المدير التنفيذي لـ"هيّا": النجاح الكبير للمنصة خلال كأس العالم ساهم في استمرار خدماتها
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكد سعيد الكواري المدير التنفيذي لمنصة "هيّا" أن النجاح الكبير الذي تحقق خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ساهم بشكل كبير في استمرار المنصة بتقديم جميع خدماتها ما بعد البطولة، لافتا إلى أن التركيز بات ينصب على الزائر، لتعزيز الخطط الطموحة للسياحة في دولة قطر عبر توفير العديد من الخدمات عبر منصة "هيّا".
وتستضيف الدوحة بطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023 في الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير المقبلين، بمشاركة 24 منتخبا، وستقام مباريات البطولة البالغ عددها 51 مباراة على تسعة استادات.
وأضاف الكواري في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ :"منصة هيّا كانت رؤية من القيادة الرشيدة وحرصنا على تنفيذها خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والآن أصبحت تستوفي جميع الفعاليات في قطر وأي شخص يرغب بزيارة الدولة لابد له من التقديم على المنصة واختيار التأشيرة التي تناسبه، ومن ضمنها كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023 وبطولة العالم للألعاب المائية، فضلا عن العديد من البطولات التي تستضيفها الدولة".
وأشار إلى منصة "هيّا" ستقدم خلال بطولة كأس آسيا قطر 2023 معلومات عن المواصلات وكافة الخيارات الممكنة لكيفية الوصول للفعاليات باستخدام وسائل النقل المتنوعة، بجانب خدمة طلب سيارة أجرة "كروة" من خلال المنصة، وكذلك برنامج التنبيهات للمشجعين، كما يعد التسجيل في المنصة شرطا أساسيا للراغبين في الحصول على التصاريح الإعلامية للبطولة القارية.
وأوضح أن استمرار منصة "هيّا" تطلّب طرح التأشيرات السياحية ضمن المنصة بشكل رسمي، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى كانت بتدشين التأشيرات السياحية الجديدة في المنصة لجميع الدول، وعليه فإن أي شخص يرغب في زيارة دولة قطر أن يقوم بالتقديم عبر المنصة والحصول على التأشيرة.
ولفت الكواري إلى أن الخطوة التالية كانت أن تدير منصة "هيّا" فعاليات جديدة، حيث أضيفت كافة خدمات الفعاليات في قطر من خلال المنصة وكل الدعم والخدمات لهذه الفعاليات ليستمتع بها زوار قطر.
وأوضح المدير التنفيذي لمنصة "هيّا" أن عملية تطوير فكرة المنصة من تأشيرة مشجع إلى تأشيرات سياحية، ومن برنامج يخص المشجع إلى برنامج يخص الفعاليات في دولة قطر، قد حظيت بنجاح كبير والآن العديد من الفعاليات المقامة في قطر تستخدم منصة "هيّا" التي توفر كل الخدمات التي يحتاجها الزائر، وتفاصيل كاملة حول الفعاليات الموجودة ومواعيدها.
وقال الكواري: "التأشيرات السياحية التي تم تدشينها في منصة هيّا يستطيع أي شخص استخدامها في حضور أي فعالية يرغبها بحسب الشروط، كما سيتاح لحاملي تأشيرة هيّا الدخول عبر البوابات الإلكترونية في مطار حمد الدولي".
وأضاف أن الزائرين عبر منفذ /أبو سمرة/ البري، فتتيح لهم منصة "هيّا" خدمة مسار التسجيل المسبق (خدمة اختيارية) للدخول السهل إلى الدولة من خلال إصدار تصريح لمركباتهم، كما سيوفر التطبيق لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي خيارا في الحصول على تصريح دخول مرافقين من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أن الراغبين في زيارة قطر يمكنهم التقدم عبر المنصة وسيكون الرد خلال 48 ساعة، مشددا على أن التأشيرات الصادرة عبر منصة "هيّا" غير صالحة للعمل ولا يمكن أن تتحول إلى تأشيرات عمل، وتخضع لشروط وتعليمات واضحة مدرجة بالموقع.
وقال المدير التنفيذي لمنصة "هيّا" خلال حواره مع / قنا/، إن المنصة منتج قطري تم تأسيسه من الصفر تحت إشراف مجموعة من المبتكرين القطريين، وبلا شك واجهتنا تحديات كبيرة خلال كأس العالم، وكذلك ما بعد البطولة أهمها القدرة على الاستيعاب الكم الهائل من الطلبات في وقت قصير، فقد وصل العدد لنحو مليون طلب من 1 نوفمبر 2022 وحتى 20 نوفمبر من العام نفسه، وقد تمكنا من التغلب على هذه العقبات بالتعاون مع الجهات في الدولة، وبات يمثل تطبيق الهاتف المحمول "هيّا" دليلا واضحا للتطور الكبير في مشهد التحول الرقمي في دولة قطر.
وختم الكواري تصريحاته لـ/قنا/ قائلا: "لقد حرصنا على زرع ثقافة خدمات منصة هيا في الجهات الحكومية وغير الحكومية، الأمر الذي جعلها جزء أساسي في أي فعالية تقام في دولة قطر، لقد وصل عدد مستخدمي تطبيق "هيّا" لنحو 3.8 مليون، ولدينا مركز اتصال على مدار 24 ساعة يتم من خلاله الرد وحل جميع المشاكل المتعلقة بمنصة هيّا، وهناك دراسة في الوقت الراهن لتعزيز المنصة بهدف تقديم العديد من الخدمات الإضافية بالزائر وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق".
يذكر أن تطبيق الهاتف المحمول "هيا إلى قطر 2022"، حصد مؤخرا الجائزة الذهبية كأفضل تطبيق للهاتف المحمول في فعالية جوائز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الرقمية 2022، حيث أسهم التطبيق الذي قامت بتطويره اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بدور فعال في كأس العالم FIFA قطر 2022، وشكل جزءا أساسيا في تحقيق استضافة ناجحة للحدث العالمي، كما يعتبر معلما هاما جديرا بالاعتزاز من قبل الفريق الذي عمل بجد لتطويره وطرحه للمستخدمين.
وأتاح التطبيق للمشجعين إمكانية الدخول إلى الملاعب المونديالية، كما شكل مصدرا مركزيا للحصول على معلومات عن الفعاليات والأحداث الترفيهية والثقافية الكبرى التي أقيمت خلال المهرجان الكروي، إلى جانب استخدامه للترويج لأهم المعالم ونقاط الجذب السياحي في الدولة من قبل اللجنة المحلية المنظمة للبطولة.
يشار إلى أن منصة "هيا" الرقمية ما تزال البوابة الرسمية لزوار قطر، كما تعتبر جزءا من الخطط التشغيلية لمعرض إكسبو 2023 الدوحة وكأس آسيا AFC قطر 2023 المرتقبة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: هي ا
إقرأ أيضاً:
نحو المجد العالمي: 5 خطوات أساسية تحتاجها مصر لتحقيق النجاح الكروي الدولي
في مقالنا اليوم سنتحدث عن الأسباب التي منعت منتخب مصر من التأهل لكأس العالم. لماذا لم يشارك منتخب مصر كثيرًا في كأس العالم؟ ما هي الأسباب التي جعلت مصر بعيدة عن المنافسة العالمية؟
السبب الأول – منتخبات شمال إفريقيا
الحقيقة أن منتخب مصر ليس له تاريخ في كأس العالم لأنه لم يشارك كثيرًا. ما هي الأسباب التي منعته؟ أول سبب من وجهة نظر الشخصية المتواضعة هو دول شمال إفريقيا. إذا استطعت أن ترى نسخ كأس العالم الـ 22، يمكنك تقسيمها إلى قسمين: القسم الأول هو الذي لم يكن فيه مقاعد دائمة لإفريقيا في كأس العالم.
هذا يشمل 8 نسخ من 1930 إلى 1966، لذا كان الوصول صعبًا. مصر ذهبت مرة واحدة في ذلك الوقت، وأربع مرات انسحبت، ومرتين لم تدخل التصفيات. في عام 1954 لعبنا مع إيطاليا مباراتين، والفائز يذهب إلى كأس العالم. في القاهرة خسرنا 2-1، وفي ميلانو خسرنا 5-1.
بعد ذلك، لديك 14 نسخة من كأس العالم من 1970 حتى يومنا هذا 2022، حيث بدأ الفيفا يمنح إفريقيا مقاعد في كأس العالم. يعني في 1970 و1974 و1978 كان هناك فريق من إفريقيا له مقعد دائم في كأس العالم. في 1970 لم تذهب مصر في عام 67، و1974 أخرجتنا تونس، و1978 أخرجتنا تونس، و1982 أخرجتنا المغرب، و1986 أخرجتنا المغرب.
السبب الثاني - المدربون
السبب الثاني في رأيي المتواضع هو المدربون!
من المشاكل الرئيسية في كرة القدم المصرية ارتفاع معدل دوران المدربين في الأندية. لا يستغرق الأمر سوى بضع مباريات سيئة حتى تطالب وسائل الإعلام - جنبًا إلى جنب مع الجماهير- بإقالة المدرب، وكما نعلم جميعًا، يستغرق الأمر بعض الوقت في بعض الأحيان لتحسين أجواء الفريق والنتائج. هذا الواقع هو فرصة "للمال السهل" للمراهنين. كل ما عليك فعله هو الحصول على رمز ترويجي 1XBET والرهان على إقالة المدرب بعد 3-4 مباريات سيئة خاصةً إذا كانت في بطولة كبيرة مثل كأس الأمم الإفريقية أو تصفياتها.
من الواضح جدًا أنه لا توجد خطة لاختيار المدرب الذي يقود الفريق لمدة أربع سنوات، ولو نجح يستمر. قد يأتي المدرب ليبقى عدة أشهر أو سنوات، لكن لا توجد خطة واضحة لاختيار المدرب الذي يدرب منتخب مصر. الاسم الكبير قد لا ينجح والمدرب الذي ينجح ويكون أجنبي يجب أن يكون له تأثير ملموس مثل جوزيه مع الأهلي.
أول ما يتولى تدريب المنتخب، تلاحظ أن الفريق يتحسن، إذًا هذا هو المدرب الذي تحتاجه. أو مثل مانويل جوزيه، الذي جاء إلى مصر وكان له تأثير كبير. إذا كان المدرب يفهم اللعبة، فإنك ترى فريقيه مرتفعين في الأداء. المدرب الأجنبي الذي تختاره يجب أن يكون له تاريخ، وليس شخصًا جديدًا لا يعرف شيئًا عن الكرة.
أكثر مدرب نجح مع مصر هو حسن شحاتة، وهو أكثر مدرب قاد الفريق لفترة طويلة في تاريخ المدربين المصريين، بينما يزداد عدد المدربين في مصر إلى نحو خمسين مدربًا. بينما في ألمانيا، لا يوجد سوى عشرة مدربين أو أحد عشر طوال تاريخها. في رأيي، أحد أسباب عدم تأهلنا لكأس العالم في 2014 و2022 هو غياب الكابتن حسن شحاتة وإقالته في 2011. هذا قد أثر أيضًا على تراجع الكرة المصرية وفقداننا كأس الأمم وكل النكسات التي حدثت منذ 2000 حتى الآن.
السبب الثالث - نظام التصفيات الإفريقية
السبب الثالث في رأيي هو نظام التصفيات الأفريقية التي يضعها الاتحاد الأفريقي، والذي أعتبره فاشلًا.
أنا آسف لذلك، لكن هذا هو رأيي كمشجع عادي. هذا ليس اتحادًا قاريًا يهدف إلى تأهيل أفضل فرق القارة لكأس العالم، بل يبدو أن هدفه مختلف! شاهد الاتحاد الأوروبي وكيف يتم تنظيم التصفيات لكأس العالم أو البطولات الأوروبية. يتم توزيع الفرق في مجموعات.
على سبيل المثال، في التصفيات الأخيرة، كانت قطر أقرب مثال. قارة أمريكا الشمالية نظمت التصفيات الأخيرة بمشاركة ثمانية منتخبات في دور المجموعات، حيث يلعبون 14 مباراة، ويتأهل ثلاثة منتخبات، بينما يلعب الرابع مباراة فاصلة.
لماذا لا يتبع الاتحاد الأفريقي نفس النظام؟ أمريكا الجنوبية تضم عشرة منتخبات، ولا تقوم بتقسيمها إلى مجموعتين، بل تلعب الدوري.
يجب أن يتأهل الأول والثاني من المجموعة لكأس العالم مباشرة، بينما يلعب المركز الثالث هنا وهنا مباراتين فاصلتين للتأهل. لكن الاتحاد الأفريقي لا يتبع هذا النظام، فهو يعتمد على دور المجموعات فقط. في عام 2014، لم يكن من المنطقي أن تلعب مصر مع السنغال بينما هناك فريقين آخرين يلعبان مع بعض. لا يمكن أن يتأهل أحدهم بينما الآخر لا. حتى لم تقم بعمل تصنيف عادل.
السبب الرابع - البطولة المحلية المصرية
رابع الأسباب هو البطولة المحلية المصرية وعدم انتظامها، وأنها لا تفرز لاعبين قادرين على أن يكونوا عونًا للمنتخب. كل سنة يتم تغيير المواعيد، وكل سنة يتم وضع جدول، ولا توجد إثارة ولا متعة، ولا يوجد لاعبين تفرزهم البطولة المحلية. البطولة المحلية المصرية ضعيفة على مدار التاريخ، ولم تكن قادرة على إفراز لاعبين يخدمون المنتخب.
السبب الخامس - عدم وجود لاعبين محترفين بالشكل الكافي
ومن الأسباب الأخرى عدم وجود محترفين بالشكل الكافي. أي منتخب أفريقي أو عربي حتى، تجد لديه زخيرة من اللاعبين المحترفين في أوروبا. يعني هناك منتخبات قد تجد أكثر من عشرين لاعبًا يلعبون في أندية محترفة، على عكس الفريق المصري، الذي قد يكون لديه عدد قليل من المحترفين في الوقت الحالي. في فترة من الفترات، لم يكن لدينا سوى هاني رمزي في التسعينات كمحترف في الخارج.
البطولة المحلية واللاعبون المحترفون قليلون، وهذا أحد الأسباب التي تجعلك غير قادر على المنافسة في تصفيات كأس العالم. الفرص الضائعة هي أحد الأسباب التي منعت منتخب مصر عبر سنين طويلة من الوصول إلى كأس العالم. في 1986، في تصفيات كأس العالم، جمال عبد الحميد ضيع ضربة جزاء في المغرب، وكانت النتيجة صفر صفر، وبعدها بثلاث دقائق سجلت المغرب هدفًا.
وفي تصفيات كأس العالم 1994، هناك فرصة المجد طلبة الشهيرة في ليون، في مباراة العودة مع مصر وزيمبابوي، كانت الكرة سهلة جدًا لكنها لم تسجل. كنا بعد ذلك في المجموعة الأخيرة مع الكاميرون وغينيا. وفي تصفيات كأس العالم 1998، في مباراة ليبيريا التي أقيمت في أكرا، في غانا، ضيعت مصر كم من الفرص غير عادي. كانت الفرصة الأخيرة للعودة، وكانت تحتاج للتعادل مع تونس وانتظارهم في مباراة القاهرة.