مركز النقل المتكامل في أبوظبي يعزز التوجه نحو النقل المستدام
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يعزز مركز النقل المتكامل بإمارة أبوظبي التابع لدائرة البلديات والنقل، التوجه نحو النقل المستدام من خلال إرساء البنية التحتية المناسبة واعتماد حلول النقل المستدام وتطوير شبكة متكاملة من وسائل النقل الذكية والصديقة للبيئة التي تستخدم مصادر الطاقة النظيفة وتقلل الانبعاثات الكربونية، و ذلك تماشياً مع أهداف عام الاستدامة ، و استضافة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ COP28.
والتزاماً منه بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كثّف المركز جهوده خلال العام الحالي لدعم حلول النقل المستدام من خلال توفير بدائل نقل مستدامة وصديقة للبيئة، منها المركبات الذكية والكهربائية والهجينة، والحافلات الذكية والكهربائية، والدراجات الهوائية والسكوترات، بما يدعم جهود إمارة أبوظبي في الحد من الانبعاثات الكربونية ويعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد والبيئة ويدعم أهداف رؤية القيادة الحكيمة في إرساء مدن ذكية ومستدامة وأكثر ملاءمة للعيش في المستقبل.
و ترتكز استراتيجية النقل المستدام التي ينتهجها مركز النقل المتكامل على عدة محاور أساسية منها استخدام مصادر الطاقة النظيفة في قطاع النقل العام كبدائل للوقود التقليدي في سبيل حماية البيئة، وإرساء مشروعات التنقل المشترك الذكي والبنية التحتية والتشريعية الداعمة لذلك، فضلاً عن توفير منظومة نقل حديثة وآمنة وذكية ومستدامة تعود بالفائدة على المجتمع ولا تضر بالصحة العامة، هذا إلى جانب دعم أهداف دائرة البلديات والنقل الخاصة بالتخطيط الحضري والنقل المستدام في المدن، بما يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة في إمارة أبوظبي. تُعد حافلات النقل العام من وسائل النقل الرئيسة التي يستخدمها سكان وزوار الإمارة في تنقلاتهم اليومية بين الأحياء السكنية والمرافق السياحية والمراكز التجارية ومناطق الأعمال وكذلك بين المدن. وضمن سعيه المتواصل لتوفير خدمات مستدامة في هذا القطاع، حرص مركز النقل المتكامل على تحديث أسطول الحافلات باستمرار وتشغيل أحدث الحافلات الصديقة للبيئة ، إذ تشكل نسبة حافلات النقل العام الصديقة للبيئة 42% من إجمالي أسطول الحافلات، حيث تتميز غالبية تلك الحافلات المزودة بمحركات “يورو 6” بمطابقتها للمواصفات الأوروبية الخاصة بالانبعاثات الكربونية المنخفضة. ومواكبة للتطورات المتسارعة في هذا القطاع، يتعاون مركز النقل المتكامل في الوقت الراهن مع مدينة شانغوون الكورية، ومعهد النقل الكوري لتعزيز ريادة إمارة أبوظبي في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة، وذلك من خلال إرساء البنية التحتية لشحن وتشغيل حافلات تعمل بالهيدروجين، ووضع وتصميم المواصفات لمحطة التزود بالوقود الهيدروجيني، وإعداد إجراءات تشغيل وصيانة حافلات الهيدروجين في أبوظبي، بهدف تخفيض البصمة الكربونية وإرساء بيئة نقل مستدامة تعزز جودة الحياة في الإمارة.
و تشكل مركبات الأجرة الصديقة للبيئة (هجينة وكهربائية وغاز طبيعي) حوالي 80% من إجمالي الأسطول البالغ 6,390 مركبة تعمل في الإمارة، و من بين تلك المركبات 2,556 مركبة هجينة تشكل 40% من الأسطول، وتحقق انخفاضاً في استهلاك الوقود بما يقرب من 50% بالمقارنة مع المركبات العادية من الفئة نفسها.
كمل يضم أسطول مركبات الأجرة 2,492 مركبة تعمل باستخدام الغاز الطبيعي أي ما يمثل 39% من مركبات الأجرة العاملة في الإمارة، حيث يُعد الغاز الطبيعي بديلاً نظيفاً وآمناً واقتصادياً لتشغيل مركبات الأجرة، ويسهم في خفض كبير للانبعاثات الملوثة للهواء مما يحقق الاستدامة البيئية. وفي السياق نفسه، يبلغ عدد المركبات التي تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل ضمن أسطول مركبات الأجرة 30 مركبة، منها 25 مركبة أجرة خاصة (ليموزين) و5 مركبات أجرة عامة، فيما يخطط المركز إلى زيادة هذه النسبة خلال الفترة المقبلة لتعزيز الاستدامة البيئية. في إطار سعيه المتواصل لتوفير حلول نقل مبتكرة ومستدامة ترتقي بقطاع النقل نحو المستقبل، كان مركز النقل المتكامل قد أطلق مشروع التنقل الذكي في جزيرتي ياس والسعديات، والذي يتضمن حتى الآن أسطولاً من (17) مركبة ذاتية القيادة تعمل تحت العلامة التجارية «TXAI»ضمن شبكة مسارات تتوزع على مواقع مختلفة في الجزيرتين، بالإضافة إلى توفير خدمة الحافلة الصغيرة ذاتية القيادة (Mini-Robobus) ، وتشغيل (15) محطة للشحن الكهربائي. كما تم تشغيل نظام النقل الجماعي (ART)، في جزيرة ياس، وهو نظام نقل جماعي يعمل بالطاقة الكهربائية ويشبه الترام لكن من دون سكك حديدية.
وفيما يتعلق بإرساء البنية التحتية اللازمة لاستخدام المركبات الكهربائية، فقد تم إنشاء أكثر من 300 محطة شحن كهربائي في الإمارة حتى الآن، فيما تجاوز عدد المركبات الكهربائية المسجلة في أبوظبي 6,500 مركبة.
يأتي ذلك ضمن سعي مركز النقل المتكامل لتقديم خدمات نوعية لأفراد المجتمع وتعزيز مسيرة التحول الرقمي في إمارة أبوظبي، حيث يدعم هذا التحول نحو النقل الذكي استراتيجية دائرة البلديات والنقل، ومركز النقل المتكامل لاستخدام المركبات ذاتية القيادة ضمن منظومة نقل متكاملة، صديقة للبيئة ومستدامة تثري تجربة الأفراد، وترتقي بجودة الخدمات المقدمة لسكان الإمارة وروادها. تنويعا لخيارات التنقل في إمارة أبوظبي وتعزيزاً لثقافة التنقل المستدام من خلال استخدام الدراجات الهوائية والكهربائية والسكوترات كوسائل تنقل مستدامة وصديقة للبيئة بالإضافة إلى كونها وسائل رياضية وترفيهية تزيد من مستوى سعادة ورفاهية المجتمع وتعزز نمط الحياة الصحي والمستدام في إمارة أبوظبي، يسهم مركز النقل المتكامل، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين أصحاب العلاقة، في تطوير البنية التحتية والمرافق العامة الخاصة باستخدام تلك الوسائل، بما يوفر بيئة تنقل آمنة ومتكاملة ومستدامة.
وفي هذا السياق، يبلغ طول شبكة المسارات المخصصة للدراجات الهوائية والمشي في إمارة أبوظبي حالياً 1015 كم، موزعة على 680 كم في مدينة أبوظبي وضواحيها، و265 كم في مدينة العين وضواحيها، و70 كم في منطقة الظفرة. وتشجيعاً لاستخدام الدراجات الهوائية كوسيلة تنقل صحية وصديقة للبيئة، كان مركز النقل المتكامل قد وفر خدمة جديدة بالحافلات العامة توفر مساحة داخل الحافلة تسمح لمستخدمي الدراجات الهوائية بنقل دراجاتهم معهم في الحافلات، وإكمال الميل الأخير للرحلة إلى وجهتهم المقصودة على مسارات تتناسب مع احتياجات القاطنين والزوار وتربط بين مراكز المدينة الرئيسية ومناطق الجذب السياحي والرياضي والترفيهي.
الجدير بالذكر أن التقليل من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل العام، وإرساء مقومات الاستدامة البيئية في هذا القطاع، يشكل محوراً أساسياً من استراتيجية مركز النقل المتكامل، حيث يتماشى هذا التحول المتزايد نحو النقل المستدام مع رؤية القيادة الحكيمة في أن تصبح إمارة أبوظبي ذكية وصديقة للبيئة ومستدامة في خدماتها ونمط العيش والتنقل فيها، ويدعم أيضا استراتيجية الدولة الرامية إلى خفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الانبعاثات الکربونیة مرکز النقل المتکامل فی إمارة أبوظبی النقل المستدام البنیة التحتیة وصدیقة للبیئة مرکبات الأجرة النقل العام فی الإمارة نحو النقل من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
"البناء المستدام" يشهد ارتفاعًا بنسبة 64% في مشاريع تقييم الاستدامة
سجل "البناء المستدام" نموا في المشاريع المستفيدة من خدمة "تقييم الاستدامة" خلال الربع الأول في 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغ عددها 28 مشروعًا بمساحة إجمالية قاربت 7 مليون متر مربع، مسجلاً بذلك ارتفاعًا بنسبة 64% عن 2024.
وأوضح برنامج البناء المستدام، عن حصول 18 مشروعًا على وثيقة مطابقة التصميم في الربع الأول لعام 2025، مسجلًا بذلك نموًا بنسبة 140% مقارنة بالربع الأول من عام 2024، حيث توزعت المشاريع على كل من (الرياض، المنطقة الشرقية، جدة).
أخبار متعلقة ”ريف السعودية“: إنتاج 750 مليون وردة في 2024 ونستهدف 2 مليار في 2026"الأرصاد" ينبه: هطول أمطار على جازان ورياح شديدة في حائل .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }أفضل الممارسات
يعتبر "تقييم الاستدامة" أول نظام تقييم سعودي تم تطويره وفق أفضل الممارسات العالمية المتوائمة مع كود البناء السعودي، والذي يُمكّن مالك العقار والمطور العقاري من قياس مدى استدامة المباني والمجتمعات الجديدة والقائمة، وذلك عبر اتباع معايير بيئية للرفع من كفاءة استهلاك الطاقة والمياه، وتحسين جودة الحياة من خلال توفير الحدائق والمرافق الأساسية، وتوفير مسارات آمنة للدراجات الهوائية والمشاة.
وأصدر البرنامج أكثر من 70 ألف تقرير لفحص المباني الجاهزة ومسار الجودة منذ إطلاق البرنامج حتى نهاية الربع الأول 2025، موضحا تطويره لخدمة فحص المباني الجاهزة لتمكين المطورين العقاريين من تقديم طلب فحص المباني الجاهزة للمجمعات السكنية من فلل وعمائر، وإمكانية تحديد عدد الوحدات لكل عمارة سكنية وتعديل المسميات والمساحات لكل وحدة على حدة.مراحل التطوير
يُعنى نظام تقييم الاستدامة - الحاصل على الزمالة الدولية من المجلس العالمي للأبنية الخضراء، والمدرج ضمن قائمة أنظمة الاستدامة العالمية المعتمدة لدى مؤشر استدامة العقار العالمي (غريسب)- بتقييم استدامة المشاريع في جميع مراحل التطوير، وبناءً على عدد النقاط التي تم استيفاؤها من معايير الاستدامة؛ حيث يتم تقييم المباني السكنية والتجارية والمجتمعات لمرحلتي التصميم والإنشاء أو التشغيل والصيانة.
كما تسهل خدمة "فحص المباني الجاهزة" عملية سداد الرسوم عن إجمالي الوحدات في فاتورة واحدة من خلال النظام المالي، مما يوفر الوقت والجهد ويساعد المطورين على إدارة مشاريعهم بكفاءة أعلى، ويمكن لجميع المطورين والراغبين في الاستفادة من الخدمات المقدمة، زيارة منصة البناء المستدام من خلال الرابط https://mostadam.sa/ar/services/7.
يذكر أن برنامج "البناء المستدام" يقدم خدماته للأفراد والكيانات لرفع جودة واستدامة العقارات، سعياً لتحسين جودة الوحدات في السوق، وتطوير القطاع العقاري، وتوفير خيارات سكنية أكثر استدامة، وتوعية الأفراد والمطورين بأهمية الخدمة لتحقيق الجودة، علاوة على تقليل الخسائر المادية والاقتصادية وتعزيز السلامة وجودة الحياة في المساكن.