أكد مؤتمر الأطراف COP28 أهمية الربط بين الشباب والتعليم والتكنولوجيا وضرورة تضافر الجهود بينهم، فالشباب هم الأكثر تأثراً بتداعيات تغير المناخ ولهم دور فعّال وحاسم في تقديم الحلول وتحقيق انتقال مسؤول وعادل في قطاع الطاقة، بينما يمثل التعليم أحد العوامل الحاسمة في تطوير المهارات والمساهمة بدفع عجلة العمل المناخي، فيما تساعد التكنولوجيا المبتكرة في تحقيق نتائج ملموسة في خفض الانبعاثات.

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت اليوم بالمنطقة الخضراء في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، تحت شعار “الشباب والتعليم والتكنولوجيا”.

شارك في الإحاطة كل من صابرين الرحمن المدير التنفيذي للشراكات في مؤتمر الأطراف COP28، وكريستوفر كاسل مدير شعبة السلام والتنمية المستدامة بقطاع التعليم، اليونسكو، واندرو تشانغ مدير برنامج نيو انرجي نيكسس في شنغهاي، ومحمد عيسى، سفير الشباب في COP28.

وأكد المشاركون أن الشباب يمثلون الأكثر عدداً مقارنة بأجيال الشباب السابقة بالنظر لعدد سكان الارض، كما يواجهون أصعب التحديات حيث إن تغير المناخ يَحُد من قدرة الكوكب على دعم السكان بالموارد المطلوبة، مشيرين إلى إنهم مساهمون أساسيون في بناء مستقبل أفضل ومشاركون في العمل المناخي وصُنع السياسات.

ويدعو المؤتمر إلى إضفاء الطابع المؤسسي على دور “رائد المناخ للشباب” في الرئاسات المستقبلية لمؤتمر الأطراف لضمان الاستمرارية في احتواء الشباب، حيث يتناول بيان الشباب العالمي الصادر عن YOUNGO، الدائرة الرسمية للأطفال والشباب لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، والذي يمثل مطالب السياسات للشباب من أكثر من 140 دولة.

وكان برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ الذي انطلق بالشراكة مع YOUNGO قد أتاح الفرصة لحضور 100 شاب من أجل حضور COP28 من الدول الجُزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نمواً والشعوب الأصلية للمشاركة بفعّالية في تعزيز المفاوضات المناخية الدولية.

وأشارت صابرين الرحمن المدير التنفيذي للشراكات في مؤتمر الأطراف COP28، إلى أن هدف هذه المبادرات هو تزويد الأجيال القادمة بالمعرفة والمهارات اللازمة لاتخاذ قرارات مسؤولة في مواجهة تداعيات تغير المناخ، لافتة إلى أن التكنولوجيا تؤدي دوراً مهماً في تثقيف الشباب وتنمية مهاراتهم لمعالجة بعض القضايا الأكثر إلحاحا التي تتعلق بتغير المناخ، وتُعد عنصراً أساسياً في العمل المناخي، وأحد أهم الموضوعات المتخصصة المدرجة على جدول أعمال COP28.

وبيـن كريستوفر كاسل أن COP28 يلتزم هذا العام بإشراك قطاع الشباب ضمن فعّالياته بشكل غير مسبوق لتعويض عدم تمثيلهم على مدار التاريخ في مفاوضات العمل المناخي، حيث تؤدي معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، رائدة المناخ للشباب في “COP28”، دوراً فعّالاً وحاسماّ للربط بين قطاع الشباب والحكومات ورئاسة COP28 واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وأكد اندرو تشانغ مدير برنامج نيو انرجي نيكسس في شنغهاي أنه في ظل مواجهة أزمة المناخ، لا يمكن اعتبار التكنولوجيا مجرد أداة، بل إنها من أهم الداعمين لجهودنا في سعينا للانتقال نحو مستقبل مستدام، مشدداً على ضرورة الاعتماد على الابتكار والتعاون والالتزام المشترك بحماية الكوكب، والعمل على تسخير إمكانيات وقوة التكنولوجيا للمساعدة في مسار صنع مستقبل مرن وخالٍ من الانبعاثات.

وأوضح محمد عيسي أن الدولة أولت الاهتمام الكبير بالشباب وأعطتهم المجال ليصبحوا قادة يستشرفون المستقبل، من أجل التغيير الإيجابي، موجها رسالته إلى الشباب حول العالم من أجل التغيير الإيجابي والطموح لإنقاذ الكوكب ومواجهة تداعيات المناخ.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف العمل المناخی تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

متحف المستقبل في دبي يستعرض نموذج التاكسي الجوي

أعلن متحف المستقبل وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبالتعاون مع شركة «جوبي للطيران»، عن عرض نموذج «التاكسي الجوي» ضمن طابق «المستقبل اليوم»، في المتحف، بهدف تعريف الزائرين من مختلف أنحاء العالم، بمستقبل النقل الذكي والمستدام في إمارة دبي، وفي إطار جهود تحقيق «استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة 2030».


ويُعد مشروع «التاكسي الجوي»، أحد مشاريع استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة، وجعل 25% من رحلات الركاب ذاتية القيادة بحلول عام 2030، حيث يتميز بتقنياته الكهربائية المتقدمة بالكامل، التي تضمن الحد من الانبعاثات الكربونية، وهو ما يؤكد التزام دبي بتحقيق أهداف الاستدامة العالمية. حقبة جديدة في عالم النقل وقال خالد العوضي، مدير إدارة أنظمة المواصلات في مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، إن عرض نموذج التاكسي الجوي في متحف المستقبل، يعبر عن طموحات وتوجهات إمارة دبي لاستشراف التنقّل في هذه المدينة النابضة بالحياة. من جهته، قال ماجد المنصوري، المدير التنفيذي لمتحف المستقبل، إن الشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي تأتي في إطار دور المتحف، باحتضان الأفكار الملهمة والمشاريع المبتكرة والمبادرات الواعدة وتشجيع التفكير المستقبلي والإيجابي. ويتميّز التاكسي الجوي «جوبي S4» بإمكانية الإقلاع والهبوط العمودي، وهي مركبات مستدامة صديقة للبيئة، تعمل بالطاقة الكهربائية. ويحتوي التاكسي الجوي على 6 مراوح، وأربع حزم من البطاريات، تمنحه القدرة على الطيران لمسافة 161 كيلومتراً، بينما تصل سرعته القصوى إلى 322 كيلومتراً في الساعة، ويتسع لأربعة ركاب، إضافة إلى طيّار، ويمتاز بمستوى ضجيج منخفض. ومن المقرر، تقديم خدمة التاكسي الجوي في المرحلة الأولى من خلال أربعة مواقع، الأول يقع بالقرب من مطار دبي الدولي، والثاني وسط المدينة: «منطقة داون تاون»، والثالث في دبي مارينا، أما الرابع فسيكون في نخلة جميرا. يُتوقع أن تستغرق الرحلة من مطار دبي الدولي إلى نخلة جميرا قرابة 12 دقيقة، مقارنة بنحو 45 دقيقة بالسيارة. وتقدّر الطاقة الاستيعابية القصوى للمحطة، بنحو 42 ألف عملية هبوط للتاكسي الجوي سنوياً، لخدمة نحو 170 ألف راكب في العام الواحد، وتشتمل على مرافق مصممة وفق أعلى معايير السلامة العالمية.

وقال أنتوني خوري، المدير العام لشركة جوبي الإمارات العربية المتحدة: «يشرفنا أن نشارك طائراتنا الكهربائية للنقل الجوي مع الجمهور من السكان والزوار من خلال هذا المعرض». وكانت هيئة الطرق والمواصلات قد وقّعت مطلع عام 2024 اتفاقيات إطلاق خدمة التاكسي الجوي مع شركة «سكاي بورتس إنفراستركتشر» البريطانية (Skyports Infrastructure) الرائدة في تطوير البنية التحتية للنقل الجوي المتقدم، وشركة جوبي للطيران الأميركية (Joby Aviation) المتخصصة في المركبات الجوية، لتصبح دبي أول مدينة في العالم تتميز بالنقل الجوي في المناطق الحضرية من خلال شبكة متطورة للإقلاع والهبوط العمودي للتاكسي الجوي.

أخبار ذات صلة 6 فرق في قرعة كأس دبي الذهبية للبولو 27 فريقاً إلى نهائيات «تحدي المجتمع» في «ألعاب دبي» المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • أبو العينين يدعو لوضع استراتيجية عربية لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.. ويؤكد: الشباب أكثر وعيا باستثمار قدراته في التكنولوجيا
  • مناخ بورسعيد يواصل إعادة الانضباط بالشارع استعدادا لشهر رمضان
  • مناخ بورسعيد يواصل المرحلة الثانية لرفع أكوام الرتش باللنش والحرية
  • متحف المستقبل في دبي يستعرض نموذج التاكسي الجوي
  • مسؤول أممي: الصين تلعب دورا حاسما في مجال تغير المناخ
  • وزير التعليم: بحث التعاون في مجال تطوير التعليم الفني ومدارس التكنولوجيا بهدف إعداد الطلاب لسوق العمل
  • نائلة جبر: أنصح الشباب باتباع القنوات الصحيحة خلال السفر للخارج
  • تغير المناخ في قفص الاتهام: حرائق لوس أنجلوس تعكس تصاعد المخاطر البيئية
  • كيف مزجت نيسان بين الفن والتكنولوجيا
  • الرئيس التنفيذي لـ “مسك”: تمكين الشباب من المهارات المطلوبة في سوق العمل