«الرعاية الصحية»: شرم الشيخ الدولي أول عضو مصري بالشبكة العالمية للمستشفيات الخضراء
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
شاركت هيئة الرعاية الصحية بفعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP28"، الذي ينعقد في إمارة دبي بدولة الإمارات المتحدة، وتستمر أعماله حتى 12 ديسمبر الجاري.
وأوضح بيان الهيئة، جاءت مشاركة هيئة الرعاية الصحية بمناقشات الطاولة المستديرة، التي انطلقت عنوان "تسريع العمل المناخي في مجال الرعاية الصحية"، والذي نظمته منظمة "رعاية صحية دون ضرر"، وذلك باعتبار الهيئة العضو المصري والعربي الوحيد الممثَل في الطاولة المستديرة، حيث شارك بالطاولة المستديرة "تسريع العمل المناخي في مجال الرعاية الصحية"، العديد من المنظمات الدولية الرائدة في مجال الرعاية الصحية، مثل منظمة الصحة العالمية (WHO)، البنك الدولي (World Bank)، الهيئة الوطنية للصحة البريطانية (NHS)، الاتحاد الدولي للمستشفيات (IHF)، ومنظمة "رعاية صحية دون ضرر" (Healthcare without Harm)، بالإضافة إلى منظمة "بوبا" (Bupa).
فيما تمثل مشاركة الهيئة في الطاولة المستديرة خطوة هامة نحو بناء شراكات دولية قوية في مجال الرعاية الصحية وتغير المناخ، وتعكس التزام الهيئة بالعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يؤكد أهمية التعاون والتبادل المثمر مع المنظمات الممثلة في الطاولة المستديرة، من أجل تعزيز قدرات الرعاية الصحية وتعزيز استدامتها في مواجهة تحديات تغير المناخ.
وفي سياق متصل، شاركت هيئة الرعاية الصحية أيضًا بجلسة نقاشية تحت عنوان ( المستشفيات الخضراء من أجل مستقبل أكثر صحة: الانتقال من التعهدات إلى الإجراءات المؤثرة )، وضمت الجلسة كل من عزيزة رانجونوالا، ممثلة GGHH في أفريقيا، الدكتور حامد روفاغي، المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لرعاية وإدارة المستشفيات، والدكتورة نرمين عاشور، رئيس قسم الاستدامة والتحول الأخضر بهيئة الرعاية الصحية، فيما أدارت الجلسة الدكتورة عزة كمال، مشرف التميز التشغيلي بهيئة الرعاية الصحية.
التحول الأخضروخلال الجلسة النقاشية تم استعراض تجربة الهيئة الرائدة في التحول الأخضر داخل منشآتها الصحية، حيث حصل مستشفى شرم الشيخ الدولي على الاعتماد الدولي للمستشفيات الخضراء من الشبكة العالمية للمستشفيات الخضراء "GGHH"، وأصبحت أول عضو مصري بها، وكذلك تم اعتماد المستشفى من قبل اللجنة المشتركة الدولية أيضًا "JCI"، فيما تمتلك المستشفى محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1 مجالات توفر 40% من إجمالي الاستهلاك السنوي، كما يوجد بها محطة تحلية ووحدات فصل النفايات، ووحدة التطبيب عن بُعد وغيرها، وذلك بالإضافة إلى العديد من المبادرات الخضراء التي تبنتها الهيئة من أجل ضمان استدامة التغطية الصحية الشاملة.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، والمشرف على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، تعكس مشاركة الهيئة بمؤتمر التزامها التام بتعزيز أُطر العمل المشترك وتبادل الخبرات في مجال الرعاية الصحية للمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة وتخفيف تأثيرات التغير المناخي على صحة الإنسان، مشددًا على أهمية دور المجتمع الصحي في جميع القضايا التي يتم مناقشتها ضمن مؤتمر الأطراف، ودور العمل الصحي في التخفيف من الآثار المترتبة عن التغير المناخي.
ولفت رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أن إنجازات الهيئة بمجال التحول الأخضر للرعاية الصحية، تضمنت إصدار الدليل الخاص بهيئة الرعاية بالعمارة الخضراء والتصميم المستدام كخارطة طريق إلى منشآت رعاية صحية مستدامة تتكيف مع تغير المناخ لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وذلك بالتعاون مع وزراة الصحة والسكان واليونيسيف.
مؤكدًا ضرورة مشاركة الأطر الصحية والجهود المبذولة للتصدي للتغيرات المناخية حول العالم، وكذلك دعم كافة السبل التي تستهدف رفع الوعي بأهمية التكيف مع التغير المناخي وضرورة تبني ممارسات صحية مستدامة، وذلك من خلال تطوير السياسات والإرشادات الصحية القائمة على أحدث الأبحاث والممارسات السليمة، وتبني استخدام الطاقة المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الرعاية الصحية، وذلك بما يحقق التنمية المستدامة والحفاظ على صحة البيئة المجتمع.
هذا ومثَّل هيئة الرعاية الصحية بمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 كلًا من الدكتورة نرمين عاشور، رئيس قسم الاستدامة والتحول الأخضر للمستشفيات بهيئة الرعاية الصحية، الدكتورة عزة كمال، مشرفة التميز التشغيلي بهيئة الرعاية الصحية.
وتجدر الإشارة، إلى انطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" في إمارة دبي، بمشاركة وحضور أكثر من 180 من رؤساء دول وحكومات من حول العالم، كما يشارك بالمؤتمر أكثر من 500 ألف مشارك بواقع أكثر من 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء و400 ألف في المنطقة الخضراء بمن فيهم وزراء وممثلون من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والشعوب الأصلية والشباب للإسهام في إعادة صياغة العمل المناخي العالمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إدارة المستشفيات إرشادات الصحية إمارة دبي استخدام الطاقة الأمم المتحدة الإمارات المتحدة الاتحاد الدولي الاعتماد الدولي الانبعاثات الكربونية آثار فی مجال الرعایة الصحیة هیئة الرعایة الصحیة الطاولة المستدیرة
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبع لها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أُقيمَت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، ومنصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا، وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا، وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا، وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي، وزير الصحة في زنجبار.
وستقدِّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، الدعم المالي الأوَّلي لـ «صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، من أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل، فإننا وبمعدل حالة كلَّ سبع ثوان، ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال حديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة، نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة، والعمل على تخفيض تكلفتها عن طريق آليات الشراء الموحَّدة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات، حتى نتمكَّن من تجاوُز الأساليب التقليدية القائمة على تقديمِ مِنَحٍ دوريَّةٍ من حين إلى آخر، ونعمل عوضاً عن ذلك على ضخِّ رؤوس أموال تستثمر في الأدوات والتقنيات والكوادر البشرية وغيرها، ما يسفر عن الحدِّ بشكل كبير ومستدام من وَفَيات الأمهات والمواليد الجدد في إفريقيا. إننا نأمل بأن نقلل وفيات مئات الآلاف من الأمهات وأطفالهن الحديثي الولادة، وتجنيب الأجيال المقبلة ما تخلِّفه هذه الخسارة العميقة من دمار على الأُسر والمجتمعات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها. إننا ملتزمون بالعمل مع الأطراف الحكومية والعاملين في الصحة والشركاء البارزين، لمعالجة هذا التفاوت غير المقبول، وتسريع وتيرة التقدُّم في مجال صحة الأم والوليد».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوافر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الأفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة، وتحقيق ابتكارات رائدة. ومن المؤكَّد أنَّ القارة باتت تحقِّق تقدُّماً ملحوظاً، لكن تحقيق التغيير المستدام يتطلَّب عملاً تعاونياً تتضافر فيه الجهود. وأودُّ أن أُعرب عن امتناني للحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء والمستثمرين المؤسسين الذين يشكِّلون جزءاً من هذا الجهد التعاوني الفريد، للدفع نحو تغييرات مستدامة تعمُّ إفريقيا بأكملها». (وام)