أخبار ليبيا 24 – متابعات

أصدرت منظمة الصحة العالمية مبادئ توجيهية بشأن علاج /آلام أسفل الظهر/ المزمنة في مرافق الرعاية الأولية والمجتمعية، مع التدخلات التي يجب استخدامها أو الامتناع عنها، مشيرة إلى أنها تعد السبب الرئيس للإعاقة علي مستوي العالم.

وأوصت المنظمة باتباع نهج متكامل لعلاج هذه الحالات بدنيا ونفسيا واجتماعيا، بالنظر إلى أنها قد تؤدي إلى ارتفاع مخاطر الوفاة المبكرة، والأضرار التي قد تلحق بالمصابين بسبب النتائج السلبية للتدخلات غير المناسبة.

كما أوصت بعدم تقديم تدخلات أخري، مثل: “وضع الدعامات والأحزمة، أو سحب وشد جزء من الجسم وبعض المسكنات التي قد تؤدي الجرعات الزائدة منها إلى خطر على الصحة”.

وأشارت “الصحة العالمية” إلى أن آلام أسفل الظهر مزمنة ويمكن أن تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر بدون سبب أو مرض كامن، وبموجب المبادئ التوجيهية أوصت المنظمة بالتدخلات غير الجراحية، وذلك من خلال الأدوية “غير الستيرويدية” المضادة للالتهابات، والعلاجات الفيزيائية، مثل” تدليك العمود الفقري، والعلاجات النفسية، وبرامج التمارين الرياضية، والتوعية بإجراءات الرعاية الذاتية.

ووفقا للمنظمة فإن واحدا من بين كل 13 شخصا، أي ما يعادل 619 مليون شخص حول العالم يعانون من آلام أسفل الظهر، وفقا لبيانات عام 2020، بزيادة قدرها 60% مقارنة بعام 1990.

ومن المتوقع أن ترتفع حالات الإصابة إلى 843 مليون بحلول عام 2050، بزيادة أكبر في أفريقيا وآسيا، حيث يتزايد هناك عدد السكان الذين يعيشون لفترة أطول.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: آلام أسفل الظهر

إقرأ أيضاً:

حرب السودان.. آلام النساء معاناة صامتة

تحت تهديد السلاح واجهت فاطمة (اسم مستعار) تزويج ابنتها القاصر البالغة من العمر 12 عامًا لأحد منسوبي قوات الدعم السريع.

وعن معاناتهن تقول فاطمة -للجزيرة نت- تعرضنا للضرب والإذلال والقهر وتمت سرقة جميع ممتلكاتنا حتى الأبواب والنوافذ، لم يتركوا شيئًا، تزوجوا ابنتي تحت تهديد السلاح، آثرت الموافقة على ذلك خشية تعرضها للاغتصاب، تزوجها أحد منسوبي الدعم السريع مدة 35 يومًا وتركها بعد ذلك ولا نعلم إلى أين ذهب، لم تكن ابنتي وحدها من تعرضت لذلك، الكثير من النساء والفتيات في الحي تم تزويجهن تحت تهديد السلاح من قبل الدعم السريع.

اغتصاب وقتل

ومن فاطمة إلى راوية عبد القادر التي تحكي فصلا آخر من معاناتهن كنساء من انتهاكات الدعم السريع خلال تواجدهم بمنطقة الحلفايا بمدينة بحري، حيث فقدت راوية إحدى قريباتها بعد أن أطلق عليها منسوبون للدعم السريع الرصاص، وتعرض زوجها للضرب.

وتقول -للجزيرة نت- ذقنا كل أصناف العذاب من الدعم السريع، مارسوا الترهيب والتعذيب، اقتحام البيوت ليلا لاغتصاب النساء.

من جانبه، قالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة إن النساء والفتيات في السودان يعشن أوضاعا مأساوية جراء الحرب والانتهاكات المروّعة التي ارتكبتها –وما تزال ترتكبها– عناصر "الدعم السريع" في الجزيرة ودارفور والخرطوم ومناطق أخرى في البلاد، لا سيما العنف الجنسي الذي رُصد ضمن تكتيكاتها الحربية منذ بدء الحرب منتصف أبريل/ نيسان 2023.

إعلان تحديات كبيرة

وقالت مديرة الوحدة سليمى إسحق -للجزيرة نت- إن تعرض النساء للاعتداء له أثر كبير على الصحة الجسدية والنفسية للمرأة خاصة إذا لم تكن هناك تدخلات علاجية بعد تعرض المرأة للاعتداء والاسترقاق الجنسي، مما يجعلهن عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، وتعرض الصحة الإنجابية لخطر كبير.

وأضافت: هناك نساء لم يتلقين الخدمات الصحية ولم يتم الوصول إليهن، أما من الناحية النفسية فمعالجة الصدمات في حد ذاتها تحدٍ كبير في ظل الحرب المستمرة، التدخلات موجودة لكنها ليست بحجم الأزمة.

وكشفت سُليمى عن تعرض نحو 331 امرأة للاغتصاب منذ بدء الحرب على يد قوات الدعم السريع التي تستخدم العنف الجنسي سلاحا ضد المدنيين بهدف الإذلال العرقي أو الأيديولوجي والتهجير القسري.

البحث عن الأمان

في الوقت الذي اضطرت فيه عدد من النساء للنزوح بحثا عن الأمان فإن هناك مصاعب أخرى أحاطت بحياتهن.

وتقول الطبيبة والناشطة في مجال الصحة النفسية والإنجابية فاطمة عربي -للجزيرة نت- إن للحرب تداعيات على النساء منها زيادة المسؤوليات عليهن للقيام بدور المنتج للعائلة والاضطرار للعمل وأحيانا بأعمال شاقة قد تؤثر عليها جسديا.

وأضافت "النساء الحوامل قد يتأثرن جسديا بسبب قلة جودة ونوعية وكمية الغذاء، وقلة المتابعة صعوبة الوصول إليها. من ناحية أخرى، الأثر النفسي على الحوامل بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث لهن أثناء الحمل فتزيد لديهن نسبة القلق والتوتر، والاكتئاب، والاحتراق النفسي، واضطراب النوم وفقدان الشهية".

وضع معقد

من جانبه، قالت مديرة وحدة الأمومة الآمنة بالبرنامج القومي للصحة الإنجابية صفاء بخيت إن الحرب أدت إلى نقص حاد في الخدمات الصحية ودمرت عددا كبيرا من المؤسسات مع نزوح أغلب الكوادر الصحية من المناطق التي تحتلها مليشيات الدعم السريع التي استهدفت الكوادر الصحية بشكل خاص.

إعلان

وفي حديثها -للجزيرة نت- قالت صفاء إن هذه الأحداث خلقت وضعًا بالغ التعقيد أسهم في زيادة معاناة النساء بصورة خاصة، ومع موجات النزوح من مناطق مليشيا الدعم السريع والسير لمسافات طويلة ونقص المواد الغذائية حصل تأثير كبير على الحوامل من النساء وزيادة معدلات الأنيميا السبب المباشر لكثير من المضاعفات.

وقالت المسؤولة بوحدة الأمومة الآمنة إن زيادة الضغط على الخدمات الصحية في الولايات الآمنة أثر على خدمة رعاية الحوامل، كما تتواجد عدد من النساء الحوامل في دور الإيواء وتبذل الوزارة جهدًا كبيرًا بمساعدة المنظمات لتقديم الخدمات لهن ولكن زيادة أعداد النازحين تجعل هذه الخدمات غير كافية.

وأكدت صفاء زيادة حالة وفيات النساء الحوامل في مناطق الدعم السريع لكن لصعوبة الوضع الأمني لا توجد إحصائيات دقيقة، مشيرةً إلى أن أكثر الأماكن تأثرا هي مناطق تواجد الدعم السريع في الخرطوم والجزيرة وولايات دارفور.

الرعاية الصحية

وحول جهود الصحة الاتحادية قالت صفاء بخيت إن الوزارة عملت على توفير معينات الولادة والقابلات في معسكرات الإيواء وربط المعسكرات بمؤسسات طوارئ الحمل والولادة، ودعم علاج النازحات من الحوامل وتوفير خدمات الولادة والعمليات القيصرية مجانا، وتدريب الكوادر على تقديم خدمات رعاية الحوامل والدعم النفسي والمعالجة السريرية لحالات الاغتصاب والعنف الجنسي.

من جهته، كشف وزير الرعاية والتنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم صديق فريني عن ولادة عدد من الأطفال نتيجة حالات الاغتصاب التي وقعت على نساء من قبل الدعم السريع.

وفي حديثه -للجزيرة نت- قال فريني: لا يمكن التصريح حول إحصائيات عدد الأطفال، لاعتبارات اجتماعية لا يتم تداولها في النطاقات المفتوحة.

وتابع : نتعامل بحذرٍ عال رغم الألم الصامت الذى يعانين منه الضحايا.

الدعم النفسي

وتحت وطأة الأثر النفسي للعنف الجنسي وتداعياته تحيا عدد من النساء. وتقول الناشطة في مجال الصحة النفسية فاطمة عربي -للجزيرة نت- إنه عندما تتعرض المرأة لهذه التجربة تشعر بالقمع، وقد تؤدي هذه الحادثة إلى اضطراب ما بعد الصدمة الذي قد يتفاقم إلى الاكتئاب، اضطراب القلق، تعاطي المخدرات بغرض الهروب، التفكير في إنهاء الحياة والانتحار.

إعلان

وأضافت "حجم الأزمة الحالية وتداعيات الحرب مؤثر كبير جدا على الصحة النفسية والجسدية لكل فئات المجتمع ولكن المتضرر الأكبر هن النساء والأطفال على الصعيد الجسدي والنفسي ويحتجن للدعم على جميع المستويات".

مقالات مشابهة

  • «الدواء»: «الصحة العالمية» أشادت بالنظام الرقابي ومعايير الهيئة
  • وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية
  • الدواء المصرية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية " المستوى الثالث" في مجال المستحضرات الدوائية
  • منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تمويل إعادة بناء النظام الصحي في لبنان
  • الصحة العالمية: مستشفيات لبنان تعمل بأقل من طاقتها بسبب نقص الموظفين
  • الصحة العالمية: النظام الصحي في لبنان أمام طريق صعب وينتظره مستقبل مجهول
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من حقن التخسيس.. مخاطر بالجملة
  • منظمة الصحة العالمية: مستقبل صعب ومجهول للنظام الصحي في لبنان
  • حرب السودان.. آلام النساء معاناة صامتة
  • «موانئ دبي العالمية» تصدر سندات زرقاء بـ 100 مليون دولار لتمويل مشاريع مستدامة