المغرب يتولى رئاسة الفيدرالية العالمية لجراحة المخ والأعصاب
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
انتخب المغرب اليوم الخميس، على رأس الفيدرالية العالمية لجراحة المخ والأعصاب، في شخص البروفيسور ناجية العبادي، وذلك على هامش المؤتمر العالمي ال 18 لجراحة المخ والأعصاب الذي ينظم في الفترة من 4 إلى 8 دجنبر في مدينة كيب تاون، بجنوب إفريقيا.
وتعد السيدة العبادي أول امرأة في العالم، وأول امرأة إفريقية وعربية تتولى هذه المسؤولية الهامة.
وتسلمت السيدة العبادي ميدالية الرئاسة خلال مراسم التنصيب من رئيس الفيدرالية المنتهية ولايته البروفيسور الأمريكي نيلسون أويشيكو.
وأكدت السيدة العبادي، التي انتخبت سنة 2021 رئيسة للاتحاد العالمي لجمعيات جراحة المخ والأعصاب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، التزامها خلال ولايتها بتحسين ممارسة جراحة الأعصاب في العالم، خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقالت إن "استراتيجيتنا ترتكز على تعاون دولي شفاف وودي، تم تطويره من قبل فريق متعدد الجنسيات يمثل الولايات المتحدة والبرازيل وإيطاليا وإسبانيا وكرواتيا وأوكرانيا، تحت الرئاسة المغربية".
ورحب سفير المغرب المعين بواشنطن، السيد يوسف العمراني، بعد دعوته للتحدث أمام اللجنة التنفيذية للفيدرالية، بهذا الانتخاب الذي يمثل اعترافا بجهود المغرب وإفريقيا والعالم العربي في هذا التخصص الطبي، لا سيما وأن تولي السيدة العبادي منصب الرئاسة دليل على ريادة المرأة المغربية والإفريقية والعربية، في قطاع طبي بالغ الأهمية، خاصة في سياق ما بعد كوفيد.
وخلص إلى أن "هذه الثقة الدولية تعتبر أيضا اعترافا بسياسة التنمية الصحية الطموحة التي ينتهجها المغرب، والتي يجري تطويرها تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وتمثل الفيدرالية العالمية لجراحة المخ والأعصاب أكثر من 137 جمعية علمية و40 ألف جراح أعصاب من مختلف دول العالم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: لجراحة المخ والأعصاب
إقرأ أيضاً:
تافوغالت تصل العالمية.. اكتشاف أقدم استخدام طبي للأعشاب في العالم
زنقة 20 | الرباط
أعلن المعهد المغربي لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل أن فريقا دوليا عثر على أدلة للإ ستعمال “الطبي” للأعشاب بمغارة الحمام بتافوغالت اقليم بركان بمستويات أركيولوجية يعود تاريخها إلى 15 ألف سنة نشرتها المجلة المرموقة “طبيعة “(Nature).
ومن بين هذه الأعشاب هناك نبتة تسمى “ايفيدرا’ أو “العلندى” والتي اكتشفت ثمارها في منطقة من المغارة والتي كانت مخصصة لدفن الموتى حسب طقوس جنائزية معينة عرفت بها المجموعات البشرية للعصر الحجري القديم الأعلى والمؤرخ بالمغرب ما بين 22 ألف سنة و7 آلاف سنة.
ومن بين خصائص هذه النبتة هو تركيبها الكميائي المساعدة في التداوي من نزلات البرد وخاصة ٍاقاف نزيف الدم وتخفيف الألم.
ومن المعروف أيضا انه جرى اكتشاف بمغارة الحمام بتافوغالت أقدم عملية جراحية في العالم وعمرها أيضا 15 ألف سنة، اذ ما زالت آثارها بادية على جمجمة بشرية أظهرت الدراسات ٍالتئام الجرح مما يعني أن الشخص الذي أجريت له العملية قد عاش بعدها وتحمل آلامها من خلال استعمال هذا النوع من الأعشاب. كما أنه من المعروف أن المجموعات البشرية في تلك الفترة عرفت طقوسا تتمثل في خلع الأسنان (القواطع) الأمامية ربما كدليل للمرور من الطفولة ٍالى البلوغ. ومما لاشك فيه فاٍن هذه العملية صاحبها نزيف دموي وآلام تم التغلب عليهم باستعمال الأعشاب.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الباحثين ساهمت في هذا الاٍكتشاف من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث ، منهم إسماعيل الزياني ، خريج المعهد وطالب بسلك الدكتوراه بجامعة لاس بالماس باٍسبانيا ، وعبد الجليل بوزوكار مدير المعهد والمشرف على الأبحاث بمغارة الحمام بتافوغالت اٍلى جانب لويز هامفري ، الباحثة بمتحف التاريخ الطبيعي بلندن، ونيكولاس بارتون الأستاذ الباحث بجامعة أكسفورد وجاكوب موراليس أستاذ باحث بجامعة لاس بالماس بٍاسبانيا اٍلى جانب حسن الطالبي أستاذ باحث بجامعة محمد الأول بوجدة.
ومن المعروف أن هذا النوع من النباتات اكتشف في مدفن يعود اٍلى اٍنسان نياندرتال الذي يعود تاريخه إلى حوالي 40 ألف سنة ، بيد أن وجوده اقاصر على حبوب اللقاح والتي من المرجح أن تكون قد حملتها الرياح نظرا لصغر حجمها ولم يستعملها الانسان.
وفيما يخص اكتشاف مغارة الحمام بتافوغالت،فاٍن وجود هذه النبتة المتمثل في ثمارها المتفحمة تعتبر أقدم دليل على الاٍستعمال “الطبي” للأعشاب وهذا لا يمنع أيضا استعمالها في طقوس معينة لها ارتباط بالدفن ، مما يدل على أن المجموعات البشرية أنذاك كانت لها معرفة دقيقة باستعمالات النباتات بشكل سابق بكثير عن العصر الحجري الحديث بأكثر من 8 آلاف سنة.
تجدر الإشارة إلى أن الفريق العلمي يتكون من مجموعة من الطلبة الباحثين والباحثين من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث وجامعة محمد الأول بوجدةوجامعة أكسفورد ومعهد ماكس بلانك بألمانيا وجامعة لاس بالماس باٍسبانيا و مركز الأبحاث الأركيولوجية بألمانيا.