يبتّ مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة تحت ضغط الأمين العام للأمم المتحدة في دعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية" في غزة، في حين وصل وفد "قمة الرياض" إلى واشنطن، لاستكمال جولته الداعية لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من شهرين على القطاع.

ووجّه أنطونيو غوتيريش الأربعاء الماضي برسالة إلى مجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية، التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر"، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود، وهو ما أثار حفيظة إسرائيل.

وكتب في رسالته أنه "مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حدّ أدنى للبقاء، أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام؛ بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلا (تقديم) مساعدة إنسانية، حتى لو كانت محدودة".

وجدّد دعوته إلى وقف إطلاق نار إنساني لتفادي "تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين، وعلى السلام والأمن في المنطقة"، وفق تعبيره.

وعلّق المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك بالقول "نأمل أن يأخذ مجلس الأمن بندائه" مشيرا إلى أن الأمين العام تحدث منذ الأربعاء الماضي مع وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والبريطاني ديفيد كاميرون، ومع عدد من الدول العربية.

ومنذ 63 يوما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة الذي خلّف حتى اليوم أكثر من 17 ألف شهيد، و46 ألف مصاب، ودمارا هائلا بالأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.

ويعاني القطاع من نقص المواد الغذائية والماء والوقود والأدوية، في وقت نزح 1.9 مليون شخص أي 85% من سكانه، وسط دمار وأضرار شملت نصف مساكنه.

الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين خلفت دمارا هائلا بالأحياء السكنية (رويترز)

وعلى إثر رسالة غوتيريش غير المسبوقة، أعدّت الإمارات العربية المتحدة مشروع قرار يطرح للتصويت على مجلس الأمن اليوم الجمعة، على ما أفادت الرئاسة الإكوادورية للمجلس.

ويطالب مشروع القرار في نسخته الأخيرة بـ"وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية" في غزة، محذرا من "الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة".

كما يدعو النص المقتضب إلى "حماية المدنيين" و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" و"ضمان وصول المساعدات الإنسانية".

نتيجة غير مضمونة

غير أن نتيجة التصويت غير مضمونة بعدما رفض مجلس الأمن في الأسابيع التي تلت اندلاع الحرب 4 مشروعات قرارات.

وخرج المجلس عن صمته أخيرا في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، باعتماده قرارا دعا إلى "هدنات وممرات إنسانية" في قطاع غزة، وليس إلى "وقف إطلاق نار".

وتعدّ الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، أن إصدار قرار جديد لمجلس الأمن "لن يكون مفيدا في المرحلة الراهنة"، وذلك بعدما عارضت أحد مشروعات القرارات السابقة، ورفضت باستمرار فكرة وقف إطلاق نار.

بينما قالت الخارجية الصينية في بيان، إنه يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لتعزيز وقف شامل لإطلاق النار، وإنهاء الحرب في غزة.

بينما عبّر السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن أمله في أن يصادق مجلس الأمن على مشروع القرار و"ينصت إلى الموقف الشجاع والمبدئي للأمين العام"، وفق تعبيره.

في المقابل، ندّد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بخطوة غوتيريش واتهمه -الأربعاء الماضي- بأنه يشكل "خطرا على السلام العالمي".

الوفد العربي الإسلامي أجرى زيارات للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لبناء إجماع دولي لإنهاء الحرب على غزة (الأناضول-أرشيف) وفد "قمة الرياض" في واشنطن

في سياق متصل، دعا وفد وزاري عربي، اليوم الجمعة، من العاصمة الأميركية واشنطن، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك خلال اجتماع في واشنطن جمع الوفد -المشكل بقرار من القمة العربية الإسلامية في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بين كاردن وعدد من أعضاء اللجنة، وفق ما نقلت الأناضول عن مصدرين رسميين عربيين.

وبحث اللقاء "مستجدات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والتصعيد العسكري في المنطقة، واستعراض الجهود المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين العزل"، وفق بيان للخارجية السعودية.

وضم الوفد في واشنطن وزراء خارجية السعودية وقطر ومصر والأردن، بينما كان ضم خلال الزيارات السابقة وزراء خارجية فلسطين وتركيا وإندونيسيا، ومسؤولين من منظمة التعاون الإسلامي وآخرين.

ومنذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، يجري وفد "قمة الرياض" جولة تشمل عواصم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا)، بهدف بناء إجماع دولي لإنهاء الحرب على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: لإطلاق النار إطلاق النار فی قطاع غزة مجلس الأمن وقف إطلاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

القبض على أمريكي بكاليفورنيا بعد اتهامه بقتل ابنه بطريقة بشعة

ألقت السلطات الأمريكية في شمالي ولاية كاليفورنيا الأمريكية القبض على رجل يُشتبه في قيامه بقطع رأس ابنه البالغ من العمر عاماً واحداً.

 وذكرت إدارة شرطة مقاطعة ساكرامنتو في بيان أن نواب مفوض الشرطة استجابوا لبلاغ عن اضطراب عائلي في وقت مبكر من صباح أمس السبت، حيث وجدوا امرأة خارج المنزل أبلغتهم أن زوجها، أندريه ديمسكي، البالغ من العمر 28 عاماً، اعتدى عليها وعلى والدتها.

اقتحمت الشرطة المنزل بعد علمهم بوجود ديمسكي داخله مع الطفل. وعند اعتقاله، عثروا على "رأس طفل مقطوع" في غرفة النوم.


وقال المحققون إن ديمسكي استخدم سكيناً لقطع رأس ابنه بعد مغادرة زوجته ووالدتها المنزل، وفقاً للبيان. وتم احتجازه بدون إمكانية الإفراج بكفالة، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة الثلاثاء المقبل.

ارتفاع معدلات الجريمة بالولايات المتحدة
تعد الولايات المتحدة من أكثر دول العالم معدلا للجريمة٬ حيث ارتفع عدد حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2023 ليصل إلى 657 حادثة، وفقاً للمعطيات التي نشرها موقع منظمة أرشيف العنف المسلح "جي في إيه" (GVA). مقارنة بعام 2022، حيث بلغت 646 حادثة، شهد عام 2023 زيادة في عدد الحوادث.

تشير معطيات الموقع إلى أن 42 ألف و988 شخصاً قُتلوا٬ وأصيب 36 ألف و366 شخصاً في كافة الهجمات المسلحة التي وقعت بالولايات المتحدة عام 2023.


وأوضح الموقع أن المعطيات التي جمعها عن حوادث إطلاق النار الجماعي تم الحصول عليها من أكثر من 7 الاف مصدر.

بلغ عدد رجال الشرطة الذين قتلوا بسبب حوادث إطلاق النار 368 في عام 2023.

مقالات مشابهة

  • لازاريني: جميع قواعد الحرب تُنتهك في قطاع غزة
  • إسرائيل تسلّم لبنانيين اعتقلتهم بعد وقف الحرب
  • القبض على أمريكي بكاليفورنيا بعد اتهامه بقتل ابنه بطريقة بشعة
  • عاجل.. نتنياهو يرفض أي حل سياسى بشأن قطاع غزة
  • جهاد حرب: نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار بغزة لأسباب شخصية
  • الفصائل الفلسيطينية: إمكانية الوصول إلى اتفاق بشأن غزة باتت أقرب
  • حماس والجهاد والجبهة الشعبية.. تفاصيل الاجتماع الثلاثي للفصائل الفلسطينية في القاهرة
  • مجلس الأمن الدولى نادى للكلام وقِلة الأفعال
  • مجلس الأمن يمدد مهمة قوة حفظ السلام بالجولان لستة أشهر
  • بسبب دورها في سوريا..عضوان في الشيوخ الأمريكي يطالبان بمعاقبة تركيا