قال مرصد الأزهر، إن الخطاب اليـهـودي الصـهيـوني على الصعيدين السياسي والديني كشف نوايا الاحتلال الحقيقية البعيدة كل البعد عن فكرة إقرار السلام في المنطقة التي طالما دعت إليها الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها وحتى دول العالم أجمع منذ عشرات السنوات.

أشار مرصد الأزهر تعليقا  على رسالة كبار حاخامات الكيان الصـهيـوني الرسمية إلى قادة الاحتلال: "لا تهتموا بسكان غـزة المدنيين وقت الحرب.

عليكم الاعتداء عليهم بكل قسوة، لا تأخذكم بهم رأفة أو شفقة. عليكم فقط حماية مواطنينا وجنودنا".  موضحا  انه لا يمكن فصل هذا الخطاب عن الأيديولوجية الصـهيـونية التي تأسس عليها الكيان ولا ينبغي إرجاع سببه إلى عملية "طوفان الأقصى" وتقييده بحدود السابع من أكتوبر كما يصور دائمًا قادة الاحتلال والإعلام الغربي المتواطئ معهم، في تبرير همجي لا يخلو من السذاجة لعمليات الإبادة الجماعية التي يشهدها القطاع.


تابع مرصد الأزهر  أن ارتكاز الفكر الصـهيـوني في كثير من عناصره على الموروث الديني اليـهـودي، ونصوصه التوراتية بهدف تعبئة واستقطاب يـهـود العالم، أبرز خطورة تأثير  الفتاوى الدينية داخل الكيان الصـهيـوني، على الصعيدين الشعبي والسياسي.

 

تجنيد جيش من كبار الحاخـامات لتأجيج الحرب في غزة

 

إستكمل مرصد الأزهر الأمر الذي استغلته حكومة الاحتلال في تجنيد جيش من كبار الحا.خـامات لتأجيج الحرب في غزة. ومن بينهم الحاخام "مردخاي إلياهو"  المرجعية الدينية الأولى للتيار القومي والذي أجاز مشروعية استهداف المواطنين الفلسطينيين، مستندًا في ذلك إلى قول تاريخي منسوب للملك داود دعا فيه لملاحقة الأعداء وعدم العودة قبل قتلهم.

 

أوضح مرصد الأزهر إن فتاوى حاخامات الصـهيـونية الدينية، على رأسهم الحاخام دوف ليئور، والحاخام شموئيل إلياهو وغيرهم، كانت سببًا مباشرًا في توقف الهدنة الإنسانية وتجدد العدوان على قطاع غزة، إذ رفضوا صفقة تبادل الأسرى، مستندين إلى الفقرة التوراتية: "وَلَمَّا سَمِعَ الْكَنْعَانِيُّ مَلِكُ عَرَادَ السَّاكِنُ فِي الْجَنُوبِ أَنَّ اليـهـ ود قادمون فِي طَرِيقِ أَتَارِيمَ، حَارَبَهم وَسَبَى منهم سَبْيًا. فَنَذَرَ اليـهـزد نَذْرًا لِلرَّبِّ، وَقَالَوا: "إِنْ دَفَعْتَ هؤُلاَءِ الْقَوْمَ إِلَى يَدِي لنحرمن مُدُنَهُمْ". فَسَمِعَ الرَّبُّ لِقَوْلِهم، وَدَفَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ، فَحَرَّمُوهُمْ وَمُدُنَهُمْ" أي فأبادوهم واستردوا أسراهم بالقوة".


وقال حاخامات الاحتلال في فتاواهم إن: "الطريق الصحيح أمامنا اليوم هو مواصلة الحرب بكل قوتنا دون توقف، والسعي لإبادة الفلسطينيين وزيادة الضغط عليهم قدر الإمكان، للوصول إلى نقطة فرض السيطرة، وحينها سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى".


اكد مرصد الأزهر أن تلك الفتاوى استغلها أعضاء كتلة الصـهـيونية الدينية، وكذلك كتلة "عوتسما يهوديت" التي يتزعمها وزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن جفير"، والذين هددوا في حال طرح صفقة أخرى لوقف إطلاق النار بمغادرة الائتلاف.


أشار مرصد الأزهر إلى ان "إيتمار" كتب في تغريدة له على منصة "إكس": "وقف الحرب = حل الحكومة". وهو ما دعمه وزير تنمية النقب والجليل "يتسحاق فاسيرالوف" من حزب (عوتسما يهوديت) أيضًا قائلًا: "إن حلّ الحكومة لن يكون باسم ستة من أعضاء الكنيست بل باسم اليـ هـ ود". 
 

أضاف مرصد الأزهر أن مجرم الحرب "نتنياهو" يعلم جيدًا أن عقوبة المخالف لعملية الإبادة الجماعية للفلسطينيين هو العزل من منصب رئاسة الوزراء بناء على نصوص توراتية تؤكد عزل الملك شاؤول نتيجة شفقته ورأفته بالملك أجاج ملك العماليق وعدم قتله، وهو ما يطبق الآن ضد قطاع غـزة!

تابع مرصد الأزهر أن فتاوى الحاخامات هى جزء رئيس من أيديولوجية دمو.ية عبر عنها قادة الاحتلال في أكثر من مناسبة دون رادع أو عقاب دولي جاد يحجم لجام احتلال أسقط في الأسبوعين الأولين فقط من عدوانه على غـ زة ما لا يقل عن 1000 ذخيرة جو-أرض يوميًا غير مكترث بحياة المدنيين، ليأتي الصـهـاينة بعد ذلك ويتهمون من يقاوم إبا دتهم ووحشيتهم بـ"الإرهـ ابي"!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر نوايا الإحتلال دول العالم مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

ستطلاع: نصف المستوطنين يرون أن نتنياهو يطيل حرب غزة لأسباب سياسية

الثورة نت/
كشف استطلاع رأي أجرته القناة 12 الصهيونية، أن أكثر من نصف المستوطنين يعتقدون أن الحرب في غزة، المستمرة منذ نحو تسعة أشهر، تطول بسبب “اعتبارات سياسية” لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو.
وبحسب الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه الجمعة، قال 54 في المائة إن سبب عدم انتهاء الحرب حتى الآن اعتبارات سياسية لنتنياهو، ورأى 34 في المائة أن ذلك لأسباب جوهرية وعملياتية، بينما كان 12 في المائة غير متأكدين.

واعتبر 68 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن تعامل رئيس الوزراء مع الحرب “كان سيئا”، مقارنة بـ28 في المائة أعطوه درجة جيدة، وأربعة في المائة لم يكونوا متأكدين.
ويواجه نتنياهو اتهامات بإطالة الحرب لإنقاذ مستقبله السياسي، وسط ضغوط من وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الائتلاف الحاكم في حال إنهائها من دون تحقيق أهدافها المعلنة، مما يعني فعليا حل الحكومة.

وأهداف الحرب التي أعلنها نتنياهو مرارا وتكرارا وصمم عليها، هي القضاء على حركة حماس، وإعادة المحتجزين في غزة، وضمان ألا يشكل القطاع خطرا على الكيان الغاصب.
وفي الاستطلاع، قال 68 في المائة من المشاركين إن الكيان الصهيوني بعيد عن “النصر الكامل” الذي تعهد به نتنياهو، مقارنة بـ23 في المائة رأوا إنه قريب، وفي المائة كانوا غير متأكدين.

مقالات مشابهة

  • وزير الحرب الأمريكي يدعو غالانت إلى وقف الحرب على غزة
  • ستطلاع: نصف المستوطنين يرون أن نتنياهو يطيل حرب غزة لأسباب سياسية
  • شيخ الأزهر: وسطية الإسلام هي الحل لمكافحة ظاهرة الجرأة على التكفير
  • هزات متواصلة للاقتصاد الصهيوني.. العمليات النوعية لليمن تؤلم الإسرائيليين
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • إطلاق سراح مدير «الشفاء».. وتبادل الاتهامات!!
  • مرصد الأزهر يصدر مؤشره الشهري للعمليات الإرهابية في باكستان
  • مرصد الأزهر: الكيان الصهيوني شاذ دخيل على الشرق الأوسط غرسته أيادٍ غربية
  • مرصد الأزهر يصدر مؤشره الشهري للعمليات الإرهابية في باكستان يونيو الماضي
  • مرصد الأزهر يصدر مؤشره الشهري للعمليات الإرهابية في باكستان لشهر يونيو 2024