استقرت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الجمعة قبل صدور تقرير الوظائف الحكومي عن الولايات المتحدة الأمريكية، والذي من شأنه أن يؤثر على توقعات الأسواق بخصوص مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية، وبالتالي من شأنه أن يؤثر على أداء الذهب بشكل كبير. 
تتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2027 دولارا للأونصة، منخفضًا بشكل طفيف، حيث استمر التذبذب في مستويات الذهب خلال الأربع جلسات الأخيرة بين المستوى 2020 – 2035 دولارا للأونصة.

 
من جهة أخرى نجد أن الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض هذا الأسبوع وذلك بعد ارتفاع استمر 3 أسابيع متتالية، وقد سجل الذهب هذا الأسبوع أعلى مستوى تاريخي عند 2148 دولارا للأونصة، وذلك قبل أن يدخل في تصحيح سلبي دفعه إلى تسجيل انخفاض بأكثر من 120 دولارا ويسجل أدنى مستوى هذا الأسبوع عند 2009 دولارات للأونصة.
وبحسب تقرير جولد بيليون فإن حركة الذهب اليوم ضعيفة وذلك في ظل انتظار الأسواق لصدور تقرير الوظائف الأمريكي، وسط توقعات بتسجيل وظائف جديدة خلال شهر نوفمبر بمقدار 185 ألف وظيفة، وذلك بعد أن كانت القراءة السابقة بقيمة 150 ألف وظيفة. 
الجدير بالذكر أن بيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت هذا الأسبوع شهدت تراجع واضح، فقد انخفضت فرص العمل الجديدة إلى أدنى مستوى منذ عامين ونصف، كما انخفضت وظائف القطاع الخاص الأمريكي بأقل من التوقعات في حين ارتفع أعداد المطالبين بإعانات البطالة. 
وأشار التقرير إلي أن تباطؤ سوق العمل يقلل من فرص البنك الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول وهو السيناريو الذي يفيد الذهب، ومن المتوقع بشكل كبير في الأسواق أن يقوم البنك الفيدرالي بتثبيت الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع القادم، مع توقعات أخرى تشير إلى نسبة تتخطى 50% أن يقوم البنك بخفض الفائدة في اجتماع مارس 2024.

من جهة أخرى عاد الدولار إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم مقابل العملات الرئيسية، وذلك بعد أن انخفض خلال جلسة الأمس ولكن الذهب تجاهل حركة الدولار هذا الأسبوع ليستمر في التذبذب في انتظار بيانات تقرير الوظائف الأهم التي تصدر اليوم، وسجل مؤشر الدولار في ارتفاع هذا الأسبوع بعد ثلاث أسابيع متتالية من الانخفاض، وقد تتأثر حركة الدولار اليوم بعد بيانات الوظائف الأمريكية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على أسعار الذهب.

هذا وقد أظهرت رابطة سوق سبائك الذهب في لندن (LBMA) وهي رابطة تجارية دولية تمثل السوق العالمي لسبائك الذهب والفضة التي لديها قاعدة عملاء عالمية، أنه مع نهاية شهر نوفمبر الماضي انخفضت كمية الذهب المحتفظ بها في خزائن لندن إلى 8584 طن منخفضة بنسبة 0.04% عن الشهر السابق، لتصل قيمته إلى 561.3 مليار دولار. 
تدل هذه البيانات على قدرة لندن لدعم سوق التداول اللحظي للذهب ومع هذا التراجع الطفيف في مخزونات الذهب فإن هذا يعني عودة الأسواق إلى زيادة الطلب الاستثماري على الذهب، الأمر الذي يعكس تقلص التدفقات النقدية الخارجة من صناديق الاستثمار في الذهب خلال نوفمبر كما أشار تقرير مجلس الذهب العالمي.

وأظهر تقرير مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية الخارجة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب قد تقلصت خلال شهر نوفمبر مع تزايد عودة الاستثمارات إلى صناديق الذهب في أمريكا الشمالية بعد تغير توقعات السياسة النقدية للفيدرالي في الأسواق. 
وانخفضت حيازات صناديق الذهب العالمية حتى الآن في عام 2023 بنسبة 7٪ بقيمة 14 مليار دولار حيث ساهمت الصناديق الأوروبية بأكبر قدر. وشهدت أمريكا الشمالية أيضا خسائر فادحة، في حين تظل آسيا المنطقة الوحيدة التي تشهد تدفقات داخلة إلى الصناديق. 
في حين شهد إجمالي الأصول الخاضعة للإدارة زيادة بنسبة 5٪ وسط ارتفاع سعر الذهب. بينما بلغت التدفقات النقدية الخارجة من الصناديق في نوفمبر 920 مليون دولار فقط لتنخفض حيازات الصناديق بمقدار 9 طن ذهب في نوفمبر وتصل إلى 3236 طنا بينما قد خسرت الحيازات منذ بداية العام 235 طن ذهب منخفضة بنسبة 17% عن أعلى مستوى على الاطلاق تم تسجيله في أكتوبر 2020 عند 3916 طن ذهب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جولد بيليون أسعار الذهب الفورية تقریر الوظائف هذا الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أثارت المخاوف.. صحيفة “واشنطن بوست” تنشر أهم تفاصيل إعادة هيكلة وزارة الخارجية الأمريكية

الولايات المتحدة – كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، امس الثلاثاء، عن خطة لإعادة تنظيم وزارة الخارجية بشكل كبير، قائلا إن إعادة التصميم من شأنه أن يساهم في تصحيح آثار عقود من التضخم والبيروقراطية.

وتتزامن التغييرات المقترحة للمؤسسة الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية مع جهود إدارة ترامب لإعادة توجيه الولايات المتحدة على الساحة العالمية لتتماشى مع أجندة الرئيس “أمريكا أولا” مع خفض التكاليف وتقليص عدد الموظفين.

وتستهدف هذه الخطة بعض برامج حقوق الإنسان، وأخرى تعنى بجرائم الحرب والديمقراطية، وفقا لوثائق داخلية اطلعت عليها صحيفة “واشنطن بوست”.

وفي إطار الخطة، سيقدم كبار المسؤولين مسارا لخفض أعداد الموظفين في الولايات المتحدة بنسبة 15% مما قد يؤثر على مئات الوظائف.

وذكرت الوثيقة أنه سيتم إنشاء مكتب جديد للتهديدات الناشئة للتركيز على الأمن السيبراني وانتشار الذكاء الاصطناعي، من بين مجالات أخرى، ويمثل المكتب الجديد المقترح تركيزا نادرا على توسيع قدرات الوزارة.

وصباح الثلاثاء، أرسلت وزارة الخارجية خطط إعادة تنظيمها إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، اللتين تشرفان على الوزارة.

وأعرب مشرعون من كلا الحزبين عن مخاوفهم بشأن تغييرات جوهرية في البرامج والوكالات التي أقرّها الكونغرس والتي أشارت إدارة ترامب إلى رغبتها في إعادة هيكلتها أو إلغائها تماما.

وتشمل هذه الخطة إلغاء 132 مكتبا و700 وظيفة، وفقا لمساعد في الكونغرس اطلع على الوثائق وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المقترح.

وسيتم نقل أو “إعادة تنظيم” العديد من الوظائف الأخرى مع أن هذه التغييرات لم تشرح بوضوح، وتركت أسئلة عالقة حول كيفية تأثير التغيير المقترح على سير الأمور.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين، قال نائب وزير الخارجية كريس لاندو إن التنفيذ سيقوده فريق عمل داخلي سيضع “خططا مدروسة” بشأن اعتماد التغييرات بحلول الأول من يوليو.

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال روبيو: “سيتم دمج الوظائف الخاصة بكل منطقة لزيادة الكفاءة، وسيتم إزالة المكاتب الزائدة عن الحاجة، وستتوقف البرامج غير القانونية التي لا تتوافق مع المصالح الوطنية الأساسية لأمريكا عن الوجود”، ولم يحدد أيا منها.

وفي أروقة الوزارة دارت تكهنات لأسابيع حول احتمالية تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين وتغييرات جذرية في أولويات المؤسسة.

وفي محادثات جماعية ورسائل خاصة، تداول مسؤولون حاليون وسابقون لقطات شاشة لوثائق وتكهنات أخرى على أمل فهم ما سيحدث لاحقا وعدد الوظائف التي قد تتأثر.

ونوهت الصحيفة بأن “بعض الدبلوماسيين والمسؤولين الذين يشعرون بالقلق إزاء حجم الإصلاحات، أبدوا ارتياحهم هذا الشهر عندما علموا أن بيت ماروكو المسؤول الرفيع الذي قاد تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالتعاون مع خدمة (DOGE) التابعة للملياردير إيلون ماسك، قد غادر الوزارة بعد تقارير عن خلافات مع روبيو”.

وتابعت بالقول: “مع ذلك، كان من الواضح منذ فترة طويلة أن إدارة ترامب تخطط لإجراء تغييرات كبيرة، وتقليصات ملحوظة في وزارة الخارجية، فلم يكن السؤال ما إذا كانت التخفيضات ستحدث بل مدى حجمها”.

وعرضت وثيقة يزعم أنها مسودة لأمر تنفيذي تم تداولها على نطاق واسع، بين المسؤولين الحاليين والسابقين خلال عطلة نهاية الأسبوع، خطة أكثر راديكالية تتضمن العديد من التغييرات الكبرى من بينها إغلاق مكتب الشؤون الأفريقية، وإلغاء العديد من المراكز المنتشرة في القارة.

في المقابل، نأى الوزير روبيو بنفسه عن تلك الوثيقة ووصفها بأنها “خدعة” و”أخبار كاذبة”.

المصدر: “واشنطن بوست”

مقالات مشابهة

  • آي صاغة: الذهب يعاود الارتفاع وسط تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية
  • «البترول»: باريك جولد تدرس عينات الذهب بالصحراء الشرقية لتقييم إمكانيات الاستثمار
  • الانطلاقة الأولى للعثور على خام الذهب بأحجار المرو.. مصر بصدد استكشاف مناطق تعدين جديدة
  • تعاملات المصريين تستحوذ على 88.8% من تداولات المستثمرين في البورصة
  • الذهب بين صعود التوقعات وتراجع الأسواق| فهل تتهيأ الأسعار لرقم قياسي جديد؟ محللون يوضحون
  • جولد بيليون: الذهب يخسر 209 دولارات منذ تسجيل قمته التاريخية
  • أثارت المخاوف.. صحيفة “واشنطن بوست” تنشر أهم تفاصيل إعادة هيكلة وزارة الخارجية الأمريكية
  • بعد قفزة تاريخية.. جولد بيليون تستعرض سيناريوهات حركة الذهب في مصر وعالمياً
  • جولد بيليون تستعرض سيناريوهات حركة الذهب عالمياً وفي مصر بعد قفزة تاريخية
  • ارتفاع أسعار النفط في المعاملات المبكرة اليوم.. والأنظار تترقب ذروة غير مسبوقة للذهب “3500 دولار للأونصة”