أعلى رقم منذ انتهاء الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يكشف عن عدد الأهداف التي ضربها في غزة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
القدس (CNN)-- أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه نفذ ضربات على أكثر من 400 هدف في قطاع غزة خلال اليوم الماضي، وهو أعلى رقم تم الإبلاغ عنه منذ انتهاء الهدنة مع حماس قبل أسبوع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تم قصف حوالي 450 هدفا من الجو والبحر والأرض، في حين واصلت قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خوض معارك واسعة النطاق مع الإرهابيين".
وأضاف أن "القوات الإسرائيلية تواصل العمل لتحديد وتدمير فتحات الأنفاق تحت الأرض، والأسلحة والبنية التحتية الإرهابية الإضافية".
وأردف الجيش الإسرائيلي أن القوات وجهت أيضا طائرات إسرائيلية "لقتل العديد من الإرهابيين في سلسلة من الضربات الدقيقة استمرت ساعتين"، في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تحديد موقعها الجغرافي، الخميس، سلسلة من الضربات العنيفة في خان يونس. وتم نقل العشرات من الضحايا إلى مستشفيات بالمنطقة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه في عملية منفصلة نُفذت خلال الليل، قصفت البحرية الإسرائيلية عشرات المواقع التي تستخدمها القوات البحرية التابعة لحماس في وسط وجنوب غزة.
ومن جانبه، قال متحدث باسم وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة، الخميس إن 17177 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأضافت أن نحو 46 ألف شخص أُصيبوا، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وجاء القصف الإسرائيلي والحملة العسكرية في غزة في أعقاب الهجوم المميت الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز أكثر من 240 رهينة.
ومنذ ذلك الحين، حولت إسرائيل مناطق واسعة من قطاع غزة إلى أرض قاحلة. وقد حولت الغارات الجوية أحياء بأكملها إلى أنقاض، واضطر ما يقرب من 1.9 مليون شخص- 85% من سكان غزة- إلى الفرار من منازلهم، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسحاق بريك: الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي إنجاز وتلقى هزيمة مؤلمة من حماس
قال اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، إن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي إنجاز عسكري يذكر في حربه ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، معتبراً أنها ألحقت هزيمة عسكرية ومؤلمة بجيش إسرائيل ستترك آثارا عميقة.
وفي مقال له نشرته صحيفة "معاريف"، وجه بريك الذي يلقب بـ نبي الغضب الإسرائيلي انتقادات شديدة للجيش الإسرائيلي، مؤكدا أنه "فشل في تحقيق أي من أهداف الحرب، وعلى رأسها هزيمة حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن".
ورفض بريك "تحميل السياسيين وحدهم مسؤولية الإخفاق"، قائلا "إن تصوير الجيش على أنه حقق إنجازا عسكريا غير دقيق ويجافي الواقع، مضيفا، أن الجيش " لم يهزم حماس، ولم يفرج عن الرهائن، بل خاض حربا بلا جدوى، تكبد فيها خسائر فادحة، ولم يحقق أي تحول إستراتيجي في غزة".
الأنفاق باقيةوتطرق بريك في مقاله إلى ما وصفه بـ"القصور البنيوي" في أداء الجيش الإسرائيلي، معتبرا ـ وهو العسكري السابق ـ أن حجم قواته البرية "لا يسمح بالسيطرة على المناطق التي احتلتها في القطاع، ويضطر الجيش إلى الانسحاب ثم العودة مرارا إلى نفس المناطق التي كانت تحت سيطرته، وهو ما يؤدي إلى تكرار الاشتباكات وسقوط مزيد من الجنود".
وأضاف أن "الجيش يقاتل في نفس المناطق مرة تلو الأخرى، ويخسر جنوده في كل جولة، في حين أن حماس تحتفظ بقوتها الأساسية داخل مدينة الأنفاق التي لم تدمر، وتواصل إدارة المعركة من تحت الأرض والجيش غير قادر حتى على تأسيس حكومة عسكرية بديلة من حماس داخل القطاع، وهو هدف لم يتحقق في المرحلة الأولى كما وعد القادة".
إعلانوأوضح أن حماس استعادت قوتها السابقة تقريبًا، بوجود أكثر من 30 ألف مقاتل يختبئون في الأنفاق ويشنون منها هجماتهم على الجيش، قبل أن ينسحبوا من جديد تحت الأرض. وأضاف أن الحركة تسيطر على المساعدات الإنسانية وتخزنها في مستودعاتها، ما يمنحها القدرة على الصمود أشهرا مديدة.
وأكد بريك أن "الأنفاق الممتدة من سيناء إلى داخل قطاع غزة لا تزال نشطة، وتمر عبرها الأسلحة رغم مزاعم الجيش العام الماضي، أنه سدّها بالكامل". وأضاف أن أقل من ربع أنفاق حماس تضرر، وهو اعتراف جديد "يتناقض مع التصريحات الرسمية السابقة".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي في حالته الحالية لا يمكنه الانتصار على حماس، مشددًا على أن تحقيق النصر يتطلب إعادة تأهيل الجيش المنهك وزيادة حجم القوات البرية، إلا أن ذلك "غير مطروح على الطاولة حاليًا".
كلفة باهظةوعرض بريك جملة من "الخسائر الإستراتيجية" التي تتكبدها إسرائيل جراء استمرار الحرب، أبرزها مقتل عدد من الرهائن داخل الأنفاق بسبب العمليات العسكرية، وسقوط مزيد من الجنود الإسرائيليين، إضافة إلى التآكل المتواصل في القدرات البشرية والتسليحية للقوات البرية.
وقال إن "إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا جدًا لاستمرار القتال"، موضحًا أن العالم بدأ يدير ظهره لها، وتحوّلت في نظر كثير من الدول إلى "دولة منبوذة"، بينما يشهد اقتصادها تدهورًا حادًا، ويتعمق الشرخ الداخلي إلى حد "الوقوف على شفا حرب أهلية".
وحذّر بريك من أن استمرار الحرب "لا يخدم أي مصلحة وطنية ، بل إن التكلفة التي تدفعها إسرائيل أكبر بكثير من المكاسب المأمولة"، داعيا إلى "وقف فوري للأعمال القتالية مقابل إطلاق سراح الرهائن، معتبراً ذلك "خيارا وطنيا وأخلاقيا يخدم مصلحة إسرائيل أكثر من مواصلة النزف بلا أفق".
تهديدات إقليميةواختتم بريك مقاله، "إن التهديد الحقيقي الذي يواجه إسرائيل لا يأتي فقط من حماس، بل من جملة تطورات إقليمية خطِرة، في مقدمتها التفاهمات الدفاعية بين تركيا وسوريا، واستعداد الجيش المصري الأقوى في المنطقة لاحتمالات المواجهة، إضافة إلى التحركات الإيرانية في الأردن وتكثيف طهران تسليح الجماعات المسلحة بصواريخ وطائرات مسيّرة موجهة ضد إسرائيل".
إعلانكما أكد أن "الجيش الإسرائيلي في وضعه الراهن لا يمتلك القدرة على الدفاع عن الحدود، أو شن هجمات في العمق إذا اقتضت الحاجة"، مشددا على أن "إعادة تأهيل الجيش ضرورة أمنية ملحة تفوق في أهميتها أي معركة ضد حماس".