بعد تفعيل غويتريش المادة 99.. مجلس الأمن يصوت اليوم على وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يبتّ مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة تحت ضغط الأمين العام للأمم المتحدة في دعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية" في غزة، في حين وصل وفد "قمة الرياض" إلى واشنطن، لاستكمال جولته الداعية لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من شهرين على القطاع.
ووجّه أنطونيو غوتيريش الأربعاء الماضي برسالة إلى مجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية، التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر"، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود، وهو ما أثار حفيظة إسرائيل.
وكتب في رسالته أنه "مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حدّ أدنى للبقاء، أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام؛ بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلا (تقديم) مساعدة إنسانية، حتى لو كانت محدودة".
وجدّد دعوته إلى وقف إطلاق نار إنساني لتفادي "تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين، وعلى السلام والأمن في المنطقة"، وفق تعبيره.
وعلّق المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك بالقول "نأمل أن يأخذ مجلس الأمن بندائه" مشيرا إلى أن الأمين العام تحدث منذ الأربعاء الماضي مع وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والبريطاني ديفيد كاميرون، ومع عدد من الدول العربية.
ومنذ 63 يوما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة الذي خلّف حتى اليوم أكثر من 17 ألف شهيد، و46 ألف مصاب، ودمارا هائلا بالأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
ويعاني القطاع من نقص المواد الغذائية والماء والوقود والأدوية، في وقت نزح 1.9 مليون شخص أي 85% من سكانه، وسط دمار وأضرار شملت نصف مساكنه.
وعلى إثر رسالة غوتيريش غير المسبوقة، أعدّت الإمارات العربية المتحدة مشروع قرار يطرح للتصويت على مجلس الأمن اليوم الجمعة، على ما أفادت الرئاسة الإكوادورية للمجلس.
ويطالب مشروع القرار في نسخته الأخيرة بـ"وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية" في غزة، محذرا من "الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة".
كما يدعو النص المقتضب إلى "حماية المدنيين" و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" و"ضمان وصول المساعدات الإنسانية".
نتيجة غير مضمونةغير أن نتيجة التصويت غير مضمونة بعدما رفض مجلس الأمن في الأسابيع التي تلت اندلاع الحرب 4 مشروعات قرارات.
وخرج المجلس عن صمته أخيرا في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، باعتماده قرارا دعا إلى "هدنات وممرات إنسانية" في قطاع غزة، وليس إلى "وقف إطلاق نار".
وتعدّ الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، أن إصدار قرار جديد لمجلس الأمن "لن يكون مفيدا في المرحلة الراهنة"، وذلك بعدما عارضت أحد مشروعات القرارات السابقة، ورفضت باستمرار فكرة وقف إطلاق نار.
بينما قالت الخارجية الصينية في بيان، إنه يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لتعزيز وقف شامل لإطلاق النار، وإنهاء الحرب في غزة.
بينما عبّر السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن أمله في أن يصادق مجلس الأمن على مشروع القرار و"ينصت إلى الموقف الشجاع والمبدئي للأمين العام"، وفق تعبيره.
في المقابل، ندّد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بخطوة غوتيريش واتهمه -الأربعاء الماضي- بأنه يشكل "خطرا على السلام العالمي".
في سياق متصل، دعا وفد وزاري عربي، اليوم الجمعة، من العاصمة الأميركية واشنطن، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماع في واشنطن جمع الوفد -المشكل بقرار من القمة العربية الإسلامية في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بين كاردن وعدد من أعضاء اللجنة، وفق ما نقلت الأناضول عن مصدرين رسميين عربيين.
وبحث اللقاء "مستجدات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والتصعيد العسكري في المنطقة، واستعراض الجهود المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين العزل"، وفق بيان للخارجية السعودية.
وضم الوفد في واشنطن وزراء خارجية السعودية وقطر ومصر والأردن، بينما كان ضم خلال الزيارات السابقة وزراء خارجية فلسطين وتركيا وإندونيسيا، ومسؤولين من منظمة التعاون الإسلامي وآخرين.
ومنذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، يجري وفد "قمة الرياض" جولة تشمل عواصم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا)، بهدف بناء إجماع دولي لإنهاء الحرب على غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لإطلاق النار إطلاق النار فی قطاع غزة مجلس الأمن وقف إطلاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 32 شهيد وجريح بخروق جديدة لقوات العدو الإسرائيلي في غزة
تقرير :
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني خروقها المتعمد لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الساعات الـ 48 الماضية..
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عدد من المدنيين استشهدوا بينهم أطفال وأصيب أخرين ينيران قناصة الاحتلال وقصف مدفعي لقوات العدو الصهيوني استهدف شمال مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما أستهد خمسة مواطنين بينهم امرأة وأصيب أخرين اجراء استهداف طائرة مسيرة ودبابات العدو الصهيوني المتمركزة في محور فيلادلفيا مجموعة من المواطنين والمنازل المأهولة بمنطقة مطب “الطيور” في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس وحي الجنينة ومحيط معبر رفح في مدينة رفح على امتداد محور صلاح الدين جنوب القطاع في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب بيان جديد لوزارة الصحة في غزة فإن مستشفيات استقبلت خلال الساعات الماضية أكثر32 شهيدا تم انتشال رفات 26 من تحت الأنقاض و16مصاباً جريداً بنيران قوات الاحتلال.
وأكد البيان ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة 48 ألفاً و325 شهيداً وأكثر من 111 ألفاً و749 جريحاً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
وفي السياق أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بان له: أن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت أكثر من 100 مدنياُ فلسطينياً وأصابت أمثر من 850 آخرين في قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأضاف البيان أن العدو الصهيوني نفذ أكثر من 360 جراً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.
وأكد إلى أن من أبرز خروقات العدو إعاقة تنفيذ بنود البروتوكول الإنساني ومنع دخول 500 معدة ثقيلة إلى القطاع ما يعرقل عمليات انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.
وتابع أنما دخلت غزة من البيوت المتنقلة هي فقط (12كرفانًا) مخصصة لاستخدام مؤسسات دوليز
مجدداً التأكيد أن القطاع يحتاج ما لا يقل عن 60 ألف بيت متنقل و200 ألف خيمة لتوفير مأوى مؤقت لمئات الآلاف من الأسر التي فقدت منازلها جراء العدوان لصهيوني الغاشم.
داعياً إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، كما دعا القمة العربية المرتقبة إلى تبني قرار بفتح معبر رفح على مدار الساعة.