حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة القادمة، لتكون تحت عنوان (نداءات القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم).

وعلمنا الله سبحانه وتعالى كيف يكون تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتكريمه بداية من النداء له ، فقال تعالى  (لَا تَجْعَلُوْا دُعَاءَ الرَّسُوْلِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا..). النور آية 63.

وقال الضحاك ، عن ابن عباس : كانوا يقولون : يا محمد ، يا أبا القاسم ، فنهاهم الله عز وجل ، عن ذلك ، إعظاما لنبيه ، صلوات الله وسلامه عليه قال : فقالوا : يا رسول الله ، يا نبي الله . يا أيها النبي ويا أيها الرسول، وتجد ذلك كثيرًا جدًّا في الأحاديث والسيرة النبوية.

وحذر المؤمنين من جعل النداء له مساويا لنداء بعضهم بعضا فإن ذلك من محبطات الأعمال فقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) الحجرات.

ثم علمنا الله كيف يكون نداء النبي بنهج القرآن الكريم عمليا في ذلك ، فعندما ناداه الله في القرآن الكريم لم يجعل النداء له باسمه بل بصفته الرسمية التي اختاره لها ثم بوصفه عندما علم بهذه الصفة والمهمة التي اختاره الله لها فلم يقل يا محمد وإنما قال يا أيها النبي  وقال يا أيها الرسول.

وكل الأنبياء والرسل ناداهم الله تعالى بأسمائهم فكان النداء لآدم ولنوح وإبراهيم وموسى وداوود وزكريا ويحيى  وعيسى بأسمائهم، فكلهم أنبياء ورسل بعثوا إلى أقوامهم خاصة، أما المبعوث إلى الناس كافة فذكره بصفته ومهمته التي اختاره الله أولى مع الإشارة إلى وجوب تعظيمه وتكريمه.

فإذا وجدت النداء في القرآن بـ (يا أيها النبي ..) أو (يا أيها الرسول ...) فاعلم أنه نداء لسيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه، حتى عندما ذكر اسمه في القرآن ذكر مقرونا بصفته كنبي أو  كرسول أو  كنبي ورسول معا.

فقال الله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ..) آل عمران 144.

وقال تعالى (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رسول اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ...) الأحزاب 40

وقال تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) سورة محمد ، الآية : 2

وقال تعالى (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ...) الفتح 29

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف القرآن موضوع خطبة الجمعة خطبة الجمعة القادمة القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

حكم صيام أول العام الهجري الجديد وما يتعلق به

اوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صيام أول العام الهجري الجديد، حيث يعتبر التطوع بصيام أول يوم من شهر المحرم جائزًا شرعًا.

 يأتي هذا استنادًا إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي نقله الإمام مسلم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم".

التهنئة بالسنة الهجرية وأهميتها

من جانب آخر، أكدت دار الإفتاء أن التهنئة بقدوم العام الهجري هي مستحبة شرعًا. 

تأتي هذه التهنئة لإحياء ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وتحمل في طياتها معاني سامية وعبرًا نافعة. 

وفي الوقت نفسه، تعد بداية لعام جديد تجدد به الأمل وتستحب التهنئة عليها.

 بداية العام الهجري في شهر المحرم

بداية العام الهجري في أول شهر المحرم يرجع إلى استهلال المحرم بعد انتهاء موسم الحج وبيعة الأنصار، وليس يوم هجرة النبي صلى الله عليه وسلم كما يُعتقد بشكل شائع.

مقالات مشابهة

  • أيها المسلمون تذكروا واذكروا أنكم ستقفون بين يدي الله
  • القدس إرثنا الديني والتاريخي
  • نائب أمير منطقة الجوف يستقبل رئيس وأعضاء جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة صوير
  • حكم صيام أول العام الهجري الجديد وما يتعلق به
  • سنة مهجورة كان يفعلها النبي بعد الانتهاء من الضيافة.. احرص عليها
  • ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر
  • هل تصح الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟.. «الإفتاء» تُجيب
  • «الشؤون الدينية» تطلق البرنامج القرآني الصيفي تحت شعار: «لصحبة القرآن الكريم من جوار الكعبة المشرفة»
  • بمناسبة العام الهجري الجديد.. «الأوقاف» تنشر نص خطبة الجمعة المقبلة
  • الشؤون الدينية تطلق البرنامج القرآني الصيفي