مرصد الأزهر: فتاوى حاخامات الصـهيـونية الدينية تسعى لإبادة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال مرصد الأزهر، إن الخطاب اليـهـودي الصـهيـوني على الصعيدين السياسي والديني كشف نوايا الاحتلال الحقيقية البعيدة كل البعد عن فكرة إقرار السلام في المنطقة التي طالما دعت إليها الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها وحتى دول العالم أجمع منذ عشرات السنوات.
أشار مرصد الأزهر تعليقا على رسالة كبار حاخامات الكيان الصـهيـوني الرسمية إلى قادة الاحتلال: "لا تهتموا بسكان غـزة المدنيين وقت الحرب.
تابع مرصد الأزهر أن ارتكاز الفكر الصـهيـوني في كثير من عناصره على الموروث الديني اليـهـودي، ونصوصه التوراتية بهدف تعبئة واستقطاب يـهـود العالم، أبرز خطورة تأثير الفتاوى الدينية داخل الكيان الصـهيـوني، على الصعيدين الشعبي والسياسي.
تجنيد جيش من كبار الحاخـامات لتأجيج الحرب في غزة
إستكمل مرصد الأزهر الأمر الذي استغلته حكومة الاحتلال في تجنيد جيش من كبار الحا.خـامات لتأجيج الحرب في غزة. ومن بينهم الحاخام "مردخاي إلياهو" المرجعية الدينية الأولى للتيار القومي والذي أجاز مشروعية استهداف المواطنين الفلسطينيين، مستندًا في ذلك إلى قول تاريخي منسوب للملك داود دعا فيه لملاحقة الأعداء وعدم العودة قبل قتلهم.
أوضح مرصد الأزهر إن فتاوى حاخامات الصـهيـونية الدينية، على رأسهم الحاخام دوف ليئور، والحاخام شموئيل إلياهو وغيرهم، كانت سببًا مباشرًا في توقف الهدنة الإنسانية وتجدد العدوان على قطاع غزة، إذ رفضوا صفقة تبادل الأسرى، مستندين إلى الفقرة التوراتية: "وَلَمَّا سَمِعَ الْكَنْعَانِيُّ مَلِكُ عَرَادَ السَّاكِنُ فِي الْجَنُوبِ أَنَّ اليـهـ ود قادمون فِي طَرِيقِ أَتَارِيمَ، حَارَبَهم وَسَبَى منهم سَبْيًا. فَنَذَرَ اليـهـزد نَذْرًا لِلرَّبِّ، وَقَالَوا: "إِنْ دَفَعْتَ هؤُلاَءِ الْقَوْمَ إِلَى يَدِي لنحرمن مُدُنَهُمْ". فَسَمِعَ الرَّبُّ لِقَوْلِهم، وَدَفَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ، فَحَرَّمُوهُمْ وَمُدُنَهُمْ" أي فأبادوهم واستردوا أسراهم بالقوة".
وقال حاخامات الاحتلال في فتاواهم إن: "الطريق الصحيح أمامنا اليوم هو مواصلة الحرب بكل قوتنا دون توقف، والسعي لإبادة الفلسطينيين وزيادة الضغط عليهم قدر الإمكان، للوصول إلى نقطة فرض السيطرة، وحينها سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى".
اكد مرصد الأزهر أن تلك الفتاوى استغلها أعضاء كتلة الصـهـيونية الدينية، وكذلك كتلة "عوتسما يهوديت" التي يتزعمها وزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن جفير"، والذين هددوا في حال طرح صفقة أخرى لوقف إطلاق النار بمغادرة الائتلاف.
أشار مرصد الأزهر إلى ان "إيتمار" كتب في تغريدة له على منصة "إكس": "وقف الحرب = حل الحكومة". وهو ما دعمه وزير تنمية النقب والجليل "يتسحاق فاسيرالوف" من حزب (عوتسما يهوديت) أيضًا قائلًا: "إن حلّ الحكومة لن يكون باسم ستة من أعضاء الكنيست بل باسم اليـ هـ ود".
أضاف مرصد الأزهر أن مجرم الحرب "نتنياهو" يعلم جيدًا أن عقوبة المخالف لعملية الإبادة الجماعية للفلسطينيين هو العزل من منصب رئاسة الوزراء بناء على نصوص توراتية تؤكد عزل الملك شاؤول نتيجة شفقته ورأفته بالملك أجاج ملك العماليق وعدم قتله، وهو ما يطبق الآن ضد قطاع غـزة!
تابع مرصد الأزهر أن فتاوى الحاخامات هى جزء رئيس من أيديولوجية دمو.ية عبر عنها قادة الاحتلال في أكثر من مناسبة دون رادع أو عقاب دولي جاد يحجم لجام احتلال أسقط في الأسبوعين الأولين فقط من عدوانه على غـ زة ما لا يقل عن 1000 ذخيرة جو-أرض يوميًا غير مكترث بحياة المدنيين، ليأتي الصـهـاينة بعد ذلك ويتهمون من يقاوم إبا دتهم ووحشيتهم بـ"الإرهـ ابي"!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر نوايا الإحتلال دول العالم مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
مصر ودورها المحوري في دعم استقرار المنطقة| خبير: الدولة تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار
تتسم السياسة الخارجية المصرية بالتركيز على تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، حيث تسعى مصر إلى تعزيز التعاون مع الدول الإقليمية لتجنب تفاقم الأزمات.
دور الدولة المصرية لدعم سورياوفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن استراتيجية مصر في التعامل مع قضايا الإقليم تعتمد بشكل أساسي على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، ومع ذلك فإن الممارسات الإجرامية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة قد أدت إلى تفجر المشهد الإقليمي، مما فتح المجال لصراعات ثنائية ومتعددة الأطراف، وهذه الصراعات بدأت في غزة، ثم انتقلت إلى جنوب لبنان، وصولا إلى سوريا في الفترة الأخيرة.
وأضاف الدكتور طارق فهمي، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن كافة الأحداث التي شهدها الإقليم، وما زالت تجري، هي نتاج مباشر لحرب غزة، وتأثيراتها الممتدة.
وأشار فهمي، إلى أن مصر دعت بشكل مستمر إلى ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة، كما طالبت الاحتلال بتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع.
ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء ، أن موقف الدولة المصرية تجاه سوريا ثابت ومصر لا تتدخل فى الشأن الداخلى لأي دولة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي فى القيادة العامة كان شديد الأهمية .
وتابع فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، أن الرئيس أكد على عدد من الرسائل المهمة، والتي من بينها أن امتلاك مصر القدرة والقوة يضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها، هذا إلى جانب التأكيد على استمرار جهود مصر المضنية للعمل على إنهاء مختلف الأزمات والصراعات بالمنطقة، وذلك انطلاقا من ثوابت الدولة المصرية السياسية القائمة على التوازن والاعتدال في التعامل مع مختلف الأحداث والمتغيرات المتلاحقة، وبما يضمن تحقيق الاستقرار والأمان ووحدة وسلامة أراضي مختلف دول المنطقة، ويحافظ على حقوق شعوبها.
وفي السياق نفسه، قالت النائبة حنان عبده عمار، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الأمن القومي العربي يعد كيانا واحدا غير قابل للتجزئة، مشيرة إلى أن العلاقات التاريخية المتينة بين مصر وسوريا تجعل من أمن واستقرار سوريا قضية حيوية بالنسبة لمصر.
وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، في تصريحات صحفية لها الإثنين، أن مصر دعمت وساندت الدول العربية الشقيقة، وفي مقدمتها سوريا وفلسطين، وحرصت على ضمان سيادتها الكاملة على أراضيها دون أي تفريط، مشددة على رفض مصر القاطع لأي تدخلات خارجية في الشؤون العربية، وضرورة احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأشارت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، إلى أن الممارسات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل تمثل خرقا صارخا للقانون الدولي، ومحاولة مرفوضة لتثبيت الاحتلال وتوسيعه، مؤكدة أن الأراضي السورية ملك لشعبها وحده، مؤكده على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة هذه الانتهاكات التي تشكل تهديدا للأمن والسلم العربي.
والجدير بالذكر، أن أن مصر تلعب دورا محوريا في دعم الدول الشقيقة على عدة مستويات، بما يتماشى مع دورها التاريخي ومكانتها الإقليمية، كما تسعى دائما إلى دعم الحلول السلمية للنزاعات المختلفة في المنطقة.
ومن ناحية أخرى تقود جهودا مستمرة لدعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك الوساطة بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة، وتعمل على التفاوض لوقف التصعيد مع الكيان الإسرائيلي المتغطرس، ودعم حل الدولتين، وعلى الجانب الآخر الفصائل الليبية المختلفة.
ودور مصر يتسم بالتوازن بين المصلحة الوطنية، ومسؤوليتها كدولة مركزية في المنطقة، ويؤكد على التزامها بدعم الأمن والاستقرار والتنمية في العالم العربي وإفريقيا بل في المنطقة بأكملها.