واشنطن: لسنا في صراع مع الحوثي وسنوسع حماية الملاحة البحرية (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ليست في صراع مسلح مع جماعة الحوثي في اليمن، لكنها مصممة على حماية حرية الملاحة البحرية.
وأكد – وفقا لوكالة أسوشيتدبرس – إن واشنطن تعمل مع العديد من الشركاء الرئيسيين المهتمين بإمكانية الانضمام إلى القوات البحرية المشتركة.
وأوضح أن الشراكة البحرية تركز على مكافحة المخدرات، ومكافحة التهريب، وقمع القرصنة، وتعزيز بيئة بحرية آمنة، وستستجيب عند الطلب للحوادث البيئية والإنسانية.
وأضاف: "ينصب تركيزنا في هذا الوقت على ضمان وجود أصول عسكرية كافية لردع تهديدات الحوثيين للتجارة البحرية في البحر الأحمر وفي المياه المحيطة بالاقتصاد العالمي بشكل عام".
ووصف هجمات الحوثيين على السفن بأنها مشكلة دولية، وقال "إنها تتطلب حلا دوليا وهذا هو بالضبط النهج الذي ستتبعه الولايات المتحدة تجاه الأمر الآن".
وأعلن البيت الأبيض أيضًا الخميس أنه يشجع الحلفاء على الانضمام إلى القوات البحرية المشتركة، وهي شراكة مكونة من 39 عضوًا موجودة لمواجهة التطورات في المياه الدولية.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن الولايات المتحدة تتطلع إلى التصدي للحوثيين، عبر جهود تقودها وزارة الخارجية والبنتاغون المبذلة لتوسيع الشراكة البحرية بعد إصابة ثلاث سفن تجارية بصواريخ أطلقها الحوثيون في اليمن في وقت سابق من هذا الأسبوع.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر جماعة الحوثي الحوثيين أمريكا
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: حرب ترامب للحوثيين بلا استراتيجية قد تتحول في نهاية المطاف إلى فضيحة (ترجمة خاصة)
قالت مجلة "ذا اتلانتك" الأمريكية إن حرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جماعة الحوثي في اليمن تفتقر إلى الاستراتيجية، ومن المرجح أن تأتي بنتائج عكسية.
وذكرت المجلة في تحليل للباحث روبرت ف. وورث وترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" أن الضربات الأمريكية على اليمن قد تتحول في نهاية المطاف إلى فضيحة بحد ذاتها، ولأسباب مماثلة. بأنها حرب بلا استراتيجية واضحة سوى شغف ترامب بما يسميه "تحركًا سريعًا لا هوادة فيه" على كل جبهة تقريبًا.
ورجح التحليل أن قصف الحوثيين لن يجدي نفعا، وأن الحرب ستأتي بنتائج عكسية وخيمة إذا لم تغير الإدارة مسارها.
وأضاف "بعد أن أرسلت إدارة ترامب، عن غير قصد، خططها الحربية إلى رئيس تحرير هذه المجلة الشهر الماضي، تساءل الناس في جميع أنحاء العالم - بمن فيهم الجواسيس والطيارون المقاتلون والقادة الأجانب - عما إذا كانت أسرارهم في مأمن لدى حكومة الولايات المتحدة".
وأكد أن زلات "سيجنال جيت" المهينة ليست سوى أحد مؤشرات تهور فريق دونالد ترامب. فالحرب الجوية ضد الحوثيين في اليمن - موضوع الرسائل النصية - قد تتحول في نهاية المطاف إلى فضيحة بحد ذاتها، ولأسباب مماثلة. إنها حرب بلا استراتيجية واضحة سوى شغف ترامب بما يسميه "تحركًا سريعًا لا هوادة فيه" على كل جبهة تقريبًا. ومن المرجح أن تأتي بنتائج عكسية وخيمة إذا لم تغير الإدارة مسارها.
وأشار إلى أن هذه الضربات ألحقت بعض الضرر بآلة حرب الحوثيين، حيث قتلت بعض الضباط والمقاتلين ودفعت البقية إلى الاختباء. لكن نادرًا ما تُكسب القوة الجوية وحدها الحروب، ويتمتع الحوثيون بميزة وجودهم في منطقة نائية وجبلية، حيث يُحتمل أن يكون جزء كبير من ترسانتهم في مأمن من الأذى.
وقال "إذا صمد الحوثيون في وجه الحملة الحالية المُكثفة، "فسيخرجون منها أقوى سياسيًا وبقاعدة دعم أكثر رسوخًا".
وحسب التحليل قد ينوي ترامب قتل الزعيم الأعلى للحوثيين، عبد الملك الحوثي. من المؤكد أن ذلك سيُضعف الحوثيين قليلًا، وسيمنح ترامب لحظة انتصار تُشبه لحظة انتصاره على شاشات التلفزيون، كتلك التي حققها قبل خمس سنوات باغتيال قاسم سليماني، رئيس المخابرات الإيرانية النافذ الذي دبر العديد من الهجمات على الأمريكيين على مر السنين.
وأكدت المجلة أن إيجاد حل حقيقي لمشكلة الحوثيين لن يكون أمرًا سهلاً. سيتطلب الأمر جهدًا متواصلًا لتنظيم المعارضة اليمنية، المنقسمة الآن إلى ثمانية فصائل مسلحة مدعومة من رعاة أجانب متنافسين، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ولفتت إلى أن هذه الانقسامات قوّضت الجهود التي قادتها السعودية لإسقاط الحوثيين والتي بدأت عام 2015، وتركت أجزاءً كبيرة من اليمن في حالة خراب، وساهمت في دفع الكثيرين إلى المجاعة.
ونوهت إلى أن البنتاغون قد ينجح حيث فشلت الرياض إذا ضمن الدعم الجوي للقوات البرية اليمنية وحمى الخليج من انتقام الحوثيين.