نائب رئيس جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي يدشن فعاليات الملتقى الثالث لوحدة المجلات العلمية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
محمد الغشام ـ الجزيرة
دشن سعادة نائب رئيس جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي، أ.د. يزيد بن عبدالملك آل الشيخ، ملتقى المجلات العلمية الثالث تحت شعار (الذكاء الاصطناعي في النشر الرقمي: رؤية عالمية ورؤية جامعة الملك سعود)، يوم الأربعاء ٦ ديسمبر ٢٠٢٣، بتنظيم وحدة المجلات العالمية بوكالة الدراسات العليا والبحث العلمي تحت رعاية كريمة من معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، وذلك بالمدرج الرئيسي بمستشفى طب الأسنان الجامعي، وبحضور عدد من أصحاب السعادة عمداء الكليات، ورؤساء تحرير المجلات العلمية وكبار الباحثين والقياديين من مختلف الجامعات السعودية.
هذا، وقد استهل الحفل الخطابي للتدشين بآيات من القرآن الكريم، ثم عرض مرئي عن وحدة المجلات العلمية، يحكي النشأة والواقع والتطلع، تلاه كلمة للمسؤولة عن وحدة المجلات العلمية بوكالة الدراسات العليا والبحث العلمي سعادة د. رها سعود اروفلي، استهلتها بتوضيح الدور الريادي الذي تمثله وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي كأحد صروح هذه الجامعة العريقة، وواحدة من قواعد انطلاقها لتصبح مؤسسة تعليمية رائدة محليًا وعالميًا، مؤكدة أن وحدة المجلات العلمية تسعى جاهدة إلى أن تؤدي دورًا محوريًا في الوكالة بتوفير بيئة جاذبة ومحفزة للتميز بالنشر العلمي والأكاديمي.
وقالت إن النشر العلمي الرقمي من أولويات الوحدة فهي تمثل العمود الرئيسي لبرامج وخطة عمل الوكالة من خلال العمل على تسهيل سرعة النفاذ لتطبيقات النشر الإلكتروني في مجال الأبحاث العلمية في الجامعة، وتفعيل دورها في مجال إثراء المحتوى الرقمي العلمي بشكل عام، مشيرة إلى أن وحدة المجلات العلمية تسعى إلى زيادة النشر العلمي الرقمي العربي بما يتلاءم مع التعدد والتنوع الضخم في الإنتاج العلمي للجامعة.
وأضافت بأن الوحدة تحرص كل الحرص على تذليل المعوقات كافة، وتقديم الإمكانيات كافة، ومنها يأتي انعقاد هذا الملتقى بما يحتويه من عروض علمية ومناقشات وورش عمل، تعنى بالنشر الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي وتدشين نظام جديد للتحرير الإلكتروني، وكذلك تدشين عدد من المجلات العلمية الجديدة لتحقيق رؤية الجامعة، والرفع من ترتيب جامعة الملك سعود في التصنيف العالمي للجامعات، ودعم ونشر أبحاثها العلمية.
مؤكدة أن الملتقى يتطلع بتضافر جهود الجميع إلى أن يخرج بتوصيات تسهم في زيادة وتنوع النشر العلمي المحكم.
وأكد سعادة أ.د. يزيد آل الشيخ خلال الكلمة التي ألقاها خلال حفل التدشين للملتقى أن الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة تحرص بدورها على دعم مجلات الجامعة وتصنيفها في قواعد البيانات العالمية، وأن تكون في طليعة المجلات، موضحًا أن الخطة الاستراتيجية الجديدة للجامعة هي تحولها إلى جامعة بحثية، تدعم الابتكارات والنشر العلمي.
وقال إن الوكالة تسعى إلى توفير الإمكانيات اللازمة لدعم المجلات العلمية بالتقنيات الحديثة التي تعمل على الذكاء الاصطناعي، وذلك بتوفير أوعية نشر مختلفة وجديدة في العديد من المجالات المستحدثة التي تتماشى مع رؤية المملكة.
هذا، ودشن الأستاذ الدكتور آل الشيخ خلال الملتقى نظام التحرير الإلكتروني للمجلات العلمية، كما دشن على شرف أصحاب السعادة عمداء الكليات ورؤساء تحرير المجلات عددًا من المجلات العلمية الجديدة، وتم تدشين مجلة رسائل العلوم الطبية التابعة لكلية العلوم الطبية التطبيقية، ومجلة خدمات الطوارئ الصحية التابعة لكلية الأمير سلطان للخدمات الطارئة، والمجلة الدولية لأبحاث العلاج الطبيعي وممارسته التابعة للجمعية السعودية للعلاج الطبيعي، والمجلة السعودية للدراسات المقارنة في الأدب والتاريخ التابعة للجمعية السعودية للأدب المقارن (قارن).
وفي ختام حفل تدشين الملتقى كرم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور آل الشيخ رؤساء تحرير المجلات العلمية ممن انتهت فترة تكليفهم، وكرم المشاركين والمساهمين في تنظيم الملتقى، كما تجول سعادته في أرجاء المعرض المصاحب للمجلات العلمية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية جامعة الملک سعود النشر العلمی آل الشیخ
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يلتقي رئيس جامعة محمد بن زايد لتعزيز التعاون العلمي والديني
التقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء مهم شكَّل محطة رئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين الدينيتين والعلميتين.
جاء هذا في إطار مشاركة فضيلته في المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية.
وقد استعرض فضيلةُ المفتي خلال اللقاء الجهودَ الحثيثة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في مجال تجديد الخطاب الديني، وترسيخ مفاهيم التعايش والتعددية، ومكافحة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى المبادرات الريادية التي تطلقها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في سبيل دعم الفتوى الرشيدة وتبادل الخبرات بين المفتين على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد فضيلته أن الفتوى لم تعد مسألة محلية فحسب، بل أصبحت ذات أبعاد إنسانية تتطلب مقاربات شمولية تتكامل فيها العلوم الدينية مع العلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تسعى دومًا إلى مدِّ جسور التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرصينة التي تشاركها الأهداف ذاتها في بناء وعي عالمي يقوم على السلام والرحمة والعدل.
من جانبه، ثمَّن الدكتور خليفة الظاهري مشاركة فضيلة المفتي في أعمال المؤتمر، مؤكدًا أن وجود فضيلته يُعد قيمة مضافة كبيرة وركيزة أساسية لإنجاح النقاشات حول الهُويَّة والمواطنة والعيش المشترك. وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية كمرجعية أولى للفتوى في العالم الإسلامي، ذات مصداقية واسعة وامتداد مؤسسي عميق.
كما قدَّم الدكتور الظاهري عرضًا موسَّعًا حول جهود جامعة محمد بن زايد في تعزيز البحث العلمي والدراسات التطبيقية المتخصصة في مجالات الفلسفة الإسلامية، وعلوم الاجتماع الديني، والدراسات الحضارية، فضلًا عن المشاريع الثقافية والمبادرات العالمية التي تنفذها الجامعة لتعزيز قيم السلام والحوار.
وقد شهد اللقاء توافقًا كبيرًا في الرؤى بين الجانبين، تُوِّج بالاتفاق على حُزمة من المبادرات والمشروعات الطموحة التي تعكس تطلع المؤسستين إلى بناء تعاون مؤسسي عميق ومثمر.
ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه: الإعداد لعقد مؤتمر دولي مشترك يتناول العلاقة بين الفتوى والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بما يُسهم في ربط الاجتهادات الشرعية بسياقات الحياة المعاصرة، ويعزز التكامل بين المرجعية الدينية والرؤى العلمية الحديثة.
كما اتفق الطرفان على إقامة ملتقًى سنوي حول "فقه التعايش"، يُعقد بمناسبة تأسيس مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ليكون منبرًا فكريًّا يعالج قضايا العيش المشترك في ضوء الفقه الإسلامي وتجديد أدواته.
وفي سياق التعاون العلمي والتأهيلي، تم التوافق على إطلاق عدد من المشروعات البحثية المشتركة في مجالات تتقاطع فيها الفتوى مع قضايا المجتمع والإنسان، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء المصرية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يُنتظر توقيعها رسميًّا خلال زيارة مرتقبة للدكتور خليفة الظاهري إلى مقر الدار في القاهرة، وتتضمن المذكرة أطر التعاون البحثي وتبادل الخبرات وعقد الفعاليات العلمية المشتركة.
كما تم الاتفاق على تصميم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل المفتين، يشرف عليها خبراء من الجانبين، وتستهدف الارتقاء بقدرات المفتين، بما يواكب التحديات الراهنة في مجتمعاتنا ويعزز من كفاءة الخطاب الإفتائي عالميًّا.
وقد عبَّر الطرفان عن سعادتهما بهذا اللقاء المثمر الذي يعكس عمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في المجال الديني والفكري، وحرصهما على بناء تعاون مؤسسي دائم بين دار الإفتاء وجامعة محمد بن زايد بما يحقق أهداف السلام والاستقرار المجتمعي.
واختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أن هذه الشراكات ستفتح آفاقًا جديدة في العمل المشترك على المستوى الدولي، وستُسهم في تعزيز منظومة الإفتاء وتطوير أدواتها بما يتواكب مع التحديات المعاصرة، وبما يخدم المجتمعات المسلمة في شتى بقاع الأرض.