كلية الطب بجامعة القاهرة.. تاريخ راسخ ومساهمات مميزة في تطوير الطب والرعاية الصحية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تأسست كلية الطب بجامعة القاهرة في عهد الخديوي محمد علي باشا، في عام 1827، وهي أول كلية طبية في مصر والعالم العربي.
وذلك في إطار سعيه لتحديث البنية التحتية وتعليم العلوم في مصر، تم تعيين فريق من الأطباء والمدرسين الأجانب لتأسيس الكلية وتدريس الطلاب.
صوره ارشيفيه لجامعة القاهرةبدأت الدروس في الكلية في عام 1837، وتم تقديم تعليم طبي شامل وعالي الجودة للطلاب، وقد تم تطوير المناهج وتوسيع نطاق التخصصات على مر السنين لتلبية احتياجات المجتمع والتطورات العلمية في مجال الطب.
تعد كلية الطب بجامعة القاهرة مرجعًا هامًا في تعليم الطب والبحث العلمي في مصر والمنطقة، وقد تخرج منها عدد كبير من الأطباء المصريين والعرب الذين أسهموا في تطوير الرعاية الصحية والطب في العديد من البلدان.
يعتبر تأسيس كلية الطب بجامعة القاهرة خطوة هامة في تاريخ التعليم الطبي في مصر والعالم العربي، وهي تعكس الرغبة في تطوير القطاع الطبي وتأهيل جيل من الأطباء المؤهلين لتقديم الرعاية الصحية على أعلى مستوى.
كيف بدء فكرة إنشاء كلية الطب:1. بداية الفكرة: تمت فكرة إنشاء كلية الطب بجامعة القاهرة خلال زيارة الخديوي محمد علي باشا إلى فرنسا في عام 1819، قام الخديوي بزيارة مستشفيات فرنسا وأدرك أهمية تعليم الطب وتوفير الرعاية الصحية الجيدة في مصر.
2. تعاون مع الأطباء الأجانب: بعد عودة الخديوي إلى مصر، قرر تأسيس كلية الطب بالتعاون مع فريق من الأطباء والمدرسين الأجانب. تم استدعاء عدد من الأطباء الفرنسيين، مثل بروسبير بافاي، وجوزيف كلوزيو، وإيتيان لاركونت، وغيرهم، لتأسيس الكلية وتدريس الطلاب.
3. مقر الكلية الأولي: تم تأسيس الكلية في مبنى قصر البارون فيليبو بروسبير بافاي في منطقة باب الخلق بالقاهرة. وكان هذا المبنى يعتبر من أبرز المباني الفخمة في ذلك الوقت.
4. بداية الدروس: بدأت الدروس في كلية الطب في العام 1837. وقد تم تسجيل 37 طالبًا في العام الأول، وتم تدريسهم في مجالات مختلفة مثل العلوم الطبية الأساسية والتشريح والفسيولوجيا.
5. توسعة الكلية: مع مرور الوقت، توسعت كلية الطب وتطورت لتشمل تخصصات طبية متعددة مثل الجراحة والتوليد والأمراض الباطنية والأطفال وغيرها. تم تحديث المناهج وإضافة تقنيات وتقدم علمي جديد لتواكب التطورات في مجال الطب.
6. الأثر والتأثير: كلية الطب بجامعة القاهرة تعد مؤسسة تعليمية رائدة في مصر والمنطقة، ولها تأثير كبير على مجال الطب والرعاية الصحية في البلاد. وقد تخرج منها عدد كبير من الأطباء المصريين والعرب الذين أسهموا في تطوير الممارسة الطبية والبحث العلمي.
كلية الطب بجامعة القاهرة أنتجت عددًا كبيرًا من الأطباء المصريين المرموقين والشخصيات المهمة في مجال الطب والصحة.
بعض الشخصيات البارزة التي تخرجت من كلية الطب:1. محمد مرسي: كان أول رئيس مدني منتخب في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011. تخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة في عام 1975.
2. فاروق الباز: عالم مصري مشهور في مجال الجيولوجيا والفضاء. شغل مناصب عديدة في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وقدم إسهامات هامة في استكشاف الفضاء. تخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة في عام 1958.
3. نجيب محفوظ: روائي مصري حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988. درس الطب في كلية الطب بجامعة القاهرة لفترة قصيرة قبل أن يتحول إلى مجال الأدب.
4. علاء الأسواني: أحد أبرز جراحي العظام في العالم العربي. يعتبر رائدًا في مجال الجراحة العظمية والعمود الفقري وتشخيص وعلاج الأمراض المرتبطة بالعظام. تخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة في عام 1971.
5. مجدي يعقوب: جراح مصري مشهور عالميًا وخبير في جراحة القلب والأوعية الدموية. يعتبر من أبرز جراحي القلب في العالم وقد قام بإجراء العديد من العمليات الجراحية المعقدة والمبتكرة. تخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة في عام 1969.
6. مجدي يعقوب: عالم الأمراض العقلية والنفسية المشهور عالميًا ومؤلف عدة كتب في هذا المجال. يعمل في الولايات المتحدة وقد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات. تخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة في عام 1978.
7. نبيل فهمي: عالم الأعصاب والتشريح الدقيق والعضلات المجهرية. قام بأبحاث هامة في مجال الأعصاب والأمراض العصبية وله مساهمات عديدة في فهم وعلاج الأمراض العصبية. تخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة في عام 1956.
كلية الطب بجامعة القاهرة تقدم مجموعة واسعة من التخصصات الطبية المختلفة.1. الطب البشري: يعتبر التخصص الأساسي في كلية الطب بجامعة القاهرة. يشمل دراسة العلوم الأساسية والطبية المتعلقة بالجسم البشري وتشخيص وعلاج الأمراض والحالات الطبية المختلفة.
2. طب الأطفال: يركز على الرعاية الصحية للأطفال، بدءًا من حديثي الولادة وحتى سن المراهقة. يشمل تشخيص وعلاج الأمراض الخاصة بالأطفال ومراقبة نموهم وتطورهم.
صوره ارشيفيه3. طب الأسنان: يشمل دراسة وتشخيص وعلاج أمراض الفم والأسنان واللثة. يتضمن أيضًا جراحة الفم وتجميل الأسنان وتركيب الأطقم والتعويضات السنية.
4. الجراحة: يشمل مجموعة واسعة من التخصصات الجراحية مثل جراحة القلب والأوعية الدموية، وجراحة العظام، وجراحة الأعصاب، وجراحة الجهاز الهضمي، وجراحة التجميل، وغيرها.
5. طب العيون: يركز على تشخيص وعلاج الأمراض والحالات المرتبطة بالعين والجهاز البصري. يشمل عمليات الليزك وزراعة العدسات وجراحة الشبكية وعلاج الأمراض العينية.
6. النسائية والتوليد: يركز على صحة المرأة ومشاكلها الصحية المتعلقة بالجهاز التناسلي والحمل والولادة. يشمل تشخيص وعلاج الأمراض النسائية والمساعدة في الولادة والعناية بالحوامل.
كلية الطب جامعة القاهرة رمزًا للتاريخ والتميز في التعليم الطبي في مصر والعالم العربي، فإن تاريخها العريق وتخريجها لأبرز الشخصيات الطبية يعكسان التزامًا بتقديم الرعاية الصحية وتطوير المجتمع. بفضل إرثها العظيم وتأثيرها الواسع، تظل كلية الطب بجامعة القاهرة نموذجًا للتميز الأكاديمي والمساهمة الثقافية والعلمية في مجال الطب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة القاهرة محمد علي باشا قصر البارون كليات الطب تطوير القطاع الطبي التعليم الطبي في مصر الاطباء المصريين الرعایة الصحیة وعلاج الأمراض فی مجال الطب من الأطباء فی تطویر فی مصر
إقرأ أيضاً:
كلية الحاسوب بجامعة أبين تستعرض آفاق الحوسبة الذكية
شمسان بوست / متابعات:
نظمت كلية الحاسوب وتقنية المعلومات بجامعة أبين اليوم الأربعاء 20 نوفمبر2024م، ندوة علمية في الحوسبة الذكية والمعلومات بعنوان الاتجاهات الحديثة في علوم الحاسوب (إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني)، احتوت الندوة على ثلاثة محاور قدمها أساتذة كبار متخصصون من جامعات عدن وأبين.
وكان قد أفتتح الندوة رئيس الجامعة أ.د. محمود الميسري بكلمة تحفيزية داعمة للكلية، وبحضور نائبه لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. صالح عقيل سالم، وعميد الكلية أ.د. رشيد الرهوي، عميد كلية التربية زنجبار أ.د. محمد فضل الميسري، مسجل عام الجامعة أ.م. فيصل مهدي، ومدير عام الشؤون التعليمية بالجامعة د. محمود عيسى، مدير مركز البيئة والاحياء البحرية د. علي سالم عمر، ونواب عميد الكلية ونواب عمداء من كليات أخرى بالجامعة،ومدراء إدارات النظم والمعلومات بالجامعة، ورؤساء أقسام علمية وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الكلية ومهتمين من خريجي الكلية، وكان د. ماجد قائد ميسرًا للندوة ومنظمًا لتدرج المحاور والمداخلات خلال الندوة التي بدأت الساعة التاسعة صباحاً وإستمرت لأربع ساعات.
المحور الأول كان بعنوان مكونات نظام إنترنت الأشياء وتطبيقاته، قدمه الدكتور أنيس عبد الله شعفل عضو هيئة التدريس ورئيس لجان مشاريع التخرج بالكلية، ويشغل حاليًا منصب نائب رئيس الجامعة الألمانية الدولية عدن – عميد كلية الهندسة والحاسبات، قدم محتوى ثري وغني جدًا بالمعلومات الحديثة مسترشدًا بأخر الدراسات والأبحاث في مجال إنترنت الأشياء، مبيناً كيف سيغير إنترنت الأشياء الطريقة التي سنتحكم بها مع الأجهزة حولنا سواء في البيت أو في العمل أو بأي مكان، حيث وضح إنه بفضل ظهور رقائق الكمبيوتر منخفضة التكلفة واتصالات النطاق الترددي العالي أصبحت الآن مليارات من الأجهزة متصلة بالإنترنت وهي نفسها بنفس الوقت تستخدم أدوات الاستشعار لجمع البيانات ونقلها لمعالجتها وصناعة القرار من قبل أنظمة تحكم الكترونية ذكية ودون تدخل الإنسان، مفسرا الآلية التي يعمل عليها نظام إنترنت الأشياء، ومكوناته من أجهزة وأدوات استشعار وبروتكولات وسيرفرات خزن محلية وسحابية؛ ودور السحابة الإلكترونية في نمو وتطوير خدمات نظام إنترنت الأشياء وتطبيقاته الذكية.
الدكتور أنيس عبد الله شعفل أيضًا بين أن تطبيقات إنترنت الأشياء تدخل في كل المجالات التعليمية والصحية والنقل والطاقة والكهرباء والزراعة والتجارة والمنازل والمدن الذكية والسيارات ذاتية القيادة وغيرها، وأكد وفق الدراسات أن تطور هذه التطبيقات الذكية سيكون بشكل كبير جدًا في السنوات القليلة القادمة وفي شتى المجالات، وكيف تستغل الحكومات تطبيقات إنترنت الأشياء لمعالجة مشكلات البنية الأساسية والبيئة مبينًا أهم المدن الذكية في العالم. نوه أيضًا إلى أنه يمكن لأنظمة حماية المنزل الذكي مثل الأبواب الذكية وأقفال الأبواب وكاميرات المراقبة وأجهزة الكشف عبر المستشعرات عن تسرب المياه اكتشاف التحركات والحركات واللمسات والمحاولات الغير اعتيادية لاعتبارها تهديدات، فترسل إشعارات تنبيه / انذار نصية أو صوتية لمالك المنزل عن طريق تطبيق جوال أو موقع ويب خاص بإدارة نظام انترنت الأشياء للمنزل أو للمؤسسة بنفس اللحظة – الوقت الفعلي، موضحًا كيف تتم الأتمتة والتحكم بأجهزة المنزل الذكي، حيث تركز الأجهزة المنزلية الذكية في الأساس على تحسين كفاءة المنزل وأمانه، فتراقب الأجهزة مثل المقابس الذكية استهلاك الكهرباء وتوفر منظمات الحرارة الذكية تحكمًا أفضل في درجة الحرارة.
المحور الثاني: كان بعنوان الذكاء الاصطناعي في الماضي والمستقبل، حيث قدم هذا المحور د. عبد القادر العبادي – عميد الأكاديمية العربية بعدن – عضو هيئة التدريس في كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات – جامعة عدن. وتطرق في تسلسل سردي لكم كبير من المعلومات القيمة حول الثورات الصناعية، وكيف تطور الذكاء الإصطناعي وكيف أصبح وكيف سيكون والتأثير الإيجابي والسلبي الذي يمكن أن يسببه الذكاء الإصطناعي بخصوص وظائف اليوم ووظائف المستقبل وغيرها، مستعرضًا أهم تطبيقات الذكاء الإصطناعي وأهمية معرفتها بالنسبة لطلاب الجامعات سواء المتخصصون بمجالات الحوسبة وغيرها، مع التأكيد أن الأمية ستطلق مستقبلا على من لا يجيد التعامل مع طرق و اساسيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
المحور الثالث: كان بعنوان مفهوم الأمن السيبراني والهجمات السيبرانية، قدم هذا المحور د. جلال المرزوقي – نائب عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات – جامعة عدن، حيث أتى بعرض هام وغني بالمعلومات، احتوى على أهمية الأمن السيبراني في العصر الحديث، والتهديدات السيبرانية الشائعة، وأنواع الهجمات السيرانية، وكيفية حماية البيانات الإلكترونية، طرق واستراتيجيات الوقاية من الهجمات السيرانية، ومستقبل الأمن السيبراني.
كان النقاش والتفاعل من قبل الحضور من طلاب وأساتذة وخريجين وإداريين إيجابي، حيث تمنى الحضور ألا ينتهي وقت الندوة للاستفادة أكثر من المعلومات الجديدة التي استمعوها مدعمة بعروض تقديمية استعرضها الدكاتره الخبراء في المحاور الثلاثة.
في ختام الندوة تم تكريم الأساتذة المحاضرين في الندوة بشهادات شكر وتقدير من الجامعة.