غوتيريش يبعث برسالة إلى بوتين تتضمن اقتراحا بشأن صفقة الحبوب
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
صرح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن أنطونيو غوتيريش، أرسل رسالة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ناشده فيها بتمديد صفقة الحبوب.
وقال دوجاريك: "كجزء من جهوده المستمرة في هذا الصدد (صفقة الحبوب)، أرسل الأمين العام رسالة أمس إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يحدد فيها اقتراحا يهدف إلى مواءمة تنفيذ مزيد من مذكرة التفاهم، مع ضرورة الحفاظ على مبادرة البحر الأسود الحالية".
وأشار ممثل الأمين العام أن غوتيريش اقترح إزالة العقبات أمام عمليات البنك الزراعي الروسي، وضمان زيادة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
ووفقا له، فإن الأمم المتحدة تعلم أن روسيا استلمت الرسالة وتقوم بدراستها، وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن غوتيريش مستعد لإجراء اتصالات مع موسكو.
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق الحبوب أبرم بمبادرة من أنقرة بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، حيث ينص على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق.
وتقف العقوبات الغربية حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاق، حيث تعهدت دول العقوبات بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، فيما تعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا.
وفي وقت سابق، أعلنت روسيا تعليق تسجيل السفن الأوكرانية في الموانئ حتى إطلاق خط أنابيب الأمونيا، الذي يقوم بتصدير غاز الأمونيا إلى الاتحاد الأوروبي من خلاله، حيث حاولت موسكو إطلاقه في إطار "صفقة الحبوب"، إلا أن الجانب الأوكراني لم يوافق، لتقوم قوات كييف لاحقا، بتفجير خط الأنابيب بعد 3 أيام فقط من الإعلان.
المصدر: RT + نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حبوب فلاديمير بوتين كييف مواد غذائية صفقة الحبوب
إقرأ أيضاً:
صفقة منتظرة.. هل يكون تسليم الأسد ثمناً لبقاء روسيا في سوريا؟
قبل أيام من سقوط بشار الأسد، قالت روسيا إن المقاتلين السوريين الذين يتقدمون نحو دمشق إرهابيون. ومع وصول هؤلاء المتمردين إلى السلطة، تشعر موسكو بفرصة لتوسيع بصمتها الاقتصادية في سوريا والاحتفاظ بقواعدها العسكرية هناك.
الحكومة الجديدة تريد إعادة الأموال التي نقلها النظام السابق إلى روسيا
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه تقارب مفاجئ.. كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فعالاً في حماية نظام الأسد خلال حرب أهلية استمرت عقدًا من الزمان. مكنت القواعد الروسية على طول ساحل سوريا من نشر قوتها في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا، فضلاً عن ضرب أهداف "هيئة تحرير الشام". وبعد فرار الأسد من البلاد، لجأ إلى موسكو.
ولكن مع عدم تأكد حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من موقف إدارة ترامب بشأن سوريا، فإنهم يماطلون في تمويل الحكومة الجديدة. وهذا يوفر فرصة غير متوقعة لروسيا ليس فقط للحفاظ على وجودها بل وتعزيزه.
وفي واحدة من أولى العلامات الملموسة على تحسن العلاقات بين الجانبين، سلمت روسيا الشهر الماضي ما يعادل 23 مليون دولار بالعملة السورية بأسعار رسمية إلى البنك المركزي في دمشق.
Russia has sought a rapprochement with Syria’s new rulers, including with an injection of cash for Syria’s central bank https://t.co/8yXieRNOb4
— WSJ Graphics (@WSJGraphics) March 6, 2025وقال مسؤولون سوريون وأوروبيون، إن موسكو طبعت الأوراق النقدية للاقتصاد السوري المتعطش للنقد عندما رفضت بلدان أخرى خوفًا من العقوبات.
ويبدو أن موسكو، التي تخضع هي نفسها لعقوبات أمريكية وأوروبية بسبب حربها في أوكرانيا، لا تبدي مثل هذه المخاوف.
قالت آنا بورشفسكايا، زميلة في معهد واشنطن تركز على سياسة موسكو تجاه الشرق الأوسط، إن "ميزة روسيا في التفاوض مع سوريا هي أنها لا تعوقها أي مخاوف أخلاقية في التعامل مع سوريا ويمكنها تنفيذ القرارات دون الحاجة إلى إجماع، والسؤال الرئيسي هو كيف سيضع الغرب نفسه ويتعامل مع سوريا لتقليل أسباب الاعتماد على روسيا".
وشملت المفاوضات الخاصة مجموعة من المواضيع، بما في ذلك مليارات الدولارات نقداً واستثمارات في حقول الغاز والموانئ، واعتذار محتمل من موسكو عن دورها في قصف المدنيين، وحتى طلب من السلطات السورية الجديدة بتسليم الأسد، ورفض الجانب الروسي مناقشة طلب تسليم الرئيس السابق، وفقاً لمسؤولين أوروبيين وسوريين مطلعين على المحادثات.
What's striking about Russia's pivot in Syria isn't the opportunism, that's expected, but how it exposes the real truth of proxy wars: Great powers pursue access & influence, not ideological commitments. https://t.co/InAzWkOdxm
— Fatima Alasrar (@YemeniFatima) March 6, 2025وستكون الجائزة الرئيسية لموسكو هي التمسك بقواعدها العسكرية في سوريا، والتي توسع نطاقها بشكل كبير بينما تواجه انتكاسات في الحرب بأوكرانيا.
على النقيض من ذلك، لم تضع إدارة ترامب بعد خطة للنظام الجديد بسوريا، كما قال الدبلوماسي الأمريكي السابق ديفيد شينكر، مضيفاً أن "غياب المشاركة الأمريكية يجعل من الصعب معارضة العودة الروسية".
ومن شأن الاتفاق الشامل بين روسيا وسوريا أن يعيد العديد من الروابط التي رسخت العلاقة بين البلدين. في عهد الأسد، كانت سوريا واحدة من أكثر الدول ولاءً لروسيا، في حين كانت روسيا من بين أكبر شركاء سوريا التجاريين. في ذلك الوقت، كانت لدى الشركات الروسية مليارات الدولارات من الاستثمارات، والتي شملت ضخ النفط من الحقول السورية ومعالجة الغاز الطبيعي للتصدير.
وبدأت المناقشات عندما وصل ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، وألكسندر لافرينتييف، مبعوثها إلى سوريا، إلى البلاد في يناير(كانون الثاني). وكانت نيتهم التفاوض على مستقبل قاعدة حميميم الجوية والبحرية الروسية في طرطوس، لكن المحادثات سرعان ما تطورت لتشمل علاقات اقتصادية أوسع، حسبما قال أشخاص مطلعون على المفاوضات.
واكتسبت العلاقة المؤقتة بين روسيا وحكام سوريا الجدد زخمًا بعد وقت قصير من إجراء بوتين وأحمد الشرع أول مكالمة هاتفية، ناقشا خلالها العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية، بما في ذلك استعداد روسيا "لتحسين العلاقات الثنائية".
وحرصت دمشق على تأطير مفاوضاتها مع روسيا كمحاولة للحصول على تعويض عن المعاناة والدمار الذي أحدثته القوات الروسية خلال حملات القصف الشرسة التي شنتها لدعم نظام الأسد.
وقال المفاوضون السوريون إن الحكومة الجديدة تريد إعادة الأموال التي نقلها النظام السابق إلى روسيا، بحسب مصادر. وفي الفترة بين عامي 2018 و2019، أرسل البنك المركزي السوري ما يقرب من 250 مليون دولار إلى بنك حكومي في موسكو، وفقًا لسجلات الجمارك. كما اشترى أفراد عائلة الأسد الذين صنعوا ثرواتهم من الاحتكارات التجارية والعمولات شققًا بقيمة تزيد عن 40 مليون دولار في ناطحات سحاب فاخرة في روسيا، وفقًا لتقرير صادر عام 2019 عن مجموعة مكافحة الفساد غلوبال ويتنس.
بعد مكالمة بوتين مع الشرع، قالت الرئاسة السورية إن بوتين دعا وزير خارجيتها إلى موسكو، وأبدى استعداد موسكو لمناقشة شروط الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وهو مطلب رئيسي للحكومة السورية الجديدة، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثات.