إسرائيل تعلن استهداف متسللين وحزب الله ينعى أحد مقاتليه
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف خلية مسلحة حاولت التسلل إلى إسرائيل عند الحدود الشمالية ليلة أمس، في حين أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل جنديين إسرائيليين خلال مهاجمته 11 موقعا عسكريا إسرائيليا قبالة الحدود الجنوبية للبنان، كما نعى أحد عناصره.
ورجح الجيش الإسرائيلي أن تكون الخلية -التي حاولت التسلل من منطقة جبل "دوف" التابعة لحزب الله، مشيرا إلى أن استهدافها كان بطائرة مسيرة، حسب قوله.
وشنت الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية سلسلة غارات على عدد من بلدات جنوبي لبنان. واستهدفت مسيرة إسرائيلية منزلا في بلدة مجدل زون مما أدى إلى إصابة 4 أشخاص، جروح أحدهم خطرة.
وقصفت مسيّرة بلدة مروحين بالقطاع الغربي من جنوب لبنان. وأغارت طائرة حربية على بلدة راميا. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أكثر من 20 بلدة وقرية على محيط بلدات عيتا الشعب وكونين وعيناثا والخيام، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط نحو 17 بلدة جنوبية.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بحدوث قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدتي شيحين وزبقين بالقطاع الغربي جنوب لبنان، بالتزامن مع تحليق كثيف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي.
وذكرت الوكالة أن هدوءا حذرا ساد صباحا القطاع الشرقي بعد أن تعرضت أطراف ديرميماس وكفركلا للقصف ساعات الفجر الأولى. ولفتت إلى أن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق في سماء القطاعين الغربي والأوسط، وصولا لنهر الليطاني ومدينة صور.
وفي سوريا أيضا، أعلن جيش الاحتلال تنفيذ ضربات في مواقع عدة ردا على إطلاق صاروخين تُجاه هضبة الجولان.
قصف وقتلىفي المقابل، أعلن حزب الله عن مهاجمته 11 موقعا عسكريا إسرائيليا قبالة الحدود الجنوبية للبنان. وقال إن مقاتليه استهدفوا موقع الراهب مما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين.
وأضاف الحزب أن مقاتليه قصفوا أيضا تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة متات، وموقع جَل العلام، وخلة وردة، وحرج شتولا، إضافة إلى مهاجمة عدد من المواقع. كما قال حزب الله إن أحد مقاتليه استشهد في جنوب لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة في الجليل الأعلى.
وفي السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه إذا اختار حزب الله شن حرب شاملة على إسرائيل فإنه سيحول بيديه بيروت وجنوب لبنان إلى ما يشبه الوضع في غزة وخان يونس.
وجاء تهديد نتنياهو خلال تقييم أمني ميداني حضره إلى جانبه وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي مع كبار الضباط على الحدود مع لبنان.
يشار إلى أن حزب الله ينفّذ عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، منذ أن شن الاحتلال عدوانا على قطاع غزة أدى حتى الآن لاستشهاد ما يزيد على 16 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال.
وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، بينهم 80 مقاتلا في صفوف حزب الله و15 مدنيا على الأقل بينهم 3 صحفيين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
القرار 1701 .. حجر الزاوية لأي هدنة بين إسرائيل وحزب الله
سرايا - يُنظر إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى الجولة السابقة من الصراع القاتل بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل في عام 2006 على أنه حجر الأساس لاتفاق جديد لوقف إطلاق نار تتفاوض بشأنه الولايات المتحدة.
وتم اعتماد القرار المكون من 19 فقرة في آب 2006، وكان عاملا أساسيا في إنهاء الحرب التي استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله وفي تمهيد الطريق لاستقرار طويل الأمد على الحدود.
ونص القرار على الوقف الفوري للأعمال العدائية، إذ وافق الطرفان على وقف القتال. وعلى الرغم من أهمية وقف إطلاق النار فقد واجه القرار تحديات وانتهاكات على مر السنين، لكنه وضع الأساس لإنهاء صراع مفتوح.
وفيما يلي البنود الرئيسية للقرار مع الإشارة إلى الانتهاكات والتوترات اللاحقة:
احترام الخط الأزرق واتخاذ ترتيبات أمنية
يتعين على الطرفين احترام الخط الأزرق، وهو الحدود بين لبنان وإسرائيل. وينص القرار أيضا على إنشاء منطقة عازلة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني (على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود)، خالية من المسلحين والعتاد والأسلحة باستثناء تلك التابعة للسلطات اللبنانية ولقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
نزع سلاح كل الجماعات المسلحة
يدعو القرار إلى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان ومنع مبيعـات أو إمـدادات الأسـلحة والمعـدات ذات الـصلة إلى لبنـان عـدا مـا تـأذن بـه حكومته.
منع وجود قوات أجنبية في لبنان دون موافقة حكومته
ينص القرار على عدم وجود أي قوات أجنبية في لبنان دون موافقة الحكومة اللبنانية. ويهدف هذا البند إلى حماية استقلال لبنان ومنع أي نفوذ خارجي على شؤونه الداخلية.
نشر قوات اليونيفيل والقوات اللبنانية
كان أحد العناصر الرئيسية للقرار 1701 التفويض الموسع لقوة اليونيفيل التي تشكلت في عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية التي اجتاحت جنوب لبنان قبل ذلك خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
وتم تكليف اليونيفيل في عام 2006 بمراقبة وقف إطلاق النار، والإشراف على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان بقاء المنطقة خالية من أي جماعات مسلحة باستثناء الجيش اللبناني.
وبالتوازي مع ذلك تم إلزام الجيش اللبناني بمهمة السيطرة على جنوب لبنان.
توترات وانتهاكات منذ عام 2006
على الرغم من أن وقف إطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير بعد اعتماد القرار 1701 فقد استمرت الانتهاكات والتوترات على مر السنين. وتبادل الجانبان اتهامات بالاستفزاز.
وتقدم لبنان بعشرات الشكاوى إلى الأمم المتحدة لا سيما بخصوص الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، بما في ذلك أكثر من 35 ألف انتهاك للمجال الجوي اللبناني منذ عام 2006، كما صرح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في أيار.
وفي الوقت نفسه شكت إسرائيل منذ فترة طويلة من عدم تنفيذ القرار واستمرار وجود جماعة حزب الله مسلحة على الحدود.
وأكدت المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أن القرار ظل ضروريا في التخفيف من حدة الجولات الأحدث من الصراع أو إنهائها، ولكن هناك حاجة إلى تنفيذه بشكل أفضل.
رويترز
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1018
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-11-2024 09:07 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...