تستقبل فعاليات “برنامج شتاء صندوق الوطن” يوم الإثنين المقبل أكثر من 1000 طالب وطالبة من أبناء وبنات الإمارات الذين تترامح أعمارهم بين 8 و15 عاما، والتي تستمر على مدى أسبوعين في كل من أبوظبي وعجمان ورأس الخيمة، والفجيرة، وينظمها صندوق الوطن بالتعاون مع مدارس جيمس بأبوظبي، ووزارة الثقافة والشباب وأدنيك ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التسامح والتعايش والعديد من الوزارات والهيئات المحلية والاتحادية والتعليمية والخاصة.

ويحظى البرنامج برعاية من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.

ويضم برنامج شتاء صندوق الوطن أكثر 100 نشاط ثقافي وتراثي وفني وترفيهي، كما يشارك في أنشطة البرامج ما يزيد على 50 فنانا وكاتبا ومفكرا إماراتيا في الأنشطة، التي يديرها أكثر من 125 مدربا ومدراسا.

وقال سعادة ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن إن الصندوق برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حريص على أن تعكس كافة أنشطة وفعاليات برامج شتاء صندوق الوطن منذ يومها الأول وحتى آخر أنشطتها، على تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة المتعلقة بالهوية الوطنية من خلال برنامج “قدوتي” وكذلك يركز على اكتشاف الموهوبين وتشجيع الابتكار والابداع لدى أبنائنا من طلاب المدارس.

وأكد أن الباب مازال مفتوحا أمام جميع الطلاب للانضمام للبرنامج في كل من أبوظبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة، من خلال زيارة مواقع الفعاليات في مدارس جيمس أبوظبي، وفي مراكز الإبداع التابعة لوزارة الثقافة والشباب في عجمان ورأس الخيمة وعجمان.

وأشار القرقاوي إلى أن البرامج تركز على محورين رئيسين هما تعزيز الهوية الوطنية والتعريف برموز الوطن وقيادته الرشيدة والآباء المؤسسين باعتبارهم النموذج والقدوة للأجيال الجديدة من خلال برنامج “قدوتي”، إضافة إلى تدريب طلاب المدارس والجامعات على الابتكار والإبداع من خلال برنامج “فكرتي”، مؤكدا أن أنشطة تشمل ” شتاء صندوق الوطن” في اسبوعها الأول على الأنشطة والبرامج واللقاءات الحوارية والأعمال الإبداعية وضيف البرنامج وتركز على موضوعات رئيسية هي “زايد وقصة اتحاد “، ماضي وتراث الإمارات، والنخلة رمز، وتراث لغتي هويتي.

وأضاف القرقاوي أن صندوق الوطن حرص على إعداد المدربين والمدرسين المشاركين في إدارة كافة أنشطة البرامج سواء من مدارس جيمس بأبوظبي، أو في مراكز الإبداع التي تستضيف الأنشطة في عجمان ورأس الخيمة والفجيرة، منوها إلى أن الصندوق سيعمل جاهدا على التواصل مع أولياء الأمور أيضا، لتعريفهم بكل ما يتعلق بنشاط أبنائهم على مدى أيام الفعاليات، مرحبا بحضورهم ومتابعتهم للفعاليات والأنشطة.

وأوضح أن فعاليات برنامج شتاء صندوق الوطن تركز على أن تبعث برسائل إيجابية إلى كافة فئات المجتمع من خلال أبنائه المشاركين في الأنشطة، تتمثل في “اعتزازنا الكبير بمسيرة الإمارات وبأننا جميعا حريصون على أداء مسؤولياتنا، في تفعيل جهود أبناء وبنات الوطن، من أجل تمكينهم نحو حياة أفضل لأنفسهم، ولمجتمعهم، وللعالم من حولهم” وهذا هو الدور الذي يحاول الصندوق دائما القيام به في كافة مبادراته على الصعيدين الداخلي والخارجي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ورأس الخیمة من خلال

إقرأ أيضاً:

“التعليم أولاً… أم أخيرًا؟ دعوة لتشكيل لجنة ملكية لإنقاذ مستقبل الوطن”

#سواليف

” #التعليم أولاً… أم أخيرًا؟ دعوة لتشكيل #لجنة_ملكية لإنقاذ #مستقبل_الوطن”

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

لا يختلف اثنان في أن الأردن يعيش اليوم مرحلة مفصلية من تاريخه، مرحلة تستدعي قرارات جريئة ومبادرات شاملة، لا تقتصر على السياسة والاقتصاد والإدارة فقط، بل تمتد إلى عمق المجتمع، إلى حيث تُصاغ هوية الدولة وقيمها، إلى التعليم، ذاك الملف الذي بات يؤرق المخلصين للوطن ويشكل هاجساً لكل من يراقب المستقبل بعين القلق لا بعين الترف.

مقالات ذات صلة حين يتحدث الضمير: تضامن ثابت مع الدكتور محمد تركي بني سلامة 2025/03/24

وبعد أن أنجزت الدولة خطوات كبيرة في منظومات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، فإن الحاجة اليوم باتت ملحة – بل صارخة – لإطلاق مشروع وطني حقيقي لإصلاح وتحديث التعليم في الأردن. مشروع لا يحتمل التأجيل ولا التباطؤ، يتجسد في تشكيل لجنة ملكية تُعنى حصراً بتشخيص أزمة التعليم ووضع رؤية استراتيجية وطنية، تضع التعليم في مكانه الطبيعي كأولوية تتصدر كل أولويات الدولة، لا كشعار نردده في المحافل.

ولأن التعليم هو “بترول الأردن” الذي لا ينضب، طالما هناك إنسان حي على هذه الأرض، فإن الاستثمار في الإنسان الأردني، عبر نظام تعليمي قوي، مرن، ومواكب للعصر، يجب أن يكون المهمة الأولى والأسمى لكافة مؤسسات الدولة، حكومة وبرلماناً ونقابات ومجتمعاً مدنياً. التعليم ليس مجرد قطاع من قطاعات الدولة، بل هو القطاع الذي تصنع فيه كل القطاعات الأخرى.

لكن للأسف، حين ننظر إلى الواقع، بلغة الأرقام لا بلغة الأمنيات، نصطدم بحقيقة لا يمكن إنكارها: التعليم لم يعد أولوية حقيقية في السياسات العامة، رغم أن الخطاب الرسمي للدولة يضعه جنباً إلى جنب مع الصحة والغذاء والدواء. فعليًا، ما يُنفق على التعليم، والبحث العلمي، والابتكار، لا يتناسب إطلاقًا مع أهمية هذا القطاع، ولا مع الطموحات الوطنية التي نرفع شعاراتها في كل مناسبة. نحن ننفق أقل من الحد الأدنى المطلوب، ونعاني من فجوة هائلة بين ما نريده وما نفعله.

المدارس الحكومية في كثير من المناطق تعاني من اكتظاظ، نقص في الكوادر، وتردٍّ في البنية التحتية. الجامعات تئن تحت وطأة الأعباء المالية، وانخفاض جودة التعليم، وغياب الحوافز للبحث والإبداع. المناهج، رغم بعض محاولات التحديث، ما زالت تقليدية وغير محفزة للتفكير النقدي أو الابتكار. فهل هذا هو التعليم الذي نريد أن نراهن عليه في المستقبل؟ هل هذا ما نريده لأبنائنا؟ وهل يمكن لدولة تُهمل التعليم أن تبني اقتصاداً منتجاً أو مجتمعاً متماسكاً؟

إن التعليم هو الجبهة الأولى في معركة البقاء والتقدم، وإذا خسرناها فلن تربحنا أي جبهة أخرى. ولهذا، فإن تشكيل لجنة ملكية تضم نخبة من الأكاديميين الوطنيين، المعروفين بالكفاءة والنزاهة، بات ضرورة وطنية لا تقبل التأجيل. لجنة تضع خارطة طريق واضحة، تشتمل على إصلاح بنيوي شامل، يمس التشريعات، والحوكمة، والمناهج، والتدريب، وتمويل التعليم، وتكافؤ الفرص.

السؤال الآن: هل ستُدرج الحكومة الحالية، وبدعم من كل مؤسسات الدولة، ملف التعليم على رأس إنجازاتها؟ أم أننا سنظل ندور في دوامة الشعارات والوعود، بينما يتراجع التعليم عامًا بعد عام، وتنهار فرص الأجيال القادمة أمام أعيننا؟

المطلوب اليوم ليس التوصيف فقط، بل الفعل. والمطلوب من القيادة أن تمنح التعليم أولوية استثنائية، عبر رعاية ملكية سامية، كما حدث في ملفات الإصلاح الأخرى، لأن لا نهضة بلا تعليم، ولا مستقبل لدولة تتخلى عن أعظم ما تملك: الإنسان.

التعليم هو استثمار في الأمن الوطني، في الاقتصاد، في الهوية، وفي الكرامة. فهل نرى قريبًا تشكيل اللجنة الملكية للتعليم، كبداية حقيقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبناء ما يجب أن يُبنى؟ أم سنكتفي بمشاهدة هذا القطاع الحيوي يزداد تراجعًا وانحدارًا؟ الوقت لا ينتظر، والفرصة ما تزال قائمة… لكنها لن تبقى طويلاً.

مقالات مشابهة

  • “فاو”: أسراب جديدة من الجراد الصحراوي في غرب ليبيا الأسبوع المقبل
  • «الخلوة الشبابية» و«قوافل الهوية الوطنية» تنطلق في مصفوت الثلاثاء المقبل
  • مليار ريال لمستفيدي “سكني”
  • التحالف المدني الديمقراطي لـقوى الثورة “صمود” ينفي منع دولة إثيوبيا الشقيقة من قيام أي أنشطة للتحالف على أراضيها
  • إيداع أكثر من مليار ريال في حسابات مستفيدي “سكني”
  • “التعليم أولاً… أم أخيرًا؟ دعوة لتشكيل لجنة ملكية لإنقاذ مستقبل الوطن”
  • الصندوق العقاري يودع مليار ريال في حسابات مستفيدي “سكني” لشهر مارس
  • إيداع مليار و21 مليون ريال في حسابات مستفيدي “سكني” عن شهر مارس
  • منتخبنا الوطني للجودو يحصد 20 نقطة في تبليسي “جراند سلام”
  • بعد الكهرباء.. صيف العراق المقبل قد يكون “فقير مائيًا”