تحذير عاجل من ناسا.. هل يؤثر ثقب الشمس على الانترنت؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صورة مذهلة تُظهر وجود ثقب عملاق في الغلاف الجوي للشمس، محذرة من تأثيره على كوكب الأرض.. فما القصة؟
وفقا لبيان ناسا، يبلغ حجم هذا الثقب أكثر من خمسة أضعاف قطر كوكب المشتري وأكثر من 20 ضعفاً قطر كوكب الأرض.
وأكدت "ناسا" أن هذا الثقب يُطلق العنان لرياح شمسية قوية تؤثر على النظام الشمسي بأكمله.
يُعرف هذا الثقب بـ "الثقب الإكليلي"، وهو يدور حاليًا بعيدًا عن الأرض، لكن في الأيام القليلة الماضية، أرسل تيارًا هائلاً من الجسيمات في اتجاه الأرض من موقعه على خط الاستواء وكانت هذه الموجة مجرد عاصفة شمسية خفيفة.
ووفقا لما ذكرته “ناسا”، تتبع الشمس دورات نشاط، حيث تصبح أكثر نشاطًا خلال فترة البقع الشمسية والتوهجات الشمسية والانبعاثات الإكليلية والثقوب الإكليلية.
تتصاعد هذه النشاطات إلى ذروتها القصوى للطاقة الشمسية قبل أن تتراجع مرة أخرى إلى الحد الأدنى، وتتزامن هذه الدورة الشمسية مع دورات المجال المغناطيسي للشمس، حيث يعكس المجال المغناطيسي الشمسي قطبيته ويتبادل القطبان الشمالي والجنوبي أماكنهما.
متى تبدأ ذروة الطاقة الشمسية؟يحدث هذا التحول عندما تصل الشمس إلى ذروة الطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن يحدث هذا في عام 2024 وفقًا لمجلة "ساينس ألرت".
التوهجات الشمسية والانبعاثات الإكليلية تُعد ثورات ترتبط غالبًا بالبقع الشمسية، والتي تنتج إطلاقًا هائلاً للطاقة، حسبما أفادت ناسا.
أما الثقب الإكليلي فهو منطقة كبيرة ينفتح فيها المجال المغناطيسي الشمسي. وبالرغم من عدم رؤيته بالرصد البصري مثل البقع الشمسية، إلا أنه يمكن رؤيته بوضوح عند الأطوال الموجية للأشعة فوق البنفسجية. فنرى بقعًا ضخمة ومظلمة تتميز ببرودتها الأكبر مقارنة بمحيطها.
ما هي العواصف الشمسية؟تُفسر العواصف الشمسية الشديدة على أنها انفجارات هائلة من الرياح الشمسية ومجالات مغناطيسية ترتفع فوق الهالة الشمسية، والتي قد تتسبب في تلف الشبكات الكهربائية وقطع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
في مؤتمر "سيجكومن 2021" لاتصالات البيانات، قدمت سانجيثا جيوتي من جامعة كاليفورنيا بحثًا بعنوان "العواصف الشمسية الخارقة: التخطيط لنهاية الإنترنت في العالم"، حيث استكشفت الأضرار التي يمكن أن تتسبب بها سحابة سريعة الحركة من الجسيمات الممغنطة التابعة للشمس على الإنترنت العالمية.
ووجدت جيوتي في بحثها أن البنية التحتية لشبكة الإنترنت المحلية والإقليمية ستكون أقل عرضة للخطر حتى في حالة وقوع عاصفة شمسية ضخمة، نظرًا لعدم تأثر الألياف الضوئية بالتيارات الجغرافية المحتملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ناسا أخبار ناسا انقطاع الإنترنت العاصفة الشمسية تحذير ناسا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أكبر خزان مائي في الكون يكفي لملء محيطات الأرض.. أين مكانه؟
أسرار عدة يطويها الفضاء الخارجي بين طياته التي لا حصر لها، إذ تمكن مؤخرًا علماء الفلك من تحديد خزان مائي ضخم مخفي في زاوية بعيدة من الكون، حيث يدور هذا الاكتشاف حول نجم شبه نجمي يبعد عن الأرض أكثر من 12 مليار سنة ضوئية.
تفاصيل اكتشاف الخزان المائيإن إمدادات المياه في هذا الجزء شديد البعد من الفضاء الخارجي الذي تم الوصول إليه هائلة، حيث تحتوي على ما يعادل نحو 140 تريليون مرة من إجمالي المياه الموجودة في محيطات الأرض مجتمعة، وفق موقع «earth» العالمي.
ويقع هذا المصدر بالقرب من ثقب أسود هائل يبلغ حجمه نحو 20 مليار مرة أكبر من شمسنا، حيث يحيط بالثقب الأسود نجم زائف يسمى «APM 08279+5255»، والذي يضخ كمية من الطاقة تعادل ألف تريليون شمس.
أكبر خزان مياه في الكونيقول علماء الفلك إن هذا الكوازار، وهو شبيه النجم أو النجم الزائف، يحتوي على أبعد وأكبر خزان معروف للمياه في أي مكان في الكون، فتوجد داخله كمية من المياه كافية لملء تريليونات من محيطات الأرض في الفضاء العميق.
وعلى تلك المسافة البعيدة، بدأ الضوء يسطع من هذا النجم الزائف الذي يُقدر عمره بعد فترة ليست طويلة من تشكل الكون نفسه، ويؤكد علماء الفلك أن هذا الكوازار يحتوي على أبعد وأكبر خزان معروف للمياه في أي مكان في الكون.
وقال أحد الباحثين إن البيئة المحيطة بهذا النجم الزائف تعد فريدة من نوعها لإنتاجها هذه الكتلة الضخمة من الماء، وهو ما يعتبر دليلًا علميًا آخر على انتشار الماء في جميع أنحاء الكون، حتى في أقدم العصور.
النجوم الزائفة (الكوازارات)اكتشف وجود النجوم الزائف لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، وذلك عندما كشفت التلسكوبات عن مصادر محيرة للسطوع الشديد في مناطق بعيدة من الفضاء، حيث تختلف هذه الأجرام السماوية عن أي نجم عادي، فهي تتألق بشدة من مركز المجرات البعيدة، وتتفوق في سطوعها على سطوع كل نجوم مجراتها مجتمعة.
وتساعد مراقبة النجوم الزائفة على فهم شكل الكون منذ زمن بعيد، حيث أن الضوء الذي نراه الآن بدأ رحلته منذ مليارات السنين في الماضي.