استضافت “الاتحاد لائتمان الصادرات” – شركة حماية الائتمان التابعة لحكومة دولة الإمارات -.. مؤتمراً بعنوان ” تأمين ائتمان الصادرات وتحفيز التأثير الإيجابي على المناخ” وذلك على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ COP28، انطلاقاً من التزامها بتعزيز الحوار الدولي بشأن التجارة المستدامة وتأمين ائتمان الصادرات.

وافتتح الحدث معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد لائتمان الصادرات، حيث ناقش الحضور الدور الحيوي لتأمين ائتمان الصادرات في تسهيل التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، وسلّطوا الضوء على أهمية هذه الحلول المالية في تحفيز الممارسات المسؤولة بيئياً، ودفع الابتكارات في القطاعات الصديقة للمناخ، وتهيئة الموارد المالية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وقال معالي عبد الله بن طوق ” يمثّل حدث اليوم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 خطوةً مهمة في تعاوننا نحو مستقبل أكثر خضرة، ويكرّس جهودنا لإرساء الأسس لغد أكثر استدامة وازدهاراً. إذ تلتزم دولة الإمارات بقيادة الطريق في التنمية الاقتصادية المستدامة، ومدّ الأجيال القادمة بالمهارات والفرص اللازمة لتحقيق الازدهار في عالمٍ يعي البيئة من حوله ويدرك أهمية الحفاظ عليها”.

من جانبها، قالت سعادة رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات ” أكّد هذا الحدث التزام شركة الاتحاد لائتمان الصادرات بدفع النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في تعزيز المبادرات الواعية بالمناخ، فقد تمكنا من خلاله تسليط الضوء على الدور الأساسي لوكالات ائتمان الصادرات في التحوّل العالمي نحو الممارسات المستدامة، وأسهمت المناقشات فيه بتحديد سبل التعاون والابتكارات المستقبلية في هذا المجال”.

وتضمن الحدث سلسلة من الكلمات الرئيسية وحلقات النقاش، جمعت قادة وخبراء عالميين من قطاعات التمويل والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والتجارة الدولية. وقدّمت المناقشات نظرةً شاملة على الدور الهام الذي يضطلع به تأمين ائتمان الصادرات في دعم التحوّل إلى الاقتصادات منخفضة الكربون وتعزيز النمو الأخضر في مناطق مثل أفريقيا.

وسلّط المشاركون الضوء على مبادرة الاستثمار الأخضر في أفريقيا، والتي تعهدت الإمارات من خلالها بتقديم 4.5 مليار دولار للمساعدة في تحفيز جهود الدول الإفريقية في مجال الطاقة النظيفة، حيث ساهمت شركة الاتحاد لائتمان الصادرات بهذه المبادرة عبر التزامٍ بقيمة 500 مليون دولار في مجال التأمين الائتماني.

وخلال الحدث، أطلقت سعادة رجاء المزروعي تقريراً شاملاً لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات بعنوان “تمكين التجارة العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع شركة الاتحاد لائتمان الصادرات”، والذي يعرض التقدّم الاقتصادي في الدولة وديناميكيات حركة التجارة العالمية المتغيرة على مدى العقود الثلاثة الماضية. ويؤكد التقرير الدور المحوري الذي تضطلع به الاتحاد لائتمان الصادرات كعامل تمكين رئيسي في التنويع الاقتصادي للدولة، ويوضح بالتفصيل التحوّل الاستراتيجي لدولة الإمارات إلى اقتصاد قائم التنوع والمرونة والابتكار، ومساهماتها في التجارة العالمية، وقوة البنية التحتية، والمواءمة مع الممارسات المستدامة.

إضافة إلى ذلك، أعلنت سعادة رجاء المزروعي عن طرح منتج تأمين الائتمان الأخضر من شركة الاتحاد لائتمان الصادرات، المصمم لإتاحة التمويل بشكل أسهل أمام المصدرين الذين يساهمون في التحوّل الأخضر أو التخفيف من آثار تغير المناخ أو جهود التكيّف حيث سيمكّن هذا المنتج المصدّرين الإماراتيين من المشاركة بفعالية في المبادرات الصديقة للبيئة، إضافةً إلى المساهمة بشكل إيجابي في أجندة الإمارات للتنمية المستدامة.

وفي وقت سابق خلال مشاركتها في COP28، أعلنت شركة الاتحاد لائتمان الصادرات عن انضمامها إلى “تحالف وكالات ائتمان الصادرات الملتزمة بالحياد المناخي التابع للأمم المتحدة” الذي تم إنشاؤه مؤخراً، وهو أول تحالف ملتزم بالحياد المناخي على مستوى العالم يضم مؤسسات مالية عامة، مع التركيز على تكريس الجهود لتعزيز الحلول المناخية وتمويل جهود التحوّل من خلال التزام أعضاء التحالف بالاستثمار في التقنيات الخضراء، الأمر الذي يمثّل خطوة كبيرة في الجهود العالمية لتحقيق اقتصادات بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تأمین ائتمان الصادرات التحو ل

إقرأ أيضاً:

أوروبا تشتعل وتغرق في وطأة التغير المناخي

سجلت القارة الأوروبية سنة 2024 معدلات حرارة قياسية، تزامنت مع أسوأ فيضانات منذ أكثر من عقد، مما يكشف الوجه المزدوج المتطرف لتغير المناخ.

ما يقرب من ثلث شبكة الأنهار في أوروبا غمرته المياه العام الماضي، المصنف ضمن أكثر 10 سنوات رطوبة في القارة منذ عام 1950، وفق تقرير مرصد كوبرنيكوس الأوروبي المتخصص، في مراقبة المناخ، نشر اليوم الثلاثاء بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

واعتُبرت الفيضانات التي شهدتها أوروبا "الأكثر اتساعا منذ عام 2023″، وفق ما أعلنته سامانثا بورجيس من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى خلال مؤتمر صحفي.

وأثرت الفيضانات على نحو 413 ألف شخص، وأسفرت عن مقتل 335 منهم على الأقل، كما تسببت في أضرار قُدّرت بنحو 18 مليار يورو.

أثناء البحث عن ضحايا عقب فيضانات مدمرة في فالنسيا شرق إسبانيا العام الماضي (الفرنسية) العام الأكثر حرارة

ووقعت هذه الكوارث خلال العام الأكثر حرارة على الإطلاق في العالم، وهي تظهر بوضوح، أن ارتفاع معدلات الحرارة مع ما يرافقه من امتصاص كميات أكبر من المياه من الغلاف الجوي، يسمح بهطول أمطار غزيرة وفيضانات أكثر عنفا، وهو تهديد يثقل كاهل أوروبا تحديدا.

ففي سبتمبر/أيلول الماضي، تسببت العاصفة بوريس في خمسة أيام فقط بهطول كميات من الأمطار توازي، في العادة، معدل التساقط في ثلاثة أشهر، مما أسفر عن فيضانات وأضرار هائلة في ثماني دول في وسط أوروبا وشرقها.

وبعد شهر، تسببت عواصف قوية بفعل رياح دافئة ورطبة من البحر الأبيض المتوسط، في هطول أمطار غزيرة على إسبانيا، أدت بدورها إلى فيضانات دمرت مقاطعة فالنسيا في شرق البلاد وأسفرت عن مقتل 232 شخصا.

فيضانات وعواصف

وفي أوائل عام 2024، حدثت فيضانات كبرى شهريا في مختلف أنحاء القارة، وفق التقرير الذي لفت إلى ما شهدته المملكة المتحدة في يناير/كانون الثاني، وشمال إسبانيا في فبراير/شباط، وشمال فرنسا في مارس/آذار ومايو/أيار، وألمانيا وسويسرا في يونيو/حزيران.

إعلان

وكانت تدفقات الأنهار مرتفعة جدا، إذ سجل بعضها، مثل نهر التايمز في المملكة المتحدة واللوار في فرنسا، أعلى مستوياتهما منذ 33 عاما في الربيع والخريف.

ويعود ذلك إلى هطول أمطار غزيرة خاصة في الجزء الغربي من أوروبا، في حين كانت المناطق الشرقية في المتوسط أكثر جفافا ودفئا.

وبحسب بورجيس، فإن هذا التناقض لا يرتبط مباشرة بتغير المناخ، بل بأنظمة الضغط المتعارضة التي تؤثر على الغطاء السحابي ونقل الرطوبة.

لكنها أوضحت أن العواصف التي حدثت في 2024 "ربما كانت أكثر عنفا بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة"، مضيفة "مع احترار المناخ، نشهد تزايدا مطردا في الأحداث المتطرفة".

جانب من فيضان نهر التايمز غرب لندن خلال فصل الربيع 2025 (رويترز) بؤرة ساخنة

ويؤكد ذلك توقعات خبراء المناخ في اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، والتي تفيد بأن أوروبا ستكون واحدة من المناطق التي من المتوقع أن يرتفع فيها خطر الفيضانات أكثر من غيرها بسبب الاحترار المناخي.

يذكر أنه منذ ثمانينات القرن العشرين، تشهد أوروبا ارتفاعا في درجات الحرارة بمعدل أسرع بمرتين من المتوسط العالمي.

وقد باتت "القارة الأكثر دفئا"، وأصبحت من "البؤر الساخنة" لتغير المناخ، على ما تؤكد مديرة المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة الأمد فلورنس رابييه.

كما يشار إلى أن نصف المدن الأوروبية فقط، لديها خطط للتكيف مع الأحداث المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات والحرارة الشديدة. ويشير التقرير إلى أن هذا يمثل تقدما مشجعا مقارنة بـ 26% في عام 2018.

لكن بعض الدول في جنوب شرقي أوروبا وجنوب القوقاز تتخلف عن الركب. لذا، يتعين التحرك مسبقا وفي سرعة، وبتكاتف الجميع، وفق ما أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

مقالات مشابهة

  • “هيئة التأمين” توقف شركة تكافل الإمارات عن ممارسة العمل
  • خبراء: توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم البيئة
  • «التجارة العالمية»: الإمارات الـ11 عالمياً في الصادرات السلعية والـ14 في الواردات
  • التأمين: إيقاف شركة تكافل الإمارات للخدمات التأمينية عن ممارسة نشاطها
  • السعودية.. إيقاف شركة تكافل الإمارات للخدمات التأمينية عن ممارسة نشاطها
  • الإمارات تترأس لجنة خبراء أمن الطيران المدني في «الإيكاو»
  • أوروبا تشتعل وتغرق في وطأة التغير المناخي
  • «مصارف الإمارات»: الامتثال ضمانة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • خبراء وصناع التغيير يناقشون بمؤتمر "أوشرم" متطلبات القيادة الجديدة في إدارة الموارد البشرية
  • كالاس: الاتحاد الأوروبي يقترب من تأمين 5 مليارات يورو لتزويد أوكرانيا بمليوني قذيفة