الأدلة الجنائية في شرطة دبي تنظم دورة مُتقدمة حول “التزييف العميق”

دبي-الوطن

نظم المركز الدولي للعلوم الجنائية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، دورة مُتقدمة في مجال التعرف على طرق وآليات “التزييف العميق”، المعروفة عالمياً باسم “Deep Fake”، وذلك في إطار الجهود المُستمرة على مواكبة كافة العلوم والتقنيات والابتكارات الحديثة، وتحقيق الأسبقية في هذه العلوم للمساهمة في حل القضايا وتقديم دليل علمي ومادي إلى النيابة العامة والجهات القضائية المُختصة لتحقيق العدالة في الجرائم ذات الصلة.

وأكد سعادة اللواء أحمد بن غليطة مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، أن الدورة تأتي في إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي وبتوجيهات مباشرة من معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي والمتابعة المستمرة من سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، بالعمل على مواكبة كافة التطورات العلمية في مختلف المجالات واستخدامها في كافة العلوم الشرطية من خلال الكوادر المواطنة المؤهلة والمدربة وفق أعلى المستويات، وذلك تحقيقاً لتطلعات شرطة دبي وخطتها في أن تكون سباقة ومُستشرفة للمستقبل في مختلف التخصصات العلمية الجنائية وخاصة الحديثة منها.
وأوضح اللواء أحمد بن غليطة أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي تعتبر مؤسسة علمية متكاملة بما تضمه من تخصصات علمية في مختلف المجالات، وتلعب دوراً هاماً في المساهمة في الكشف عن الجرائم، وتقديم الأدلة المادية إلى الجهات القضائية لتحقيق العدالة في القضايا، ولذلك تسعى دائماً على أن تكون سباقة من خلال تنظيم ورش العمل والدورات التخصصية المواكبة لكافة التطورات العلمية.
من جانبه، بين العقيد راشد لوتاه مدير إدارة الأدلة الجنائية، أن هذه الدورة المُتقدمة هامة جداً للخبراء والفنيين المُختصين في كشف الأدلة المُتعلقة بالجرائم التقنية والإلكترونية في ظل التطور السريعة الذي يشهده العالم في المجال التقني وإمكانية استغلال هذه التكنولوجيا الحديثة في تنفيذ الجرائم الإلكترونية التي تؤثر على أمن وسلامة المجتمع.
وحول الدورة، أكد المقدم الدكتور حمد العور رئيس قسم تحليل أدلة الفيديو والصور، أن الدورة يقدمها البروفسور أندرسون روتشا من جامعة كامبيناس في البرازيل، والحاصل على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب ومتخصص في الذكاء الاصطناعي والجرائم الرقمية، ويتمتع بسمعة عالمية مرموقة، مبيناً أن الدورة تمثل أساساً مهماً للتعاون المستقبلي في مجال فحص الأدلة الجنائية بين جامعة كامبيناس وشرطة دبي.
ولفت إلى أن البروفسور روتشا هو من الخبراء الرائدين عالمياً في فحص المواد المرئية المزيفة، مشيراً إلى أنه قدم شرحاً لصقل مهارات الخبراء في شرطة دبي للتعرف على التزييف العميق ومكافحته باستخدام أحدث التقنيات، مبيناً في الوقت ذاته أن هذه الدورة هي جزء من استراتيجية شرطة دبي للتطلع نحو المستقبل وتعزيز القدرات لمواجهة التحديات الأمنية القادمة، والبقاء في طليعة الابتكار والتكنولوجيا لضمان أمن وسلامة المجتمع.

المصدر: جريدة الوطن