أطروحة دكتوراه بجامعة البحرين تبحث عوامل رفع كفاءة الطاقة في المباني الحكومية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
توصلت دراسة في جامعة البحرين إلى أن مشاريع خدمات الطاقة (إيسكو-ESCO) تسهم في تقليل التكاليف التشغيلية لعملائها، وأنها من أكثر العوامل الإيجابية تأثيراً على تنفيذ المشروعات، وأنّ خدمات الطاقة تعد مشاريع متخصصة في تقديم خدمات وحلول فعالة لعملائها، من خلال تطوير وتصميم المشاريع، التي تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة، وخفض التكاليف المتعلقة بالطاقة، وتقليل نفقات التشغيل والصيانة في مرافق العملاء.
وهدفت الدراسة إلى خدمة الأهداف الوطنية في مجال إدارة المباني، ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، من خلال بحث العوامل المؤثرة على تنفيذ مشاريع خدمات الطاقة (إيسكو-ESCO)، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بكفاءة الطاقة.
ولفتت الباحثة إلى أن إيجابيات ودوافع مشاريع خدمات الطاقة، أهم بكثير من التحديات التي تتم مواجهتها عند إنشاء هذه المشاريع، مشيرة إلى أن عامل انخفاض استهلاك الكهرباء ومساهمة المشاريع في تخفيف أحد التكاليف التشغيلية، يعدُّ من أكثر العوامل الايجابية تأثيراً على تنفيذ مشاريع خدمات الطاقة إيسكو في مملكة البحرين.
وأضافت أن الحاجة إلى التكلفة الرأسمالية الأولية المرتفعة لمشاريع إيسكو يعد العائق الأكبر في تنفيذ تلك المشاريع، وفي الوقت نفسه التحدي الأكثر تأثيراً.
واقترحت الباحثة أربع استراتجيات تساعد على نجاح تلك المشاريع في المملكة - لما لها من فوائد اقتصادية، ومالية وبيئية - تشمل: استراتيجية الاستثمار، والشراكة مع القطاعات المالية في المملكة، لتعزيز تأثير مشاريع خدمات الطاقة في المملكة، وتأسيس خدمات طاقة «سوبر إيسكو” لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.
وأكدت جناحي أن وضع آليات تمويل مبتكرة لجذب الاستثمارات العامة والخاصة، بالإضافة الى اختيار الاستراتيجية المناسبة كإنشاء سوبر إيسكو Super ESCO بأهداف وخطط أعمال محددة، من شأنه تحقيق الأهداف الوطنية للاقتصاد في الطاقة، والحد من انبعاثات الغازات.
ومن جانبه، قال الدكتور مهدي بن خالد الميلي الأستاذ المشارك بقسم الاقتصاد والتمويل المشرف على الدراسة إن مشاريع خدمات الطاقة هي مفهوم جديد وناشئ نسبياً، لذلك فإن تنفيذ مثل هذه المشاريع، يحتاج إلى تقييم وتحليل منهجي وعلمي، للوصول إلى أفضل النتائج في ترشيد استخدام الطاقة، وهذا يعد من أبرز أهداف التنمية المستدامة.
ونوه د. الميلي بجهود الباحثة جناحي التي نشرت بحثاً مشتقاً من هذه الأطروحة للنشر في مجلة «Journal of the Knowledge Economy» وهي واحدة من أبرز المجلات التي تهتم بالتنمية المستدامة في العالم.
ومن ناحيته، قال الدكتور حلمي حمدي المشرف المساعد إن استعمال نماذج وطرق علمية متطورة كالتي استخدمت في الأطروحة، من شأنه المساعدة في دراسة جدوى المشاريع المنضوية في إطار التنمية المستدامة، وهو ما سيمكن من تركيز أسس اقتصاد أخضر، يقوم على تأمين الانتقال الطاقي، وحماية المحيط.
وأضاف بأنّ الباحثة تناولت موضوعاً صعباً في الوقت المناسب، وأثبتت أن تطبيق كفاءة الطاقة له فوائد عديدة تدعم الأهداف والمساعي الحكومية، وأثبتت الباحثة جناحي كذلك بدقة أن مشروع إيسكو يساعد في الحفاظ على الجودة البيئية.
وتكونت لجنة الامتحان التي ناقشت الباحثة في أطروحتها مؤخراً، من: الأستاذ الدكتور قيصر منير أستاذ الاقتصاد والتمويل بكلية إدارة الأعمال ممتحناً داخلياً، والأستاذ الدكتور مراد مروة الأستاذ بجامعة صفاقس بتونس ممتحناً خارجياً، وأشرف على الدراسة الدكتور مهدي بن خالد الميلي الأستاذ المشارك بقسم الاقتصاد والتمويل مشرفاً رئيسياً، ومن مصرف البحرين المركزي الدكتور حلمي حمدي مشرفاً مساعداً.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
في الأسبوع العالمي .. ما عوامل خطر الإصابة بالجلوكوما ؟
يُحتفل بالأسبوع العالمي للجلوكوما سنويًا من 9 إلى 15 مارس، وشعار هذا العام هو "الاتحاد من أجل عالم خالٍ من الجلوكوما" ولتحقيق هذا الهدف، من الضروري فهم عوامل الخطر التي تُسهم في الإصابة بالجلوكوما.
في عصرنا الرقمي، تُضاف المخاوف الشائعة، مثل قضاء وقت طويل أمام الشاشات، إلى قائمة المخاطر المحتملة. لذا، يُعدّ التوعية بهذه العوامل أمرًا بالغ الأهمية للكشف المبكر والوقاية.
في أسبوع الجلوكوما العالمي 2025، يلقي الدكتور روشان كولاكو، استشاري الجلوكوما في مستشفى آر جيه سانكارا للعيون في بانفيل ، الضوء على عوامل الخطر الشائعة للجلوكوما ويناقش كيف أصبح الوقت المفرط أمام الشاشة مساهمًا رئيسيًا في المخاطر.
ووفقا للمعهد الوطني للعيون يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالجلوكوما إذا كان عمره أكثر من 60 عامًا، أو أمريكيًا من أصل أفريقي، أو أكبر من 40 عامًا، ولديه تاريخ عائلي للإصابة بالجلوكوما.
يوضح الدكتور كولاكو أن خطر الإصابة بالجلوكوما يزداد عادة بعد سن الأربعين، وخاصة بالنسبة للأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بهذه الحالة.
تشمل عوامل الخطر الأخرى ارتفاع ضغط العين، وإصابات العين، ومرض السكري، ضغط دم مرتفع، والاستخدام المطول للستيرويدات.
في حين أن قضاء وقت طويل أمام الشاشة يمكن أن يسببإجهاد العينولكن على الرغم من أن اعتلال الشبكية السكري ومشاكل أخرى متعلقة بالرؤية لا يوجد دليل قوي يشير إلى أنه يسبب الجلوكوما بشكل مباشر.
ومع ذلك، فإن قضاء وقت طويل أمام الشاشة يساهم في زيادة خطر الإصابة بالجلوكوما، لأنه يسبب إجهاد العين، وتقليل الرمش، وجفاف العين، أو إجهاد العين، مما قد يؤثر على نظام تصريف السوائل في العين، كما يقول الدكتور كولاكو لفريق OnlyMyHealth.
ويضيف أن الوضعية السيئة بسبب التحديق في الشاشة لفترة طويلة يمكن أن تزيد من ضغط العين والرقبة، مما قد يؤدي بدوره إلى الإصابة بالجلوكوما، خاصة إذا كان الفرد لديه استعداد وراثي بالفعل.