يعزز مركز النقل المتكامل بإمارة أبوظبي التابع لدائرة البلديات والنقل، التوجه نحو النقل المستدام من خلال إرساء البنية التحتية المناسبة واعتماد حلول النقل المستدام وتطوير شبكة متكاملة من وسائل النقل الذكية والصديقة للبيئة التي تستخدم مصادر الطاقة النظيفة وتقلل الانبعاثات الكربونية، و ذلك تماشياً مع أهداف عام الاستدامة ، واستضافة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ COP28.

والتزاماً منه بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كثّف المركز جهوده خلال العام الحالي لدعم حلول النقل المستدام من خلال توفير بدائل نقل مستدامة وصديقة للبيئة، منها المركبات الذكية والكهربائية والهجينة، والحافلات الذكية والكهربائية، والدراجات الهوائية والسكوترات، بما يدعم جهود إمارة أبوظبي في الحد من الانبعاثات الكربونية ويعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد والبيئة ويدعم أهداف رؤية القيادة الحكيمة في إرساء مدن ذكية ومستدامة وأكثر ملاءمة للعيش في المستقبل.

وترتكز استراتيجية النقل المستدام التي ينتهجها مركز النقل المتكامل على عدة محاور أساسية منها استخدام مصادر الطاقة النظيفة في قطاع النقل العام كبدائل للوقود التقليدي في سبيل حماية البيئة، وإرساء مشروعات التنقل المشترك الذكي والبنية التحتية والتشريعية الداعمة لذلك، فضلاً عن توفير منظومة نقل حديثة وآمنة وذكية ومستدامة تعود بالفائدة على المجتمع ولا تضر بالصحة العامة، هذا إلى جانب دعم أهداف دائرة البلديات والنقل الخاصة بالتخطيط الحضري والنقل المستدام في المدن، بما يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة في إمارة أبوظبي.

تُعد حافلات النقل العام من وسائل النقل الرئيسة التي يستخدمها سكان وزوار الإمارة في تنقلاتهم اليومية بين الأحياء السكنية والمرافق السياحية والمراكز التجارية ومناطق الأعمال وكذلك بين المدن. وضمن سعيه المتواصل لتوفير خدمات مستدامة في هذا القطاع، حرص مركز النقل المتكامل على تحديث أسطول الحافلات باستمرار وتشغيل أحدث الحافلات الصديقة للبيئة ، إذ تشكل نسبة حافلات النقل العام الصديقة للبيئة 42% من إجمالي أسطول الحافلات، حيث تتميز غالبية تلك الحافلات المزودة بمحركات "يورو 6" بمطابقتها للمواصفات الأوروبية الخاصة بالانبعاثات الكربونية المنخفضة.

ومواكبة للتطورات المتسارعة في هذا القطاع، يتعاون مركز النقل المتكامل في الوقت الراهن مع مدينة شانغوون الكورية، ومعهد النقل الكوري لتعزيز ريادة إمارة أبوظبي في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة، وذلك من خلال إرساء البنية التحتية لشحن وتشغيل حافلات تعمل بالهيدروجين، ووضع وتصميم المواصفات لمحطة التزود بالوقود الهيدروجيني، وإعداد إجراءات تشغيل وصيانة حافلات الهيدروجين في أبوظبي، بهدف تخفيض البصمة الكربونية وإرساء بيئة نقل مستدامة تعزز جودة الحياة في الإمارة.

وتشكل مركبات الأجرة الصديقة للبيئة (هجينة وكهربائية وغاز طبيعي) حوالي 80% من إجمالي الأسطول البالغ 6,390 مركبة تعمل في الإمارة، و من بين تلك المركبات 2,556 مركبة هجينة تشكل 40% من الأسطول، وتحقق انخفاضاً في استهلاك الوقود بما يقرب من 50% بالمقارنة مع المركبات العادية من الفئة نفسها.

كمل يضم أسطول مركبات الأجرة 2,492 مركبة تعمل باستخدام الغاز الطبيعي أي ما يمثل 39% من مركبات الأجرة العاملة في الإمارة، حيث يُعد الغاز الطبيعي بديلاً نظيفاً وآمناً واقتصادياً لتشغيل مركبات الأجرة، ويسهم في خفض كبير للانبعاثات الملوثة للهواء مما يحقق الاستدامة البيئية. وفي السياق نفسه، يبلغ عدد المركبات التي تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل ضمن أسطول مركبات الأجرة 30 مركبة، منها 25 مركبة أجرة خاصة (ليموزين) و5 مركبات أجرة عامة، فيما يخطط المركز إلى زيادة هذه النسبة خلال الفترة المقبلة لتعزيز الاستدامة البيئية.

أخبار ذات صلة "النقل المتكامل": إغلاق جزئي للطريق على جسر السعادة - أبوظبي خلال عطلة نهاية سلطان الجابر وأحمد الفلاسي على رأس حضور محلي وعالمي رفيع المستوى في احتفالية يوم التعليم في COP28

في إطار سعيه المتواصل لتوفير حلول نقل مبتكرة ومستدامة ترتقي بقطاع النقل نحو المستقبل، كان مركز النقل المتكامل قد أطلق مشروع التنقل الذكي في جزيرتي ياس والسعديات، والذي يتضمن حتى الآن أسطولاً من (17) مركبة ذاتية القيادة تعمل تحت العلامة التجارية "TXAI"ضمن شبكة مسارات تتوزع على مواقع مختلفة في الجزيرتين، بالإضافة إلى توفير خدمة الحافلة الصغيرة ذاتية القيادة (Mini-Robobus) ، وتشغيل (15) محطة للشحن الكهربائي. كما تم تشغيل نظام النقل الجماعي (ART)، في جزيرة ياس، وهو نظام نقل جماعي يعمل بالطاقة الكهربائية ويشبه الترام لكن من دون سكك حديدية.

وفيما يتعلق بإرساء البنية التحتية اللازمة لاستخدام المركبات الكهربائية، فقد تم إنشاء أكثر من 300 محطة شحن كهربائي في الإمارة حتى الآن، فيما تجاوز عدد المركبات الكهربائية المسجلة في أبوظبي 6,500 مركبة.

يأتي ذلك ضمن سعي مركز النقل المتكامل لتقديم خدمات نوعية لأفراد المجتمع وتعزيز مسيرة التحول الرقمي في إمارة أبوظبي، حيث يدعم هذا التحول نحو النقل الذكي استراتيجية دائرة البلديات والنقل، ومركز النقل المتكامل لاستخدام المركبات ذاتية القيادة ضمن منظومة نقل متكاملة، صديقة للبيئة ومستدامة تثري تجربة الأفراد، وترتقي بجودة الخدمات المقدمة لسكان الإمارة وروادها. تنويعا لخيارات التنقل في إمارة أبوظبي وتعزيزاً لثقافة التنقل المستدام من خلال استخدام الدراجات الهوائية والكهربائية والسكوترات كوسائل تنقل مستدامة وصديقة للبيئة بالإضافة إلى كونها وسائل رياضية وترفيهية تزيد من مستوى سعادة ورفاهية المجتمع وتعزز نمط الحياة الصحي والمستدام في إمارة أبوظبي، يسهم مركز النقل المتكامل، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين أصحاب العلاقة، في تطوير البنية التحتية والمرافق العامة الخاصة باستخدام تلك الوسائل، بما يوفر بيئة تنقل آمنة ومتكاملة ومستدامة.

وفي هذا السياق، يبلغ طول شبكة المسارات المخصصة للدراجات الهوائية والمشي في إمارة أبوظبي حالياً 1015 كم، موزعة على 680 كم في مدينة أبوظبي وضواحيها، و265 كم في مدينة العين وضواحيها، و70 كم في منطقة الظفرة.

وتشجيعاً لاستخدام الدراجات الهوائية كوسيلة تنقل صحية وصديقة للبيئة، كان مركز النقل المتكامل قد وفر خدمة جديدة بالحافلات العامة توفر مساحة داخل الحافلة تسمح لمستخدمي الدراجات الهوائية بنقل دراجاتهم معهم في الحافلات، وإكمال الميل الأخير للرحلة إلى وجهتهم المقصودة على مسارات تتناسب مع احتياجات القاطنين والزوار وتربط بين مراكز المدينة الرئيسية ومناطق الجذب السياحي والرياضي والترفيهي.

الجدير بالذكر أن التقليل من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل العام، وإرساء مقومات الاستدامة البيئية في هذا القطاع، يشكل محوراً أساسياً من استراتيجية مركز النقل المتكامل، حيث يتماشى هذا التحول المتزايد نحو النقل المستدام مع رؤية القيادة الحكيمة في أن تصبح إمارة أبوظبي ذكية وصديقة للبيئة ومستدامة في خدماتها ونمط العيش والتنقل فيها، ويدعم أيضا استراتيجية الدولة الرامية إلى خفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: النقل المتكامل كوب 28

إقرأ أيضاً:

إطلاق المسابقة البيئية “فن القرم” لطلاب إمارة أبوظبي

أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، إطلاق المسابقة البيئية “فن القرم”، لطلاب إمارة أبوظبي، بهدف إلهام الطلاب وإذكاء روح الإبداع بينهم، وجذب اهتمامهم وزيادة وعيهم بأهمية أشجار القرم، وضرورة المحافظة عليها وإعادة تأهيلها.
جاء الإعلان عن إطلاق المسابقة، بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم لصون أشجار القرم وتنميتها، في أبوظبي خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر المقبل.
ويهدف المؤتمر إلى المساعدة في تطوير حلول مبتكرة لحماية أشجار القرم، وتعزيز تأهيلها بشكل علمي، والمساهمة في التخفيف من آثار تغير المناخ، بمشاركة عدد كبير من العلماء والمتخصصين في مجال إعادة تأهيل وصون أشجار القرم والنظم البيئية الساحلية، من القطاعين الحكومي وغير الحكومي من جميع أنحاء العالم.
وقال أحمد باهارون المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي، إن أشجار القرم بجذورها الممتدة وقدرتها الفريدة على التكيف مع البيئات المالحة، تعتبر جزءا مهما من النظم البيئية الساحلية، وتلعب دورا حيويا في التخفيف من آثار التغير المناخي، من خلال عزل الكربون.

وأضاف أن أشجار القرم تعمل كواجهة طبيعية تحمي السواحل من ارتفاع مستويات سطح البحر ومن العواصف الشديدة.

وأوضح أنه من خلال هذه المسابقة يتم العمل على تحفيز الطلاب على الإبداع، وإثارة اهتمامهم بالنظم البيئية لأشجار القرم، واستكشاف عالمها الرائع لتعزيز فهمهم بأهمية الحفاظ على هذا النظام البيئي الهام، ودوره في تعزيز مرونة السواحل.
وتنقسم المسابقة إلى فئتين، تستهدف الأولى طلاب الحلقة الأولى من الصف الأول إلى الخامس، وتركز المشاركات في هذه الفئة التي تقتصر على الرسم، على موضوع عجائب وأسرار عالم القرم.

وتستهدف الفئة الثانية الحلقة الثانية من الصف السادس إلى التاسع، وتتضمن المشاركات المنحوتات والنماذج الفنية، التي تركز على موضوع العمل مع أشجار القرم.

ويمكن للطلاب المشاركين بهذه الفئة، بناء نموذج باستخدام مواد مستدامة أو معاد تدويرها، حول تمثيل النظم البيئية الفريدة لأشجار القرم، أو سرد قصة من خلالها أو حولها، وإظهار العناصر المختلفة للنظام البيئي لها.

ويمكن للطلبة المشاركين تصميم نموذج “الدفاع عن أشجار القرم”، والذي يمكن أن يكون أداة للزراعة أو تنظيف التلوث أو مراقبة صحة هذه الأشجار.
ويجب على المدارس المشاركة إجراء مسابقة داخلية لاختيار أفضل 3 طلاب، على أن تلتزم جميع الأعمال الفنية المقدمة بالمجالات والمواضيع الرئيسة للمؤتمر، وإضافة لمسة إبداعية.

ويشترط أن تستخدم جميع الأعمال الفنية مواد مستدامة وغير ضارة بالبيئة، ويفضل أن تكون قابلة لإعادة التدوير، ويجب على الطلاب تقديم أعمالهم الفنية في مبنى هيئة البيئة – أبوظبي الرئيس أو مكاتبها في منطقتي الظفرة والعين في الفترة من 30 أكتوبر إلى 6 نوفمبر المقبلين ، من الساعة 9:00 صباحاً حتى الساعة 3:30 عصرا.
وستقوم لجنة تحكيم تابعة للهيئة بتقييم الأعمال الفنية، واختيار أفضل المشاركات المقدمة في المسابقة.

وبعد الانتهاء من مرحلة التقييم الأولية، يقوم النقاد الفنيون من جامعة زايد بتقييم الأعمال الفنية، واختيار الفائزين وفقا لعدد من المعايير الفنية التي تتضمن المميزات الإبداعية والمبتكرة، والاستخدام الفعال للمواد واستخدام المواد المستدامة وحداثة الأفكار والرسالة البيئية المنقولة، وجودة العمل الفني.
وسيتم الإعلان عن الفائزين خلال شهر نوفمبر المقبل، حيث سيتم إبلاغ الطلاب الفائزين من خلال مدارسهم وعبر بريدهم الإلكتروني.

وسيتم تكريم الفائزين وتسليم الجوائز وعرض الأعمال الفائزة في المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، حيث سيتم عرض أفضل 20 لوحة وأفضل 10 منحوتات فنية في المؤتمر.وام


مقالات مشابهة

  • إطلاق خدمة الحافلات الخضراء في أبوظبي
  • أبوظبي للتنقُّل يُطلق خدمة الحافلات الخضراء لتعزيز منظومة النقل المستدام في الإمارة
  • أبوظبي تطلق خدمة الحافلات الخضراء لتعزيز منظومة النقل المستدام
  • مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقُّل) يُطلق خدمة الحافلات الخضراء لتعزيز منظومة النقل المستدام في الإمارة
  • إطلاق مسابقة فن القرم البيئية لطلاب إمارة أبوظبي
  • إطلاق المسابقة البيئية “فن القرم” لطلاب إمارة أبوظبي
  • «أبوظبي للتنقل» يطلق خدمات جديدة لحجز مركبات الأجرة العامة
  • مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل) يطلق خدمات جديدة لحجز مركبات الأجرة العامة
  • أبوظبي للتنقل يطلق خدمات جديدة لحجز مركبات الأجرة العامة
  • أبوظبي.. استراتيجية موحدة جديدة لإدارة المياه