المركز الخبري الوطني:
2025-02-23@07:27:16 GMT

تقرير: بوتين أصبح قريباً من النصر

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

تقرير: بوتين أصبح قريباً من النصر

الجمعة, 8 ديسمبر 2023 2:12 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

مع وصول الصراع الأوكراني إلى طريق مسدود، لا يمكن تجاهل احتمال خروج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منتصرا من غزوه غير المدروس، مع كل العواقب التي قد تخلفها مثل هذه النتيجة على أمن أوروبا.

وبحسب صحيفة “The Telegraph” البريطانية، “أسكت فشل أوكرانيا في تحقيق اختراق حاسم في هجومها المضاد خلال الصيف التوقعات المتفائلة التي أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبار قادته بأن النصر كان في متناول كييف.

وعوضاً عن ذلك، فإن السرد الأوكراني معرض لخطر الانزلاق إلى الاتهامات المضادة بسبب رفض الحلفاء الغربيين تزويد كييف بالأسلحة اللازمة لكسر الجمود في ساحة المعركة. وكما قال زيلينسكي في مقابلة أجريت معه مؤخراً: “لم نحصل على كل الأسلحة التي أردناها، ولا أستطيع أن أشعر بالرضا”.”

وتابعت الصحيفة، “من المؤكد أن الافتقار إلى التقدم العسكري، فضلاً عن اندلاع الأعمال العدائية بين حماس وإسرائيل في غزة، كان سبباً في تعميق الشعور بالشك بين بعض زعماء الغرب بشأن قدرة أوكرانيا على تحقيق النصر. وهناك شعور متزايد داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على سبيل المثال، بأن مصالحها ستتحقق بشكل أفضل من خلال الضغط على زيلينسكي للمطالبة بالسلام، بدلا من الاستمرار في حملة عسكرية لا يملك سوى فرصة ضئيلة للفوز بها”.
 
وأضافت الصحيفة، “في غضون ذلك، يكثّف بوتين جهوده لاستعادة الميزة العسكرية، باستخدام عائدات النفط القوية في البلاد لعسكرة الاقتصاد الروسي، الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة في إنتاج الأسلحة. كما وسمح بوتين بزيادة أعداد الجيش الروسي بمقدار 170 ألف جندي، ويأمل أن يساعد ذلك جهوده للاستيلاء على أهداف استراتيجية رئيسية، مثل بلدة أفدييفكا الشرقية في منطقة دونباس، والتي كانت مسرحاً للقتال العنيف الأخير بين القوات الروسية والأوكرانية”.
 
ورأت الصحيفة أن “فكرة أن الجيش الروسي سيظل قادرًا على شن هجوم، بعد 21 شهرًا من غزو روسيا لأوكرانيا، كانت تبدو غير واردة قبل بضعة أشهر فقط، بعد أن عانت موسكو من سلسلة من النكسات المدمرة. ورغم أنه لا يزال من غير المرجح إلى حد كبير أن يتمكن بوتين من تحقيق هدفه المتمثل في احتلال أوكرانيا بالكامل وإقامة نظام عميل في كييف، فإن أي استنتاج يؤدي إلى احتفاظ الكرملين بمناطق كبيرة من الأراضي الأوكرانية سوف يُنظر إليه باعتباره انتصاراً”.

وبحسب الصحيفة، “إن مثل هذه النتيجة من شأنها أن تشكل تحدياً كبيراً للتحالف الغربي، لأن قدرته على الصمود في وجه العدوان الروسي ستكون موضع تساؤل بعد كل الدعم العسكري الذي قدمه لأوكرانيا. كما ومن شأنه أيضاً أن يشجع بوتين على الاعتقاد بأنه قادر على القيام بمزيد من الأعمال العدوانية على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، معتقداً أن الغرب لا يملك الموارد ولا العزيمة اللازمة لمقاومة أهداف الكرملين التوسعية”.
 
وتابعت الصحيفة، “دفع احتمال قيام روسيا بتكثيف التهديد الذي تشكله على الأمن الأوروبي في حالة تحقيق بوتين لمكاسب متواضعة فقط في أوكرانيا، عدداً من الخبراء العسكريين الأوروبيين البارزين إلى التشكيك علناً في مدى استعداد حلف شمال الأطلسي لمواجهة مثل هذا التحدي. لقد تعامل مؤتمر الدفاع الأخير في برلين مع سيناريو يوم القيامة، والذي بموجبه تخاطر أوروبا بالمعاناة من نفس مصير الإمبراطورية الرومانية المقدسة تحت حكم نابليون، والتعرض “للجرف” في صراع مستقبلي مع روسيا بسبب عجز حلف شمال الأطلسي عن الدفاع عن الجناح الشرقي لأوروبا. وادعى سونكي نيتزل، أحد المؤرخين العسكريين البارزين في ألمانيا، أن الأمر قد يستغرق 15 عامًا قبل أن تصبح بلاده قادرة على الدفاع عن نفسها ضد روسيا، وما عزز مشاعره هو تحذير جاسيك سيويرا، رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، من أن الناتو لم يكن لديه سوى ثلاث سنوات لإعداد نفسه لهجوم روسي على جناحه الشرقي”.
 
وأضافت الصحيفة، “مع ذلك، وعلى الرغم من التهديد الواضح الذي تفرضه موسكو، يبدو أن القادة الغربيين غير راغبين في أن ينسبوا إليها الجدية التي تستحقها. إن الحجة التي أثيرت خلال المراحل الأولى من الصراع الأوكراني، والمتمثلة في أن ضمان تعرض روسيا لهزيمة ثقيلة من شأنها أن تثني بوتين عن ارتكاب المزيد من أعمال العدوان، قد تم استبدالها بالتعب من الحرب، والرغبة في إنهاء الأعمال العدائية بأي ثمن، حتى لو أدى ذلك إلى زيادة جرأة روسيا. كما أن استجابة الغرب للصراع لم تولد تعاوناً أفضل في مجال الدفاع. وفي تعليقه على الجمود في الصراع الأوكراني، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، مؤخرا عن أسفه للطبيعة المجزأة لصناعة الدفاع في أوروبا، وقال: “نحن لسنا قادرين على العمل معا بشكل وثيق كما ينبغي”، محذرا من أن عدم قدرة الدول الأوروبية على تجميع الموارد يمكن أن يقوض الجهود المبذولة للحفاظ على إمدادات الذخيرة إلى أوكرانيا”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

روسيا تستهدف منشآت طاقة تدعم مجمع الصناعة العسكرية الأوكراني

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن قواتها نفذت ضربة ناجحة لمنشآت بنية تحتية للغاز والطاقة تدعم عمل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية والطائرات المسيرة والمدفعية التابعة لها، استهدفت منشآت البنية التحتية للطاقة التي تضمن عمل المجمع الصناعي العسكري لنظام كييف.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن القوات الروسية، وجهت الليلة الماضية ضربة واسعة النطاق، بأسلحة جوية وبحرية وبرية عالية الدقة وبعيدة المدى، بالإضافة إلى استخدام طائرات دون طيار، ضد منشآت البنية التحتية للغاز والطاقة التي تدعم تشغيل المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.

وأكدت الوزارة في البيان أنه "تم تحقيق جميع أهداف الضربة بنجاح".

 كما أعلنت الوزارة في بيان لها، أن مجموعة من قوات "الشرق" الروسية تواصل توغلها في عمق دفاعات القوات الأوكرانية، في مناطق، بوغاتير، وكومار، ونوفوشيريتوفاتويي، وبورلاتسكويي، ونوفوسيولكا، في دونيتسك.

وأشارت إلى أنها كبدت القوات الأوكرانية خسائر في الأرواح والمعدات.

وأوضحت أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 155 عسكرياً، ومركبتين قتاليتين مصفحتين، و9 سيارات، و3 مدافع ميدانية.

مقالات مشابهة

  • ضغط أمريكي لمنع القرار الأوكراني في الأمم المتحدة بشأن إدانة روسيا
  • واشنطن تقترح مشروع قرار أمميينهي سريعا النزاع الروسي الأوكراني
  • مطالب برحيله.. هل أصبح رونالدو "عبئا" على النصر؟
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني كبير في أوكرانيا
  • ترامب يكشف عدد قتلى الجيش الأوكراني منذ بدء الحرب مع روسيا
  • روسيا تسيطر على قريتين أخريين في شرق أوكرانيا
  • الجيش الأوكراني: روسيا أطلقت 160 طائرة مسيرة وصاروخين بهجوم ليلي
  • وزير الدفاع البريطاني: روسيا مصدر تهديد أبعد من أوكرانيا
  • بريطانيا: روسيا مصدر تهديد أبعد من أوكرانيا وعلينا مواجهة هذا التحدي
  • روسيا تستهدف منشآت طاقة تدعم مجمع الصناعة العسكرية الأوكراني