في الذكرى الـ17 لحرب تموز 2006.. هذا ما قاله نصر الله
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن في الذكرى الـ17 لحرب تموز 2006 هذا ما قاله نصر الله، أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى أن حادثة اليوم عند الحدود الجنوبية هي قيد التحليل والتحقيق من قبلنا ليبنى على الشيء مقتضاه ، .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات في الذكرى الـ17 لحرب تموز 2006.
أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى أن "حادثة اليوم عند الحدود الجنوبية هي قيد التحليل والتحقيق من قبلنا ليبنى على الشيء مقتضاه"، لافتاً إلى أنه ينتظر تقريراً بهذا الشّأن. وفي كلمة له في الذكرى الـ17 لحرب تموز 2006، قال نصر الله إن "القسم الشمالي من بلدة الغجر هو أرضٌ لبنانيّة باعترافٍ دوليّ، ولن تُترك للإسرائيلي وكذلك مزارع شبعا وتلال كفرشوبا". وأضاف: "الأمم المتحدة لم تستطع منع الإجراءات الإسرائيليّة في بلدة الغجر خلال الفترة الماضية وذلك وسط صمتٍ دولي كان واضحاً"، مشيراً إلى أن "نصب الخيم عند الحدود جاء بعدما أنشأ الإسرائيليون السياج في الغجر وليس قبل ذلك كما يُقال". وتابع قائلاً: "خيمُنا موجودة على أرضٍ لبنانية وواحدة منها موجودة داخل خط الإنسحاب في منطقة مزارع شبعا"، لافتاً إلى أن "الإسرائيليين لم يتجرأوا على إتخاذ أي إجراءٍ ضدّ الخيم التي تم نصبها عند الحدود". وأكد نصر الله أن "لدى عناصر المقاومة توجيهات بالتصرف إذا وقع إعتداءٌ إسرائيلي على الخيم الموجودة عند الحدود"، مستغرباً أن القوى اللبنانية التي تنادي بالسيادة لم تُحرّك ساكناً إزاء ما يجري من اعتداءات إسرائيليّة في بلدة الغجر. وأشار نصر الله إلى أن "سلاح المقاومة هو للدفاع عن لبنان وليس لفرض خياراتٍ سياسيّة على اللبنانيين"، مؤكداً أن "المسّ بهذا السلاح هو خدمة لإسرائيل". وأكد أنه "لم نطلب بتاتاً الحصول على تشريعٍ قانوني لسلاح المُقاومة وما قيل في هذا الإطار غير صحيح وليس من مصلحة لبنان حصول هذا الأمر أصلاً ولن نقبل به أبداً في حال عُرِض علينا". أما في الشق المتعلق بالمناسبة، قال نصر الله: "هدف حرب تمّوز 2006 كان سحق المقاومة في لبنان وإخضاع البلد للشروط الإسرائيلية والأميركية لكن المقاومة انتصرت في النهاية ولم تُسحق كما أن لبنان صمَد ولم يخضع لأي شروط". وأشار إلى أن "حرب تمّوز أسست لميزان ردع ساهم في حماية لبنان على مدى 17 عاماً وهو الآن يزدادُ قوّة"، مؤكداً أن "ميزان الرّدع تطوّر جداً بعد حرب تمّوز وأرسى ثقة كبيرة لدى سكان الجنوب وما ساهم في ذلك هو تعاظم قوّة المقاومة العسكريّة". أما في ما يتعلق بموضوع حرق القرآن الكريم في السويد، علّق نصر الله قائلاً: "حارق المصحف في السويد مسيحي عراقي مرتبط بالموساد الإسرائيلي وتنديد رجال الدين المسيحيين بالحادثة ساهم بنحو كبير في منع الفتنة". وأكد أن "الموساد الإسرائيلي يعمل على خلق فتنة بين المسلمين والمسيحيين".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس عند الحدود إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يراقب مسار التطورات في سوريا ولبنان لترتيب تحركاته
تراقب المحافل السياسية والدبلوماسية للاحتلال ما تعتبرها تطورات دراماتيكية في سوريا ولبنان، وتشكيل حكومتين جديدتين فيهما، مما يفتح فصلا جديدا في علاقاتهما، رغم أنهما تواجهان تحديات كبيرة.
ففي سوريا، يسعى النظام جاهدا لتوسيع سيطرته على كامل البلاد، وتوحيد كافة القوى الفاعلة فيها ضمن نظام حكم واحد، وفي لبنان، هناك توجه لاستغلال الظروف التاريخية الجديدة التي لترسيخ حكم الدولة، وإضعاف القوة العسكرية والسياسية لسواها من الأطراف قدر الإمكان.
السفير والدبلوماسي الاسرائيلي مايكل هراري ذكر أن "تل أبيب تتابع عن كثب الجهود الجارية لتنظيم الحدود السورية اللبنانية، بوصفها قضية محورية وحيوية، لأنهما تسعيان لتثبيت سيطرة سلطة الدولة على كامل أراضيهما، وهما تواجهان صعوبات هائلة في هذا الملف بالذات، لكنهما اليوم تحظيان بدعم ومساعدة دوليين، خاصة المظلة السعودية الحازمة، السياسية والاقتصادية، مما يمكّنهما من الممكن المضي قدما بهذا المسار المليء بالعقبات".
وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "لدولة الاحتلال مصلحة واضحة في الترتيب الحدودي بين سوريا ولبنان، مما يتطلب تغيير اتجاه تعاملها مع النظام الجديد في دمشق، وتشجيع واشنطن على مساعدته بتثبيت سيطرته المركزية، ويتضمن رفعا للعقوبات، والحاجة لفحص سلوكه على الأرض، بعد أن نجح في فترة قصيرة ومؤثرة للغاية، وبمساعدة الظروف الإقليمية، التي تسببت بجزء منها الضربات الاسرائيلية في لبنان وإيران وسوريا ذاتها، وأسهمت كلها بإضعاف حضور ونفوذ إيران وحزب الله في الدولة".
وأشار إلى أن "مسألة تنظيم الحدود السورية اللبنانية عملية معقدة، وتستغرق وقتا، لكن على السطح تلتقي مصالح دولة الاحتلال في هذا الترتيب، وبالتالي يمكن في هذه الحالة تفهم خلافاتها، المبالغ فيها، مع تركيا على الساحة السورية، لأنه يمكن حلها، حيث تُبدي الإدارة الأمريكية اهتمامها واستعدادها للمساعدة".
وشرح قائلا أن "الحدود السورية اللبنانية طويلة، وتمتد لأكثر من 375 كم، وتعود نزاعاتها إلى نهاية الإمبراطورية العثمانية عام 1916 واتفاقيات سايكس بيكو، التي نقلت أراضيهما للانتداب الفرنسي، صحيح أنه تم تسوية أجزاء من الحدود عام 1934، لكن معظمها ظل غير مستقر، وفي وقت لاحق، لم يكن نظام الأسد: الأب والابن، مهتما بتسويتها، لكن العهدين الجديدين في بيروت ودمشق اتخذا الخطوة الرسمية الأولى في مارس ، بتوقيع وزيري دفاعهما اتفاقية في السعودية لتنظيم حدودهما".
وأشار إلى أن "هذه قضية معقدة، يتطلب حلّها الوقت والموارد، ويواجه النظام الجديد في سوريا سلسلة طويلة من التحديات المتعلقة برغبته بإنشاء نظام حكومي موحد ومستقر، ويبذل جهودا كبيرة لإخضاع بقية اللاعبين الداخليين تحت أجنحة الدولة، وهو يدرك أن السيطرة على حدود لبنان ستمنع تهريب الأسلحة والمخدرات واللاجئين من الجانبين، مما يعزّز صورة الدولة باعتبارها تسيطر على حدودها بشكل أكثر فعالية".
وأضاف أن "الحكومة اللبنانية تعمل جاهدة للاستفادة من اللحظة التاريخية التي سنحت لها مع إضعاف حزب الله بشكل كبير، لأن السيطرة الأكثر فعالية على الحدود مع سوريا ستجعل الأمر أكثر صعوبة، وفي الأمد البعيد، على الحزب وإيران لتهريب الأسلحة والأموال والمخدرات، وتساعد الحكومة المركزية على تأكيد حكمها، مع أن جيشها يفتقر للقوة البشرية الكافية، فضلا عن المعدات والموارد، مما يزيد من أهمية المساعدات الدولية".
وأشار إلى أن تسوية الحدود السورية اللبنانية في الشمال، يستدعي الحديث عن نظيرتها في الجنوب، أي الاحتلال، "وهي ذات أهمية كبيرة ومرغوبة وضرورية، مع العلم أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير شمل أيضا إجراء مفاوضات حول النقاط المتنازع عليها على الحدود البرية، وتشمل قرية الغجر ومزارع شبعا، وصولا لدعوة إسرائيل للانسحاب إلى خطوط اتفاق فصل القوات لعام 1974".