نداءات القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم| موضوع خطبة الجمعة القادمة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة القادمة، لتكون تحت عنوان (نداءات القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم).
وعلمنا الله سبحانه وتعالى كيف يكون تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتكريمه بداية من النداء له ، فقال تعالى (لَا تَجْعَلُوْا دُعَاءَ الرَّسُوْلِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا..). النور آية 63.
وقال الضحاك ، عن ابن عباس : كانوا يقولون : يا محمد ، يا أبا القاسم ، فنهاهم الله عز وجل ، عن ذلك ، إعظاما لنبيه ، صلوات الله وسلامه عليه قال : فقالوا : يا رسول الله ، يا نبي الله . يا أيها النبي ويا أيها الرسول، وتجد ذلك كثيرًا جدًّا في الأحاديث والسيرة النبوية.
وحذر المؤمنين من جعل النداء له مساويا لنداء بعضهم بعضا فإن ذلك من محبطات الأعمال فقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) الحجرات.
ثم علمنا الله كيف يكون نداء النبي بنهج القرآن الكريم عمليا في ذلك ، فعندما ناداه الله في القرآن الكريم لم يجعل النداء له باسمه بل بصفته الرسمية التي اختاره لها ثم بوصفه عندما علم بهذه الصفة والمهمة التي اختاره الله لها فلم يقل يا محمد وإنما قال يا أيها النبي وقال يا أيها الرسول.
وكل الأنبياء والرسل ناداهم الله تعالى بأسمائهم فكان النداء لآدم ولنوح وإبراهيم وموسى وداوود وزكريا ويحيى وعيسى بأسمائهم، فكلهم أنبياء ورسل بعثوا إلى أقوامهم خاصة، أما المبعوث إلى الناس كافة فذكره بصفته ومهمته التي اختاره الله أولى مع الإشارة إلى وجوب تعظيمه وتكريمه.
فإذا وجدت النداء في القرآن بـ (يا أيها النبي ..) أو (يا أيها الرسول ...) فاعلم أنه نداء لسيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه، حتى عندما ذكر اسمه في القرآن ذكر مقرونا بصفته كنبي أو كرسول أو كنبي ورسول معا.
فقال الله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ..) آل عمران 144.
وقال تعالى (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رسول اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ...) الأحزاب 40
وقال تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) سورة محمد ، الآية : 2
وقال تعالى (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ...) الفتح 29
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف القرآن موضوع خطبة الجمعة خطبة الجمعة القادمة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
المفتي: الصلاة على النبي ليست مجرد ذكر مستحب بل ضرورة حياتية.. فيديو
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد ذكر مستحب، بل هي "ضرورة حياتية" لما تحمله من الفرج والسرور والراحة والطمأنينة.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن الله تعالى أمر عباده بالصلاة على النبي، مستدلًّا بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
وأشار المفتي إلى أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب قضاء الحاجات، مستشهدًا بقصص الصالحين الذين لجؤوا إليها في أوقات الشدة، فكانت سببًا في تفريج همومهم وإزالة كربهم.
وفي سياق متصل، شدد فضيلة المفتي على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست فقط تزيينًا بالفضائل، بل هي تطهير للنفس من الرذائل والمنكرات، إذ تدفع المسلم إلى التأسي بالنبي الكريم في أخلاقه وسيرته؛ مما يعزز الارتباط بسيرته العطرة والاقتداء بهديه القويم.
وأوضح المفتي أن الحب الحقيقي يتجلى في الاتباع والاقتداء، مستشهدًا بقول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]. وأكد أن الحب الصادق يظهر في التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، والتمسك بسنته، وتوقير آل بيته وصحابته الكرام.