأن يشفيه ويعفو عنه.

مقالات مشابهة

  • خطبة العيد من الجامع الأزهر: ما يحدث في غزة يدعو إلى وحدة الأمة لننتصر لإنسانيتنا وعروبتنا وديننا
  • الضويني يكرم القائمين على شؤون الجامع الأزهر في رمضان: خلية عمل
  • الضويني يكرم القائمين على شئون الجامع الأزهر خلال شهر رمضان .. صور
  • خطيب المسجد النبوي: عيد الفطر فرحة صيام وعبادة ودعوة للاستقامة
  • الهدهد: «المحرصاوي» لم يسعى إلى منصب.. وحاول الفرار من رئاسة جامعة الأزهر
  • لماذا لم يبعث الله رُسلا بعد النبي محمد؟.. مرصد الأزهر يجيب
  • صلاة العشاء والتراويح في ليلة 29 رمضان من الجامع الأزهر |بث مباشر
  • لا يدوم نعيمها ولا تؤمن فجائعها.. خطيب المسجد الحرام: اغتنموا أعماركم
  • خطيب الجامع الأزهر ناعيا المحرصاوي: كرس حياته للعلم والدين والوطن
  • خطيب المسجد الحرام: من علامات قبول العمل الصالح وقوع الحسنة تلو الأخرى