الشيخ رمضان عبد الرازق يلقي خطبة الجمعة من مسجد محمد علي:القرآن الكريم أمرنا بالإيجابية ونهانا عن السلبيةهذه مواضع الإيجابية في حياة النبيمظاهر الإيجابية في المجتمعات تكمن في هذه الأمور


نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة، من مسجد محمد علي بالقاهرة، ويلقي الخطبة الشيخ رمضان عبد الرازق، من علماء الأزهر الشريف.

وحددت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم، لتكون تحت عنوان «الإيجابية»، تزامنا مع بدء ماراثون الانتخابات الرئاسية المصرية 2024.

قال الشيخ رمضان عبد الرازق، من علماء الأزهر الشريف، إن الإيجابية مشاركة ومسئولية والقيام بواجب الوقت والزمان تجاه الله والدين والنفس والمجتمع والوطن.

وأضاف رمضان عبد الرازق، في خطبة الجمعة، من مسجد محمد علي بالقلعة، أن الإيجابي متفاعل، والسلبي منطوي، والشخص الإيجابي منفتح، والشخص السلبي منغلق، والإيجابي كريم والسلبي بخيل.

وتابع: وأما الشخص الإيجابي فلا تنتهي أفكاره، وأما الشخص السلبي فلا تنتهي أعذاره، وكذلك الإيجابي متفائل وشاكر وصابر وقوي ويصنع من الظلام نورا ومن الحزن سرورا.

وأكد أن القرآن الكريم يأمرنا بالإيجابية وينهانا عن السلبية، ويأمرنا بإيجابية التعاون والتفاعل الإجتماعي.

واستشهد بقول الله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) كما استشهد بقوله تعالى (ا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ).

وأكد أن القرآن الكريم يأمرنا بالإيجابية في العبادة وفعل الخير والمسارعة إليه، فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ).

كما قال تعالى (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وقال تعالى (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).

وقال الشيخ رمضان عبد الرازق، من علماء الأزهر الشريف، إنه إذا نظرنا إلى حياة رسول الله، وجدناها مملوءة بالإيجابية في كل قول وفي كل عمل.

وأضاف رمضان عبد الرازق، في خطبة الجمعة، من مسجد محمد علي بالقلعة، أن رسول الله شارك في حلف الفضول، اجتمع فيه كبار القوم وتعاهدوا فيما بينهم على نصرة المظلوم، وقال النبي (لو دعيت إليه في الإسلام لأجبت.

وتابع: كما شارك النبي في بناء وتجهيز الكعبة ووضع الحجر الأسود في مكانه، فكان يبني ويشارك في حل الأزمات، كما شارك في حفر الخندق، ويأمرنا بمشاركة الفقراء فقال النبي (إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يطيقون، فإذا كلفتموهم فأعينوهم).

كما نهى النبي عن السلبية، وأن يكون المسلم له شخصية، فقد قال النبي في الحديث الشريف (لا يكن أحدكم إمعة، إن أحسن الناس أحسن، وإن أساءوا أساء، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تسيئوا).

كما يأمرنا النبي بالإيجابية، مهما كانت الظروف، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه أن النبي قال (إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل).

كشف الشيخ رمضان عبد الرازق، من علماء الأزهر الشريف، عن مظاهر الإيجابية، أو كيفية أن يكون الشخص إيجابيا.

وأضاف رمضان عبد الرازق، في خطبة الجمعة، من مسجد محمد علي بالقلعة، أن مظاهر الإيجابية، يكمن في سبع نقاط، أولها، التحلي بالقيم سواء قيم عليا أو قيم حضارية أو قيم أخلاقية سلوكية.

وتابع، أن المحور الثاني من مظاهر الإيجابية، يكمن في العمل على بناء الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره، فقد روى البخاري أن النبي قال (مثل القائم على حدود الله، والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها.. الحديث) وفيه أمر بالمحافظة على الأوطان.

أما العنصر الثالث، فيكمن في المشاركة الإيجابية، في الاستحقاقات الدستورية وأهمها الانتخابات الرئاسية، فصوت المواطن يصنع الفارق بالمشاركة، لأن صوته أمانة وأداء الأمانة واجب.

وذكر أن من مظاهر الإيجابية، الهمة العالية والنفسية المتفائلة ونفع الناس وخدمتهم، ورعاية الصلاح والإصلاح ومحاربة الفساد والإفساد.

وأشار إلى أن من ثمرات الإيجابية، التوازن والصبر والتأني والثقة بالنفس، فاليد المرتعشة لا تبني والصوت المهتز لا يؤثر في الناس.

كلك من ثمرات الإيجابية، مواجهة التحديات، فواقع بلادنا معقد يحتم علينا أن نكون يدا واحدا لنواجه التحديات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطبة الجمعة مسجد محمد على الشيخ رمضان عبد الرازق الايجابية القرآن من علماء الأزهر الشریف من مسجد محمد علی القرآن الکریم الإیجابیة فی خطبة الجمعة

إقرأ أيضاً:

موسم عتق.. خطيب المسجد النبوي: رمضان ميدان سباق وروضة إيمان لهؤلاء

قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي ،  إن شهر رمضان ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره. 

موسم عتق

واستشهد “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بقوله ـ صلى الله عليه وسلم  ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، منوهًا بأن هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق.

وأوصى  المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، مشيرًا إلى أنه قد لاحت بشائر رمضان، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه.

وأوضح رمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا، لافتًا إلى أن  الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن.

وأفاد بأن راحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل، مشيرًا إلى أن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب.

وبين أنه لا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد،  ناصحًا المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع.

شهر القرآن

ولفت إلى أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا، وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا، فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة.

وأبان أن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته، ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، وهذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة.

قوة حية

واستشهد بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، لافتًا إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه.

وأشار إلى أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).

ونوه بأن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد.

ونبه إلى أن الصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى، فأوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.

مقالات مشابهة

  • أعظم ثلاث دعوات فى القرآن.. داوم عليها كل يوم
  • موسم عتق.. خطيب المسجد النبوي: رمضان ميدان سباق وروضة إيمان لهؤلاء
  • المفتي: القرآن الكريم شدد على ضرورة الإحسان إلى الوالدين
  • المفتي عن بر الوالدين: القرآن الكريم شدد على هذا الأمر في أكثر من موضع
  • خطبة الجمعة اليوم.. نوح العيسوي: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. والعمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.. فيديو
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: مَن سرّه أن تدوم عافيته فليتق الله.. والصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد بل لتهذيب الأرواح
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم 21 فبراير 2025
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 21 فبراير