أكد سعادة السيد خالد حسين المسقطي، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى، أن مملكة البحرين قطعت شوطًا كبيرًا في مجال مكافحة الفساد من خلال حزمة من التشريعات والتدابير التي دعمت مستوى الشفافية والمسائلة والضمانات المقدمة لتعزيز النزاهة والحفاظ على المال العام، مما أبرز تقدم المملكة في هذا المجال، منوهًا إلى أهمية الشراكة المؤسسية والمجتمعية ودورها في حماية المال العام وتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، إلى جانب توطيد مسارات التعاون والعمل المشترك مع الشركاء المحليين والدوليين والخبراء.


وأوضح المسقطي أن الفساد يُعد من أخطر الجرائم التي تؤثر على المجتمع والاقتصاد، وتجعله ركيكًا وغير متزنًا، وغير قابل للتطور والنمو، ولذلك اهتمت مملكة البحرين ممثلة في السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وكذلك السلطة القضائية، في تطوير التشريعات والتدابير الوقائية التي من شأنها أن تزيد من وعي وثقافة المجتمع بمخاطر وأضرار الفساد، وتعزز من كفاءة الأجهزة المعنية بمراقبة وضبط جرائم الفساد، وإنفاذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد باعتبارها التزامًا دوليًا يُشكل أفضل الممارسات المتعلقة بتعزيز النزاهة لدى الدول، حيث أن مملكة البحرين حريصة كل الحرص على أن تكون من أوائل الدول التي تشارك المجتمع الدولي مثل هذه المبادئ والقيم الحضارية.
وأكد المسقطي حرص واهتمام السلطة التشريعية على دعم كافة الجهود التي تبذلها الحكومة الموقرة لمكافحة الفساد، وذلك من خلال توفير الدعم والإطار التشريعي الذي يمكّنها من اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تكفل شياع النزاهة وفقًا لضوابط ومعايير وإجراءات معتمدة دوليًا، مشيدًا بالدور المهم والفاعل الذي تقوم به الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية، بهدف ضبط قضايا الفساد وجرائم الإنترنت، والتحقيق بجدية فيما يردها من بلاغات وقضايا.
وذكر المسقطي أن منظومة التشريعات الوطنية تزخر بقوانين ونصوص تدعم إجراءات الإفصاح المالي، ومكافحة ممارسات الرشوة والاختلاس، والتحقيق والمحاكمة العادلة لمثل هذا النوع من الجرائم، وهو ما جعلها قادرة على تحقيق إنجازات لمواكبة التحديات والأخطار التي تؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي للمملكة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

ربيع الغفير يحذر من بعض السلوكيات: فساد لا يحبه الله

قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى لخص مسؤولية الإنسان في الأرض في القرآن الكريم، حيث قال في سورة الحديد: "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْهَا وَجَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ فِيهَا".

شيخ الأزهر: حفظ القرآن وتدارسه يعفي المجتمع من الأمراض الفكريةمحمود مهنا: الرئيس السيسي يستنبط أفكاره من القرآن والسنة

وأكد الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن الاستخلاف في الأرض ليس مجرد وجود، بل هو مسؤولية كبيرة يجب على الإنسان أن يؤديها بما يحقق العمران والتطور، دون المساس بالبيئة أو فساد الأرض. 

وأضاف: "استعمركم فيها" تعني أن الله سبحانه وتعالى قد طلب منا عمارة الأرض، لا فسادها، والمفسدون هم من يعيثون في الأرض فسادًا، سواء بالخراب أو التلوث أو بأي فعل يضر المجتمع أو البيئة.

وتابع: "العمارة هنا ضد الفساد، أي أن الله لم يطلب منا أن نُفسد الأرض أو نخرّبها، بل كان طلبه لنا أن نُعمرها، وهذا ما يجب أن نعيه جميعًا: أن كل فرد فينا عليه جزء من المسؤولية تجاه هذه الأرض التي نعيش عليها، نحن جزء من الأمة الإسلامية، وكل واحد منا مطالب بأن يكون صالحًا في مجتمعه، وأن يساهم في إصلاح الأرض التي أنعم الله علينا بها".

وأشار إلى قوله تعالى في سورة القصص: "وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"، موضحًا أن هذه الآية توضح بكل وضوح أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الفساد في الأرض، سواء كان فسادًا في العلاقات أو في البيئة أو في أي جانب من جوانب الحياة. 

وأكد أن هذه مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع، وأن الفساد ليس مجرد أفعال جسدية بل يتعدى ذلك ليشمل السلوكيات اليومية التي قد لا ننتبه لها أحيانًا.

وأضاف: "لو كنتَ تسير في طريق مخالف أو تلقيتَ الأذى في الطريق، أو أضرت تصرفاتك بالآخرين، فهذا يعتبر فسادًا في الأرض، حتى إذا كنت تترك سيارة في مكان غير مخصص أو تتصرف بطريقة غير لائقة في تجمعات الصلاة أو في أي مناسبة اجتماعية، فإنك بذلك تساهم في الفساد بشكل غير مباشر".

وأكد على أن الإسلام يعزز شعور المسؤولية لدى المسلم، مؤكداً: "في الإسلام، حتى إبعاد الأذى عن الطريق يُعتبر صدقة، وهذا يعلمنا أن مسؤوليتنا تجاه الأرض والمجتمع تبدأ من أبسط الأشياء مثل النظافة والترتيب، وصولاً إلى التفاعل الإيجابي مع الآخرين، ويجب على كل فرد أن يتحمل مسؤولية إصلاح نفسه أولًا، ثم أسرته، ومن ثم مجتمعه.

وأضاف: "أن القرآن الكريم يعلمنا أن 'إياك نعبد وإياك نستعين'، وهذه الصيغة التي تُعبر عن الجماعية، تُعلّم المسلم أن حياته ليست فردية، بل جزء من مجتمع أكبر، هو الأمة الإسلامية، وأن مسؤولياته تتعدى نفسه لتشمل المجتمع ككل".

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر نزاهة قطاع النقل في المنطقة العربية بالأردن
  • هيئة الرقابة تشارك بمؤتمر عمّان.. مناقشة نزاهة قطاع النقل ومكافحة الفساد بالعالم العربي
  • الدكتورة رانيا المشاط: مصر قطعت شوطًا كبيرًا في الإصلاحات الهيكلية بقطاع الطاقة المتجددة بما يُعزز موقعها كمركز إقليمي للطاقة والاستثمارات في الاقتصاد الأخضر
  • البحرين.. صورة البناية التي سقطت من شرفتها امرأة تحاول النجاة من حريق والداخلية تكشف تفاصيل
  • ربيع الغفير يحذر من بعض السلوكيات: فساد لا يحبه الله
  • حزب الوعي: الخطاب الديني الواعي خط دفاع لحماية المجتمع
  • عمارة ينتقد مشروع المسطرة الجنائية ويدعو من قلب البرلمان لحماية المبلغين عن الفساد
  • بنعليلو: مشروع المسطرة الجنائية يجب أن يؤسس لقواعد مكافحة الفساد وعدم الإفلات من العقاب
  • رئيس هيئة النزاهة يحذر من منع حماة المال العام من مكافحة الفساد
  • إصلاحات البابا فرانسيس المالية في بنك الفاتيكان وأثرها على مكافحة الفساد