صاحب أغنية Despacito يعتزل الفنّ.. والسبب؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
متابعة بتجــرد: أخبر المغني البورتوريكي “دادي يانكي”، واسمه الحقيقي رامون رودريغيز، الجمهور عن اعتزاله الفنّ خلال حفله الأخير، والذي أقيم في ملعب خوسيه ميغيل أغريلوت كوليسيوم في بورتوريكو.
كما عبّر بالإسبانية، عن حبّه للمسيح “الحي فيه” والذي ملأ فجوة في حياته لا يستطيع أحد أن يملأها، وفق ما نقلت صحيفة “ذا غارديان”.
وفي هذا السياق، شرح يانكي أنه ينوي استخدام الأدوات التي بحوزته مثل الموسيقى وشبكات التواصل الاجتماعي والمنصات والميكروفون لخدمة المسيح.
ويُذكر أن رودريغيز قام بأربع حفلات موسيقية في الكولوسيوم هذا الأسبوع لاختتام جولة وداع استمرت بين شهري تموز وكانون الثاني من عام 2022، ودعمًا لألبومه الأخير”Legendaddy”، والذي صدر أيضًا في العام نفسه.
كما أنهى يانكي واحدة من أكثر المهن الموسيقية نجاحًا وتأثيرًا في تاريخ أميركا اللاتينية ومن أبرز أعماله أغنية “غاسولينا” عام 2004، وDespacito للمغني وكاتب الأغاني البورتوريكي لويس فونسي، والتي قدم لها رودريغيز موسيقى راب نموذجية ذات لحنية وعالية الطاقة.
main 2023-12-08 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
حتى الرمق الأخير
محمد بن رامس الرواس
37 مرة استُهدِفَ فيها مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، خلال الثلاثين يومًا الماضية، ولقد بلغت ذروتها خلال الساعات الأخيرة، حتى أُحرِقَ بالكامل، ولقد شاهدنا على شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، ما تعرَّض له هذا المستشفى الباسل الصامد من جريمة إحراق مُتعمَّدة وما صاحبها من عمليات عسكرية إجرامية لا أخلاقية، نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بكل وحشية، وكانت النتيجة أنَّ غالبية الضحايا كانوا من الأطفال والرُضَّع والنساء وكبار السن والمدنيين.
هذه الجريمة لا تختلف أبدًا عن جرائم "عصابات الهاجاناه" وغيرها من العصابات الإسرائيلية التي كانت الأذرع الإجرامية والإرهابية للكيان الإسرائيلي قبل 78 عامًا، منذ أن احتلت فلسطين وإلى اليوم، لكن حاليًا يحدث ذلك تحت مُسمَّيات أخرى.
إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تدمير أحد المستشفيات بقطاع غزة بهذه الطريقة الوحشية التي ترقى إلى أن تصبح جريمة حرب مكتملة الأركان، لقد قاوم مستشفى كمال عدوان بكل ما أوتي له من إمكانيات وبقي مستبسِلًا حتى الرمق الأخير. يمكننا القول إنه تم اغتيال هذا المستشفى على شريعة الغاب البعيدة عن القيم والقوانين الإنسانية، إذ تم إحراقه وأُخِذَ كل ما بداخله من طواقم طبية ومرضى ومرافقون أسرى، ثم انتهاك جرائم لا تخطر على بال أحد.. هي جرائم بشعة تنوعت بين إلقاء القنابل وقصف مدفعي، وإطلاق نار، وقتل عشوائي واستخدام مسيرة "كواد كابتر".
إن جريمة إخراج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بلغت ذروتها بالأمس عندما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفجير الروبوتات والصناديق المُفخخة في محيطه مما أدى إلى استشهاد العديد من الطواقم الطبية حتى لحظة إحراقه بالكامل، وإبادته إبادة كاملة وإخراجه عن العمل الطبي بعد إحراق غرف العمليات وغرف الجراحة وأقسام الصيانة والمختبرات ووحدة الإسعاف وكافة محتوياته.
لقد كان مستشفى كمال عدوان مستشفى مركزياً على مدار 20 عاما فائتة يخدم ما لا يقل عن 400 ألف مواطن أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن في محيطه في غزة وهو اليوم في الرمق الأخير يلفظ أنفاسه الأخيرة، فلقد كان مستشفى كمال عدوان آخر المنظومات الطبية في شمال غزة التي كانت لا تزال تقوم بأعمالها الإنسانية لعلاج المرضى.
لقد كان كل ذلك مخططاً له وباستهداف تام ومرصود من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام منظر ومرأى العالم الذي لم يستطع أن يُقدِّم شيئًا لوقف هذه العملية النكراء، فلا نقول إلّا ما يقوله الصابرون "إنا لله وإنا إليه راجعون".