عمرو الليثي: فيلم المرأة المجهولة نقطة فارقة في مشوار شادية الفني
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أوضح الإعلامي د، عمرو الليثي إنه كان محظوظًا أن آخر لقاء تليفزيونى أجرته الراحلة العظيمة شادية كان معى فى برنامج «واحد من الناس» عام 2011، وكم كانت عظيمة تؤكد حبها لمصر وشعب مصر وتدعو للمصريين أن يكونوا جميعًا صفًّا واحدًا، وكان هذا اللقاء هو آخر عهد الفنانة شادية بالإعلام.
ثم اختفت إلى أن توفاها الله، كما كان لى شرف أن أكون من عائلة فنية أنتجت لها العديد من أهم أفلامها السينمائية، فأنتج وكتب لها والدى فيلم «ميرامار»، وأنتجنا لها فيلمى «اللص والكلاب» و«الزوجة 13» وغير ذلك من أفلام كانت من أيقونات السينما المصرية.
وتابع الليثي ولعلي أتحدث عن فيلم كان نقطة فارقة فى مشوارها الفنى، وهو فيلم «المرأة المجهولة»، ذلك الفيلم الذى جسدت فيه شادية مرحلتين مختلفتين من العمر، مرحلة الشابة ومرحلة السيدة العجوز.
عند التصوير
وعندما بدأ التصوير تقمصت شادية دور السيدة العجوز لدرجة أذهلت جميع العاملين بالفيلم، حتى إنهم كانوا يعرفون من طريقة مشيتها وتعبيرات وجهها عند وصولها الاستديو أى الأدوار ستلعب سواء العجوز أو الشابة، وعلى الرغم من تخوف المنتج الأستاذ حسن رمزى، الذى تردد فى بداية الأمر عندما اقترح عليه كمال الشناوى إسناد الدور إليها لأنه اعتقد أن الدور لا يلائم شادية، ولكنه سرعان ما اقتنع، ووافق على أن تلعب شادية دور البطولة، تلك البطولة التى كان من المقرر لها أن تقوم بها فى البداية الفنانة هند رستم بناء على ترشيح المخرج حسن الإمام، وبدأ بالفعل بناء الديكور والتجهيز للشخصية.
واختير كمال الشناوى ليؤدى دور زوج البطلة، إلا أنه نشب خلاف بين المنتج حسن رمزى والمخرج حسن الإمام، فانسحب حسن الإمام من تصوير الفيلم، وانسحبت معه هند رستم، واختار حسن رمزى المخرج محمود ذوالفقار ليقوم بإخراج الفيلم ليقترح عليه «الشناوى» اسم شادية، ويوافقه المخرج، وتم استبدال دور كمال الشناوى فى الفيلم ليكون هو البلطجى عباس أبوالدهب، وتم اختيار عماد حمدى ليكون زوجها فى الفيلم. كان الفيلم بمثابة تحدٍّ لشادية، حتى إنها طلبت من مسؤول المكياج فى الفيلم أن يقوم بعمل مكياج كامل لدور العجوز حتى تبدو على وجهها علامات الزمن والشقاء.
وكان يتم تركيب ماسك من الجلد ليدل على الترهلات أسفل العينين، وفى مرة من المرات، وأثناء إزالتها للماسك، الذى كان ملتصقًا بشدة فوجئت بأنها نزعت رموشها السفلية مع نزع الماسك. تم عرض الفيلم عام 1959، وحقق نجاحًا هائلًا، وبرعت شادية فى تجسيد أدوارها المركبة.
و حتى إن الكاتب الكبير نجيب محفوظ كتب عنها: «شادية من أكثر الممثلات فهمًا وتجسيدًا للشخصيات التى مثلتها فى رواياتى التى أُنتجت للسينما.. وفى رأيى لم تكن هناك ممثلة غيرها تصلح لأداء شخصية نور فى فيلم اللص والكلاب» رحم الله الفنانة العظيمة شادية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شعب مصر الزوجة كمال الشناوي السينما المصرية عام 2011 برنامج واحد الفنانة هند رستم مشوارها الفني المجهولة رحلتين جميع العاملين برنامج واحد من الناس الفنانة شادية لقاء تليفزيوني السيدة العجوز الترهلات عمرو الليثى عماد حمدي
إقرأ أيضاً:
"من الصداقة إلى السينما".. سعيد شيمي يستعرض مشوار "محمد خان" بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت "القاعة الدولية" في ثاني ندواتها اليوم الثلاثاء، لقاء مع مدير التصوير السينمائي، سعيد شيمي، وذلك ضمن محور "كاتب وجوائز"، حيث حاوره الكاتب والناقد الفني محمود عبد الشكور.
في البداية، وجه "عبد الشكور" الشكر لإدارة المعرض على دعوتها له لحضور هذه الندوة وللتحدث مع قامة كبيرة مثل المصور السينمائي سعيد شيمي.
كما عبر عن سعادته، بالحديث عن كتاب "رسائل محمد خان إلى سعيد شيمي: مشوار حياة"، الذي حصل على جائزة المعرض في عام 2019، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يعكس حضور محمد خان في أعماله وروحه، ويؤرخ أحلام جيل كامل عاش في الخمسينيات والستينيات.
من جانبه، تحدث سعيد شيمي عن علاقته بالمخرج الراحل محمد خان، وقال: "بدأت علاقتي بمحمد خان منذ الطفولة، حيث كنا نشترك في صداقة قوية وعشق مشترك للسينما، وكنا دائمًا نقلد الفنانين، في عمر السادسة عشر، واضطر خان للسفر مع والده إلى لندن وترك مصر، ومن هنا بدأت بيننا مراسلات استمرت لمدة 19 عامًا، من عام 1959 حتى 1977".
وأوضح شيمي أن هذه الرسائل توثق حياة محمد خان، وكفاحه خارج مصر، وتكشف عن حبه للسينما وكيف كانت تشغل قلبه وروحه، وأضاف: "في عام 1959، افتتح أول معهد سينما في مصر، والتحقت به بعد انتهائي من الثانوية العامة، وفي نفس الوقت كان خان يدرس الإخراج في إحدى المعاهد في إنجلترا، في عام 1962، بدأت العمل في مجال الأفلام التسجيلية، بينما التحق خان بشركة 'سنيما مصر' لمدة 9 أشهر، وبعد أن تم الاستغناء عنه، ذهب إلى بيروت ثم عاد إلى لندن محبطًا، لكنه كان مصممًا على العمل هناك".
وتابع شيمي: "في عام 1972، تعاوننا في عمل فيلم قصير مدته 9 دقائق بعنوان 'البطيخة'، وهو أول عمل سينمائي لنا، وفي عام 1977، قرر خان العودة إلى مصر نهائيًا، وأخرج فيلم 'ضربة شمس' وأقنع نور الشريف بالتمثيل فيه".
وحول كيفية تحويل تلك الرسائل إلى كتاب من ثلاثة أجزاء، قال شيمي: "بعد وفاة محمد خان، شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه صديق عمري، لذا أرسلت تلك الرسائل للناقد والكاتب محمود عبد الشكور ليطلع عليها، ثم قام بترتيبها وتبويبها على مدار خمسة أشهر".
من جانبه، قال محمود عبد الشكور: "كان لمحمد خان حضورًا قويًا، وكان رحيله مؤثرًا على كل من حوله، وخاصة سعيد شيمي، الذي عانى كثيرًا من الحزن أثناء كتابة شروح هذه الرسائل وتبويبها"، وأوضح أن هناك علاقة خاصة كانت تجمعهم أيضًا مع الكاتب بشير الديك، الذي رحل عن عالمنا منذ أسابيع قليلة.
وعلق المخرج سعيد شيمي قائلًا: "عندما فكرت في جمع هذه الرسائل في ثلاثة أجزاء هي "مشوار حياة، انتصار السينما، مصري للنخاع"، لم أتخيل أن هذه الرسائل ستؤثر على الأجيال الجديدة، ولكنها فعلت، حتى أن صحفية صغيرة طلبت مشاهدتها بشغف وحب".
واختتم شيمي حديثه موضحًا: "كان محمد خان مصريًا حتى النخاع، رغم أن والده كان باكستاني الأصل، وعندما حصل على الجنسية المصرية قبل وفاته بثلاث سنوات، شعر بالراحة، وكان دائمًا يردد: "أنا بحب مصر، وهعيش في مصر، وهاموت فيها".
جدير بالذكر، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يقام في الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير تحت شعار "اقرأ.. في البدء كانت الكلمة"، بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة، بالإضافة إلى 600 فعالية متنوعة.