نيويورك تايمز: أمريكا حددت أهداف للحوثيين لضربها وإسرائيل تنشئ وحدة خاصة للتهديدات القادمة من اليمن (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين إن واشنطن أعدت أهدافًا أولية تابعة لجماعة الحوثي في اليمن لضربها في حالة أمرت إدارة بايدن بشن ضربات انتقامية، لكن الإدارة الأمريكية لا تريد المخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقًا حتى اللحظة.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها – ترجم الموقع بوست أبرز مضامينه – إن جماعة الحوثي ظهرت مؤخرا كورقة جامحة وخطيرة لا يمكن التنبؤ بها في الشرق الأوسط باعتبارهم وكلاء إيران الأكثر ملاءمة لتوسيع الحرب مع إسرائيل
ونقلت الصحيفة عن محللين مقربين من الحكومة الإيرانية إن الحوثيين هم وكلاء إيران المختارون، بسبب قربهم من اليمن بما يكفي من الممرات المائية الاستراتيجية للبحر الأحمر لتعطيل الشحن العالمي، وبعيدون بما يكفي عن إسرائيل لجعل الضربات الانتقامية صعبة.
وقال الجنرال كينيث ماكينزي جونيور، الرئيس السابق للقيادة المركزية للجيش لنيويورك تايمز إن قدرة الحوثيين على إيذاء إسرائيل محدودة للغاية، معتبرا أن الخطر الأكبر سيكون في حال استهدامهم الألغام أو صواريخ كروز قصيرة المدى في باب المندب.
مسؤول دفاعي إسرائيلي وصفته الصحيفة الأمركية بأنه رفيع المستوى قال إن إسرائيل سترد على هجمات الحوثيين في أطلقوا صاروخ باليستي يصيب مدن إسرائيل وتسبب في أضرار جسيمة أو قتل مدنيين.
ويقول اثنان من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين إن معلوماتهم الاستخبارية أكدت أن قادة إيران يدفعون الميليشيات الإقليمية إلى تكثيف هجماتها ضد إسرائيل، وقالا إن دوائر الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية شعرت بالقلق من هجمات الحوثيين الأخيرة.
وكشف المسؤولين للصحيفة أن التهديد الحوثي بات خطيرا بما فيه الكفاية، لدرجة أن المخابرات العسكرية أنشأت وحدة خاصة مخصصة للتهديدات القادمة من اليمن، وقالا إن المخابرات الإسرائيلية توقعت أيضًا في السنوات الأخيرة أن الحرب القادمة ستُخوض على جبهات متعددة، وذكروا الحوثيين وغيرهم من وكلاء إيران.
وقال مسؤولو المخابرات الإسرائيلية والأمريكية إن الحوثيين يمثلون خطرًا كبيرًا بسوء التقدير ويمكن أن يحرضوا عن غير قصد على حرب إقليمية أكبر قال المسؤولون الإيرانيون إنهم لا يريدونها.
وقال أحد المسؤولين الإيرانيين المطلعين على التخطيط الإيراني إن الحوثيين قالوا إنهم سيردون على أي هجوم داخل اليمن من خلال إغلاق مدخل البحر الأحمر وإطلاق وابل من الطائرات بدون طيار والصواريخ بشكل عشوائي على السفن.
وأعرب ناصر إيماني، المحلل السياسي في طهران المقرب من الحكومة لنيويورك تايمز عن اعتقاده أن الحوثيين في اليمن سيشكلون تهديدا لإسرائيل على المدى الطويل أكثر من حماس أو حتى حزب الله"، وأضاف أن "إيران تعتبرهم لاعباً رئيسياً وجزءاً من الاستراتيجية الجماعية لمحور المقاومة".
وكشفت الصحيفة أن إسرائيل طورت في السنوات القليلة الماضية تعاونًا عسكريًا واستخباراتيًا قويًا مع الدول العربية في الخليج العربي، بما في ذلك الإمارات والبحرين، التي لديها معرفة بأهداف الحوثيين وخبرة في قتالهم، وفقًا لمحللين عسكريين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن جماعة الحوثي باب المندب إسرائيل امريكا
إقرأ أيضاً:
الطاقة النيابية: لا كهرباء للعراق بدون إيران!
آخر تحديث: 2 مارس 2025 - 11:12 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت لجنة النفط والطاقة النيابية، الاحد، عن ارتدادات إيقاف تجديد عقد استيراد الغاز الإيراني الى العراق. وأوضح عضو اللجنة علي اللامي في حديث صحفي: أن “هناك ضغوطا أمريكية حقيقية على إيران، متخذة اتجاهات متعددة، لاسيما في مجال الطاقة”، مؤكدا، أن “العراق يعتمد بشكل مباشر على استيراد الغاز من طهران لتشغيل جزء كبير من محطات إنتاج الكهرباء، مما يسهم في تغذية المدن والقرى”.وأشار اللامي إلى أن “العقد القائم بين بغداد وطهران في استيراد الغاز ينتهي في آذار الجاري”، مضيفا: “إذا ما مارست واشنطن ضغوطا ومنعت المضي في تجديد هذا العقد، فسوف نكون أمام إشكالية كبيرة، خاصة وأن الغاز المنتج محليا لا يكفي لتشغيل المحطات”.وتابع، أن “العراق غير مؤهل لاستيراد الغاز من دول أخرى، خاصة وأن الحلول البديلة المطروحة تحتاج إلى وقت ليس قليلا للمضي بها؛ سواء كان ذلك عبر استيراد الغاز من تركمنستان، الذي يستلزم إنشاء خطوط وإجراءات فنية، أو عن طريق الخليج العربي، الذي يحتاج أيضاً إلى محطات متخصصة للتعامل مع الغاز المسيل”.وأكد، أن “الحكومة تسعى حاليا، من خلال تفاهماتها، إلى استحصال استثناء بتمديد استيراد الغاز من إيران وإبعاده عن ملف العقوبات، خاصة مع اقتراب موسم الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة وتصل معدلات الاستهلاك إلى ذروتها”.وأعرب اللامي عن أمله في أن “تساهم حكومة السوداني، كما حدث سابقاً، في تحقيق استثناء لاستمرار استيراد الغاز من إيران لحين إكمال مشاريع الرقع الجغرافية للحقول الغازية التي أعلنتها الحكومة، على أمل أن تنجح هذه المشاريع خلال عامين أو ثلاثة أعوام في تحقيق إنتاج يؤمن وصول العراق إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي”.وكان نائب وزير النفط الإيراني، سعيد توكلي، قال يوم امس السبت، إن العراق سيحصل على تصاريح مؤقتة لاستيراد الغاز الإيراني.