الجيش.. الفضائح والجرائم التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع موثقة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله أن تكون القوات المسلحة السودانية ارتكبت أي جريمة حرب خلال مواجهاتها مع قوات الدعم السريع المستمرة منذ 15 أبريل الماضي.
وقال عبد الله فى تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أمس الخميس إن القوات المسلحة السودانية “تقوم عقيدتها القتالية على الدفاع عن الوطن والمواطن واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني و القوانين الدولية كافة”.
جاء ذلك ردا على بيان لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، قال فيها إن الولايات المتحدة خلصت إلى أن طرفي الصراع في السودان ارتكبا جرائم حرب.
وقدمت بريطانيا وعدد من الدول الغربية، في وقت سابق، مسودة لمشروع قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ينص على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات الإنسانية في السودان وحمل المشروع كلا الطرفين مسؤولية الانتهاكات.
وشدد عبد الله على أن “القوات المسلحة تخوض حربها ضد قوات الدعم السريع بشرف وبكل احترام للقوانين وقواعد الاشتباك”.
واتهم عبد الله قوات الدعم السريع بانتهاك قوانين الحرب قائلا “على النقيض تماما، المليشيا المتمردة، ارتكبت فضائح ومجازر يومية مستمرة منذ بدء الحرب”.
وحدد عبد الله هذه الانتهاكات في”احتلال بيوت الناس، واتخاذ المواطنين فى الخرطوم وغيرها دروعا بشرية، والنهب والسلب، والقتل العشوائي للمواطنين”.
كما اتهم عبد الله قوات الدعم السريع بارتكاب “مجازر في دارفور، وفي مناطق مختلفة من الجنينة، وفي شمال دارفور، وكل المناطق التي دخلتها”.
وشدد على أن “كل الفضائح والجرائم التى ارتكبتها قوات الدعم السريع موثقة ويعلم بها الجميع”.
وأكد عبد الله مجددا أن القوات المسلحة السودانية “لا يمكن أن ترتكب أي جريمة حرب لأن عقيدتها تمنعها من ذلك” وقال “نحن نحمي الشعب السوداني ونحمي هذا البلاد”.
وأضاف أن القوات المسلحة لها دور تاريخي في مسيرة إعمار السودان، وبنائه، وحمايته، وبالتالي لا يمكن أبدا أن ترتكب جريمة من جرائم الحرب، أو تنتهك القانون الدولي الإنساني.
ويشهد السودان صراعا مسلحا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، منذ أبريل نيسان الماضي. وأدى القتال إلى سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل، ونزوح أكثر من 6.5 مليون شخص داخل السودان وخارجه.
وتعثرت المحادثات التي توسطت فيها السعودية فى التوصل لاتفاق لوقف القتال بين الطرفين المتحاربين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: التى الجيش الفضائح والجرائم قوات الدعم السریع القوات المسلحة عبد الله
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحرر «سنجة» وعينه على ولاية «الجزيرة» وسط تقهقر الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني مواصلة تحركاته لمحاصرة ميليشيا الدعم السريع خلال العملية الشاملة المنفذة منذ 26 سبتمبر الماضي، وجرى استعادة السيطرة على بلدة اللكندي بولاية سنار، بجانب السيطرة على بلدة سنجة بنفس الولاية.
وبحسب البيان الجيش السوداني، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، يشتد القتال في ولاية سنار، إذ تحركت الفرقة 17 مشاة سنجة وبإسناد من الكتيبة الاحتياطية بالفرقة الرابعة بالدمازين في إقليم النيل الأزرق، وتم طرد ميليشيات الدعم السريع من المنطقة.
بدوره، كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلان، خالد الأعيسر، عن نجاح القوات السودانية في استعادة مدينة سنجر عاصمة ولاية سنار، من يد الدعم السريع السبت، متابعا: «لحظة الحساب قادمة»، وبيَّن في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه سيتم محاسبة كل مرتكبي الجرائم بما يتناسب مع أفعالهم.
مواجهة التحدياتواستطرد الأعيسر في منشوره: «إن عزم الشعب السوداني وإرادته في مواجهة التحديات والصعاب يعكسان قوة وصمود الشعب وأجهزته العسكرية والأمنية التي لا تعرف الانكسار، وإن الثقة التى يتمتع بها السودانيون في قواتهم المسلحة والمخابرات والقوات النظامية الأخرى، بالإضافة إلى القوات المشتركة والمستنفرين، ستظل ثابتة وراسخة رغم حجم الاستهداف الداخلي والخارجي، وهذه الثقة هي دليل على وحدة الهدف ووضوح الرؤية وتماسك الإرادة الوطنية».
تحية للقوات المسلحة السودانيةوواصل: «هذا الصمود المستمر يؤكد أن الشعب السوداني وقواته على موعد مع تحقيق المزيد من الانتصارات التي ستُعيد للبلاد أمنها واستقرارها، وتطهرها من الفتن التي زرعها المتمردون والعملاء ومن يقف خلفهم من دول وأطراف متورطة، وعادت مدينة سنجة اليوم إلى حضن الوطن بفضل الله وعزيمة الأبطال، ولحظة تطبيق العدالة والمحاسبة قادمة، وستطال كل من ساهم فى هذه الجرائم»، موجهة التحية للقوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية والقوات المشتركة.
نجاح الحصاروحاصر الجيش السوداني مدينة سنجة أسبوعين قبل أن ينجح في السيطرة عليها، على أن يتحرك بعدها لاستعادة ولاية الجزيرة، في الوقت الذي توغلت قوات الدعم السريع على بلدات رورو وجريوة وقيلى وجمام بمحلية التضامن شمال غرب إقليم النيل الأزرق وسط عمليات نزوح واسعة في ظل حرب مستمرة منذ 15 إبريل 2023 بين الطرفين.