الهلال الأحمر الكويتي يدعم غزة بمستشفى ميداني
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
الكويت- بتكلفة قُدّرت بأكثر من مليوني دولار، وعلى مساحة 750 مترا وبسعة تصل إلى 35 سريرا، قررت جمعية الهلال الأحمر الكويتي إنشاء مستشفى ميداني داخل قطاع غزة، لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للمرضى والمصابين، وذلك تعزيزا لدورها في تقديم المساعدات المختلفة للقطاع.
ووقّعت الجمعية مع نظيرتها المصرية، السبت الماضي، اتفاقية لإنشاء المستشفى الميداني داخل القطاع.
ووقّع الاتفاقية من الجانب الكويتي نائب رئيس الجمعية أنور الحساوي، ومن الجانب المصري المدير التنفيذي للجمعية الدكتور رامي الناظر، في مقر الجمعية بالقاهرة بحضور سفير دولة الكويت في القاهرة غانم الغانم.
وتنقسم مرافق المستشفى إلى غرفتي عمليات و8 أسرّة رعاية مركزية و6 حضانات للأطفال الخدج، ووحدة أشعة، إضافة إلى معمل للتحاليل الطبية. وسيتضمن المستشفى الميداني غرفا للاستقبال تحتوي 8 أسرّة للمرضى، إضافة إلى أجهزة ومستلزمات طبية، فضلا عن باقي الملحقات الخاصة بإنشاء المستشفى.
وأكد مساعد العنزي مدير الإدارة القانونية وشؤون المتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الكويتي أن إنشاء المستشفى يأتي ضمن رؤية الجمعية بضرورة تقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي في غزة، إثر العدوان الإسرائيلي والذي تسبب في إلحاق ضرر كبير بالمستشفيات والمراكز الصحية داخل القطاع.
وأضاف في حديثه للجزيرة نت، أن فكرة المستشفى الميداني لم تأتِ من فراغ، وأن الحاجة ماسة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، كما تظهر ذلك وسائل الإعلام، أو مناشدات الجهات المعنية سواء عبر الهلال الأحمر الفلسطيني، أو وزارة الصحة الفلسطينية، والنداءات التي تطلقها المنظمات الدولية.
وأشار العنزي إلى أهمية المستشفى خاصة بعد قصف أكثر من 35 مستشفى، وما تبقى منها يحتاج إلى الدعم اللوجستي والطبي للأفراد والكوادر الطبية، ويقدر عددها بـ 13 مستشفى.
وقال المتحدث ذاته "نحن نعمل على إنشائه في أسرع وقت كي يسهم في التخفيف من معاناة إخوتنا في قطاع غزة، ويكون قريبا من الحدث".
وأفاد العنزي أن هناك فريقا طبيا كويتيا سيشارك في تقديم العلاج اللازم، وقد أُرسلت الأوراق الرسمية الخاصة بهم إلى الجانب المصري، لمنحه التصاريح اللازمة بهدف تشكيل فرق عمل متواصلة، وإجراء العمليات الطبية اللازمة للمشاركة في تخفيف العبء على الطاقم الطبي في قطاع غزة، الذي يعاني من العمل بشكل دائم.
أما عن مكان ومراحل إنشاء المستشفى، فأوضح العنزي، أن المستشفى سُينشأ داخل قطاع غزة بجانب مستشفى الأمل، ويُجهز على أمل أن ينتهي العمل به خلال أسبوعين من الآن، لتبدأ المرحلة الثانية بإدخال معدات المستشفى.
وأضاف "نعمل مع الهلال الأحمر الفلسطيني على إدخال المستشفى بأسرع وقت من أجل الإسهام في التخفيف عن القطاع الصحي في غزة، وننسق مع الجانب المصري لإدخال المستشفى إلى داخل الأراضي الفلسطينية، لكن الكيان الصهيوني يضع عوائق كثيرة بهدف تعطيل دخول المساعدات بوجه عام، علما أن المستشفى سيكون شبه جاهز خلال الفترة القليلة المقبلة".
وسيتم التشغيل بالتعاون مع الهلال الأحمر في مصر وغزة والحركة الدولية للصليب الأحمر، علما أن كل المساعدات المقدمة جاءت من التبرعات الشعبية والهلال الأحمر الكويتي، والجمعيات الخيرية الكويتية بالتعاون مع وزارة الدفاع، ووزارتي الشؤون والخارجية، وسفارة الكويت في القاهرة.
أولوية للجانب الإغاثيوأشار مساعد العنزي إلى أن المساعدات الكويتية لم تتوقف لدعم "إخواننا في غزة"، وأن فكرة إنشاء مستشفيات ميدانية أخرى ستكون مرتبطة بتطورات كل مرحلة، وأن الأولوية للجانب الإغاثي السريع والمستلزمات الطبية.
ولم يفُتْ العنزي أن يرجو انتهاء هذا العدوان بأسرع وقت للعمل على نحو أوسع على مساعدة الأهالي في القطاع، وأضاف بعد إنشاء المستشفى سيكون لوزارة الصحة الكويتية دور كبير، من خلال الكوادر الطبية التي ستدخل إلى داخل غزة للعمل مع الكوادر الطبية، مشيرا لتجاربها السابقة في دول أخرى.
أما بالنسبة لفكرة علاج بعض الجرحى من الإخوة الفلسطينيين داخل الكويت، فقد أوضح العنزي أن دور جمعية الهلال الأحمر الكويتي، سيكون تنسيقيا مع وزارة الصحة والهلال الأحمر المصري، الذي يخاطب الجانب الفلسطيني، وتحديد قوائم بأسماء الجرحى قبل نقلهم إلى الكويت.
وقد قدمت الكويت -حتى الآن- أكثر من 2000 طن من المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية وسيارات الإسعاف، إذ أُدخل نحو 40 سيارة إسعاف مجهزة.
ويؤكد العنزي أن المساعدات الكويتية من الجانبين الحكومي والأهلي لم تنقطع لدعم فلسطين منذ زمن النكبة، وأضاف أن هناك مشروعات كثيرة تنفذها جمعية الهلال الأحمر الكويتي في القدس ورام الله وغزة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية، والجهات المعنية الكويتية، والهلال الأحمر الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة.
وقد تم يوم الأربعاء الماضي التبرع بعيادة طبية متنقلة من البنك الوطني الكويتي، وأُرسلت إلى مدينة العريش بالتنسيق بين جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ووزارة الصحة الكويتية، لإدخالها إلى داخل قطاع غزة.
ويرى مساعد العنزي أن الجانب المصري في مدينة العريش يبذل جهودا كبيرة لإدخال المساعدات إلى الجانب الفلسطيني، وكذلك الجانب الفلسطيني سواء من وزارة الصحة أو الهلال الأحمر، لاستقبال المساعدات الطبية أو الإغاثية وتوزيعها، والقدرة على إدارة الأزمة رغم معوقات كثيرة من الاحتلال لعرقلة وصولها إلى قطاع غزة.
يُذكر أن جمعية الهلال الأحمر المصري ستتولى بالتعاون مع الحركة الدولية تشغيل المستشفى لمدة عام كامل، أما إدارة المستشفى فستكون بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني، وسيكون هناك فرق طبية من الكويت تسهم في العمليات الجراحية والعلاج الطبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جمعیة الهلال الأحمر الکویتی الهلال الأحمر الفلسطینی المستشفى المیدانی إنشاء المستشفى والهلال الأحمر الجانب المصری بالتعاون مع وزارة الصحة مع وزارة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انقسامات داخل إدارة ترامب حول المساعدات لأوكرانيا.. استثناءات قيد البحث!
فبراير 26, 2025آخر تحديث: فبراير 26, 2025
المستقلة/- كشفت صحيفة بوليتيكو، استنادًا إلى مصادر مطلعة، عن مناقشات تجري داخل وزارة الخارجية الأمريكية حول إمكانية منح أوكرانيا إعفاءات إضافية من تعليق المساعدات الخارجية الأمريكية، في خطوة قد تعكس انقسامات داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول كيفية التعامل مع كييف.
مساعدات محتملة رغم التجميدووفقًا للتقرير، يعمل كبار المسؤولين في وزارة الخارجية على إعداد قائمة بإعفاءات جديدة قد تمنح أوكرانيا إمكانية الوصول إلى مساعدات اقتصادية وأمنية معلقة حاليًا، مع التركيز على دعم برامج إزالة الألغام ومكافحة الاتجار بالمخدرات.
وإذا تمت الموافقة على هذه الإعفاءات، فستكون خارج إطار التعهدات السابقة التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بشأن تقديم مساعدات لدول أخرى، ما قد يثير تساؤلات حول التوجه الحقيقي لإدارة ترامب في التعامل مع الأزمة الأوكرانية.
انقسامات داخل الإدارة الأمريكيةتُشير التقارير إلى أن النقاشات الجارية تعكس خلافات داخل إدارة ترامب بشأن السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، خاصة في ظل تعليق المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، وهو القرار الذي استثنى بشكل واضح المساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر.
ولا يزال هناك عدم وضوح بشأن ما إذا كانت واشنطن ستسمح لأوكرانيا بالحصول على استثناءات إضافية، خاصة في إطار تمويل الاحتياجات العسكرية، حيث تبقى هذه القرارات ضمن صلاحيات وزارة الخارجية الأمريكية.
هل تحصل كييف على دعم جديد؟على الرغم من هذه النقاشات، أكدت الصحيفة أن لا شيء مضمون حتى الآن بشأن تقديم مساعدات إضافية لكييف، حيث لم يتم تحديد من هم المسؤولون الذين سيتخذون القرار النهائي ولا موعد اتخاذه.
وفي تعليقه على المسألة، قال مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية إن البرامج التي تخدم المصلحة الوطنية ستستمر، بينما سيتم إيقاف البرامج التي لا تحقق ذلك، مما يترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية منح استثناءات جزئية لأوكرانيا.
القرار بيد إدارة ترامبمع استمرار الصراع في أوكرانيا واحتدام المنافسة الجيوسياسية بين الغرب وروسيا، يبقى موقف واشنطن محور اهتمام عالمي. فهل ستتخذ إدارة ترامب خطوات إضافية لدعم كييف، أم ستظل القيود المفروضة على المساعدات الخارجية عائقًا أمام تلقي أوكرانيا الدعم المطلوب؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.