ديسمبر 8, 2023آخر تحديث: ديسمبر 8, 2023

المستقلة/- وجهت وزارة العدل، الخميس، اتهامات جنائية جديدة ضد هانتر، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، متهمة إياه بالفشل في دفع 1.4 مليون دولار كضرائب بينما ينفق ملايين الدولارات على أسلوب حياة مترف.

تعرض هانتر بايدن، 53 عامًا، لتهم ثلاث جنايات و ستة مخالفات ضريبية، وفقًا للائحة الاتهام المقدمة إلى المحكمة الجزئية الأمريكية بالمنطقة الوسطى من كاليفورنيا.

و يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 17 عامًا في حالة إدانته. و قالت وزارة العدل إن تحقيقاتها مع بايدن مستمرة.

و جاء في لائحة الاتهام: “انخرط المدعى عليه في مخطط مدته أربع سنوات لعدم دفع ما لا يقل عن 1.4 مليون دولار من الضرائب الفيدرالية المقدرة ذاتيًا و المستحقة عن السنوات الضريبية من 2016 إلى 2019”.

و أضافت أنه أنفق بدلاً من ذلك مبالغ ضخمة “على المخدرات، و المرافقين وا لصديقات، و الفنادق الفاخرة وت أجير العقارات، و السيارات الفارهة، و الملابس، و غيرها من الأشياء ذات الطبيعة الشخصية” بما في ذلك أكثر من 70 ألف دولار على إعادة تأهيل من أدمان المخدرات.

و ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن محامي هانتر بايدن، آبي لويل، قال في بيان إن موكله سدد ضرائبه بالكامل، متهما المستشار الأمريكي الخاص ديفيد فايس، الذي يقود التحقيق في قضية هانتر بايدن، بالتراجع عن اتفاق سابق.

ونُقل عن لويل قوله: “لو كان الاسم الأخير لهنتر أي شيء آخر غير بايدن، لما تم توجيه الاتهامات في ديلاوير، و الآن كاليفورنيا”. و رفض البيت الأبيض التعليق.

و لم يتضح متى سيمثل هانتر بايدن أمام المحكمة. و تقول لائحة الاتهام إن هانتر بايدن “حصل على مكاسب جيدة” أثناء عمله في مجالس إدارة شركة بوريسما، و هي مجموعة صناعية أوكرانية، و صندوق أسهم خاص صيني.

و قال ممثلو الادعاء إنه بين عامي 2016 و أكتوبر 2020، حصل هانتر على أجمالي دخل قدره 7 ملايين دولار.

و يقول الملف إن ذلك يشمل ما يقرب من 2.3 مليون دولار من منصبه في مجلس إدارة شركة بوريسما بين عامي 2016 و 2019.

و كان ارتباط هانتر بايدن بشركة بوريسما محور سنوات من هجمات المشرعين الجمهوريين الذين اتهموه باستغلال اسم عائلته لكسب المال في الخارج.

و جاء في لائحة الاتهام “كان على المدعى عليه التزام قانوني بدفع الضرائب على كل دخله، بما في ذلك الدخل المكتسب في أوكرانيا من خدمته في مجلس إدارة شركة بوريسما، و الرسوم الناتجة عن إبرام الصفقات مع صندوق الأسهم الخاصة الصيني، بالإضافة إلى الدخل المستمد من عمله كمحامي و مصادر أخرى”.

إضافة إلى دخل هانتر بايدن، كان العمل في شركة CEFC China Energy Co Ltd، و هي مجموعة صينية للطاقة. و مع زيادة دخل هانتر بايدن، زاد إنفاقه أيضًا، وفقًا للملف.

و في عام 2018 وحده، جاء في لائحة الاتهام أن هانتر بايدن “أنفق أكثر من 1.8 مليون دولار، بما في ذلك ما يقرب من 772 ألف دولار على شكل سحوبات نقدية، و حوالي 383 ألف دولار على شكل مدفوعات للنساء، و حوالي 151 ألف دولار على الملابس و الإكسسوارات”.

و أضافت لائحة الاتهام: “لم يستخدم المدعى عليه أيًا من هذه الأموال لدفع ضرائبه في عام 2018”.

و دفع هانتر بايدن في أكتوبر/تشرين الأول ببراءته من الاتهامات الموجهة إليه في ولاية ديلاوير بالكذب بشأن تعاطيه للمخدرات أثناء شراء مسدس، في أول محاكمة جنائية لابن رئيس أمريكي و هو في منصبه.

تم تعيين فايس محاميًا للولايات المتحدة في ولاية ديلاوير من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب. و تم تعيينه مستشارًا خاصًا من قبل المدعي العام ميريك جارلاند في أغسطس.

و قد وجه اتهامات في ولاية ديلاوير ضد هانتر بايدن بعد كشف صفقة الإقرار بالذنب المقترحة في وقت سابق و التي دعته إلى الاعتراف بالذنب في تهمتين ضريبيتين بسبب عدم دفع الضرائب في عامي 2017 و 2018، و هو اتفاق من المحتمل أن يسمح له بتجنب السجن بسبب التهرب الضريبي.

ورفضت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية ماريلين نوريكا صفقة الإقرار بالذنب المقترحة في يوليو/تموز، مما أثار مخاوف بشأن شرعيتها ونطاق الحصانة التي توفرها.

و قال ترامب، المنافس الرئيسي ليكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، إن صفقة الإقرار بالذنب ترقى إلى مستوى المعاملة التفضيلية لنجل الرئيس.

المصدر:https://www.reuters.com/legal/doj-files-new-criminal-charges-against-hunter-biden-cnn-2023-12-08/

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: لائحة الاتهام ألف دولار على شرکة بوریسما ملیون دولار هانتر بایدن

إقرأ أيضاً:

السودان.. إعدامات ميدانية في ود مدني وأصابع الاتهام نحو الجيش

في مقطع مصور أثار الكثير من الجدل والغضب، يظهر أشخاص بزي عسكري وهم يقيدون شابا سودانيا بالحبال، قبل أن يلقوه من أعلى جسر "حنتوب" فوق نهر النيل الأزرق، الذي يربط بين شرق مدينة ود مدني وغربها في ولاية الجزيرة.

الفيديو أشعل موجة غضب لدى العديد من الأوساط السياسية والحقوقية في السودان، حيث توجهت أصابع الاتهام إلى مجموعات مسلحة مرتبطة بالجيش السوداني، بارتكاب عمليات تصفية على أساس عرقي في ود مدني وضواحيها.

وحسب وكالة رويترز فإن أحد الرجال الذين ظهروا في المقطع المصور كان يرتدي سترة عليها شعار كتيبة البراء بن مالك، وهي جماعة مسلحة متحالفة مع الجيش.

وذكرت الوكالة أنها لم تتمكن من التأكد من تاريخ حدوث تلك الواقعة.

ويثار جدل واسع بشأن كتيبة "البراء بن مالك" التي يقودها المصباح أبو زيد، إذ يربط سياسيون وناشطون بينها وبين الحركة الإسلامية، التي تعد المرجعية الدينية لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

مقتل أطفال ونساء
وفي نفس السياق، قال صحفي وإعلامي سوداني لموقع "الحرة"، مفضلا عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بسلامته، إن مشاهد الفوضى والقتل سادت ود مدني منذ الساعات الأولى من دخول الجيش والقوات المقاتلة معه، السبت.

وأكد ذلك الإعلامي أنه "وفقا لمقاطع فيديو يتم تداولها بشكل واسع، وبيانات متتالية من عدد من المنظمات الحقوقية والمجموعات السياسية، فإن ود مدني ومناطق الكنابي المحيطة بها، التي يقطنها عمال زراعيون ينتمون لإثنيات دارفورية، تشهد عمليات قتل واسعة تنفذها مجموعات تابعة للجيش".

وأشار إلى وجود "تقارير أولية" بأن حصيلة العنف بلغت منذ السبت وحتى وقت إعداد هذا التقرير، "نحو 146 مدنيا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن".

وقد أججت الأحداث الاخيرة المخاوف المستمرة من عمليات الانتقام الواسعة على أساس الانتماء السياسي والعرقي، التي ظلت تحدث ضد المدنيين العزل في العديد من مناطق السودان، منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023.

احتفلَ مدنيون وعسكريون في مدينة "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان بعد أن استعاد الجيش السيطرة عليها من قوات الدعم السريع السبت الماضي.
ووفقا للإعلامي ذاته، فإنه يعتقد على نطاق واسع، أن "جزءا كبيرا من المستهدفين بعمليات التصفية الحالية، هم من إثنيات تنتمي لذات المجموعة القبلية التي ينحدر منها قائدا حركتي تحرير السودان، مني اركي مناوي، والعدل المساواة جبريل إبراهيم، المتحالفان مع الجيش".

ونقل عن مصادر خاصة به، أن "عددا من عناصر الحركتين في الخارج هددوا بالانشقاق في حال عدم اتخاذ موقف قوي"، متهمين قياداتهم بـ"الانحناء للامتيازات الكبيرة التي يحصلون عليها من الحكومة القائمة في بورتسودان".

وفي الجانب الآخر، أصدرت مجموعات حقوقية، مثل هيئة "محامو الطوارئ"، و"المرصد السوداني لحقوق الإنسان"، إضافة إلى كيانات سياسية، من بينها تنسيقية "تقدم" التي تضم أكثر من 100 حزب وكيان سياسي ومدني، أصدرت بيانات إدانة مطالبة بتحقيق دولي عاجل في عمليات التصفية الجارية.

واتهمت تلك المجموعات الجيش والميليشات المساندة له، بـ"تنفيذ مجزرة" طالت قطاعا واسعا من المواطنين في ولاية الجزيرة.

وقال المرصد السوداني لحقوق الإنسان، إن "الانتهاكات الجسيمة المرتكبة تعتبر جرائم ضد الإنسانية".

وعزت المجموعات الحقوقية والسياسية سبب تلك الجرائم، إلى "انتشار خطاب الكراهية".

"حوادث فردية"
وفي معرض تعليقه على تصاعد تلك الانتهاكات في ولاية الجزيرة، أصدر الجيش السوداني بياناً قال فيه إن عمليات القتل التي وقعت كانت تصرفات فردية قام بها أفراد دون توجيهات من القيادة العليا.

وأكد الناطق باسم الجيش، نبيل عبد الله، أن القوات المسلحة ملتزمة بالقانون الدولي في حربها على قوات الدعم السريع.

من جانبها، قالت الخارجية السودانية، الأربعاء، في بيان رسمي، إن حادثة الاعتداء وقتل عدد من المدنيين في منطقة "كمبو طيبة" بولاية الجزيرة عقب استعادة الجيش لمدينة ود مدني "ستخضع للتحقيق الدقيق، وسينال المسؤولون عن ذلك جزاءهم العادل".

وأعلنت الخارجية في بيانها، أن هناك "توجيهات عليا صارمة، صدرت لأجهزة حفظ الأمن باتخاذ كل ما يلزم لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة، والتعامل الحاسم مع أي بوادر من هذا القبيل للقضاء عليها في مهدها".

وكان وزير الإعلام، الناطق باسم الحكومة في بورتسودان، خالد الأعيسر، قد قال في تصريحات إعلامية سابقة، إن الدولة "لا تعاقب المواطنين استناداً إلى الأقاويل والشبهات، أو من دون محاكمات عادلة".

"إعدام أمام الأطفال"
والأسبوع الماضي، أظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على وسائط التواصل، عملية "إعدام رميا بالرصاص" لشخص بملابس مدنية نفذها أفراد قال نشطاء حقوقيون، حسب الإعلامي الذي تحدث إلى موقع "الحرة"، إنهم يتبعون "الجيش السوداني، وذلك بعد الإمساك بالرجل في أحد أحياء مدينة أم درمان"، شمال غرب العاصمة الخرطوم.

مواطنون واطنين خرجوا للشوارع للاحتفال بنجاح الجيش السوداني في دخول ود مدني
"سلة السودان الغذائية".. ماذا تعني سيطرة الجيش على ود مدني؟
تمكنت قوات الجيش السوداني من دخول مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان والتي كانت خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وجرت عملية إعدام الرجل، حسب الفيديو المتداول والذي لم يتسن التأكد من صحته من مصادر مستقلة، أمام اطفاله رغم أنه كان ينفي لجنود كانوا يمسكون به صلته بأي مجموعة مقاتلة.

لكن الجنود لم يستجيبوا لما يقوله وطلب أحدهم من زملائه تصفيته، وأطلقوا عليه بعدها عدة طلقات.

ورصدت منظمات حقوقية خلال الفترة الأخيرة عددا من الوقائع المشابهة التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين.

ووفقا لتقرير نشرته منظمة "أسليد" المتخصصة في رصد مواقع وبيانات الصراعات المسلحة، فقد ارتفعت معدلات العنف ضد المدنيين في السودان بنسبة 89 في المئة خلال الفترة الاخيرة.

وكشف رصد تجريه عضوة مجموعة محامو الطوارئ، رحاب مبارك، عن أكثر من ألف انتهاك ارتكب في حق مدنيين منذ اندلاع الحرب.

وشملت تلك الانتهاكات عمليات اعتقال وقتل خارج إطار القانون، إضافة لعمليات القصف الجوي والمدفعي التي تطال الأحياء المدنية، والتي يعتقد أنها السبب في مقتل أكثر من 80 في المئة من ضحايا الحرب المدنيين المقدر عددهم بعشرات الآلاف.

الجيش السوداني سيطر على مدينة ود مدني المحورية - رويترز
المعارك تحتدم في السودان.. ماذا بعد حديث "القتال 21 عاما"؟
"سنقاتلهم 21 عاما".. هكذا توعد قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) الجيش السوداني، بعد اعترافه بخسارة مدينة ود مدني الاستراتيجية في ولاية الجزيرة.

رأي محللون أن هذه الكلمات لا تعبر سوى عن حجم الهزائم التي تتلقاها قوات دقلو خلال الأسابيع الأخيرة أمام الجيش، وخصوصا في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وفي الخرطوم أيضًا.
وبرزت خلال الفترة الماضية العديد من الأحداث الخطيرة التي تشير إلى تحول كبير في طبيعة الحرب الحالية.

ففي يونيو الماضي، قامت مجموعة ترتدي زي الجيش بتصفية مجموعة من المدنيين في منطقة القضارف بشرق البلاد بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على عشرات الشباب، وهم مُكبلين وملقى بهم على الأرض، وسط تهليل وصياح هستيري للقتلة في مشهد فوضوي.

وفي نوفمبر أعدم مقاتلون نحو 15 شخصا في منطقة الحلفايا بعد ساعات من دخول قوات الجيش لها، وذلك بتهمة انتمائهم لقوات الدعم السريع، لكن مجموعات شبابية في المنطقة قالت إن معظم من أعدموا كانوا مدنيين عالقين في مناطق القتال.

وجاءت الواقعتان بعد قتل 11 شخصا في دارفور بغرب البلاد، بتهمة اصطفاف قبيلتهم إلى أحد طرفي القتال؛ وسبق تلك الحادثة قطع رؤوس 3 شبان مدنيين في مدينة الأبيض بولاية كردفان، أيضا بتهمة موالاة قوات الدعم السريع.

كما شهدت العديد من مناطق العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة ونهر النيل والشمالية، عمليات قتل طالت عشرات الأشخاص، والتي يعتقد أنها جرت على أساس الانتماء.

من جانبه، شكك مستشار قائد قوات الدعم السريع، أيوب نهار، في الاتهامات التي تطال قواته بشكل مستمر، بالتورط في عمليات إعدام وقتل للأسرى والمحتجزين وتمثيل بالجثث.

وقال نهار، في حديث سابق لموقع "الحرة"، إن ظهور أشخاص يرتدون ملابس قوات الدعم السريع، في مقاطع فيديو توثق لانتهاكات وإعدامات، "لا يعني بالضرورة أنهم ينتمون فعلا إلى الدعم السريع".

 

الحرة - دبي  

مقالات مشابهة

  • صفقة غزة.. ترامب يهاجم بايدن بسبب تصريح "المزحة"
  • تصاعد الجدل بين ترامب بايدن بسبب "صفقة غزة"
  • ترامب يهاجم بايدن بسبب تصريح المزحة عن صاحب الفضل في صفقة الرهائن
  • لوحات نجل بايدن أحد خسائر حرائق لوس أنجلوس.. سعرها خرافي
  • المشدد 5 سنوات لمديرة مصنع بسبب التهرب الضريبي بشبرا الخيمة
  • 12 بنكاً إماراتياً ضمن لائحة أفضل المصارف الإسلامية بالعالم
  • السودان.. إعدامات ميدانية في ود مدني وأصابع الاتهام نحو الجيش
  • السيسي يصدر قرارًا جمهوريًا بشأن التهرب الضريبي -تفاصيل
  • قرار جمهوري بالموافقة على اتفاقية إزالة الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب بين مصر وسلطنة عمان
  • قرار جمهوري بالموافقة على اتفاقية إزالة الازدواج الضريبي ومنع التهرب مع سلطنة عمان