“الاتحادية للهوية والجنسية” تستعرض في “COP28” النتائج الإيجابية للتحول الرقمي في دعم جهود الاستدامة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
استعرضت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، مبادراتها في التحول الرقمي ودعم جهود الاستدامة، وذلك خلال جلسة عقدت في “COP28” تحت عنوان “تحول رقمي نحو مستقبل مستدام (أسرتي)”، وشاركت فيها الهيئة إلى جانب وزارة تنمية المجتمع ووزارة الثقافة والشباب.
وقدمت الهيئة عرضاً مفصلاً لخدماتها عبر منصة (أسرتي) التي استحدثتها مؤخراً لتجمع كافة الخدمات التي تقدم للأسرة الإماراتية، بما يشمل عقد الزواج وحتى مراحل متقدمة من العمر مروراً بخدمات السكن والصحة وتعليم الأبناء، من خلال تعزيز الشراكة مع كافة الجهات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة.
وأكد سعادة اللواء خليفة مطر بالقوبع الحميري المدير العام للخدمات المساندة بالإنابة بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، أن مؤتمر المناخ COP28 يعكس الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في مكافحة التلوث ومعالجة قضايا البيئة والتغير المناخي وترسيخ مفاهيم الاستدامة كتوجه استراتيجي للمشاريع التنموية على مستوى العالم.
وأوضح سعادته، في كلمة له خلال الجلسة، أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لتسليط الضوء على المبادرات والمشاريع التي تتبناها دولة الإمارات، مشيراً إلى أن مبادرات الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، التي كان لها دور كبير في إنجاز التحول الرقمي والحفاظ على بيئة مستدامة.
واستعرض سعادته، خلال الجلسة، ملامح مشروع باقة أسرتي الذي أنجزته الهيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، مؤكدًا على أهمية المشروع في تعزيز المفهوم الحقيقي لجودة الحياة والتحول الرقمي والتغلب على المشاكل البيئية، والمساهمة في تعزيز الاستدامة والحد من الانبعاثات.
وأشار سعادته إلى أن المشروع يتضمن استحداث منصة تجمع كافة الخدمات التي تقدم للأسرة الإماراتية، منذ عقد الزواج وحتى مراحل متقدمة من العمر مروراً بخدمات السكن والصحة وتعليم الأبناء، من خلال تعزيز الشراكة مع كافة الجهات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة.
ولفت سعادة المدير العام للخدمات المساندة بالإنابة بالهيئة إلى أن مشروع باقة أسرتي يسهم في الحفاظ على البيئة من خلال تقليل الزيارات الفعلية إلى مراكز تقديم الخدمات الحكومية من 16 زيارة إلى صفر زيارة، مما يعني تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة من عوادم السيارات، حيث يؤدي ارتفاع تلك الانبعاثات في الجو إلى خفض القيمة الغذائية للنباتات، وبالتالي التأثير سلبًا على توفير الغذاء العالمي في المستقبل، بالإضافة إلى الوفر المالي الناجم عن تقليص استهلاك الأحبار والأوراق وتكلفة المعاملات والتي تُقدر بمبالغ هائلة تصل إلى مليارات الدراهم وفقًا لدليل التكاليف المعتمد للخدمات الحكومية.
وأضاف سعادته أن الهيئة استخدمت في إعداد منصة أسرتي منهجية التخطيط المالي الذكي (Smart Fiscal Planning SFP)، مما يسهم في الحفاظ على المناخ والحد من الأضرار البيئية، بالإضافة إلى سعادة المجتمع الإماراتي وتحسين جودة حياته من خلال طلب المعلومة مرة واحدة، وتقديم خدمات استباقية قبل طلبها عبر منصة رقمية دون الحاجة لزيارة الجهات المقدمة للخدمات فعليًا، ودون الحاجة لطباعة الوثائق حيث تتاح الوثائق والمستندات إلكترونيًا في المحفظة الإلكترونية بالمنصة.
وقال سعادته إن منصة أسرتي تسهم في الحد من إنشاء أو توسعة مراكز الخدمة على مستوى الدولة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على البيئة جراء تقليل الانبعاثات الناجمة عن الأدوات المستخدمة في البناء.
من جهته قال سليمان المازمي مستشار مشاريع في وزارة تنمية المجتمع، إن منصة “أسرتي” ساهمت في رفع سعادة المتعاملين من خلال تطبيق مبدأ الاستباقية في تقديم الخدمات، وعبر وجود منصة واحدة متكاملة لتقديم خدمة واحدة متكاملة، مع عدة جهات دون الحاجة لتقديم أي مستندات إضافية.
وأضاف أنه ومن خلال تكامل الخدمات مع مختلف الجهات سنتمكن من رصد الخدمات الاستباقية للمتعامل بالاستفادة من البيانات المُحدثة لدى الجهات ذات الصلة، فسيكون بالإمكان أتمتة خدمات منح الزواج بناءً على بيانات عقد القران في وزارة العدل، أو توفير خدمات التدخل المبكر لرصد نمو الأطفال عند تسجيل المواليد لدى وزارة الصحة، مؤكداً على أهمية تحديث البيانات بشكل آني وتلقائي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: على مستوى من خلال مع کافة
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «الأرشيف والمكتبة الوطنية» و«الهوية والجنسية» لحفظ أرشيف «الهيئة» وذاكرتها التاريخية
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةبحث الأرشيف والمكتبة الوطنية، مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، سبل تعزيز التعاون المشترك في مشروع حفظ الوثائق والسجلات التاريخية التي تخص تاريخ «الهيئة» ومسيرتها التاريخية الحافلة بالإنجازات، وتسليط الضوء على دورها المحوري في تعزيز التنمية الوطنية، وحفظ كل ما يتعلق بها كتاريخ جوازات السفر وبطاقات الهوية، والوثائق والملفات القديمة التي تخص تاريخ أبناء الإمارات.
جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها وفد «الهيئة» برئاسة اللواء سهيل جمعة الخييلي، مدير عام الجنسية بالإنابة، لمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأبوظبي، في إطار إطلاق «الهيئة» مشروعها النوعي لدعم مسيرة حفظ الوثائق، وتعزيز عمليات الأرشفة، لاسيما السرد التاريخي، لحزمة المقتنيات والأدوات المستخدمة في مختلف عمليات الهيئة وخدماتها.
استعرض وفد «الهيئة» في الاجتماع المشترك الذي عقد ضمن الزيارة، أهداف مشروع حفظ تاريخ «الهيئة» وخطة العمل فيه، وهيكله التنظيمي وخطة عمله المبدئية وآليات التعاون بين الجهتين في مجال تبادل الوثائق والمعلومات.
وقدم وفد «الهيئة» نماذج من الوثائق التاريخية، وبحث مع الأرشيف والمكتبة الوطنية مدى إمكانية التعاون للحصول على ما يتضمنه التاريخ الشفهي من معلومات تهمّ «الهيئة»، وإمكانية ترميم الوثائق التاريخية، بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة.
تفقد الوفد أيضاً «قاعة الشيخ سرور بن محمد» التي تقدم صفحة مهمة من تاريخ الدولة، تكشف عن جهود أحد رجالاتها الذين لهم بصماتهم الخالدة، فهي تحتوي على سيرة ذاتية لسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وأهم المناصب التي شغلها في الفترة من 1966 - 2003م، وتعرض أفلاماً وثائقية يحكي فيها سموه عن رفقته للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، أثناء نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وازدهارها، ويشيد بمسيرة الدولة المظفرة في ظل قيادتها الرشيدة، وتستعرض القاعة بعضاً من مقتنيات سموه.
قاعة الشيخ زايد
شملت الزيارة جولة لوفد «الهيئة» في «قاعة الشيخ زايد بن سلطان» التي تعدّ تجربة متحفية مبتكرة تحتضن الماضي، وتوثق اليوم، وتستشرف المستقبل، ومن أجل ذلك تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار «كبسولة معرفية» تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وتبهر زوارها بما حققته الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.
المتطلبات القانونية
استعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية من جانبه المتطلبات القانونية الأساسية لتنظيم الأرشيفات في الدولة، وعلى ضوء الزيارات التشخيصية التي قام بها خبراء الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى أرشيف «الهيئة» جرى شرح الوضع الحالي للأرشيف والأدوار وآليات العمل، وتقديم التوصيات للمرحلة القادمة، بناءً على ما حققه أرشيف «الهيئة» على صعيد إنشاء وحدة تنظيمية للأرشيف، وتأهيل الموظفين، وإعداد سياسات الأرشيف، وإعداد إجراءات العمل، وخطة حفظ الملفات، وتنظيم الأرشيف في مواقع الحفظ، وتجهيز قاعة لحفظ الأرشيف.