أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف خلية مسلحة حاولت التسلل إلى إسرائيل عند الحدود الشمالية ليلة أمس، في حين أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل جنديين إسرائيليين خلال مهاجمته 11 موقعا عسكريا إسرائيليا قبالة الحدود الجنوبية للبنان، كما نعى أحد عناصره.

ورجح الجيش الإسرائيلي أن تكون الخلية -التي حاولت التسلل من منطقة جبل "دوف" التابعة لحزب الله، مشيرا إلى أن استهدافها كان بطائرة مسيرة، حسب قوله.

وشنت الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية سلسلة غارات على عدد من بلدات جنوبي لبنان. واستهدفت مسيرة إسرائيلية منزلا في بلدة مجدل زون مما أدى إلى إصابة 4 أشخاص، جروح أحدهم خطرة.

وقصفت مسيّرة بلدة مروحين بالقطاع الغربي من جنوب لبنان. وأغارت طائرة حربية على بلدة راميا. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أكثر من 20 بلدة وقرية على محيط بلدات عيتا الشعب وكونين وعيناثا والخيام، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط نحو 17 بلدة جنوبية.

من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بحدوث قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدتي شيحين وزبقين بالقطاع الغربي جنوب لبنان، بالتزامن مع تحليق كثيف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي.

وذكرت الوكالة أن هدوءا حذرا ساد صباحا القطاع الشرقي بعد أن تعرضت أطراف ديرميماس وكفركلا للقصف ساعات الفجر الأولى. ولفتت إلى أن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق في سماء القطاعين الغربي والأوسط، وصولا لنهر الليطاني ومدينة صور.

وفي سوريا أيضا، أعلن جيش الاحتلال تنفيذ ضربات في مواقع عدة ردا على إطلاق صاروخين تُجاه هضبة الجولان.

قصف وقتلى

في المقابل، أعلن حزب الله عن مهاجمته 11 موقعا عسكريا إسرائيليا قبالة الحدود الجنوبية للبنان. وقال إن مقاتليه استهدفوا موقع الراهب مما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين.

وأضاف الحزب أن مقاتليه قصفوا أيضا تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة متات، وموقع جَل العلام، وخلة وردة، وحرج شتولا، إضافة إلى مهاجمة عدد من المواقع. كما قال حزب الله إن أحد مقاتليه استشهد في جنوب لبنان.

وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة في الجليل الأعلى.

وفي السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه إذا اختار حزب الله شن حرب شاملة على إسرائيل فإنه سيحول بيديه بيروت وجنوب لبنان إلى ما يشبه الوضع في غزة وخان يونس.

وجاء تهديد نتنياهو خلال تقييم أمني ميداني حضره إلى جانبه وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي مع كبار الضباط على الحدود مع لبنان.

يشار إلى أن حزب الله ينفّذ عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، منذ أن شن الاحتلال عدوانا على قطاع غزة أدى حتى الآن لاستشهاد ما يزيد على 16 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال.

وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، بينهم 80 مقاتلا في صفوف حزب الله و15 مدنيا على الأقل بينهم 3 صحفيين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

هذه آخر دراسة إسرائيليّة عن حرب لبنان.. كيف وصفتها؟

حذرت دراسة أعدها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب من مخاطر الدخول في مواجهة عسكرية شاملة مع حزب الله، مؤكدة أن بقاء إسرائيل بوصفها قوة إقليمية أصبح موضع شك وصورتها كدولة قوية عسكريا تتلاشى.

وشكك اللواء احتياط تامير هيمان رئيس المعهد والرئيس السابق المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) في مقال يلخص الدراسة، بجدوى توسيع إسرائيل الحرب في لبنان، قائلاً إن "التحرك في الشمال قبل حسم الحرب في غزة أمر غير مرغوب، وقد يؤدي إلى تشتيت الجهود وإلى حرب استنزاف طويلة".

وأكد أن الحرب في غزة تسببت في أن تواجه إسرائيل تهديداً بعزلة دولية واسعة، بعد أن بات الكثير في الساحة الدولية ينظرون إليها على غرار روسيا بوصفها الجانب العدواني والعنيف.

وأضاف هيمان أن حزب الله لديه البنية التحتية والقدرات العسكرية لخوض حرب طويلة جداً ربما تستمر عدة أشهر، يُلحق خلالها أضراراً جسيمة بإسرائيل، الأمر الذي سيؤثر على استمرارية العمل والاقتصاد وقدرة أي إسرائيلي على القيام بعمل ما.

وتتوقع الدراسة أن يطلق حزب الله آلاف الصواريخ والقذائف بشكل يومي ولفترة طويلة في حال اندلاع حرب شاملة، لافتا إلى أنه لن يكون بالإمكان اعتراضها كلها، خصوصاً وأنها ستطلق من مناطق أخرى بينها إيران والعراق وسوريا واليمن، وهذا خطر عسكري ومدني لم تشهد إسرائيل مثيلا له.

نصائح الحرب وفي حال أصرت الحكومة الإسرائيلية على الدخول في حرب شاملة مع حزب الله، قال هيمان إن "عليها أن تحدد بشكل واضح كيف ستنتهي، وأن تتعلم من دروس الحرب في غزة، والتي تم التخطيط لها باعتبارها حربا طويلة، وهذا يتعارض مع مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي".

واقترحت الدراسة الإسرائيلية التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة، وإطلاق المحتجزين وفقاً لخطة الرئيس الأميركي جو بايدن، الأمر الذي سيتيح وقف النار في الشمال، وتعزيز فرص التوصل لتسوية سياسية مع حزب الله بوساطة دولية. وأردف قائلاً "أما إذا اندلعت حرب شاملة ضد حزب الله، فمن الأفضل لإسرائيل أن تخوضها وتصممها، بحيث تكون قصيرة ومحدودة إقليمياً بقدر الإمكان، على أمل أن تتسبب بأقل قدر من الضرر المادي والمعنوي بالجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وشدد على ضرورة إشراك الجمهور الإسرائيلي بأهداف الحرب، وكذلك المخاطر التي تنتظرهم، والاستعدادات اللازمة لمثل هذه الحرب، وتنسيق التوقعات معهم، مؤكدا أنه حتى الآن، لم يتم اتخاذ أيّ خطوات في اتجاه إعداد الجمهور لهذا السيناريو.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على جنوب لبنان.

ومنذ 8 تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- قصفاً يومياً مع الجيش الإسرائيلي عبر "الخط الأزرق" الفاصل.

ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، مما أسفر عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء. (الجزيرة نت)

مقالات مشابهة

  • قصف عنيف على جنوب لبنان.. ومسيرات حزب الله تواصل استهداف مواقع الاحتلال
  • "حزب الله" يعلن مقتل 3 عناصر بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي
  • هذه آخر دراسة إسرائيليّة عن حرب لبنان.. كيف وصفتها؟
  • الطيران الإسرائيلي يشن غارة على بلدة الطيبة اللبنانية
  • وزير إسرائيلي يتوعد لإيران وحزب الله ويهدد: سنتحرك بكل قوة
  • وزير خارجية إسرائيل يهدد إيران وحزب الله: سنتحرك بكل قوة
  • جبهة جنوب لبنان.. حزب الله وإسرائيل يتبادلان قصف المواقع العسكرية
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مبنى عسكري لحزب الله في منطقة حولا في جنوب لبنان
  • عاجل| حزب الله يعلن استهداف التجهيزات التجسسية بموقع مسكفعام وتحقيق إصابة مباشرة
  • "حزب الله" يعلن تنفيذ 8 عمليات ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية