نقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قوله، الجمعة، إن بلاده "تريد تطوير التعاون مع اليونان في مجال الطاقة النووية"، مضيفا أنه يأمل بأن تفتح زيارته إلى أثينا، الخميس، "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وفي حديثه للصحفيين أثناء عودته من أثينا، حيث التقى برئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في وقت تعمل فيه الدولتان الجارتان على إحياء العلاقات، قال إردوغان إن تركيا يمكن أن "توفر الفرصة" لليونان في محطة للطاقة النووية، تهدف إلى بنائها في منطقة سينوب.

وأضاف أيضا، بحسب وسائل إعلام تركية، أن "التقاسم العادل للموارد في شرق البحر المتوسط، أمر ممكن بين الحلفاء".

يشار إلى أن منطقة سينوب كانت مصدرا للتوترات بين البلدين منذ فترة طويلة، بحسب وكالة رويترز.

"القوات قد تصل فجأة".. لماذا يهدد إردوغان بـ "غزو" اليونان؟ في تهديد واضح، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن "القوات قد تصل فجأة في ليلة واحدة" إلى اليونان، بعد أسبوع من "صراخه" بوجه رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال عشاء مغلق في براغ حضره 44 زعيما أوروبيا.

وتعد هذه أول زيارة يقوم بها إردوغان إلى أثنيا منذ عام 2017، بعد سنوات من التوترات بشأن ترسيم حدود الجرف القاري للجزر اليونانية في بحر إيجه، والتنقيب البحري عن مصادر الطاقة، وملف الهجرة.

وقال الرئيس التركي في مقابلة مع صحيفة "كاتيميريني" اليونانية : "صديقي كيرياكوس، لن نهددك إذا ما هددتنا".

وأضاف: "إذا قاربنا الخلافات من خلال الحوار والتوصل إلى أرضية مشتركة، فسيكون ذلك لمصلحة الجميع"، واضعًا حدًا لفترة طويلة استخدم فيها خطابًا عدائيًا تجاه الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، وفقا لوكالة فرانس برس.

وشهدت العلاقات بين اليونان وتركيا، الدولتين المنضويتين في حلف شمال الأطلسي، العديد من التوترات، حيث برزت الخلافات مجددًا بسبب محاولات تركيا استكشاف حقول هيدروكربونات في شرق البحر المتوسط.

وفي عام 2022، اتهم إردوغان اليونان بـ"احتلال" جزر في بحر إيجه، وحذر حينها من أن تركيا "قادرة على الوصول فجأة في أي ليلة" إلى هذه الجزر.

لكن العلاقات بين البلدين تحسنت منذ فبراير، عندما أرسلت اليونان مساعدات إلى تركيا بعد زلزال مدمّر أودى بحياة 50 ألف شخص على الأقل.

على حدود تركيا.. العثور على 18 جثة متفحمة لمهاجرين داخل غابة في اليونان على أراض يونانية خلابة أتت عليها حرائق الغابات بالقرب من الحدود مع تركيا، رقدت مجموعة من الجثث المتفحمة بين الرماد، فيما كان ذات يوم غابة خضراء توفر للمهاجرين الغطاء المثالي للعبور إلى الاتحاد الأوروبي.

وبعدما ذكّر بـ"النزاعات الإقليمية الكبرى"، قال ميتسوتاكيس في نهاية سبتمبر، إنه مستعد "لإيجاد حل على أساس القانون الدولي".

واتّسمت الزيارة الأخيرة للرئيس التركي لليونان قبل 6 أعوام بخلاف دبلوماسي أعقبته فترة من التوتر على حدودهما البحرية والبرية الطويلة بين عامي 2020 و2022.

وفي مرحلة لاحقة، اتُهمت تركيا بدفع مهاجرين نحو اليونان للضغط على دول الاتحاد الأوروبي، التي كانت قد تعهدت بتقديم مساعدات مالية لأنقرة لرعاية اللاجئين السوريين على أراضيها.

لكن في الأشهر الأخيرة، حقق خفر السواحل في البلدين "تعاونًا جيدًا"،  بحسب وزير الهجرة اليوناني، ديميتريس كيريديس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان التركي السابق: تفكك سوريا سيكون على حساب تركيا

أنقرة (زمان التركية) – اعتبر رئيس البرلمان التركي السابق، بولنت أرينتش، أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر مما يحدث في سوريا، التي أصبحت تحت حكم إدارة جديدة تقودها هيئة تحرير الشام.

وقال بولنت أرينتش، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، على قناة EKOL TV: “إسرائيل هي المستفيد الأكبر مما يحدث في سوريا. لقد دمرت إيران ودمرت غزة. الآن تدمر سوريا”.

وأوضح أرينتش أن “ما سيحدث في سوريا كان يهم تركيا في الماضي وما زال يشغلها اليوم، وكما قال رئيس الوزراء التركي الأسبق، نجم الدين أربكان فإن تفكك سوريا سيكون على حساب تركيا”.

ويضيف أرينتش: “وبشكل غير متوقع، إسرائيلاستعادت هضبة الجولان ومواردها المائية التي كانت تحتلها في السابق. وأحرقوا السفن وقصفوا الطائرات، لم يكن هناك ضجيج ورد فعل على ذلك”.

أضاف أرينتش، قائلاً: “إسرائيل هي المستفيد الأكبر مما يحدث في سوريا، لقد دمرت إيران ودمرت غزة، والآن تدمر سوريا، ولا تستطيع روسيا بالفعل التعامل مع حربها مع أوكرانيا، إيران في حالة ذهول تام ولا تستطيع فعل أي شيء، ولأغراضها الخاصة، تقوم إسرائيل برسم خط يكاد يصل إلى الحدود التركية، سوريا مهمة للغاية، لكن هذا لا يمكن أن يتحقق بالددعاء والتمنيات من الخارج”.

وشدد أرينتش على “ضرورة محاربة الحكومة التركية الإرهاب، فهناك مستنقع في سوريا يتكاثر فيه الذباب، فتركيا تحتاج إلى اتخاذ بعض الإجراءات السياسية والاجتماعية والمجتمعية لحل مشكلة الإرهاب.

 

Tags: أنقرةاسطنبولالعدالة والتنميةتركيادمشقسوريا

مقالات مشابهة

  • الشئون الخارجية بالصحفيين تستضيف السفير الصيني وتؤكد قوة العلاقات بين البلدين
  • حزب "المصريين": القمة المصرية الإندونيسية تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • وفد كوري يزور مجمع بضائع مصر للطيران للشحن الجوي لدعم مشروع الطاقة النووية
  • العراق والأردن يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • رئيسة الهند تبحث مع وفد برلماني أرميني سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير الزراعة يبحث مع سفيرة أمريكا بالقاهرة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
  • عمار النعيمي والسفير التركي يبحثان تعزيز العلاقات في مختلف المجالات
  • العراق والكويت يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • الحاج: هيئة المواد النووية تعمل على استراتيجية وطنية لتصنيع الليثيوم
  • رئيس البرلمان التركي السابق: تفكك سوريا سيكون على حساب تركيا