المركز الخبري الوطني:
2025-03-28@01:03:54 GMT

تقرير: بوتين أصبح قريباً من النصر

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

تقرير: بوتين أصبح قريباً من النصر

الجمعة, 8 ديسمبر 2023 2:12 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

مع وصول الصراع الأوكراني إلى طريق مسدود، لا يمكن تجاهل احتمال خروج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منتصرا من غزوه غير المدروس، مع كل العواقب التي قد تخلفها مثل هذه النتيجة على أمن أوروبا.

وبحسب صحيفة “The Telegraph” البريطانية، “أسكت فشل أوكرانيا في تحقيق اختراق حاسم في هجومها المضاد خلال الصيف التوقعات المتفائلة التي أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبار قادته بأن النصر كان في متناول كييف.

وعوضاً عن ذلك، فإن السرد الأوكراني معرض لخطر الانزلاق إلى الاتهامات المضادة بسبب رفض الحلفاء الغربيين تزويد كييف بالأسلحة اللازمة لكسر الجمود في ساحة المعركة. وكما قال زيلينسكي في مقابلة أجريت معه مؤخراً: “لم نحصل على كل الأسلحة التي أردناها، ولا أستطيع أن أشعر بالرضا”.”

وتابعت الصحيفة، “من المؤكد أن الافتقار إلى التقدم العسكري، فضلاً عن اندلاع الأعمال العدائية بين حماس وإسرائيل في غزة، كان سبباً في تعميق الشعور بالشك بين بعض زعماء الغرب بشأن قدرة أوكرانيا على تحقيق النصر. وهناك شعور متزايد داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على سبيل المثال، بأن مصالحها ستتحقق بشكل أفضل من خلال الضغط على زيلينسكي للمطالبة بالسلام، بدلا من الاستمرار في حملة عسكرية لا يملك سوى فرصة ضئيلة للفوز بها”.
 
وأضافت الصحيفة، “في غضون ذلك، يكثّف بوتين جهوده لاستعادة الميزة العسكرية، باستخدام عائدات النفط القوية في البلاد لعسكرة الاقتصاد الروسي، الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة في إنتاج الأسلحة. كما وسمح بوتين بزيادة أعداد الجيش الروسي بمقدار 170 ألف جندي، ويأمل أن يساعد ذلك جهوده للاستيلاء على أهداف استراتيجية رئيسية، مثل بلدة أفدييفكا الشرقية في منطقة دونباس، والتي كانت مسرحاً للقتال العنيف الأخير بين القوات الروسية والأوكرانية”.
 
ورأت الصحيفة أن “فكرة أن الجيش الروسي سيظل قادرًا على شن هجوم، بعد 21 شهرًا من غزو روسيا لأوكرانيا، كانت تبدو غير واردة قبل بضعة أشهر فقط، بعد أن عانت موسكو من سلسلة من النكسات المدمرة. ورغم أنه لا يزال من غير المرجح إلى حد كبير أن يتمكن بوتين من تحقيق هدفه المتمثل في احتلال أوكرانيا بالكامل وإقامة نظام عميل في كييف، فإن أي استنتاج يؤدي إلى احتفاظ الكرملين بمناطق كبيرة من الأراضي الأوكرانية سوف يُنظر إليه باعتباره انتصاراً”.

وبحسب الصحيفة، “إن مثل هذه النتيجة من شأنها أن تشكل تحدياً كبيراً للتحالف الغربي، لأن قدرته على الصمود في وجه العدوان الروسي ستكون موضع تساؤل بعد كل الدعم العسكري الذي قدمه لأوكرانيا. كما ومن شأنه أيضاً أن يشجع بوتين على الاعتقاد بأنه قادر على القيام بمزيد من الأعمال العدوانية على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، معتقداً أن الغرب لا يملك الموارد ولا العزيمة اللازمة لمقاومة أهداف الكرملين التوسعية”.
 
وتابعت الصحيفة، “دفع احتمال قيام روسيا بتكثيف التهديد الذي تشكله على الأمن الأوروبي في حالة تحقيق بوتين لمكاسب متواضعة فقط في أوكرانيا، عدداً من الخبراء العسكريين الأوروبيين البارزين إلى التشكيك علناً في مدى استعداد حلف شمال الأطلسي لمواجهة مثل هذا التحدي. لقد تعامل مؤتمر الدفاع الأخير في برلين مع سيناريو يوم القيامة، والذي بموجبه تخاطر أوروبا بالمعاناة من نفس مصير الإمبراطورية الرومانية المقدسة تحت حكم نابليون، والتعرض “للجرف” في صراع مستقبلي مع روسيا بسبب عجز حلف شمال الأطلسي عن الدفاع عن الجناح الشرقي لأوروبا. وادعى سونكي نيتزل، أحد المؤرخين العسكريين البارزين في ألمانيا، أن الأمر قد يستغرق 15 عامًا قبل أن تصبح بلاده قادرة على الدفاع عن نفسها ضد روسيا، وما عزز مشاعره هو تحذير جاسيك سيويرا، رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، من أن الناتو لم يكن لديه سوى ثلاث سنوات لإعداد نفسه لهجوم روسي على جناحه الشرقي”.
 
وأضافت الصحيفة، “مع ذلك، وعلى الرغم من التهديد الواضح الذي تفرضه موسكو، يبدو أن القادة الغربيين غير راغبين في أن ينسبوا إليها الجدية التي تستحقها. إن الحجة التي أثيرت خلال المراحل الأولى من الصراع الأوكراني، والمتمثلة في أن ضمان تعرض روسيا لهزيمة ثقيلة من شأنها أن تثني بوتين عن ارتكاب المزيد من أعمال العدوان، قد تم استبدالها بالتعب من الحرب، والرغبة في إنهاء الأعمال العدائية بأي ثمن، حتى لو أدى ذلك إلى زيادة جرأة روسيا. كما أن استجابة الغرب للصراع لم تولد تعاوناً أفضل في مجال الدفاع. وفي تعليقه على الجمود في الصراع الأوكراني، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، مؤخرا عن أسفه للطبيعة المجزأة لصناعة الدفاع في أوروبا، وقال: “نحن لسنا قادرين على العمل معا بشكل وثيق كما ينبغي”، محذرا من أن عدم قدرة الدول الأوروبية على تجميع الموارد يمكن أن يقوض الجهود المبذولة للحفاظ على إمدادات الذخيرة إلى أوكرانيا”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الدفاع الأوكراني الأسبق: نعتبر عضوية الناتو ضمان أساسي لأمننا الداخلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أوليكسي ميلينيك، مساعد وزير الدفاع الأوكراني الأسبق، إن أوكرانيا تعتبر عضويتها في الناتو بمثابة ضمان أساسي لأمنها الداخلي، خاصة في ظل المادة الخامسة من معاهدة الحلف، التي توفر حماية أمنية قوية لأي دولة عضو.

وأضاف ميلينيك، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «إذا تحدثنا حول المطالب الروسية من الجانب الأوكراني، فإنني أعتقد أن الأمر مجرد قضية صناعية أو قلق مفتعل من قبل روسيا، لأن أوكرانيا لن تتمكن من الحصول على عضوية الناتو في المستقبل القريب، نظرا لاحتياجها لسنوات من التحضير والموافقة من باقي أعضاء الحلف.

وتابع مساعد وزير الدفاع الأوكراني الأسبق قائلًا: « ومع ذلك، يكمن السبب الحقيقي وراء النزاع في رفض روسيا للاعتراف بأوكرانيا كدولة مستقلة، حتى إذا توقفت أوكرانيا عن السعي للانضمام إلى الناتو، فإن روسيا ستظل تجد مبررات وأسبابا لاستمرار الحرب، سواء عبر وسائل عسكرية أو طرق أخرى، حسبما يعتقد العديد من الخبراء». 

واستطرد وزير الدفاع الأوكراني الأسبق: «في النهاية، يُظهر هذا الوضع أن الأزمة الأوكرانية تتجاوز مسألة عضوية أوكرانيا في الناتو، لتكون في جوهرها صراعاً على هوية أوكرانيا وحقها في تقرير مصيرها كدولة ذات سيادة ومستقلة».

مقالات مشابهة

  • بوتين يعلن زيادة التواجد العسكري الروسي في القطب الشمالي
  • بوتين يتعهد بالدفاع عن مصالح روسيا
  • ستارمر: بوتين غير جادّ بشأن السلام مع أوكرانيا
  • روسيا تستهدف ميناء ميكولايف الأوكراني في البحر الأسود بعد ساعات من إعلان هدنة بحرية
  • مونيكا ويليم تكتب: كيف تؤثر الطاقة في مسار الصراع الروسي الأوكراني؟
  • الجيش الأوكراني: إسقاط 56 مسيرة من أصل 117 أطلقتها روسيا ليلًا
  • الوالي:مشهد المرأة التي تصفع “القايد” في الشارع لم يكن مجرد حادث عابر، بل أصبح ظاهرة يتكرر
  • مساعد وزير الدفاع الأوكراني الأسبق: موسكو لن تتوقف عن الحرب
  • مساعد وزير الدفاع الأوكراني الأسبق: نعتبر عضوية الناتو ضمان أساسي لأمننا الداخلي
  • تقرير أمريكي: صاروخ "الشيطان" الروسي النووي قادر على تدمير العالم