البيئة: اتفاقية برشلونه ستبرهن أهمية الاقتصاد الأزرق فى الحفاظ على البحر من التلوث
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى اجتماعات الدورة 23 لمؤتمر الأطراف المتعاقدة فى اتفاقیة حمایة البیئة البحریة والمنطقة الساحلیة للبحر الأبیض المتوسط
" اتفاقية برشلونة "، المنعقدة فى مدينة "بورتوروز" بدولة سلوفينيا، خلال الفترة من 5 إلى 8 ديسمبر الجارى ،وذلك من خلال كلمة مسجلة، بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة وأعضاء الوفد المصرى ولفيف من وزراء عدد من دول العالم .
وقد تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالشكر لرئيس دولة سلوفينيا والسادة المنظمين على تنظيم هذا المؤتمر الهام ، مُعربةً عن تمنيتها بالمشاركة فى الحدث بالحضور ولكن حال دون ذلك انشغالها بعدد من الإرتباطات الهامة ، متمنيةً مباحثات ومناقشات ثرية تحقق نتائج فعالة تساهم فى دفع القضايا البيئية الخاصة بالبحر المتوسط إلى الأمام.
وأشارت وزيرة البيئة خلال كلمتها المسجلة إلى أن العالم على مشارف استقبال العام الجديد ٢٠٢٤، وهناك العديد من التحديات البيئية العالمية التى يواجهها العالم والتى تضع مستقبل الدول أمام الكثير من المخاطر ،داعيةً الجميع إلى التكاتف والعمل الجماعى للتغلب على تلك التحديات، مُشيرةً إلى أن أتفاقية برشلونه ستوضح وتبرهن للعالم خلال السنوات المقبلة على أهمية الاقتصاد الأزرق فى تحقيق التنمية المستدامة، وذلك بالعمل الجاد وتكاتف كافة الدول والمنظمات الدولية.
وفى نهاية كلمتها أعربت وزيرة البيئة عن تمنيتها بنجاح المؤتمر وتحقيقه لنتائج مثمرة ومخرجات بناءّة تعزز التعاون الدولي المشترك للمساهمة في مواجهة تحديات الحفاظ على بيئة البحر المتوسط من التلوث ، متطلعةً إلى رؤية جميع المشاركين بمصر خلال الدورة القادمة الـ 24 لمؤتمر الأطراف (COP-24) التى ستستضيفها مصر خلال عام ٢٠٢٥ لمدة عامين.
تأتى مشاركة مصر فى إطار أهتمامها بالأجندة المتوسطية ، وتماشياً مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف ١٤ الخاص بالحياة فى البحر ، ويناقش المؤتمر عدد من القرارات الهامة تتجاوز ال٢٠ قرار يتعلقوا بالحفاظ على التنوع البيولوجى بالبحر المتوسط ، وتحقيق الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية ، التحول نحو الإقتصاد الأزرق ، كما يقيم الإجتماع برنامج العمل خلال العاميين الماضيين ويستعرض جدول الأعمال والميزانية عن العاميين القادميين ، كما سيتم إعتماد" إعلان بورتوروز الوزارى" الذى سيقدمه ممثل سلوفينيا بإعتبارها الدولة المضيفة.
وتتمثل الأهداف الرئيسية لاتفاقية برشلونة ، التي تمت إعادة تسميتها "اتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط"، لتشمل المناطق الساحلية للدول المطلة على البحر المتوسط تتمثل فى مجموعة من النقاط وهى ( تقييم التلوث البحري ومكافحته ، وضمان الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية البحرية والساحلية، دمج البيئة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية،حماية البيئة البحرية والمناطق الساحلية من خلال منع التلوث والحد منه،القضاء قدر الإمكان على التلوث سواء كان برياً أو بحرياً، وحماية التراث الطبيعي والثقافي ، تعزيز التضامن بين الدول الساحلية للبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى المساهمة في تحسين نوعية الحياة.
وتعد استضافة مصر لمؤتمر CO24 فرصة هامة تمكن مصر من استعراض جهودها وخطتها لحماية النظم البيئية في البحر المتوسط وفي المنطقة الساحلية، في إطار خطة "الاقتصاد الأزرق"، التي تتضمن العديد من المشروعات في هذا المجال، والتي تتطلب حشد تمويلات هائلة، خاصة أن العديد من البحيرات المصرية متصلة بالبحر المتوسط، لذا فإن جهود حماية هذه البحيرات والحفاظ على ثرواتها الطبيعية ونظمها البيئية، ستكون من بين الملفات التي ستحرص مصر على عرضها أمام مؤتمر CO24 .
وستساهم استضافة مصر لمؤتمر CO24 فى التركيز على مجموعة من القضايا والملفات الرئيسية خلال الفترة الراهنة، أهمها مبادرة طموحة لإعلان البحر المتوسط صديقاً للبيئة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين دول حوض البحر المتوسط، سواء بين الدول الأوروبية في شمال المتوسط والدول العربية في الجنوب، أو فيما بين الدول العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر المتوسط وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
خبير: أهمية قمة دول الثماني تنبع من العمل على حل الأزمات بالمنطقة
قال الدكتور محمد الشوادفي أستاذ الإدارة و الاستثمار، إن قمة دول الثماني النامية جاءت في توقيت يشهد أزمات دولية كبيرة، وأزمات بالشرق الأوسط، لافتًا إلى أنّ كل دول الأعضاء مهتمة بما يحدث من تطورات سياسية واستراتيجية بالمنطقة، مؤكدًا، أنّ هذه القمة فرصة لتعزيز التعاون بين الدول.
النائب محمد الصالحي: مصر قادرة على قيادة تكتل اقتصادي بين دول الثماني النامية السيسي: اختلاف الثقافات بين دول الثماني النامية يعزز التضامن والتكامل ما يحدث في المنطقة أثر على كل الدول الأعضاء بلا استثناءوأضاف الشوادفي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز» أن، ما يحدث في المنطقة أثر على كل الدول الأعضاء بلا استثناء، لكن التأثيرات تزداد على 3 دول بشكل كبير، هي تركيا وإيران ومصر، باعتبارهم أحد الأقطاب الأساسية في الشرق الأوسط وهذا أثر على اقتصادياتها جميعًا.
وأشار إلى أنّ أهمية القمة تنبع من العمل على حل الأزمات بالمنطقة، ومن ثم، يأتي الدور على الدافع السياسي و الاقتصادي وضرورة العمل على تنمية التعاون التجاري بين الدول الأعضاء، لافتًا، إلى أن العنوان الأساسي للقمة شمل الشباب والتنمية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يميز التكتل الاقتصادي عن غيره من التكتلات الإقليمية والدولية.