الجزائر تصدر أول قاموس في البلاد والثاني في العالم العربي للفنون
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
بمبادرة من أستاذ الفنون التشكيلية نصر الدين بن الطيب، تم إصدار قاموس للفنون فرنسي-عربي في الجزائر، يتضمن أكثر من 3.700 مفردة.
وبحسب مؤلف هذا الإصدار الجديد، الممول من قبل وزارة الثقافة والفنون بنسبة 80%، فإن القاموس يضم ما لا يقل عن 3724 مصطلحا، باللغتين العربية والفرنسية، تشمل عشرة أشكال من التعبير الفني، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
ويتضمن هذا الإصدار الذي يعد الوحيد على مستوى البلاد والثاني في العالم العربي، 209 صور بالأبيض والأسود لدعم المفردات الصعبة، بالإضافة إلى ملحق يتناول السيرة الذاتية والفنية لـ 110 فنان تشكيلي جزائري مشهور في العالم على غرار باية محي الدين ونصر الدين ديني ومحمد راسم، وغيرهم، مصحوبة بشروح وافرة للتقنيات التي استخدمها هؤلاء الفنانون والمدارس والاتجاهات الفنية التي ينتمون إليها.
ويتضمن هذا الملحق أشهر النقاد العالميين في الفنون، وفق المصدر ذاته الذي أشار من جهة أخرى أن هذا القاموس الذي يتألف من 660 صفحة والصادر عن مطبعة AGP جاء عقب بحث عميق دام 18 سنة وبعد مبادرة مماثلة نفذت عام 2004 بعنوان "قاموس الفنون التشكيلية".
وسيقدم المؤلف هذا القاموس للنقاش في لقاء سينظم بقسم الفنون بجامعة وهران-1 "أحمد بن بلة".
وحاز الكاتب نصر الدين بن طيب الذي درس بجامعتي مستغانم ووهران على شهادة في الفن بباريس (فرنسا) ولديه عدة كتب منها "الانطباعية والانطباعيون" و"الحركة الانطباعية" وتاريخ الفن من العصر الحجري إلى القرن الـ13 ميلادي وآخر من القرن الـ14 إلى القرن العشرين.
ويعكف حاليا على إصدار "موسوعة تاريخ الفن العالمي من العصر الحجري إلى يومنا" ويسعى إلى إنجاز قواميس صغيرة فرنسية-عربية متخصصة في كل فن على حدة بالتعاون مع مختصين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العشرين الفنون التشكيلية العالم العربي وزارة الثقافة السيرة الذاتية القرن العشرين محي الدين
إقرأ أيضاً:
الفنون الشعبية.. كرنفالات جوّالة في «مهرجان الشيخ زايد»
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي تقام فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي، أجواءً مفعمة بالترفيه والموسيقى والعروض الفلكلورية والأهازيج الشعبية التي تقدم بين ساحاته وعلى مسارحه المختلفة. وتقدم فرق الفنون الشعبية باقات من أبرز العروض بأزيائها التقليدية في قالب تفاعلي، مما يرسخ مفهوم التناغم بين الدول المشاركة، ويؤكد على مكانة المهرجان كملتقى للثقافات والحضارات.
حضارات العالم
خصّص المهرجان ضمن أنشطته اليومية مجموعة من العروض الموسيقية والفلكلورية التي تستعرض الإبداعات من أنحاء العالم، وتقدمها أكثر من 10 فرق شعبية على مسارح المهرجان من دول مختلفة. وتتميز الفرق بطابعها الشعبي الأصيل وبالملابس الفلكلورية التي تعبر عن ثقافة كل دولة. ويعزف أعضاؤها بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات العالم وأهمية الفن الشعبي لإظهار ثقافة الشعوب والتعبير عن مظهرها الحضاري.
الفرق الإماراتية
الفرق الإماراتية للفنون الشعبية من أبرز الفرق جذباً للزوار، من خلال عروضها الجوالة بين ساحات المهرجان أو فقراتها على مسرح «نافورة الإمارات». وتقدم فلكلوراً تراثياً على وقع فنون العيالة والحربية والرزفة، التي تعكس روح الثقافة الإماراتية وموروثها الشعبي، ويستخدم أعضاء الفرق في هذه العروض أدوات موسيقية تقليدية مثل الطبول، مع أداء حركات جماعية منظمة تروي قصصاً من التراث.
حفظ الموروث
وحول مشاركة الفرق الإماراتية في «مهرجان الشيخ زايد»، قال مبارك العتيبة، مسؤول الفنون الشعبية ومؤدي «فن العيالة» في المهرجان: تشكّل فنون الأداء التقليدية المحلية جزءاً من ثقافة وتاريخ دولة الإمارات، وتتخذ الفرق الشعبية من المهرجانات الثقافية والتراثية والفنية، منصة لاستعراض هذه الفنون بين الفلكلور والأهازيج التراثية التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين، وتضيء جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية، بهدف الحفاظ على موروث الأجداد ونقله إلى الأجيال.
إقبال كبير
ومن بين الفرق الاستعراضية العربية التي تنال إقبالاً جماهيرياً كبيراً، فرقة «محظوظ» المصرية للفنون الشعبية التي تؤدي استعراضات فلكلورية مختلفة تحظى بشعبية كبيرة على مسرح الجناح المصري، حيث تجذب الفرقة زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار، لما تقدمه من مزيج خاص يجمع بين الاستعراض والعزف على آلة المزمار، إلى جانب الاستعراضات الشعبية الأصيلة الأخرى من مختلف محافظات مصر، ومنها الزفة المصرية واستعراض التنورة والحصان الراقص.
تبادل ثقافات
وعن مشاركة الفرقة للمرة الأولى في «مهرجان الشيخ زايد»، قال عماد الزين رئيس «محظوظ» للفلكلور المصري: نتشرف بالمشاركة ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، الذي يجمع فنون العالم في منطقة الوثبة، وأصبح منصة مهمة للالتقاء مع الآخر وتبادل الثقافات واكتساب المعرفة حول فنون الدول الأخرى، بعدما بات حدثاً عالمياً يضم بين أجنحته مختلف الحضارات، مجسداً ثقافات الشعوب عبر مشاركة الدول العربية والعالمية، والتفاعل معها عن قرب.
موشحات أندلسية
أما فرقة «الشموخ» المغربية، فتؤدي على مسرح الجناح المغربي موسيقى مراكشية على أنغام الموشحات الأندلسية، ضمن فقرات فنية واستعراضات فلكورية على وقع الفنون المراكشية والعيساوية والموسيقى الأمازيغية والصحراوية والطقوقطة، برفقة آلات القرع، مثل الدف والطبل، وسط تفاعل كبير وحضور لافت من الزوار. وأعرب منصف بوبل رئيس فرقة «شموخ» للفنون الشعبية عن سعادته للمشاركة في فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، وقال: شرف كبير لنا المشاركة للمرة الأولى في المهرجان الثقافي الأضخم في المنطقة، والذي يجمع حضارات وفنون العالم تحت منصة واحدة، واستطاع من خلال أنشطته المتميزة وفعالياته المتنوعة جمع العائلات في منطقة الوثبة، للاستمتاع بالأجواء التفاعلية والترفيهية والتراثية الرائعة.
فرق دولية
يستقطب «مهرجان الشيخ زايد» فرقاً فنية دولية من مختلف دول العالم، حيث تقدم عروضاً للفنون الشعبية تمثل ثقافاتهم، مثل العروض الأوروبية التقليدية التي تُبرز الرقصات الشعبية الخاصة بكل بلد، منها أميركا والأرجنتين والمكسيك، والفلكلور الآسيوي الذي يشمل رقصات من الصين وتايلند.